#سواليف

‫كتب الخبير الاقتصادي المهندس #عامر_الشوبكي‬

تعالت في الأيام القليلة الماضية، الدعوات لوقف تزويد #الأردن بالنفط العراقي بـ”أسعار تفضيلية”، على أساس أن ذلك يمثل “هدرا لموارد البلاد”.
تلك الدعوات ليست جديدة، لكنها تجددت على وقع مشاركة الأردن في التصدي لصواريخ ومسيرات إيرانية كانت متجهة إلى “إسرائيل” الأسبوع الماضي.

الخبير الأردني ، عامر الشوبكي، يقول إن #العراق منذ بداية إنتاجه للنفط في مطلع القرن العشرين، “كان دائما يبحث عن بدائل لتصدير الخام، توقف #انبوب_نفط كركوك #حيفا عام 1948 بعد قيام الكيان الاسرائيلي ، وتوقف انبوب نفط #كركوك بانياس بعد الحرب مع ايران وخلافات مع نظام حافظ الاسد عام 1982، ليجد العراق ضالته عبر تصديره النفط برا عبر ميناء العقبة الأردني”، سواء خلال الحرب العراقية الايرانية من عام 1980 الى 1988 او بعدها وخلال الحصار على العراق من عام 1990 الى 2003.
وأوضح الشوبكي لموقع “الحرة”، أن “العراق في تلك الفترة كان يكافئ الأردن بمنحه كميات مجانية، وكميات بأسعار تفضيلية، في المقابل سمح بتصدير النفط العراقي عبر الميناء الأردني، إذ استمر ذلك حتى عام 2003”.
وخلال السنوات الأولى بعد 2003، يستطرد الشوبكي أنه “بسبب عدم الاستقرار الأمني في العراق في وقت الحرب، استمر #تصدير_النفط عبر الأردن، بالإضافة لتصديره عبر ميناء البصرة النفطي”.
ويكشف الشوبكي أن الأسعار التفضيلية للنفط العراقي لها أسباب أخرى “ترتبط بجودة ونوعية الخام العراقي من بعض مصادر الإنتاج، إضافة إلى تحملهم تكلفة النقل والتخزين من كركوك فيما لو كانت ستصدر من ميناء البصرة، أو ما تسمى بعلاوة المورد، بحيث يكون السعر صافي من مصدر الإنتاج وحتى مصفاة النفط الأردنية، وهذا لا يعني خسارة العراق”.
ويؤكد الشوبكي أن الحكومة العراقية بالنهاية “لا تخسر أو تتحمل تكاليف من البيع بأسعار تفضيلية للأردن، فما يتم خصمه بالسعر عادة ما يمنح ضمن علاوة المورد، والأردن بالنهاية يستفيد بمعدل 9 دولارات لكل برميل نفط من العراق”.
ويلفت الخبير الاردني إلى أن النفط العراقي “يغطي حوالي 15 في المئة من حاجة السوق الأردنية”، وفي حال توقف النفط العراقي “تقدر خسارة الحكومة الأردنية بـ49 مليون دولار، وسيؤثر هذا الأمر على قطاع الشحن حيث تعمل مئات صهاريج النفط في الأردن والعراق”.
وكان الأردن والعراق وقعا في التاسع من أبريل 2013 اتفاقا لمد أنبوب بطول 1700 كلم لنقل النفط من البصرة إلى مرافئ التصدير بالعقبة، بكلفة نحو 18 مليار دولار وسعة مليون برميل يوميا، وفق وكالة فرانس برس.
ويفترض أن ينقل الأنبوب النفط الخام من حقل الرميلة العملاق في البصرة 545 كلم جنوبي بغداد إلى مرافئ التصدير في ميناء العقبة 325 كلم جنوبي عمان.
ويأمل العراق، الذي يملك احتياطيا نفطيا يقدر بنحو 143 مليار برميل، في أن يؤدي بناء هذا الأنبوب إلى زيادة صادراته النفطية وتنويع منافذه.
وفي مارس، أعلن العراق عن خط للربط الكهربائي مع الأردن، وتدشين خط كهرباء يسمح له باستيراد الطاقة.
ويشير الخبير الأردني، الشوبكي، إلى أنه منذ بداية الحرب في غزة “نشطت تيارات سياسية موالية لإيران لاستغلال أي فرصة لإثارة مسألة بيع النفط العراقي بأسعار تفضيلية للأردن، ليس لأسباب ترتبط بالمصالح العراقية بقدر ما هي تنفيذا لأجندات ليست بالعراقية على الإطلاق”.
ويقول مستشار رئيس الوزراء العراقي، صالح، إن “قوى في الرأي العام العراقي لا ترى مبررا للامتياز الممنوح الأردن بالأسعار التفضيلية للنفط”، لكن “الوضع العربي العام، ولكون العراق دولة غنية بالموارد النفطية، فإن عليه أن يمد يد المساعدة والعون إلى جيرانه من الدول مثل الأردن، وحتى لبنان التي ساعدتها بغداد كثيرا لحل أزمة نقص وقود الكهرباء لديها خلال السنوات الماضية، بتقديم حسومات على أسعار النفط”.

مقالات ذات صلة صور أقمار صناعية تكشف جريمة لجيش الاحتلال في المستشفى الوحيد لعلاج السرطان بغزة 2024/04/25

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف عامر الشوبكي الأردن العراق انبوب نفط حيفا كركوك تصدير النفط النفط العراقی

إقرأ أيضاً:

العراق .. اشتباك بالأيدي بين عدد من النواب قبل بدء استئناف جلسة البرلمان لانتخاب رئيس جديد .. فيديو

سرايا - رفع مجلس النواب العراقي مساء يوم السبت جلسة البرلمان المخصصة لانتخاب رئيس جديد بعد اشتباك عدد من النواب بالأيدي والاخفاق في اختيار رئيس جديد.

وعقد البرلمان العراقي يوم السبت، جلسة لانتخاب رئيس جديد، تنافس فيها 3 مرشحين.


وأفاد مراسلنا أن "جلسة البرلمان العراقي رفعت بعد الاخفاق في اختيار رئيس جديد وبانتظار الإعلان عن الجولة الثالثة من التصويت، شهدت الجلسة اشتباك عدد من النواب بالأيدي".

وقبل بدء عملية الانتخاب، صوت البرلمان بالموافقة على تمديد فصله التشريعي لمدة 30 يوما أخرى تأكيدا لقرار اتخذته رئاسة المجلس، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية.

وبحسب الدائرة الإعلامية لمجلس النواب، انتهت جولة التصويت الثانية إلى نتيجة غير حاسمة، إذ حصل النائب سالم العيساوي على 158 صوتا، والنائب محمود المشهداني 137 صوتا، والنائب عامر عبد الجبار 3 أصوات، بينما بلغت عدد الأصوات الباطلة 13.

وأدلى 311 نائبا بأصواتهم في الجولة التي انطلقت في الساعة الرابعة عصرا بالتوقيت المحلي في بغداد.

وبعد الجولة الثانية، قال رئيس البرلمان بالوكالة محسن المندلاوي، إنه "يأذن للنواب بأخذ استراحة، وبعدها يتخذ القرار بالذهاب إلى جولة ثالثة أو رفع الجلسة إلى إشعار آخر"، وتابع: "ربما نرفع الجلسة".


مقالات مشابهة

  • العراق يوجه بعرض الإمكانات المتوفرة على طهران للبحث عن مروحية الرئيس الإيراني
  • عراقي يطالب شركة نفط بريطانية بتعويض عن وفاة ابنه بالسرطان
  • فن الاستثمار الدبلوماسي: الصين تستثمر في العراق وتشتري النفط الرخيص من إيران
  • هل تغير المصارف الرقمية قطاع البنوك بالعراق في ظل العقوبات؟
  • تداعيات الشركة الاوكرانية تستمر.. هل العراق يواجه كارثة اقتصادية حقيقية؟
  • أين وصلت المعركة القضائية بين العراقي جلود وشركة بي بي البريطانية؟
  • العراق .. اشتباك بالأيدي بين عدد من النواب قبل بدء استئناف جلسة البرلمان لانتخاب رئيس جديد .. فيديو
  • للمرة الاولى في العراق.. فصائل الدم النادرة على لائحة الخطوط الساخنة- عاجل
  • مع الجدل المستمر.. هل العراق مسؤول عن تهريب الأسلحة الى داخل الأردن؟
  • مواقف أمريكية جديدة تجاه استئناف تصدير نفط كردستان.. والشركات الأجنبية تضع شرطًا