رحلة بصرية بين العمارة والطبيعة.. بعدسة ريم عبد الله
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
خولة علي (دبي)
الصورة وسيلة لا غنى عنها كمصدر للمعرفة والتوثيق، ولكل نمط من التصوير منهجية معينة يستخدمها المصور، كي يجعل من المشهد أقرب إلى لوحة فنية ذات دلالات جوهرية عميقة، ومنها تصوير المدن والطبيعة، وهي من المواضيع التي تبهرنا بها عدسات المصورين. وهكذا هي عدسة الفنانة الفوتوغرافية، ريم علي عبدالله، التي عدا عن كونها مهندسة كمبيوتر شغوفة بعالم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، فإن فنها يتدفق لتترجم كل ما تراه بطريقة مختلفة، وتنقله بالمشاهد والصور عن طبيعة الإمارات وتمازجها مع سحر الهندسة المعمارية.
شعلة الشغف
بدأت قصة ريم مع التصوير الفوتوغرافي في عام 2015 ومازالت حتى اللحظة شغوفة باستكشاف العالم من منظورها ورؤيتها، والخوض في المغامرات الصعبة والبحث عن الزوايا الفريدة لالتقاط الصور بأسلوبها الفني المميز. وكانت شعلة ذلك الشغف مع قيامها بإخراج وتصوير فيلم قصير عن الحياة الأكاديمية في الثانوية العامة، وعُرض الفيلم في حفل التخرج، بحضور الهيئة التعليمية وأولياء الأمور والطلاب الخريجين في مسرح جامعة أبوظبي، مما ساهم في تحفيزها لاستكشاف عالم التصوير، على اختلاف أنواعه.
معالم فريدة
غاصت ريم في بحور التصوير الفوتوغرافي المتنوع، ومن جملة الأنماط التي وجدت نفسها فيها تقول: تصوير المدن والمناظر الطبيعية والهندسة المعمارية أكثر ما يشبع ذائقتي، كما أن شغفي في مجال التصوير ساعدني على إتقانه، فالبحث عن الزوايا الفريدة وترقب الأجواء الشتوية بصبر، من أهم العوامل بالنسبة لي لإخراج عمل مبهر، إضافة إلى تقنيات البانوراما والتعريض الطويل التي تزيد من جمالية الصورة وقوتها. وترى أن الدولة تزدهر بمعالم معمارية فريدة وناطحات سحاب ذات التصاميم المميزة، تسرد قصصاً عن التراث الإماراتي والتقدم الحضاري، مما يجذبها لالتقاط صور خارجة عن المألوف. ولريم تجربة في التصوير الجوي من زوايا نادرة يصعب الوصول إليها، إذ تعتبر أن جمال المدينة من الأعلى وشوارعها المتفرعة ومبانيها الشاهقة أشبه بلوحة فنية متناغمة. وتهوى التصوير الجوي الحر FPV، بحيث يُعتبر من المجالات الصعبة جداً التي تجمع بين مهارات الطيران وتصوير فيديوهات تعرض وتوثِّق جمال الطبيعة والنشاطات في الإمارات.
مهارات
وتذكر ريم، أنها في كل رحلة تصوير تتعلم خبرات ومهارات حياتية جديدة، مثل الرياضة وبناء العلاقات والتنظيم وإدارة الوقت والكتابة الإبداعية، كما أن الانغماس وسط الطبيعة من الأمور التي تساعد في زيادة الوعي الفكري والصحة النفسية، لافتة إلى أن مشاركة أعمالها وعرضها على منصات التواصل الاجتماعي، ومعرفة آراء المتابعين، أمور تدفعها إلى تطوير مهارتها والسعي للأفضل. وتؤكد أن الممارسة والتغذية البصرية من أهم الأساليب لتطوير المهارات، ولاسيما مع التطور التكنولوجي الذي فتح آفاق البحث في شتى المجالات.
توثيق اللحظات
تهدف الفنانة ريم عبد الله إلى توثيق اللحظات النادرة في الإمارات بطريقة فنية تجعل المشاهد ينبهر بجمال المنظر، إلى جانب توثيق الهندسة المعمارية المتماهية مع التراث المحلي والأبراج والمدن. وترى أن الصور تُعتبر جزءاً من الترويج السياحي للدولة وإظهار تطورها المعماري وازدهارها.
رحلة إبداع
أصدرت ريم كتاب «رحلة الإبداع» المتخصص في فن تصوير المناظر الطبيعية والمعمارية والتصوير الجوي، ويتميز بطريقة السرد والشرح المفصل لتقنيات التصوير الفوتوغرافي. ويضم أعمالاً فنية من دولة الإمارات، ويُعتبر مصدر إلهام لمتذوقي الفن والشباب المبدعين، ويهدف إلى إثراء المحتوى العربي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: العمارة الطبيعة التصوير فن التصوير التصوير الفوتوغرافي ريم عبد الله
إقرأ أيضاً:
هوية بصرية وشعار جديد لـ «رابطة المحترفين»
معتز الشامي (أبوظبي)
أطلقت رابطة المحترفين شعارها وهويتها البصرية الجديدة، على هامش حفل جوائز الأفضل السنوي، الذي نظمته في «قصر الإمارات»، وحمل الشعار الجديد اللون الأزرق، باسم «UAE PL»، ويعد التغيير هو الرابع في تاريخ الرابطة منذ تأسيسها الرسمي مع انطلاق موسم 2008-2009.
ويأتي ذلك تزامناً مع وصول القيمة السوقية لـ «دورينا» إلى 2.6 مليار درهم للمرة الأولى منذ انطلاق الاحتراف، وهو ما يعكس حجم التطور التسويقي والفني اللوجستي، الذي وصل إليه «دوري أدنوك» ومسابقات المحترفين، تحت قيادة الرابطة، برئاسة عبدالله ناصر الجنيبي، رئيس مجلس الإدارة، النائب الأول رئيس اتحاد الكرة.
وحقق «دورينا» مكاسب هائلة في آخر عامين، حيث تُوج العين بلقب «دوري أبطال آسيا» الموسم قبل الماضي، بينما تُوج الشارقة بلقب «دوري أبطال آسيا 2» الموسم الماضي، وتدخل أنديتنا للموسم الجديد، مع زيادة كبيرة في حجم الإنفاق المالي للتعاقد مع عناصر متميزة في كل الخطوط.
وتزامن كل ذلك مع الهوية الجديدة للدوري وللرابطة، بينما كان أول شعار للرابطة سنة 2008 بمسمى رابطة كرة القدم الإماراتية «UFL»، ثم تم تغييره للمرة الثانية باسم لجنة دوري المحترفين «PL»، كما تم تغيير شعار الرابطة للمرة الثالثة في عام 2019، باسم رابطة المحترفين الإماراتية «UAE PRO LEAGUE»، ومن أجل مسيرة احترافية تمضي نحو الأفضل دائماً، أطلقت الرابطة شعاراً رابعاً جديداً هذا العام، تحت مسمى «UAE PL».