حماس: المقابر الجماعية بغزة ما كانت لتتواصل لولا دعم واشنطن لإسرائيل
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأحد، أن المقبرة الجماعية المُكتشفة بمجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي قطاع غزة، "جريمة مروعة، ومن عمليات القتل بالجملة للمدنيين العزل، التي ما كانت لتتواصل لولا الدعم السياسي والعسكري اللامحدود، والغطاء الذي تمنحه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن" لإسرائيل.
وقالت حماس إن "المقبرة الجماعية الجديدة التي تم اكتشافها في مجمع ناصر الطبي، لفلسطينيين من مختلف الأعمار، تم إعدامهم بدم بارد ومواراتهم بالجرافات العسكرية تحت تراب باحات المجمع، تُضاف إلى العديد من المقابر الجماعية التي تم العثور عليها".
وأضافت أن ذلك "يؤكد حجم الجرائم والفظائع التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني، وتطرح تساؤلات حول مصير آلاف الفلسطينيين الذين ما زالوا مفقودين بعد انسحاب جيش الاحتلال الفاشي من مناطق في قطاع غزة".
وأعلن الدفاع المدني في غزة، اليوم الأحد، انتشال جثامين 190 شهيدا من مقبرة جماعية بمجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس، تعود لفلسطينيين معظمهم نساء وأطفال، قتلهم جيش الاحتلال أثناء اقتحامه المجمع ودفنهم بشكل جماعي داخله.
انسحاب من خان يونسيشار إلى أن الجيش الإسرائيلي كان قد أعلن في 7 أبريل/نيسان الجاري انسحابه من خان يونس بعد 4 أشهر على إطلاق عملية برية، كانت تهدف إلى استعادة الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس وباقي الفصائل، إلا أنه خرج من المدينة دون تحقيق أهدافه.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 110 آلاف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى أكثر من 7 آلاف مفقود، ودمارا هائلا، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
كما تواصل حربها على القطاع رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات خان یونس
إقرأ أيضاً:
المنبوذون في الأرض.. هل يدير الغرب ظهره لإسرائيل ويدفعها نحو مزيد من العُزلة؟!
◄ الاتحاد الأوروبي يتَّجه نحو إلغاء "التجارة الحرة" مع إسرائيل
◄ قادة 3 دول يهددون باتخاذ إجراءات ضد إسرائيل
◄ سياسي إسرائيلي: تل أبيب في طريقها لتكون بلدا منبوذا
◄ الإسرائيليون يعترفون بقتل أطفال غزة "كهواية"
◄ الاحتلال يتعمَّد "تقطير المساعدات" لاستكمال جرائمه الإنسانية
◄ مسؤولون أمميون: ما تنوي إسرائيل إدخاله من مساعدات نقطة في بحر
الرؤية- غرفة الأخبار
نتيجة للممارسات الإسرائيلية في قطاع غزة، ورفض إدخال المساعدات الإنسانية لأكثر من 80 يوما وافقت 17 دولة في الاتحاد الأوروبي على مُراجعة اتفاقية الشراكة مع إسرائيل.
وفي ظل الضغوطات الدولية على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات الغذائية والإغاثية، أعلن الاحتلال السماح بدخول عدد قليل جدا من الشاحنات، وفق نهج "تقطير المساعدات"، إذ تسعى إسرائيل إلى تحسين صورتها أمام المجتمع الدولي الشاهد على جرائم الإبادة الجماعية في غزة.
وقالت مسؤولة بالاتحاد الأوروبي: "طلبت مراجعة الشراكة مع إسرائيل، وطلبت مراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، ولقد حشدت هولندا دعما كافياً لمقترح مراجعة اتفاقية الشراكة مع إسرائيل، وهناك أغلبية قوية مع مراجعة اتفاقية الشراكة مع إسرائيل".
وأكدت: "وضع غزة كارثي والمساعدات قطرة في محيط، ويجب إدخالها دون عوائق، والضغط مطلوب لتغيير الوضع في غزة.
وقبل يومين، هدد قادة فرنسا وبريطانيا وكندا -في بيان مشترك- باتخاذ إجراءات ضد إسرائيل إذا لم توقف حرب الإبادة الجماعية التي تشنها على قطاع غزة.
وقال القادة في بيانهم "سنتخذ إجراءات إذا لم توقف إسرائيل هجومها بغزة وترفع القيود عن المساعدات، ونعارض بشدة توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، إن مستوى المعاناة الإنسانية في غزة لا يطاق".
ونصَّ البيان على أنه "إذا لم توقف إسرائيل هجومها العسكري الجديد وترفع القيود التي تفرضها على المساعدات الإنسانية، فإننا سوف نتخذ خطوات ملموسة أخرى ردا على ذلك".
وشدَّد البيان على رفض توسيع المستوطنات في الضفة الغربية". وأضاف "قد نتخذ إجراءات بينها العقوبات". وجاء في البيان أن إعلان إسرائيل السماح بدخول كمية ضئيلة من الغذاء إلى غزة غير كافٍ على الإطلاق.
ويقول مسؤولون بالأمم المتحدة، إن ما تنوي إسرائيل إدخاله من مساعدات إلى غزة يعد "نقطة في بحر".
واعتبرت منظمة العفو الدولية أنه من "الفظيع والمستهجن أن يستغرق العالم نحو 80 يوما لممارسة ضغط كاف على إسرائيل لتخفيف حصارها لغزة". وأضافت: "الرفع الكامل للحصار ووقف إطلاق نار دائم وحدهما الكفيلان بتخفيف المعاناة الكارثية في غزة".
ولقد اتهم رئيس الحزب الديمقراطي الإسرائيلي، يائير جولان، حكومة نتنياهو بأنها "تقتل الأطفال كهواية". ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن السياسي المعارض اليساري القول، إن "إسرائيل في طريقها إلى أن تصير دولة منبوذة بين الأمم، فالدولة العاقلة لا تشن حرباً على المدنيين، ولا تتخذ قتل الأطفال هواية، ولا تضع أهدافاً لتهجير السكان، وهذه الحكومة تعج بالأشخاص المنتقمين الذين يفتقرون إلى الأخلاق والقدرة على إدارة البلاد في حالات الطوارئ".
جولان: عندما يحتفل وزراء الحكومة بموت أطفال غزة يجب أن نتحدث عن ذلك - كفى خوفا من الحكومة ولن أصمت لأن ذلك يعني التخلي عن الجيش والأسرى والدولة
وأشار المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إلى أن الاحتلال يروّج للسماح بدخول 9 شاحنات مكملات غذائية للأطفال من أصل 44,000 شاحنة مساعدات من المفترض إدخالها خلال 80 يوماً من حصار قطاع غزة.
وأضاف: "لم تدخل مساعدات حقيقية إلى قطاع غزة، والقطاع يومياً بحاجة إلى 500 شاحنة مساعدات و50 شاحنة وقود".
وتتصاعد في إسرائيل التصريحات المتطرفة والتحريضية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة. وقال عضو كنيست عن الصهيونية الدينية: "يجب عدم إدخال ذرة طعام لغزة، لكن صور المجاعة تضر بمواصلة القتال".
واعتبرت الجبهة الديمقراطية الفلسطينية أن "قرار نتنياهو بإدخال بعض المساعدات دون وقف النار هو خداع وتضليل ومحاولة للتغطية على جرائمه، ونرفض تولي جيش الاحتلال بمساعدة شركات أمريكية ملف توزيع المساعدات، لأنه محاولة للحصول على صك براءة أمام الرأي العام، على طريقة الجيوش الأميركية التي غزت دول آسيوية ودمرتها، ثم وزعت الحلوى على الأطفال واليتامى والضحايا".