ما الذي يفعله المسلم عند الاحتضار
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه يسن عند الاحتضار تلقين المحتضَر الشهادتين بنطقهما أمامه دون إلحاحٍ مُنَفِّر، وتوجيهه للقبلة وتغطيته وتغميض عينيه، وتندية شفتيه وقراءة شيءٍ من القرآن.
أوضحت الإفتاء، أنه يسن عند الاحتضار مراعاة، تلقين المحتضر الشهادتين بنطقهما أمامه دون إلحاحٍ منفر وليس بطلب قولها منه؛ وهذا هو معنى قول النبي ﷺ: «لَقِّنُوا مَوْتَاكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ» (رواه مسلم).
وكذلك توجيهه إلى القبلة مضطجعًا على شقه الأيمن إذا كان هذا لا يزعجه، تفاؤلًا بأنه من أهلها، ولأن البراء بن معرور رضي الله عنه، أوصى أن يوجه للقبلة إذا احتضر، فقال النبي ﷺ: «أصاب الفطرة...» (رواه البيهقي والحاكم)
قراءة شيءٍ من القرآن الكريم، كسورتَي الإخلاص، ويس؛ لقول النبي ﷺ: «اقرءوا سورة يس على موتاكم» (رواه أحمد وأبو داود).
كما يسن تغميض عينيه، وتندية شفتيه بعد تأكد الموت، للبقاء على منظرٍ حسن، ولقول النبي ﷺ: «إن الروح إذا قبض تبعه البصر» (رواه مسلم)، وذلك لما دخل على أبي سلمة رضي الله عنهما، وقد شق بصره فأغمضه.
هذا بالإضافة إلى تغطيته صيانة له عن الانكشاف، وسترًا لصورته المتغيرة عن الأعين؛ قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حين توفي النبي ﷺ: «سجي ببرد حبرة» (متفق عليه)، إلى غير ذلك من السنن التي ذكرها فقهاء الأمة وعلماؤها.
ما هي موجبات الغسل وكيف يكون؟قالت دار الإفتاء المصرية، إن الغسل، هو سيلان الماء الطهور -المطلق الذي لم يغيره شيء- على جميع البدن، مع النية.
وأوضحت الإفتاء، عبر موقعها الرسمي، أن للغسل موجبات؛ وهي:
1- نزول المَنِيِّ بشهوة؛ يقظةً كان أو منامًا.
2- التقاء الختانين وإن لم يحدث إنزال، ويقصد به دخول مقدَّم ذكر الرجل (الحشفة) في فرْج المرأة.
3- الموت؛ فيجب على المسلمين ممن يلي المتوفى أن يغسِّل الميت.
4- توقف نزول دم الحيض؛ فيجب على المرأة الغسل إذا ارتفع عنها دم الحيض.
5- توقف نزول دم النفاس؛ فيجب على المرأة الغسل إذا انقطع دم النفاس.
6- الولادة وإن لم يعقبها نزول دم نفاس موجبةٌ للغسل.
وتابعت الدار: ويتم الغسل بتعميم الجسد بالماء المطلق الذي لم يخالطه شيء يغيره، بنية رفع الحدث الأكبر، وعلى المغتسل إزالة النجاسة إن كانت على بدنه، ويسنُّ له أن يتوضأ قبل الغسل، ويسن له كذلك أن يبدأ بالشق الأيمن من جسده، ثم الشق الأيسر، والغسل صحيح إن ترك الوضوء والتيامن، ولا حرج عليه.
طهارة ماء الاغتسال، والوضوء قبله
أجابت الدار، على سؤال يقول صاحبعه: "هل من الضروري ألا يشوب ماء الاغتسال الذي يغتسل به الإنسان للتطهر من الجنابة أي شوب؟ وهل من الضروري الوضوء قبل الاغتسال أم يغتسل دون أن يتوضأ؟".
وقالت الدار، إنه ما دام أن الماء لم يتغيَّرْ لونه أو طعمه أو ريحه تغيرًا يمنع من تسميته ماءً ولم تقع فيه نجاسة فإنه يَصِحُّ التطهر به.
وأوضحت، أنه أما الوضوء قبل الاغتسال فإنه سُنَّةٌ وليس فرضًا، بمعنى أن فعل الوضوء قبل الغسل فيه ثواب، ولكن تركه لا يفسد الغسل ولا يبطل صحته، فإذا نوى الإنسان رفع الحدث الأكبر والأصغر، أو أنه يغتسل ليصلي، كفاه غسله عن الوضوء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاحتضار دار الإفتاء الشهادتين عند الاحتضار الوضوء قبل النبی ﷺ
إقرأ أيضاً:
النية الخالصة والتصالح مع النفس والناس.. شروط أساسية لاستعداد المسلم للحج
أكدت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الاستعداد الحقيقي لأداء فريضة الحج لا يبدأ عند تجهيز حقائب السفر، بل من لحظة إخلاص النية والتأهب الروحي للوقوف بين يدي الله عز وجل، مشددة على أن الحج رحلة عظيمة تتضمن مغفرة الذنوب، وتكفير الخطايا، واستجابة الدعوات.
وخلال حوارها مع الإعلامية سالي سالم في برنامج "حواء" المعروض على قناة الناس، أوضحت أن أول ما ينبغي أن يشغل تفكير المسلم المقبل على الحج هو تصحيح نيته، تطبيقًا لحديث النبي محمد ﷺ: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى"، مشيرة إلى أن النية يجب أن تكون خالصة لوجه الله، بعيدة عن الرياء أو البحث عن مكانة اجتماعية.
كما شددت على أهمية تصفية العلاقات بين الإنسان ومن حوله قبل التوجه إلى أداء المناسك، ورد المظالم إن وُجدت، لافتة إلى أن حقوق العباد لا تزول إلا بالعفو أو الإرجاع، ولهذا ينبغي على الحاج أن يسعى لطلب السماح ممن أساء إليهم أو يدعو الله أن يرضيهم عنه إذا تعذّر الوصول إليهم.
وأشارت إلى ضرورة صلة الرحم والتسامح مع الآخرين، موضحة أن القلب النقي الخالي من الضغائن والحقد والكِبر هو من أهم أسباب قبول الحج، إذ يُستحب أن يتوجه المسلم لأداء المناسك وهو في حالة تصالح داخلي وسلام مع الناس.
واختتمت حديثها بالتنويه إلى أن من الشروط الأساسية لقبول الحج أن يُؤدى بمال حلال، مستدلة بقول النبي ﷺ: "إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا"، مؤكدة أن من ينشد حجًا مبرورًا فعليه أن يبدأ بالتخلية، أي تطهير القلب والنفس، ثم التحلية، وهي الانغماس في روحانيات المناسك بخشوع وصفاء.