الحرة:
2024-06-12@07:57:06 GMT

هل تحول واشنطن دون اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط؟

تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT

هل تحول واشنطن دون اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط؟

سلطت الولايات المتحدة، الأحد، الضوء على دورها في مساعدة إسرائيل على إحباط الهجوم الجوي الإيراني بينما اجتمع الرئيس، جو بايدن، مع قادة مجموعة الدول السبع، في محاولة لمنع تصعيد إقليمي أوسع، وتنسيق تنديد عالمي لطهران.

وكانت الجمهورية الإسلامية أطلقت ليل السبت "أكثر من 300 طائرة مسيّرة وصواريخ كروز" باتجاه إسرائيل ما أدى إلى جرح 12 شخصا، وفق الجيش الإسرائيلي.

أهداف واشنطن "المتعارضة"

وصف السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، الهجوم بأنه "تصعيد غير مسبوق"، بينما قال السفير الإيراني سعيد إيرفاني: "كانت العملية الإيرانية بالكامل في إطار ممارسة حق إيران الأصيل في الدفاع عن النفس".

هذا التصعيد، يضع الولايات المتحدة، أمام استحقاق الحفاظ على استقرار الشرق الأوسط، وفق أندرياس كلوث، المحلل لدى وكالة بولمبرغ، بينما لا يزال تهديد توسيع الصراع مع حماس في غزة واردا.

المحلل أوضح في مقال رأي نشره، الأحد، أنه من الصعوبة بمكان أن تتمكن واشنطن من ذلك، حيث أنه منذ هجوم السابع من أكتوبر، كان على الرئيس الأميركي، جو بايدن، "أن يوازن بين أهداف متعارضة".

وكشف كلوث أن تلك الأهداف، تتمثل في ضرورة دعم إسرائيل، وفي الوقت نفسه، الحد من وفيات ومعاناة المدنيين في غزة "وهو الهدف الذي فشلت الإدارة الأميركية في تحقيقه حتى الآن".

وأضاف "عليه (بايدن) أن يمنع الحرب من أن تصبح إقليمية أو حتى عالمية، وهو احتمال ممكن لأن الميليشيات التي تهاجم إسرائيل مدعومة من إيران، المتحالفة مع روسيا والصين".

وساعدت الولايات المتحدة إسرائيل في إسقاط عشرات الطائرات بدون طيار والصواريخ التي أطلقتها إيران. وقالت السلطات الإسرائيلية إن 99% من الصواريخ الإيرانية تم إسقاطها دون التسبب في أي أضرار كبيرة.

وقال مسؤولون أميركيون، وفق وكالة أسوشيتد برس، إنه على الرغم من معدل الاعتراض المرتفع، فإن نية إيران كانت "التدمير والتسبب في خسائر بشرية"، وإذا نجحت الضربات، فإنها كانت ستتسبب في تصعيد "لا يمكن السيطرة عليه" في جميع أنحاء الشرق الأوسط. 

كبح جماح الانتقام

وأضاف المسؤولون الأميركيون أن بايدن أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو -في محاولة لاحتواء التوترات-، أن واشنطن لن تشارك في أي عمل هجومي ضد إيران، وأوضح الرئيس "بكل وضوح" لنتانياهو أنه "علينا أن نفكر بعناية وبشكل استراتيجي" حول مخاطر التصعيد، وفق ما ذكرت ذات الوكالة.

ويعكس هذا الضغط لتشجيع إسرائيل على ضبط النفس الجهود الأميركية المستمرة للحد من الحرب الإسرائيلية ضد حماس في غزة، والتي دخلت الآن شهرها السابع، ولبذل مزيد من الجهد لحماية أرواح المدنيين في القطاع.

والتهديد باندلاع حرب مفتوحة بين الخصمين اللدودين في الشرق الأوسط وإمكانية جر الولايات المتحدة إليه، أثار دعوات لضبط النفس من القوى العالمية والدول العربية لتجنب مزيدا من التصعيد.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأحد، أمام مجلس الأمن إن "الشرق الأوسط على حافة الهاوية. وشعوب المنطقة تواجه خطرا حقيقيا يتمثل في صراع مدمر واسع النطاق. حان الوقت لنزع فتيل التصعيد والتهدئة".

We have a shared responsibility to work for peace.

Regional – and indeed global - peace and security are being undermined by the hour.

The world cannot afford more war.

My remarks to Sunday's emergency Security Council session: https://t.co/I3ry6m7YuU pic.twitter.com/sQeH5fi0ku

— António Guterres (@antonioguterres) April 14, 2024

وقالت مجموعة السبع، الولايات المتحدة وإيطاليا واليابان وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وكندا، إن إيران "بأفعالها، تقدمت نحو زعزعة استقرار المنطقة وتخاطر بإثارة تصعيد إقليمي لا يمكن السيطرة عليه". 

وقالوا إن دولهم "مستعدة لاتخاذ مزيد من الإجراءات الآن ردا على مزيد من المبادرات المزعزعة للاستقرار".

من جانبه، دعا نائب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة روبرت وود، المجلس إلى إدانة الهجوم الإيراني، وقال إن واشنطن ستستكشف إجراءات إضافية غير محددة في الأمم المتحدة لمحاسبة إيران وحذر من المزيد من العدوان.

وقال "دعوني أكون واضحا: إذا اتخذت إيران أو وكلاؤها إجراءات ضد الولايات المتحدة أو اتخذت إجراءات أخرى ضد إسرائيل، فستتحمل إيران المسؤولية".

إلى ذلك، قال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، إنه على الرغم من أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى التصعيد، فإنها ستواصل اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن إسرائيل والأميركيين، حسبما قال متحدث باسم البنتاغون، نقلت عنه وكالة رويترز.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن حكومة نتانياهو المؤلفة من خمسة أعضاء تؤيد الرد في اجتماع الأحد على الرغم من انقسام اللجنة بشأن توقيت وحجم أي رد من هذا القبيل.

انقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن الرد على الهجوم الإيراني تبيانت المواقف داخل حكومة الحرب التي يرأسها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، حيال التعامل مع الهجوم الإيراني على إسرائيل. 

ويتعين على بايدن الآن "إقناع" نتانياهو والحلفاء الآخرين بعدم تصعيد التوترات في المنطقة التي أصبحت كبرميل بارود منذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر الماضي "وبحسب ما ورد أخبر بايدن الزعيم الإسرائيلي أن الولايات المتحدة لن تشارك في أي عمليات هجومية ضد إيران في المستقبل" وفق ما ذكرت صحيفة "ذا هيل".

درء الخطر على الأميركيين في المنطقة

هناك أيضًا مسألة الأفراد العسكريين الأميركيين في أماكن مثل العراق وسوريا الذين تعرضوا لوابل من الهجمات من قبل وكلاء إيران منذ أواخر العام الماضي.

وعندما سئل مستشار اتصالات الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، عما إذا كان الهجوم عل قنصلية إيران في دمشق يزيد الخطر على القوات الأميركية في الشرق الأوسط – وما إذا كان ينبغي على إسرائيل إخبار الولايات المتحدة قبل استهداف أي أصول إيرانية – رفض الخوض في تفاصيل حول الضربة في سوريا. 

وقال كيربي "الرسالة التي أرسلها الرئيس خلال الأيام القليلة الماضية، والتي تمت مناقشتها الليلة الماضية، هي أننا سنتخذ كل الخطوات التي يتعين علينا اتخاذها لحماية قواتنا وسفننا ومنشآتنا في المنطقة".

وأضاف أن بايدن كان يتحدث مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن الأحد حول الحاجة المحتملة لسحب أو إعادة تموضع أي وجود أميركي في المنطقة. 

يرى تقرير "ذا هيل" أن من شأن الهجوم الذي شنته إيران، السبت، أن يغير أيضًا مخاوف بعض الديمقراطيين الذين أعربوا عن تساؤلات جدية بشأن الهجوم الإسرائيلي المتواتصل على غزة والخسائر الفادحة في صفوف المدنيين الفلسطينيين.

وتزايدت هذه المخاوف في وقت سابق من هذا الشهر، عندما قتلت القوات الإسرائيلية سبعة من عمال الإغاثة الذين كانوا يساعدون في توزيع المواد الغذائية في القطاع المدمر.

وكانت الحرب بين إسرائيل وحماس في قلب بيان مجموعة السبع، حيث قال الزعماء إنهم سيعززون "التعاون لإنهاء الحرب في غزة، من خلال مواصلة العمل من أجل التوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن لدى حماس، وزيادة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين".

وكانت الولايات المتحدة وإسرائيل تستعدان للهجوم الإيراني لعدة أيام بعد أن قالت طهران إنها سترد على "الضربة الإسرائيلية" على مبنى قنصليتها في سوريا والتي أسفرت عن مقتل 12 شخصًا، بينهم جنرالان كبيران في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

وجاء قصف القنصلية الإيرانية بعد أكثر من ستة أشهر على اندلاع الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة الشرق الأوسط فی المنطقة فی غزة

إقرأ أيضاً:

إدارة «بايدن» تدرس التفاوض على اتفاق أحادي جديد مع حركة حماس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت شبكة أمريكية، الإثنين،  أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تدرس إمكانية التفاوض على اتفاق أحادي جديد مع حركة حماس لإطلاق سراح 5 أسرى إسرائيليين من أصل أمريكي، إذا فشلت محادثات وقف إطلاق النار.

حيث نقلت شبكة "إن بي سي نيوز" عن مسؤولين أمريكيين كبار، أن مفاوضات إبرام صفقة مع حماس لن تشمل إسرائيل وسيتم إجراؤها من خلال الوسطاء القطرييين، كما جرت العادة في المحادثات الحالية.

وتعتقد إدارة بايدن أن حماس تحتجز خمسة رهائن أمريكيين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ويأمل المسؤولون الأمريكيون أيضًا في استعادة رفات ثلاثة آخرين يُعتقد أنهم قتلوا في ذلك اليوم، وتم نقل جثامينهم إلى غزة.

ولا يعلم المسؤولون ما قد تقدمه الولايات المتحدة لحماس مقابل إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين، لكنهم قالوا إن الحركة قد يكون لديها حافز لعقد صفقة أحادية مع الولايات المتحدة، لأن القيام بذلك من المرجح أن يزيد من توتر العلاقات بين واشنطن وتل أبيب، ويضع ضغوطًا سياسية داخلية إضافية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

بحسب أحد المسؤولين السابقين، فإن المناقشات الداخلية جرت أيضًا في سياق ما إذا كانت إمكانية قيام واشنطن بإبرام صفقة أحادية مع حماس قد تضغط على نتنياهو للموافقة على المقترح الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي بشأن وقف إطلاق النار.

 

مقالات مشابهة

  • مركز ويسلون: كيف قلب الحوثيين في اليمن حسابات الولايات المتحدة الأمنية في الشرق الأوسط؟ (ترجمة خاصة)
  • أمريكا لا تقود العالم.. هكذا تراجعت مكانة واشنطن على كافة الجبهات الإقليمية
  • الولايات المتحدة تعلن استعدادها لاتخاذ مزيد الإجراءات بما في ذلك العسكرية ضد إيران
  • للمرة الثامنة منذ 7 أكتوبر.. «بلينكن» يبدأ جولة جديدة فى الشرق الأوسط بهدف الضغط لتنفيذ مقترح بايدن بشأن غزة
  • شبكة أميركية: واشنطن تبحث إمكانية صفقة منفصلة مع حماس
  • إدارة «بايدن» تدرس التفاوض على اتفاق أحادي جديد مع حركة حماس
  • واشنطن تدعو مجلس الأمن للتصويت على مقترح بايدن لوقف النار بغزة
  • بلينكن يعود إلى الشرق الأوسط للترويج لهدنة في قطاع غزة
  • وزير الخارجية الأمريكي يزور الشرق الأوسط من أجل هدنة في غزة
  • العاصفة الكاملة في الشرق الأوسط