السجن عشرون عاماً لمتعاون مع قوات الدعم السريع المتمردة
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
أصدرت محكمة جنايات شرق القضارف يوم الاثنين، برئاسة القاضي مولانا الحسن النوش، حكمًا بإدانة المتهم (ر – أ – م – ض) بموجب المواد 51/أ و 65 من القانون الجنائي لعام 1991، المتعلقتين بإثارة الحرب ضد الدولة ومنظمات جماعات الإجرام والإرهاب. حُكم عليه بالسجن لمدة عشرين عامًا.
تعود تفاصيل القضية إلى أن المدان، وهو من سكان منطقة الأزهري بالخرطوم، عمل كموظف في مستشفى الشيخ بالخرطوم، الواقع في شارع عبيد ختم بالقرب من تقاطع لفة جوبا، وذلك في أغسطس 2023.
وبعد تحرير المستشفى بواسطة القوات المسلحة في ديسمبر 2023 م سافر مع بعض المتمردين إلى مدني لسرقة أموال وممتلكات المواطنين حسب اقراره ومنها ذهب إلى منطقة ودالحداد لمقابلة قائده السابق بمستشفى الشيخ.
ثم عاد بعد ذلك وتوسط في عمليات بيع أسلحة من قوات الدعم السريع المتمردة بالخرطوم تحت كبري السوق المركزي لمواطن إشترى حوالي(7) بنادق وأوصلها له المدان إلى منطقة بالقرب من ودراوة بالحزيرة. بعدها حضر المدان إلى القضارف لإستخراج جواز سفر للحاق باخته في عمان إلا أن إستخبارات الفرقة الثانية مشاة بالقضارف تمكنت من القبض عليه بعد وصوله إلى المدينة
سونا
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
انتهاكات بلا سقف.. حصار وقتل واغتصاب.. «الدعم السريع» يوسع دائرة الدم في كردفان
البلاد (الخرطوم)
تواصل الأزمة السودانية تصاعدها مع اتساع رقعة العمليات العسكرية في جنوب كردفان، حيث كثّفت قوات الدعم السريع تحشيدها العسكري خلال الأيام الأخيرة، في خطوة وصفت بأنها محاولة لإعادة تموضع ميداني، وتعزيز نفوذها في الإقليم الذي يشهد واحداً من أعقد فصول الصراع الدائر في البلاد منذ أبريل 2023.
وبحسب مصادر ميدانية وشهود، رُصدت تحركات مكثفة لقوات الدعم السريع في عدة مناطق من ولاية جنوب كردفان، خصوصاً من الجهة الشمالية، حيث نقلت أرتال عسكرية وقطعاً حربية من ولاية غرب كردفان باتجاه الولاية. وترمي هذه التعزيزات إلى إسناد قوات الحركة الشعبية – جناح عبد العزيز الحلو – التي تتعرض لضغط عسكري متزايد إثر الهجمات التي شنّها الجيش السوداني في الجبال الشرقية خلال الأيام الماضية.
وتشير المعلومات إلى سعي الدعم السريع، عبر هذه التعزيزات، لشنّ هجمات جديدة على مدينتي الدلنج وكادوقلي المحاصرتين منذ عامين، بهدف إسقاط كادوقلي عاصمة الولاية والسيطرة على الدلنج ثاني أكبر مدنها، مما يمنحها موقعاً استراتيجياً حاسماً في الإقليم المضطرب.
وتخضع كادوقلي والدلنج لحصار مشترك من الحركة الشعبية والدعم السريع منذ قرابة عامين، ما تسبب في نقص حاد بالمواد الغذائية والدواء، رغم عمليات الإسقاط الجوي التي نفذتها بعض المنظمات الإنسانية. وتتعرض المدينتان لقصف مدفعي وجوي متكرر، كان أعنفه مؤخراً القصف الذي طال منشآت مدنية في كادوقلي وأدى إلى مقتل نحو مئة شخص، بينهم عشرات الأطفال.
وفي السياق، أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، عن قلق بالغ من احتمال تكرار الانتهاكات الواسعة التي شهدتها مدينة الفاشر، بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليها في أكتوبر الماضي، في أعقاب حصار دام 18 شهراً وانتهى بعمليات قتل جماعي وتعذيب وعنف جنسي واسع النطاق.
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع في أبريل 2023، اتُّهمت قوات الدعم السريع وميليشياتها المتحالفة بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد المدنيين، شملت القتل المنهجي للرجال والأطفال إلى جانب الاغتصاب والعنف الجنسي ضد النساء والفتيات، إضافة إلى منع السكان من الوصول إلى المساعدات الإنسانية. وعلى الرغم من محاولاتها تقليل حدة الاتهامات، واصلت الدعم السريع بحسب منظمات دولية ارتكاب انتهاكات واسعة، كان آخرها في الفاشر بعد سيطرتها على المدينة في أكتوبر 2025.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في يناير 2025، أنها خلصت إلى أن أفراداً من قوات الدعم السريع ارتكبوا جريمة الإبادة الجماعية، في واحدة من أقوى الإدانات الدولية التي طالت هذه القوات منذ بدء الصراع.