???? سودانيات يحفظن القران الكريم كاملا في 99 يوم!!
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
*شاعديناب – مهرجان القرآن هنا والآن*
*إن كان حفظ القران كاملا إنجاز فإن حفظه في ٩٩ يوم اعجاز لا يقدر عليه من بعد توفيق الله إلا أصحاب الإرادات الكبيرة*
*الدكتورة آمال عبدالسلام -امراة من نساء بلدنا -صنعت ذلك الاعجاز لما دفعت للحياة والناس ب٥٤ حافظة للقرآن الكريم في ٩٩ يوم !!*
*كان الوقت عصرا بمسجد شاعديناب العتيق نواحي الدامر وللمسجد وشاعديناب والدامر قصة نعود اليها*
*في عصر شاعديناب تحرك طابور الحافظات – ٥٤ حافظة- لكتاب الله من البنات والسيدات اللائي حفظن القران كاملا في هذه المدة الوجيزة -٩٩يوم*!!
*الدكتورة آمال عبدالسلام تقول إن طريقة الحفظ هذى جاءت بها من أحد مشايخ المملكة العربية السعودية ولقد لاقت نجاحا كبيرا ولله الحمد*
*ليت الإخوة في جامعات نهر النيل -وادي النيل -شندي أو جامعة الشيخ عبدالله البدري يقومون بإعتماد طريقة حفظ القران في ٩٩ يوم واعتماد الدكتورة آمال عبدالسلام مسؤولة عن هذا المنهج حتى يصبح عندنا مجتمعا كاملا حافظا للقرآن الكريم في أيام معدودات!!*
*لم يكن الحضور الرسمي مناسبا للمناسبة -في تقديري -فحفظ ٥٤ فتاة وسيدة للقران الكريم كاملا في هذه الفترة الوجيزة يستحق تكريما اكبرا ولا تزال الكرة في ملعب الولاية ووزارة الرعاية وببركة هؤلاء الحافظات المبروكات نكرم ونحفظ وننجو !!*
*مسجد شاعديناب والذي من خلوته كان الإعجاز منبر مبادرات كبيرة من قديم وأشهرها على الاطلاق حملة إغلاق دور الخمور والدعارة في المديرية الشمالية أيام الرئيس الراحل جعفر نميري وذلك لما ضغط المسجد المذكور على مجلس الحكم الإقليمي حتى تحقق له ذلك*
*مسجد شاعديناب العتيق كان ولا يزال مجلسا و منبرا و مجمعا وملتقى لأهل الحي العريق أكثر منه مصلى للجماعة ولا غرو فعلى بعد خطوات منه مرقد الشيخ حمد راجل درو ضمين الدامر وجد الشيخ المجذوب الذي دمر من شاعديناب للدامر*
*انتهى مهرجان القران بشاعديناب والذي قدم ٥٤ حافظة للقران -لم تقدم شاعديناب هاتفة في الفارغة ولا عارضة بلا ازياء وللفضل من بعد الله ومجهودات الدكتورة آمال عبدالسلام للشيخ عبيد محمد على الذي ظل يؤم مسجد شاعديناب العتيق لنحو نصف قرن من الزمان وكان وراء غالب المبادرات الحية ولا تزال ولقد نال تكريما يليق به يوم مهرجان القران ونرجو له المزيد خاصة وأنه من أطول أئمة المنطقة عمرا في المنابر مد الله عمره في بالطاعات و الصالحات ومتعه بالصحة والعافية*
*بقلم بكرى المدنى*
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
رسالة تعزية إلى الدكتورة آلاء النجار
يا آلاء: لا أستطيع وضعَ نفسي مكانك، ولا الدخولَ في الغلاف الذي أفترض أنك قد أحطتِ نفسَكِ به، حمايةً لها وضمن محاولات الاستعانة بالإيمان والصبر من أجل التماسك، حتى لو أدت إلى الانفصال عن الواقع ومتطلبات استكمال رحلة الحزن حتى الاكتفاء منه، فيا لقلبك المكسور، ويا لقلب كل أُمٍ فاقدة في قطاع غزة أو أُمٍ تستشعر أن الموت يقترب من عائلتها، ولا تملك شيئاً إزاءه سوى الدعاءِ إلى الله على إبقاء أبنائها في حضنها وعدم تمكين الاحتلال من انتزاعهم منه.
وأنتِ يا آلاء الطبيبة، تعرفين أكثر من الجميع أن كل طفل في غزة قد حُكم عليه بالقتل، ففي المستشفى حيث تعملين، تشاهدين بأُم عينِكِ وتعُدّين الأرقام الداخلة إلى الثلاجات وحكاياتها.. متأكدةً من صحة ما ذهبتِ له من استخلاصِ تجربةِ الأمهات المُرّةِ ومشاهداتك المتكررة بأن على الأمهات الفلسطينيات المزيدَ من الإنجاب ما استطعنَ إليه سبيلا، وبادرتِ إلى تطبيقه على نفسك، عاملةً على تعويض الفاقد بشكل مُسبق، وقد كان لمبادرتك منطقُها الخاصُ وموضوعُها العام في غزة، لأنها البقعةُ الجغرافيةُ المُشَرَّعةُ على جميع الاحتمالات المجنونة، الممكنةِ والمستحيلة، فكان قرارُكِ بالإنجاب المفتوح على عشرة، وجيهاً من جميع الوجوه.
كنتِ حكيمةً يا آلاء وعملية، فالأبناءُ العشرة قد يصبحون في أسوأ الكوابيس نصفَهم، أقل قليلاً أو أكثر قليلاً، لكنها تعليمات الإبادة الجماعية وشهوة الاحتلال للقتل والدماء تفوقَتْ على قراءتِكِ العمليةِ وعلى خططك المُسْبقة، فطبيعتُكِ ومهنتُكِ وفطرتُكِ الانسانية، تتعارض مع طبيعة الاحتلال وغرائزه التي لا تشبع من الدماء الفلسطينية، لقد وُجدوا ليَقتلوا!
يا آلاء: لا مناصَ أو مخرجَ لحزنك الذي لا يمكن لكل مصطلحات اللغات توصيفُه أو تعريفُه، سيبقى الحزنُ ملازماً لك للأبد، ما زالت الصواريخ تنهمر كالمطر ساحقةً أجساد الأطفال تحت المنازل، وما دام الجيش الفاقد لبشريته يطرق الأبواب بالرصاص، وما زال الدخان يتصاعد من البيت الذي التصقَت بجدرانه الأشلاء.
يا آلاء الأُم: ستبقى فصول المأساة تتوالى أمام عينيكِ الزائغتين، ستتردّدين على القبرَين الصغيرَين اللذينِ احتضنا أشلاء البنات والأولاد، وتنظرين إلى صورهم التي تحتفظين بها في جيوب قلبك، مرددةً أناشيدهم العالقة على لسانكِ وفوق ما بقي من الجدران المتهالكة، ستبقى المأساة تمر أمامك كشريطٍ مُصوَّرٍ، بينما يستمر الاحتلال في تقطيع الأجساد الصغيرة وإرسالها إلى السماء، وتستمر أرواح الغزيين تهيمُ على وجهها تبحث عن مكانٍ لا يُقصف، عن مأوى لم يُدَمّر، عن كلمةِ حقٍ يتردد صداها من آخر الدنيا، تُردّدها الانسانيةُ التي ما انفكت تتظاهر في الشوارع وعلى مقربة من سفارات الاحتلال منذ الإبادة.
يا أُختي في الحزن المقيم: أنت تعلمين أكثر من أي فلسطينية أخرى، من موقعك كطبيبة في مستشفى تغص ثلاجاتُها بالجثث والأشلاء، وتواظبين على استقبال الجرحى منذ أكثر من ستمائة يوم، وتحت ناظرَيكِ تتم مراسمُ الرثاء والوداع، تعرفين تماماً أيَّ مجرمين نواجه في معركة غير متكافئة على الإطلاق، تصبح فيها خطتكِ في التعويض عن الفاقد أُمَّ الخطط الاستراتيجية.. تقابل خطط الاحتلال في اغتيال مئات ألوف الحيوات لأناس بسطاء وأطفال أبرياء وشباب واعدين كانوا يملكون آمالاً وخططاً ومواهب، كالخطط التي رسمتِها من أجل أبناء يستكملون بناء العائلة الطبيّة.. قام جيش الاحتلال المجرد من المبادئ ببترها، فاتحاً مقبرةً عملاقة غير مسبوقة تعادل مساحة غزة.
يا آلاء الأُم الجميلة: ثمةَ كلامٌ كثير حزين عن خذلان بحجم التاريخ، وثمةَ جراحٌ وأرواح لا تشفى أو تتعافى حتى تغلَق المأساة تماماً بالوصول إلى العدالة، فردياً وجماعياً.
وحتى تحين اللحظة المنتظرة لا أطلب منك النسيان، وكيف أفعلُ بينما نتبنى وعد النكبة الأولى وشهدائها: «لا ننسى ولن نغفر»، فلن يكون بمقدورك النسيان ولا نريده لك كما لا نريده لشعبنا، لكن ما أتمناه منك المسارعةُ الى تجفيف دموعك والانخراطُ في حملة عالمية تروين فيها القصة بحذافيرها، لكل ولد وبنت فيها حصة، يحيى وجبران وسيدرا ولقمان وريفال وراكان وإيف ورسلان وسيدين وآدم، ومعهم أطفال فلسطين..
تحملين رسائلهم عن مدارس مدمرة أصبحت ملاذاً للقلوب المنهكة عن الخيام التي يتم حرقها بمن يسكنها، عن دفاتر صغارِكِ وثيابهم التي ما زالت مطويةً في الأدراج مع لعبهم المهجورة، وذكرياتهم التي يتردد صداها في الغرف الصغيرة، مختلطةً مع ذكرى لم تكن عابرةً على الإطلاق.. لحظةَ تعرفتِ على أشلائهم.
الأيام الفلسطينية