فنّ العمارة القديمة في الباحة .. شاهد على التطور
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
البلاد ــ الباحة
تعدّ منطقة الباحة واحدة من المناطق والمدن العديدة التي تكتنز إرثاً كبيراً من فن العمارة القديمة، الذي يبرز في قراها المتناثرة في أنحاء المنطقة، حيث روعي في تصميم مبانيها السكنية وقلاعها وحصونها أن تتواءم مع الظروف البيئية كالتضاريس والمناخ، وأن تتلاءم مع الظروف الاجتماعية كالعادات والتقاليد العربية القديمة.
ويقول المواطن محمد بن سالم الغامدي ذو 73 عاماً: ” إنني أعمل في حرفة بناء المنازل بالحجر منذ عشرات السنين”، مبيناً أن الحرفة هواية ووراثة، وأنه يعمل مع رفاقه على إنشاء غرفة من الحجارة وتعتمد على الحجر كمادة للبناء ويتعاون فريق عمل مكون من الباني والملقفين والمشاركين في البناء.
وأضاف “يستخدم في كل بناء ما يُعرف بحجر الزاوية وهو الذي يوضع على الزوايا في بناء الغرفة، كما أن هناك الحجر الطويل الذي يربط بين الحجارة والأخرى في الغرفة، ويسمى “الرابطة” وأيضاً حجر يسمى المتين أو الظهر لإقامة الغرفة، كما أننا نستخدم أيضاً حجارة “اللزة ” ويعرّفها بأنها حجارة صغيرة جداً تكون حشواً داخل الحجارة الكبيرة حتى لا يكون هناك خللٌ بين الحجارة الكبيرة أو فتحات في الغرفة.
وتابع قائلاً: إنه يستخدم بعد عمليات الرص والتسوية لأركان الغرفة، عملية سقف الغرفة بالخشب لتغطيتها وهي عبارة عن مجموعة من الأخشاب تقص بطريقة معينة طويلة حتى تربط بين أركان الغرفة جميعاً، كما يستخدم نباتات صغيرة تفرش على الخشب لتغطية السقف بالكامل بعدها يوضع الطين عليها ليتماسك السقف ويكون مقاوماً لعوامل التعرية وهطول الأمطار من خلال رصفها بطرق معينة، منوهاً إلى بعض الأهازيج المستخدمة أثناء عملية البناء ومنها ” أربعة شالوا الجمل والجمل ما شالهم”. ويشير الغامدي إلى أنه بعد الانتهاء من عمليات البناء، تتم عملية التليس بالطين من الداخل ليكون لونه ترابياً حتى يدفأ في أوقات البرد، ويجلب البرود خلال فصل الصيف، مبيناً أنه يستخدم البنَّاء أشجار العرعر في الأبواب والشبابيك لأنه أسهل في عملية تغييرها وتحويلها إلى وسائل أخرى يستطيعون الاستفادة منها كما يستخدم في عملية البناء حجارة المرو البيضاء على أبواب وشبابيك المنزل حتى تكون علامة فارقة بلونها، بالإضافة إلى القواعد و الأعمدة والتي يطلق عليها الزافر حيث تعتمد على رفع سقف المنزل حتى لا يسقط.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
شقيقان مهدّدان بالحبس 3 سنوات بعدما استغلا سطح العمارة لتخزين المهلوسات
أوقفت مصالح الأمن بالعاصمة شقيقين متهمين من عائلة واحدة، يقومان بترويج المخدرات والمؤثرات العقلية. حيث تم ضبط كمية معتبرة من الممنوعات، في إطار عملية توقيف ثم مداهمة لمسكن المعنيين.
وتم متابعة المتهمين ” ح.توفيق” الموقوف بسجن الحراش، والمدعو ” ح.خالد” غير موقوف. أمام الغرفة الجزائية العاشرة لدى مجلس قضاء الجزائر اليوم الثلاثاء بجنحة بيع ترويج المؤثرات العقلية. أين تم مواجتهما بالوقائع المنسوبة إليهما، الثابتة في محضر ضبط وإيقاف لرجال الشرطة.
وتبين من خلال مجريات المحاكمة، أن المتهمين كانا يستغلان سطح عمارة. لتخزين كميات معتبرة من المخدرات، بعد تجزئتها إلى قطع صغيرة، لتهيئتها للبيع.
و في إطار التحقيق وبعد مداهمة رجال الشرطة لمسكن المتهم ” ح.توفيق” الذي فور توقيفه بعد عملية مطاردة له. تم حجز 15 قطعة من المخدرات من نوع القنب الهندي ، وأسلحة بيضاء من نوع ” كيتور”. كما كللت العملية بحجز كمية أخرى مهيأة للبيع مخبأة باحكام بسطح العمارة. مقدرة بـ 18 قطعة بالإضافة إلى 31، مليون سنتيم.
من جهته المتهم الموقوف ” ح.ت” صرّح لهيئة المجلس بأن الكمية المضبوطة بحوزته المقدر بـ 15 قطعة من القنب الهندي، و20 كبسولة ” بريغابالين ” قام بتجزئتها لتسهيل استهلاكها ناكرا نكرانا قاطعا بيع أو ترويج المخدرات.
أما شقيقه فأكد بأنه ليس له أي علاقة بالمخدرات المحجوزة، وانما تم إقحامه في القضية بسبب ضبط المخدرات بالسكن العائلي.
وأمام إنكار المتهمين لما نسب إليهما، واجهت رئيس الجلسة كل متهم بمحضر رجال الشرطة الذي يؤكد أن القضية انطلقت بناءً على على معلومات مؤكدة وردتهم بخصوص قيام الشقيقين “ح.ت”، ” ح.ح” ببيع وترويج المؤثرات العقلية بالحي الذي يقطنان به.
وعلى ضوء ما ورد من معطيات بالجلسة، التمس النائب العام تشديد العقوبة لكل متهم.