26 أبريل، 2024

بغداد/المسلة الحدث: في ظل تحوّل العراق إلى نظام ديمقراطي يسعى إلى تحقيق التنمية والتقدم، يعد استيعاب المعارضة والاستماع إلى الطرف الآخر من أهم العوامل التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار لضمان نجاح هذا النظام.

وعلى الرغم من أن الجميع يتمنى استقرار العراق وتحقيق تطلعات شعبه، إلا أن الحقيقة المثيرة للدهشة هي أن النظام السياسي الحالي يعتمد على معارضة قوية ونضال ضد الاستبداد والظلم، لكنه في الوقت نفسه لا يتحمل أي رأي مخالف أو معارض.

علي الحكيم – خبير سياسي يقول : “إنه لأمر محزن أن نرى نظامًا سياسيًا يدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان، لكنه يقمع ويقمع أي صوت يخالفه. يجب أن يتمكن العراقيون من التعبير عن آرائهم بحرية وأن يتم استيعاب المعارضة كجزء أساسي من العملية السياسية”.

لقد أصبح واضحًا أن هناك تناقضًا بين أسس النظام الديمقراطي وممارساته الفعلية في العراق. فالديمقراطية تعتمد على حرية التعبير وحق الأفراد في التعبير عن آرائهم بحرية ومشاركة الجميع في صنع القرارات السياسية.

ومع ذلك، فإن المعارضة والآراء المعارضة تواجه تعاملًا قاسيًا وتصفية حسابات سياسية، وذلك بمجرد طرح أفكار أكاديمية وعلمية.

نورا الجبوري – ناشطة حقوقية تقول : “أنا مندهشة مما يحدث في العراق، إنها تجربة فريدة من نوعها حيث يتعارض النظام السياسي مع مبادئ الديمقراطية. يجب على السلطات أن تستمع إلى الطرف الآخر وتحترم التنوع الفكري والسياسي”.

وللنظام الديمقراطي أهمية كبيرة في تمكين المعارضة وتشجيع التنوع السياسي والفكري.

و يجب على القوى الحاكمة أن تتقبل وجهات النظر المختلفة وأن تعتبرها مساهمة قيمة في صنع القرارات وتطوير السياسات.

وترى تحليلات انه يجب أن يكون هناك حوار بنّاء يستند إلى الاحترام المتبادل وفهم الآخر، وهذا هو الطريق الوحيد لتحقيق توافق وطني يعزز الاستقرار والتقدم.

و يحتاج العراق إلى منظومة سياسية تشجع التفكير النقدي والحوار البناء، وتحافظ على حقوق الأفراد في التعبير عن آرائهم بحرية. ي

و يجب على السلطات الحالية أن تتبنى مبادئ الديمقراطية الحقيقية وأن تعمل على تعزيز المشاركة السياسية للجميع، بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية أو آرائهم المختلفة.

علي الكاظمي – مواطن عراقي يتحدث: “أنا مؤمن بأهمية الديمقراطية والتعددية في العراق  ويجب أن نتقبل وجهات النظر المختلفة وأن نتعلم من التجارب الأخرى. إذا أردنا بناء مستقبل أفضل للعراق، يجب أن نتعاون ونستمع إلى بعضنا البعض.”

وفي النهاية، يجب أن نتساءل جميعًا عن طبيعة الديمقراطية التي نسعى إلى بنائها في العراق.

ويسأل الكاتب محمد صلاح: هل هي ديمقراطية حقيقية تستند إلى حرية التعبير واحترام الأفكار المختلفة، أم أنها مجرد واجهة للسيطرة السياسية والقمع؟ و يجب أن نعمل جميعًا على تعزيز قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان في العراق، وذلك من خلال تعزيز المشاركة السياسية واحترام التنوع والاستماع إلى الطرف الآخر.

وتوفيق السامرائي – ناشط معارض يقول: “المعارضة لها دور حاسم في تحقيق التوازن ومنع التراكمات السلطوية في العراق. ويجب أن نتقبل الآراء المختلفة و نواظب على استماع المعارضة واستيعابها لضمان تقدم الديمقراطية وازدهار العراق.”

من الواضح أن هناك حاجة ملحة إلى إصلاحات في النظام السياسي العراقي لتعزيز دور المعارضة وضمان استماع الحكومة للآراء المختلفة. إذا تمكن العراق من تحقيق ذلك، فسيكون قادرًا على بناء ديمقراطية حقيقية تحقق التنمية والتقدم للشعب العراقي بشكل شامل.

ويقول الكاتنب عبد الجبار احمد على منصة اكس:‏لا أحد لايتمنى أن يستقر العراق ويحقق التنمية والتقدم، ولكن الغريب هو أن منظومة سياسية كاملة اساسها المعارضة والنضال ضد الاستبداد والظلم لكنها لاتتحمل أي رأي معارض أو مخالف ،وبمجرّد أن تطرح رأي أكاديمي وعلمي سرعان ماتنبري الخفافيش للتسقيط والتخوين ،هاي شلون ديمقراطية؟.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: فی العراق یجب أن

إقرأ أيضاً:

الصواريخ الإيرانية تصل إلى منزل نجل زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد

تمكنت الصواريخ الإيرانية من إلحاق الضرر بمنزل نجل زعيم المعارضة الإسرائيلية ورئيس حزب "يش عتيد"، يائير لابيد.

وأفادت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية بأن صاروخ إيراني ألحق أضرارًا بمنزل عضو الكنيست عن حزب الليكود، حانوخ ميلويدسكي. 

وأثّر وابل الصواريخ الإيرانية على بعض النواب الإسرائيليين وتضرر منزل عضو الكنيست عن حزب الليكود، حانوخ ميلويدسكي، بصاروخ في أحد المواقع التي قُصفت.

في مقابلة مع صحيفة جيروزاليم بوست، فضل ميلفيتسكي عدم الكشف عن الموقع الذي تأثر به لأسباب أمنية ومع ذلك، كشف أن الإصابة المباشرة كانت مقابل منزله، وأن الأضرار ناجمة عن موجة الصدمة.

لم يكن ميلفيتسكي في المنزل وقت وقوع الحادث.

وقال ميلفيتسكي: "في المبنى المقابل قُتل وأصيب آخرون، كان مشهدًا يصعب رؤيته"، مضيفًا أن الأضرار التي لحقت بمنزله كانت "ضئيلة" بالمقارنة.

وفي سياق متصل، حث زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الولايات المتحدة على التدخل في الحرب مع إيران، ومساعدة إسرائيل على ضرب مواقع شديدة التحصين مثل منشأة التخصيب النووي في فوردو.

وقال لابيد، إن القرار يعود للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكنه أضاف: "هذا تهديد للعالم أجمع".

وأضاف لابيد لشبكة CNN، اليوم الاثنين: "أعتقد أن ذلك سيكون في مصلحة الجميع - المنطقة والعالم والولايات المتحدة، وبالطبع إسرائيل، نحن على ثقة بأن الرئيس ترامب سيتخذ القرار الصحيح".

وأضاف لابيد أن إسرائيل "ستضطر إلى الاستمرار حتى نتأكد من أن إيران لا تملك القدرة على أن تصبح تهديدًا نوويًا لشعب إسرائيل".

وكشفت شبكة CNN أمس الأحد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفض خطة إسرائيلية لاغتيال المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي.

شنّت إسرائيل ضرباتٍ شاملةً على العديد من المنشآت النووية الإيرانية، بالإضافة إلى صواريخها الباليستية لكن منشأة فوردو شديدة التحصين، ومن المرجح أن تتطلب تدخلاً أمريكياً إذا كان هدف إسرائيل هو ضمان تدميرها.

طباعة شارك الصواريخ الإيرانية زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد عضو الكنيست حزب الليكود ميلويدسكي

مقالات مشابهة

  • دعاء بأسماء الله الحسنى .. لقضاء الحاجة وزيادة الرزق
  • الهيئة الإعلامية لأنصار الله: استهداف الإعلام الإيراني جريمة صهيونية لإسكات الأصوات المقاومة وطمس الحقائق
  • الصواريخ الإيرانية تصل إلى منزل نجل زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد
  • وزارة التربية تتابع سير امتحانات التعبير والإنشاء في غريان
  • غضب شعبي بتوغو بعد تعديلات دستورية ترسخ سلطة الرئيس
  • المعارضة الحاكمة بين أمانة الوطن وشهوة غنائم السلطة!
  • وفيات الأحد .. 15 / 6 / 2025
  • وزير الدفاع الأميركي: جاهزون للرد عند الحاجة
  • السيسي وماكرون يؤكدان الحاجة الملحة لتجنب التصعيد في الشرق الأوسط
  • العراقيون بين حاجتهم إلى التغيير وإرادتهم المعطلة