"الإندبندنت": الميناء الأمريكي بغزة جاهز تقريبا لكن المساعدات الإنسانية قد تتأخر بسبب الطقس
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
"قد تتأخر المساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة بسبب سوء الأحوال الجوية في المنطقة، لكن بناء الميناء الأمريكي المؤقت بغزة قد اكتمل إلى حد كبير"، بحسب ما ذكرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية اليوم الجمعة.
عملية لوجستية ومخاوف الطقس
وقال جون كيربي مستشار اتصالات الأمن القومي بالبيت الأبيض، في تصريحات للصحفيين، إن بناء الميناء الأمريكي المؤقت، الذي يتعامل معه الجنود الأمريكيون كجزء مما تسميه وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) عملية لوجستية مشتركة فوق الشاطئ، جاهز تقريبا.
وأشارت الصحيفة إلي أن الميناء المؤقت هو مشروع كبير للجيش الأمريكي وحلفاء آخرين في الشرق الأوسط.
وأضاف كيربي: "هناك أيضا بعض المخاوف المتعلقة بالطقس في شرق البحر الأبيض المتوسط، والتي قد تؤثر على تاريخ بدء وصول المساعدات الإنسانية،" متابعا إن الطقس في تلك المنطقة "يمكن أن يكون غير متوقع."
وأوضح: "أن الطقس الآن عامل مثل أي شيء آخر."
المنصة العائمة
وجاءت تصريحات كيربي بعد يوم واحد فقط من تصريح نائبة المتحدث باسم البنتاجون سابرينا سينج، للصحفيين، بأن "الميناء قد تم بناؤه بالكامل."
وأضافت سينج أن "الجسر" الذي يربط الميناء بشاطئ غزة "جار" بناؤه، لكنها رفضت أن تذكر بالتفصيل متى يمكن الانتهاء منه بالكامل.
وتابعت: "لذلك فيما يتعلق بتاريخ التسليم، قلنا منذ البداية في أوائل مايو. ما زلنا نعتقد أننا في طريقنا لتحقيق ذلك، لكن ليس لدي موعد محدد بشأن موعد وصول المساعدات الإنسانية."
ولفتت الصحيفة إلي أن المنصة العائمة عبارة عن نظام معقد تم بناؤه في البحر، مع جسر للشاحنات التي تحمل المساعدات التي ترسيها قوات الاحتلال الإسرائيلي على الشاطئ.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أعلن عن بناء الميناء خلال خطابه عن حالة الاتحاد في شهر مارس الماضي، بعد تزايد الاستياء بين الديمقراطيين والناخبين الديمقراطيين من رد الرئيس الأمريكي على تصرفات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في غزة.
كما أدت الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين في جميع أنحاء الجامعات الأمريكية في الأيام القليلة الماضية إلى تكثيف الأسئلة حول موعد وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأدي عدوان الاحتلال الإسرائيلي علي غزة إلي استشهاد 34,622 شهيدا، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 77,867 اخرين، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "وفا" الفلسطينية اليوم الجمعة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غزة المساعدات الإنسانية الميناء الأمريكي الاحتلال الإسرائيلي المساعدات الإنسانیة
إقرأ أيضاً:
لازاريني يدق ناقوس الخطر بشأن المجاعة بغزة والمطبخ العالمي تستأنف نشاطها
أكد المفوض العام لوكالة الأونروا الأممية فيليب لازاريني أمس السبت أن مليوني فلسطيني في قطاع غزة يتعرضون للتجويع، متهما إسرائيل باستخدام الطعام سلاحا لتجريدهم من إنسانيتهم، في حين أعلنت منظمة المطبخ المركزي العالمي استئناف عملياتها بالقطاع بعد انقطاع دام 12 أسبوعا.
وانتقد لازاريني -في كلمة ألقاها خلال اجتماع الدورة الـ51 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في مدينة إسطنبول أمس- آلية المساعدات التي أُنشئت مؤخرا في غزة بدعم أميركي وإسرائيلي، معتبرا أنها عمل بغيض يهين الفلسطينيين، وقد تحولت إلى فخ للموت.
وأضاف المسؤول الأممي أن آلية المساعدات تمثل ذروة 20 شهرا من الرعب والتقاعس والإفلات من العقاب.
وشدد على أن مليوني شخص يتعرضون للتجويع في قطاع غزة، حيث يجرد الفلسطينيون من إنسانيتهم دون أي عواقب.
ووصف لازاريني ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة بأنه مشروع طويل الأمد لتقويض الدولة الفلسطينية، ويعكس رغبة إسرائيلية في تجريد اللاجئين الفلسطينيين من حقوقهم، وقطع صلتهم بأرضهم.
وأشار إلى أن وكالة الأونروا أصبحت هدفا في هذه الحرب، وأن موظفيها يواصلون أداء مهامهم رغم ما يتعرضون له من اعتقالات وترهيب ومضايقات من الجيش الإسرائيلي.
كما حذر المسؤول الأممي من أن الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة هُجّروا من مخيماتهم في الشمال بمستويات لم يشهدها العالم منذ عام 1967.
المطبخ العالميإلى ذلك، أعلنت منظمة المطبخ المركزي العالمي استئناف عملياتها بقطاع غزة بعد انقطاع دام 12 أسبوعا، ووصفت الخطوة بأنها إنجاز مهم، وسط استمرار الإبادة الجماعية الإسرائيلية بدعم أميركي في القطاع.
وقالت المنظمة، في منشور عبر حسابها على منصة إكس، أمس السبت إن آثار الجوع المزمن في غزة لا تزول سريعا، مؤكدة ضرورة تمكين السكان في القطاع من الحصول على الطعام بشكل آمن ومستمر.
إعلانوأكدت المنظمة وصول شاحنات تابعة لها محملة بالمساعدات إلى فرقها في غزة لأول مرة منذ أكثر من 12 أسبوعا، وقالت "استأنفنا اليوم الطهي في مطابخ مختارة، وهي خطوة حاسمة نحو زيادة إنتاج الوجبات لتلبية الاحتياجات العاجلة للنازحين الفلسطينيين".
وأوضحت المنظمة أن انقطاع عملها الإنساني في غزة كان نتيجة للحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع وإغلاق المعابر. كما أشارت إلى أن المساعدات التي تمكنت من إدخالها إلى قطاع غزة تسمح بطهي نحو 10 آلاف وجبة في اليوم الأول من استئناف العمليات.
إقرار بفشل "آلية المساعدات"من جانب آخر، أكدت ما تعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، الممولة من قبل إسرائيل والولايات المتحدة، الحاجة إلى مزيد من المساعدات، كما أقرت بعدم قدرتها على تلبية حاجة السكان إلى المساعدات بعد انتقادات شديدة لها من منظمات إغاثة أخرى وإطلاق نار مميت بشكل شبه يومي قرب نقاط التوزيع.
وادعى المدير التنفيذي المؤقت للمؤسسة جون أكري أن مؤسسته "تقدم المساعدات على نطاق واسع وبشكل آمن وفعال لكننا لا نستطيع تلبية الاحتياجات الكاملة بينما تظل مناطق واسعة من غزة مغلقة".
وأضاف أن المؤسسة "تعمل مع حكومة إسرائيل للوفاء بالتزاماتها وفتح مواقع إضافية في شمال غزة".
وأكد أكري أن "سكان غزة يحتاجون بشدة إلى مزيد من المساعدات، ونحن مستعدون للتعاون مع منظمات إنسانية أخرى لتوسيع نطاق وصولنا إلى أولئك الذين يحتاجون إلى المساعدة أكثر من سواهم".
وكان الدفاع المدني الفلسطيني أعلن أمس السبت مقتل 17 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي أمس السبت، بينهم 8 أشخاص أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات قرب مراكز توزيع تشرف عليها "مؤسسة غزة الإنسانية".
كما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة أمس استشهاد 450 فلسطينيا وإصابة 3466 آخرين بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع الغذاء المعروفة بالآلية الأميركية الإسرائيلية منذ 27 مايو/أيار الماضي، في حين لا يزال 39 في عداد المفقودين.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/أيار الماضي تنفيذ خطة لتوزيع مساعدات محدودة عبر ما تُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، المدعومة إسرائيليا وأميركيا والمرفوضة من قبل الأمم المتحدة.