أثار قرار جديد لحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا بشأن تنظيم دخول وإقامة الأجانب مخاوف المواطنين المغاربة في هذا البلد الذين تقيم غالبيتهم فيه بشكل غير قانوني، مطالبين السلطات بالتدخل.

وذكرت وسائل إعلام مغربية أن "القرار الجديد تضمن زيادات في رسوم الحصول على التأشيرات وبطاقات الإقامة وتجديدها، إضافة إلى إقرار غرامة مالية عن مخالفة البقاء على التراب الليبي بعد انتهاء صلاحية التأشيرة أو الإقامة، حددت في 500 دينار عن كل شهر".

إقرأ المزيد المغرب.. الشرطة القضائية تستدعي برلمانيا متهما "بالاتجار بالبشر"

وأضافت أن "الغرامات الجديدة في حق مخالفي قوانين الإقامة أثارت مخاوف المغاربة في هذا البلد الذين تقيم غالبيتهم فيه بشكل غير قانوني، حيث يطالبون السلطات في الرباط بالتدخل لدى نظيرتها الليبية لاستثنائهم من هذا القرار إلى حين الحصول على وثائقهم من القنصليات وتسوية أوضاعهم".

هذا وقال رئيس جمعية الصداقة الليبية المغربية محمد حسن الواثق إن "رسوم الإقامة والتأشيرات والخدمات المرتبطة بها عرفت زيادات صاروخية على ضوء هذه القرارات التي خلقت الذعر بين أوساط المغاربة المقيمين في ليبيا، خاصة وأنها ستساهم في تأزيم أوضاعهم القانونية والاقتصادية والاجتماعية"، موضحا أن "هذه القرارات، خاصة قرار الغرامات، لا تتناسب مع وضعية المغاربة هنا الذين عانوا لسنوات من غياب الخدمات القنصلية من أجل الحصول على الوثائق المطلوبة لتجديد الإقامة".

وأضاف أن "تجديد الإقامة يتطلب الحصول أولا على جواز السفر الذي يتطلب بدوره الحصول على بطاقة التعريف الوطنية، والحال أن حوالي 20 ألف مغربي هنا لا يمتلكون هذه البطاقة التي بدأ استصدارها لفائدتهم بعد عودة القنصليات لكن بشكل بطيء، لأن عدد الطلبات التي تعالجها القنصليات لا يمكن أن يشمل الجميع إلا بعد مدة طويلة، وهذا يعني تراكم الغرامات في حقهم".

كما أكد أن "حوالي 90% من مغاربة ليبيا لا يتوفرون على الإقامة ولا على جوازات السفر التي انتهت صلاحيتها منذ مدة بسبب غياب الخدمات القنصلية. وبالتالي، فإن هذه القرارات ستحدث هزة نفسية في أوساط المغاربة المقيمين في هذا البلد"، مطالبا وزارة الخارجية المغربية بالتدخل لدى الحكومة في ليبيا من أجل "استثناء المغاربة من هذه القرارات ومراعاة وضعيتهم الخاصة، وبالخصوص قرار الغرامة الشهرية، إلى حين تسوية وضعيتهم القانونية".

من جهته، أفاد محمد جغلاف وهو مغربي مقيم في ليبيا، بأن "هذه القرارات ستساهم في تشريد العديد من المغاربة المقيمين في ليبيا، لأن رسوم طلب وتجديد الإقامة تضاعفت بحوالي أربع مرات، ثم إن مبلغ 500 دينار المفروض عن كل شهر تأخير عن عدم تجديد بطاقة الإقامة، هو مبلغ كبير جدا".

كما أشار إلى أن "إجراءات تجديد الإقامة معقدة جدا وتتطلب وقتا طويلا قد يصل إلى أشهر. وبالتالي، فإن المواطن المغربي سيضطر لأداء غرامات عن كل شهر تأخير رغم عدم مسؤوليته عن ذلك".

المصدر: "هسبريس"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار المغرب الرباط المهاجرون طرابلس هذه القرارات الحصول على فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

أميركا ترحل عشرات الإيرانيين بسبب انتهاك قوانين الهجرة

ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم الأحد، أن حوالي 55 إيرانيا سيعودون إلى البلاد في الأيام المقبلة، بعد ترحيلهم من الولايات المتحدة بسبب ما يزعم من "انتهاكهم قوانين الهجرة".

وقال بقائي -في مؤتمر صحفي متلفز- إن هذه الإجراءات التي تستهدف المواطنين الأجانب، لا سيما أولئك الذين ينحدرون من المنطقة، والإيرانيين على وجه الخصوص تكثفت خلال العام الماضي.

وأضاف أن "المواطنين الإيرانيين واجهوا مضايقات تحت ذرائع مختلفة".

وتعد عملية الترحيل هذه الثانية من نوعها خلال الأشهر الأخيرة، حيث أكدت الخارجية الإيرانية في سبتمبر/أيلول الماضي ترحيل 120 إيرانيا في إطار خطط أميركية لترحيل المواطنين، الذين تقول إنهم دخلوا البلاد بشكل غير قانوني، خاصة عبر الحدود مع المكسيك.

يشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان قد أعلن نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أن إدارته ستعمل على وقف الهجرة بشكل دائم من جميع دول العالم الثالث حتى يتعافى النظام الأميركي بالكامل.

كما أكد أنه سيُنهي جميع المزايا والإعانات الفدرالية "لغير المواطنين"، وأنه "سيجرد المهاجرين الذين يُقوّضون الأمن الداخلي من جنسيتهم، وسيرحل أي مواطن أجنبي يشكل عبئا على الدولة، أو يشكل خطرا على الأمن، أو لا يتوافق مع الحضارة الغربية".

قرعة المونديال

وفي ملف آخر، انتقد بقائي أيضا واشنطن لعدم تسهيلها منح التأشيرات لجميع أعضاء وفد اتحاد كرة القدم الإيراني لحضور قرعة كأس العالم التي أقيمت الجمعة في واشنطن.

وقال بقائي "لقد عبّرنا عن احتجاجنا على قرار الولايات المتحدة عدم منح تأشيرات لفريقنا المرسل لحضور قرعة كأس العالم".

وشدد على أن "قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) تلزم الولايات المتحدة بصفتها الدولة المضيفة بتوفير الشروط اللازمة لتواجد الفرق المشاركة والمدربين وجميع أعضاء الوفود المعنية. يُعد هذا التزامًا دوليًا يجب على أي دولة قبوله عند منحها صفة الاستضافة"، مشيرا إلى أن مسؤولي الفيفا ملزمون بأداء واجباتهم بالكامل.

إعلان

وطلبت إيران 9 تأشيرات لوفدها، لكن نُقل عن أمير مهدي علوي، المتحدث باسم الاتحاد الإيراني لكرة القدم، قوله إن الولايات المتحدة أصدرت 4 تأشيرات فقط.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يحد من قوانين استدامة الشركات بعد ضغوط دولية
  • الأعيان يعتمد تعديلات على قوانين التنفيذ الشرعي والجريدة الرسمية
  • ليبيا تحتل المرتبة الثالثة عربيًا في ترتيب الدول التي يعاني مواطنيها من الاكتئاب
  • وزارة المالية تعلن صدور قرار مجلس الوزراء بشأن الغرامات على مخالفي نظام الفوترة الإلكترونية
  • عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وسط قيود مشددة
  • مستوطنون يقتحمون الأقصى وسط قيود مشددة
  • سجن ومليون جنيه غرامات.. القانون يضرب بيد من حديد على مخالفي تربية الكلاب والحيوانات الخطرة
  • رئيس الشعبة يطمئن المواطنين: الدواجن سليمة ومحدش يقلق
  • أميركا ترحل عشرات الإيرانيين بسبب انتهاك قوانين الهجرة
  • تناقضات التعداد السكاني في محافظات إقليم شمال العراق