□□ آخر ظهور (حقيقي) للهالك حميدتي.
□ كان ذلك على قناة الجزيرة يوم السبت 15 أبريل 2023م من الساعة 1455 إلى الساعة 1505 ، ولم يكمل الإجابة عن كل الأسئلة وأنهى المكالمة.

□ لاحظوا الأسلوب الفج والخطاب العشوائي والمفردات التي افتقدناها في كل الخطابات المصنوعة غباءً اصطناعياً من قبل دويلة الشر الإمارات العبرية، التي تصر على وجود الهالك كعجل سامريّ جسداً له خوار خدمةً لأجنداتها وأهدافها الشيطانية

□ لاحظوا الإشارة للموقّعين على الإتفاق الإطاري من حلفائه في قحط في فضيحة لهم، وهو إشارة واضحة لتنسيقه الكامل للمواقف معهم قبل إنطلاق الرصاصة الأولى.

□ لاحظوا الاتهامات (الجاهزة) للجيش مباشرة، دون الإشارة لطرف ثالث مطلقاً، وهو طرف استحدثه حلفاءه في قحط وأعداء القوات المسلحة ذراً للرماد في العيون.
□ لاحظوا التعويل على الخارج من ثلاثية ورباعية.
□ لاحظوا أهداف الحرب التي أعلنها والتي ذهبت كلها الآن أدراج الرياح.

□ ولاحظوا قناعته بأن المعركة ستحسم في الأيام القادمة، وهذه جزئية مهمة باعتبار أنه واثق تماماً من الإعداد والتهيئة والجاهزية.

□ مقابل القوات المسلحة التي أخذت على حين غرّة واعتماده على دعم دويلة الشر التي لن تتركه وحده.

□ إن كان حميدتي حياً فسيضحك قليلاً وسيبكي كثيراً على حجم خسارته الفادحة لكل قواته، وموت الضان الذي أصابها في كل بقاع السودان.

□ الدعم الصريع سيمحى من الخريطة بجهاد الرجال، وعزيمة الأبطال ولا نامت أعين الجبناء، وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون.

أ. أسامة محمد أحمد عبد السلام

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

نوبار باشا.. رجل السياسة الذي صنع تاريخ مصر

نوبار باشا، ذلك الاسم الذي يلمع في تاريخ مصر الحديث، هو الرجل الذي ترك بصمة لا تمحى في الحياة السياسية والاقتصادية للبلاد، ولد في سميرنا عام 1825 في عائلة أرمنية غنية بالخبرة والعلاقات، ومنذ صغره كانت الطريق نحو السياسة والدبلوماسية مفتوحة أمامه. 

فقد تعلم في جنيف السويسرية، حيث تتلمذ على العلوم واللغات، وأصبح يعرف الفرنسية والإنجليزية والتركية واليونانية، ما منحه قدرة استثنائية على التنقل بين ثقافات متعددة وعوالم سياسية مختلفة، رغم أنه لم يتقن العربية بشكل كامل. 

هذه البداية المتفردة هي التي مهدت له أن يكون رجل دولة محنكا، قادرا على المفاوضات المعقدة، ومطلوبا من الجميع سواء في القاهرة أو في إسطنبول أو باريس.

عندما وصل نوبار مصر، أصبح قريبا من الدوائر السياسية العليا، وصاهر عائلات لها صلة وثيقة بالباب العالي، مما منحه ثقة وامتيازات غير عادية. 

عمل في البداية مترجما ومساعدا لعدد من الوزراء والخديويين، وكان له دور بارز في المفاوضات المالية والسياسية، بداية من تسوية حقوق ورثة العرش في إنجلترا، مرورا بتنظيم المرور بين القاهرة والسويس، ووصولا إلى إدارة السكك الحديدية ومشروعات الأشغال العامة. 

كانت هذه التجارب المتنوعة بمثابة مدرسة عملية أعدته لتولي أكبر المناصب في الدولة المصرية، وجعلته الشخص المناسب لتشكيل أول حكومة مسؤولة في مصر.

تولى نوبار باشا رئاسة وزراء مصر ثلاث مرات، وكانت كل واحدة من وزاراته انعكاسا لفترة من التحولات الكبيرة، فوزارته الأولى عام 1878 جاءت بعد فترة من الأزمات الداخلية والخارجية، واعتبرت نموذجا للنظارة الأوروبية حيث شغل بعض الوزراء من أجانب، في خطوة أثارت جدلا واسعا. 

أما وزارته الثانية، بعد الاحتلال البريطاني، فكانت مرحلة صعبة إذ شهدت إخلاء السودان وضياع أجزاء من الإمبراطورية، ولكنه ظل يمارس عمله بدقة ومهنية، رغم الانتقادات اللاذعة التي وجهت له من المصريين الذين رأوا في تعيين الأجانب وفرض المحاكم المختلطة نوعا من التعدي على الحقوق الوطنية. 

وفي وزارته الثالثة، بدا واضحا استسلامه للنفوذ البريطاني، ولكن حتى في تلك المرحلة ظل شخصا لا يمكن تجاهل خبرته وقدرته على إدارة الدولة تحت ضغوط غير مسبوقة.

من أهم إنجازاته الاقتصادية والبنية التحتية، المفاوضات التي أدت إلى إنشاء خط السكة الحديدية بين الإسكندرية والسويس، والعقود التي عززت قدرة الدولة على تنظيم الشؤون المالية والمشاريع الكبرى مثل قناة السويس. 

كما ساهم في وضع الأسس القانونية للمحاكم المختلطة، رغم أن تطبيقها أثار جدلا بسبب سلب بعض حقوق الفلاحين والمواطنين، وكان لها أثر كبير على استقلال القضاء والحق في المحاكم الوطنية.

لكن، رغم كل إنجازاته، لم يكن نوبار باشا محبوبا شعبيا، فقد اتهمه المصريون بتفضيل الأجانب، وفرض قيود على الصحافة الوطنية، وهو ما جعل بعض الصحف تغلق في عهده. 

حصل أيضا على بعض الامتيازات والعمولات خلال العقود والقروض، مما ألقى بظلال على سمعته، ولكنه يظل شخصا استثنائيا لم يظهر في التاريخ المصري من قبل بمثل هذا التعدد من المناصب والخبرة الدبلوماسية، وهو الرجل الذي عاش بين ثقافات ودول، وحاول دائما أن يجد التوازن بين مصالح مصر ومطالب القوى الكبرى.

توفي نوبار باشا عام 1899 في باريس، ولكن أثره ظل حيا في شوارع مصر وأسماء المدن، فهو الذي أعطى لمصر تجربة أول حكومة مسؤولة، ووضع اللبنات الأولى لمؤسسات الدولة الحديثة، وتجربة السكك الحديدية والمفاوضات المالية والقانونية. 

حتى اليوم، حين نذكر اسمه، نستحضر صورة رجل دولة فريد، عاش بين التحديات والفرص، وسعى دائما لتحقيق ما يراه صالحا لمصر، برغم كل العقبات والانتقادات. 

نوبار باشا ليس مجرد شخصية تاريخية، بل هو درس في القدرة على الصبر والعمل في زمن كان فيه التوازن بين الداخل والخارج أصعب ما يكون، ومهما اختلفت آراء الناس عنه، سيظل جزءا من تاريخ مصر الذي لا يمكن تجاوزه أو نسيانه.

مقالات مشابهة

  • اليونيفيل تؤكد انتهاك إسرائيل وقف النار في لبنان بشكل صارخ
  • عاجل: الانتقالي الجنوبي يتمسك بسيطرته على حضرموت والمهرة ويتجاهل الجهود السعودية لإخراج قواته من حضرموت
  • الجيش الإسرائيلي يتوغل بمحيط بلدة سورية شهدت مواجهة مع قواته
  • “أفريكا إنتلجنس”: حفتر يعيد هيكلة قواته في الجنوب وسط صراع السودان وتزايد النفوذ الإماراتي
  • الدعم السريع تتهم الجيش بقصف معبر أدري مع تشاد بطائرات مسيّرة وسلاح الجو السوداني يعلن إستهداف وتدمير شاحنات عتاد عسكري وأسلحة لقوات حميدتي
  • نوبار باشا.. رجل السياسة الذي صنع تاريخ مصر
  • دعمًا لذوي الهمم.. تحديث جديد لمنصة وتطبيق 3Locators ليدعم لغة الإشارة
  • اليمن.. محافظ حضرموت يدعو «المجلس الانتقالي» لسحب قواته
  • ليلة سقوط أربيل على الشاشات.. ما الذي حدث في أمسية الإثنين؟
  • هيئة أمريكية تتهم وزير الحرب بتعريض قواته للخطر بسبب سيغنال