أعلن الملياردير إيلون ماسك اعتزامه الاستثمار بقيمة 10 مليارات دولار في الذكاء الاصطناعي لتعزيز التكنولوجيا في سيارات شركته "Tesla" تسلا هذا العام.

ومن المقرر أن يركز الاستثمار على التدريب والاستدلال بالذكاء الاصطناعي، خاصة لتحسين تكنولوجيا القيادة الذاتية وسيارات الأجرة الآلية.

وشدد إيلون ماسك على أهمية هذا الاستثمار في منشور حديث له على "X"، وذكر أن مثل هذا الالتزام المالي ضروري لأي شركة تهدف إلى البقاء قادرة على المنافسة في صناعة السيارات.

ووفقا لماسك، فإن "أي شركة لا تنفق بهذا المستوى، وتفعل ذلك بكفاءة، لا يمكنها المنافسة". ومن المتوقع أن يؤدي استثمار ماسك الكبير إلى تطوير تكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة وتكامل الذكاء الاصطناعي في صناعة السيارات. 

Tesla will spend around $10B this year in combined training and inference AI, the latter being primarily in car.

Any company not spending at this level, and doing so efficiently, cannot compete.

— Elon Musk (@elonmusk) April 28, 2024

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إيلون ماسك الذكاء الاصطناعي تعزيز التكنولوجيا تسلا

إقرأ أيضاً:

المغرب.. أرض سانديرو تستعد لعصر المركبات الكهربائية

قطار يسافر من ريف شمال المغرب إلى ميناء على البحر الأبيض المتوسط لا يحمل أي ركاب. ثلاث مرات في اليوم، لينقل مئات السيارات من مصنع "رينو" خارج طنجة إلى السفن التي تنقلها إلى وكالات بيع السيارات في أوروبا.

أتاحت الحوافز التجارية والاستثمار في البنية التحتية، مثل خط السكك الحديدية للشحن، للمغرب تنمية صناعة السيارات لتصبح الأكبر في أفريقيا في أقل من عقدين من الزمن.

وتزود المملكة الواقعة في شمال أفريقيا، أوروبا بعدد من السيارات أكبر مما تصدره الصين أو الهند أو اليابان، ولديها القدرة على إنتاج 700 ألف سيارة سنويا.

المسؤولون المغاربة عازمون على الحفاظ على دور البلاد كقوة ساحقة لصناعة السيارات من خلال التنافس على مشاريع السيارات الكهربائية.

ولكن يبقى أن نرى ما إذا كانت إحدى قصص نجاح التصنيع القليلة في أفريقيا يمكن أن تظل قادرة على المنافسة مع تحول إنتاج السيارات في جميع أنحاء العالم إلى السيارات الكهربائية والاعتماد بشكل متزايد على الأتمتة.

وتعمل حاليا في المغرب أكثر من 250 شركة تصنع السيارات أو مكوناتها، حيث تمثل صناعة السيارات الآن 22 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، و14 مليار دولار من الصادرات.

وتطلق شركة صناعة السيارات الفرنسية "رينو"، وهي أكبر جهة توظيف في القطاع الخاص في البلاد، على المغرب لقب "أرض سانديرو"، لأنها تنتج تقريبا كل سياراتها الصغيرة "داسيا سانديرو" هناك.

ولأن الحكومة غير مثقلة بالعديد من الضوابط والتوازنات الديمقراطية، فإنها تخبر الشركات التي تتطلع إلى الاستعانة بمصادر خارجية للإنتاج في مناطق أرخص، أنه يمكنها الحصول على موافقة لإنشاء مصانع جديدة وإكمال البناء في أقل من خمسة أشهر.

شركة "رينو" الفرنسية تعد أكبر جهة توظيف في القطاع الخاص بالمغرب

وقال وزير الصناعة والتجارة المغربي، رياض مزور، في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس: "لم نكن نصدر سيارة واحدة قبل 15 عاما. وهو الآن قطاع التصدير الأول في البلاد".

وأضاف مزور أن المغرب ميز نفسه عن غيره من الوجهات الخارجية من خلال توسيع موانئه ومناطق التجارة الحرة والطرق السريعة.

وعرضت الحكومة دعما يصل إلى 35 بالمئة للمصنعين لإنشاء مصانع في المناطق الريفية النائية خارج طنجة، حيث تنتج "رينو" الآن "كليوس" وكذلك "داسيا سانديرو"، سيارة الركاب الأكثر شعبية في أوروبا، وتخطط قريبا لبدء تصنيع سيارات "داسيا جوغر" الهجينة.

وتنتج المصانع الصينية واليابانية والأميركية والكورية المقاعد والمحركات وممتصات الصدمات والعجلات في مدينة طنجة للسيارات، وهو مجمع كبير لمصنعي قطع غيار السيارات. وتنتج شركة "ستيلانتس" سيارات "بيجو" و"أوبل" و"فيات" في مصنعها بالقنيطرة.

وكان تخصيص موارد هائلة لتطوير وصيانة قطاع السيارات الذي يمكنه توظيف قوة عاملة شابة ومتنامية جزءا من خطة التصنيع لعام 2014. ولخلق فرص عمل، قال مزور إنه وأسلافه ركزوا على تقديم ما هو أكثر من العمالة الرخيصة لشركات صناعة السيارات الأجنبية التي تبحث عن أماكن جديدة لبناء السيارات وإنتاج قطع الغيار.

وتدفع شركات صناعة السيارات الكبرى لعمال المصانع النقابيين في المغرب أقل مما تدفعه في أوروبا. ولكن حتى مع الرواتب التي تعادل ربع الحد الأدنى للأجور الشهري في فرنسا البالغ 1766.92 يورو (1911.97 دولار)، فإن الوظائف تدفع أكثر من متوسط الدخل في المغرب.

وتوظف هذه الصناعة 220 ألف شخص، وهو جزء صغير ولكنه أكبر من 200 ألف وظيفة زراعية تخسرها البلاد سنويا وسط جفاف مستمر منذ ست سنوات.

وكما هو الحال في العديد من البلدان الأفريقية، فإن السوق المحلية للسيارات الجديدة في المغرب صغيرة. وتم بيع أقل من 162 ألف سيارة هناك العام الماضي.

ومع ذلك، فإن نجاح الحكومة في بناء صناعة السيارات جعل من السيارات رأس الحربة في الوقت الذي يعمل فيه المغرب على تحويل اقتصاده الزراعي إلى حد كبير.

قال مزور: "لدي أولوية واحدة بسيطة - ليست الصادرات أو القدرة على المنافسة ... مهمتي هي خلق فرص العمل".

وقال خبير سلسلة التوريد المغربي، عبدالمنعم عماشرة، إن الإنفاق على البنية التحتية وتدريب العمال المهرة يضع الصناعة في وضع جيد لجذب الاستثمار من شركات صناعة السيارات التي تتطلع إلى بناء سلاسل توريد السيارات الكهربائية الخاصة بها.

ويسعى المسؤولون المغاربة إلى جذب الاستثمارات من الشرق والغرب، في محاولة لجذب اللاعبين الاساسيين في الصناعة من الصين وأوروبا والولايات المتحدة، والذين يتسابقون الآن لإنتاج سيارات كهربائية بأسعار معقولة على نطاق واسع.

وأعلنت شركة "بي واي دي" الصينية - أكبر صانع للسيارات الكهربائية في العالم - مرتين على الأقل عن خطط لبناء مصانع في البلاد والتي توقفت قبل البدء.

وقال عماشرة إن "السؤال المهم هو ما الذي يمكن لدولة صغيرة أن تفعله في هذا العالم"، مشيرا إلى مدى سرعة تغير صناعة السيارات العالمية.

وأضاف: "لدينا القدرة على التعايش مع أوروبا وأفريقيا والولايات المتحدة عندما لا يمكن إيجاد صلة بين الصين والولايات المتحدة".

وبينما تعمل أوروبا على التخلص التدريجي من محركات الاحتراق خلال العقد المقبل، تستعد شركات صناعة السيارات مثل "رينو" للتكيف في المغرب.

صناعة السيارات توظف 220 ألف شخص في المغرب

وقال محمد بشيري، وهو مدير عمليات مجموعة "رينو" في البلاد، إن سجل نجاح الشركة في المغرب يجعلها وجهة جذابة للآخرين للاستثمار، خاصة في السيارات الكهربائية.

وأضاف أنه من المرجح أن تستمر الصناعة في النمو لأن "معدل التكامل" في المغرب - نسبة الأجزاء التي يمكن لشركات صناعة السيارات الحصول عليها محليا - ارتفع بشكل مطرد إلى أكثر من 65 بالمئة.

وتابع بشيري أن البلاد تتمتع أيضا بميزة تنافسية من خلال وجود عمال صناعة السيارات ذوي الخبرة والمهارة التي تفتقر إليها بعض وجهات الاستعانة بمصادر خارجية أخرى.

وقال: "نحن نميل إلى تصنيع السيارات للعملاء في مجالنا. وفي اليوم الذي يقررون فيه أنهم بحاجة إلى السيارات الكهربائية، سنفعل ذلك".

ومولت الحكومة الشراكات بين القطاعين العام والخاص مثل الأكاديمية التي تديرها شركة "رينو" لتدريب الفنيين والمديرين. وقال بشيري إنه بالمقارنة مع الأسواق المماثلة، فإن المناخ السياسي للمغرب وقربه من أوروبا يجعل منه مكانا آمنا للاستثمار.

وأوضح: أن "الأمر يشبه أن تكون على جزيرة مجاورة"، مشيرا إلى عدم الاستقرار في البلدان المجاورة في جميع أنحاء شمال وغرب أفريقيا.

ومع ذلك، بينما تشجع الولايات المتحدة والدول الأوروبية شركات صناعة السيارات لديها على إنتاج السيارات الكهربائية "على أراضيها"، فمن غير الواضح كيف سيكون أداء المغرب.

ولطالما تفاخرت البلاد بكونها سوقا حرة تتجنب التعريفات الجمركية والحواجز التجارية، لكنها تجد نفسها مضغوطة مع قيام الدول التي تتنافس على مزايا إنتاج السيارات الكهربائية بسن سياسات لحماية صناعات السيارات المحلية لديها.

والحكومات الغربية، التي طالما دفعت البلدان النامية إلى تبني التجارة الحرة، تسن الآن سياسات لتعزيز إنتاجها من السيارات الكهربائية.

وأقرت فرنسا والولايات المتحدة إعفاءات ضريبية وحوافز العام الماضي للمستهلكين الذين يشترون السيارات الكهربائية المصنعة في أوروبا أو أميركا الشمالية على التوالي.

ورغم أن الحوافز الأميركية يمكن أن تمتد إلى المغرب لأن البلدين يشتركان في اتفاقية تجارة حرة، قال مزور إنها تعقد سلسلة التوريد العالمية، وتجعل مهمته أكثر تعقيدا في بعض الأحيان.

وتابع مزور: "نحن نعيش في نوع من عصر جديد من الحمائية.. نحن نعيش في حالة من عدم الاستقرار فيما يتعلق بقواعد التجارة التي تجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لدول مثل المغرب التي استثمرت بكثافة في التجارة المفتوحة والحرة والعادلة".

مقالات مشابهة

  • تشاك شومر: تخصيص 32 مليار دولار للبحث والتطوير في الذكاء الاصطناعي
  • كيف تعمل بكين على غزو العالم بسياراتها الكهربائية؟
  • المغرب.. أرض سانديرو تستعد لعصر المركبات الكهربائية
  • الاستثمار فى صناعة الإلكترونيات
  • الهند تتجه نحو استثمار 5 مليارات دولار في الذكاء الاصطناعي بحلول 2027
  • المغرب تستعد لدخول عصر صناعة السيارات الكهربائية
  • ماسك يؤكد وجود نوايا عند البعض لإشعال "محرقة البشرية" ودور الذكاء الاصطناعي فيها وافتعال الأوبئة
  • جلسة بمنتدى قطر الاقتصادي.. الاستثمار بالتكنولوجيا لمواجهة الاضطرابات
  • “اختر فرنسا”.. مايكروسوفت تتعهد باستثمار 4 مليارات يورو لتطوير مراكز بيانات في فرنسا
  • " صندوق مصر السيادي" يعتزم إجراء جولات ترويجية في دول الخليج يونيو المقبل