عمان – أكدت الملكة رانيا، عقيلة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، امس الأحد، إن غزة مثال على نموذج مصغر للفوضى العالمية الجديدة، وانهيار المعايير الدولية وعودة “البقاء للأقوى”.

جاء ذلك خلال مقابلة مع الاعلامية الأمريكية مارغريت برينان في برنامج “فيس ذا نيشن” على شبكة “سي بي إس”، وفق بيان، تلقت الأناضول نسخة منه.

واعتبرت الملكة رانيا، أن “فشل العالم بوقف الفظائع الإسرائيلية في غزة يشكل سابقة خطيرة للغاية لبقية العالم”.

وأضافت “حان الوقت لأن يستخدم المجتمع الدولي بما فيه الولايات المتحدة نفوذه السياسي لإجبار إسرائيل على إنهاء الحرب والسماح بدخول المساعدات”.

واعتبرت الملكة رانيا، أن “تصرفات إسرائيل ليست خيانة لأهل غزة فقط، بل هي في الحقيقة خيانة للضمانات التي تهدف للحفاظ على سلامتنا جميعا”.

وأشارت إلى أن “هناك شعور بالتطبيق الانتقائي للقانون الإنساني وشعور بالظلم، شعور بأن حياتنا ليس لها ذات القيمة”.

واستدركت “هذا شيء أعتقد أنه بالتأكيد يتسبب بخسارة كبيرة لمصداقية الولايات المتحدة، كما أنه يتسبب في إعادة تفكيرنا لنظرتنا بالمنظومة العالمية”.

وبينت الملكة رانيا، أن “حلفاء إسرائيل عندما يفشلون في تحميلها المسؤولية عن أفعالها، تُخلق ثقافة الإفلات من العقاب. وهذا هو الوضع لعقود، حيث تشعر إسرائيل أنهم الاستثناء لكل قانون ومعيار دولي”.

واستطردت “فإما أن تكون جزءاً من المجتمع الدولي وتلتزم بالقواعد، أو تكون دولة منبوذة”.

وأكدت الملكة رانيا، على أن “غزة الآن مثال على نموذج مصغر للفوضى العالمية الجديدة (..) وعن انهيار المعايير الدولية وعودة البقاء للأقوى”.

وأردفت “أعتقد أن ذلك خطير للغاية، ليس لمنطقتنا فحسب بل للعالم بأكمله”.

وحول الأوضاع الإنسانية بغزة، قالت: “مدن بأكملها تحولت إلى أراضٍ قاحلة، أطفال سعداء في مرحلة النمو أصبحوا مجرد عظم وجلد، 2 مليون و300 ألف شخص في منطقة محصورة يعيشون جحيماً كل يوم”.

ودعت الملكة رانيا، المجتمع الدولي إلى “منع إسرائيل من اجتياح واسع النطاق لرفح”.

ووصفت ذلك بأنه “نهاية الخط بالنسبة لسكان غزة، الذين تم دفعهم بشكل منهجي إلى الجنوب أكثر فأكثر منذ بداية الحرب”.

وأشارت إلى أن الحرب على غزة “قد تكون هذه الحرب إحدى أكبر أحداث التعبئة التي شهدناها في التاريخ الحديث، لأنها أبعدت الكثير من الناس وجعلتهم يشعرون أنه لا توجد عدالة في هذا العالم”.

وقالت: “هذه الحرب لا تجعل إسرائيل أو العالم مكانًا أكثر أمانًا”.

ولطالما حذر الأردن منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة من محاولات تهجير الفلسطينيين، مؤكدا على لسان رئيس الوزراء بشر الخصاونة، أن “أي محاولات أو خلق ظروف لتهجير الفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية خط أحمر، وسيعتبره بمثابة إعلان حرب”.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الملکة رانیا

إقرأ أيضاً:

الصحة العالمية: النظام الصحي في السودان ينهار وسط أزمة نزوح غير مسبوقة

بين يناير ومارس من هذا العام، فرّ 200 ألف شخص عبر الحدود السودانية إلى جنوب السودان، الذي يشهد صراعا داخليا متصاعدا، ليصل إجمالي عدد اللاجئين والعائدين الذين عبروا منذ بداية الحرب إلى أكثر من مليون شخص.

بورتسودان: التغيير

حذّرت منظمة الصحة العالمية من عواقب انهيار النظام الصحي في السودان، وتراجع قدرات الدول المجاورة على الاستجابة لاحتياجات العدد المتزايد من اللاجئين الوافدين إليها، مع استمرار الحرب الدائرة في إحداث “أزمة إنسانية ذات أبعاد كارثية”.

بعد أكثر من عامين من القتال، أصبحت أزمة النزوح في السودان هي الأكبر في العالم، حيث أُجبر 14.5 مليون شخص على الفرار من ديارهم، من بينهم ما يقرب من أربعة ملايين شخص التمسوا اللجوء في دول مجاورة، بما في ذلك مصر وجنوب السودان وتشاد وإثيوبيا وليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى.

بين يناير ومارس من هذا العام، فرّ 200 ألف شخص عبر الحدود السودانية إلى جنوب السودان، الذي يشهد صراعا داخليا متصاعدا، ليصل إجمالي عدد اللاجئين والعائدين الذين عبروا منذ بداية الحرب إلى أكثر من مليون شخص.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن الوضع الإنساني المعقد – والذي تفاقم بسبب الهجمات على المرافق الصحية، لا يزال يعيق التدخلات الصحية الحيوية، بما في ذلك الاستجابة للكوليرا والحصبة وسوء التغذية.

في ظل هذه الصورة القاتمة، أفادت المنظمة بتسجيل ما يقرب من 60 ألف حالة إصابة بالكوليرا في السودان، مما أسفر عن أكثر من 1640 حالة وفاة، في الوقت الذي تواصل فيه دعمها للبلاد من خلال ركائز الاستجابة المتعددة.

وأضافت المنظمة أن الملاريا والتهابات الجهاز التنفسي الحادة وسوء التغذية والإسهال المائي الحاد لا تزال أكثر الحالات الصحية شيوعا في شرق تشاد، في ظل ورود تقارير مستمرة عن حالات اشتباه بالحصبة والتهاب الكبد الوبائي (هـ) والدفتيريا.

وقالت إنها تدعم أيضا الاستجابة لتفشي الملاريا والكوليرا في إثيوبيا والتهاب الكبد الوبائي (هـ) في جمهورية أفريقيا الوسطى.

وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن مصر تواصل دعم الوافدين السودانيين الجدد حيث تغطي لهم نفقات الرعاية الصحية من خلال برنامج مخصص، وأكدت أنه بحلول نهاية أبريل، تم تسجيل 1.5 مليون وافد سوداني جديد في البلاد.

أبرز التحديات

وأكدت المنظمة أنها تواجه العديد من التحديات التشغيلية للاستجابة لهذه الأزمات، بما في ذلك فجوة التمويل المتفاقمة مؤخرا، والتي تُجبر العديد من شركائها على إيقاف عملياتهم وتعرقل الاستجابة.

وأضافت أن الأعمال العدائية المستمرة، بما في ذلك الهجمات على المرافق الصحية، تُهدد الأمن على الأرض، مما يتسبب في مزيد من النزوح ويزيد من التحديات في الاستجابة للاحتياجات، والسيطرة على الأمراض المعدية، وإيصال الإمدادات الطبية الأساسية وغيرها من المساعدات الإنسانية.

بالإضافة إلى ذلك، أشارت إلى وجود نقص في وظائف الإنذار المبكر والتنبيه والاستجابة في السودان والدول المضيفة للاجئين، مما يُعيق رصد انتقال الأمراض داخليا وعبر الحدود، والقدرة على اتخاذ قرارات تشغيلية تستند إلى الأدلة. كما أكدت المنظمة أن هناك نقصا في الكوادر الطبية ووصول محدود للمياه ومستلزمات النظافة.

الوسومآثار الحرب في السودان الكوليرا في السودان منظمة الصحة العالمية

مقالات مشابهة

  • ميدفيديف يرد .. الحرب العالمية الثالثة أمر سيء للغاية وعلى ترامب فهم ذلك
  • الصحة العالمية: النظام الصحي في السودان ينهار وسط أزمة نزوح غير مسبوقة
  • الدكتورة رانيا المشاط: نتطلع إلى انعقاد الدورة الجديدة من اللجنة المصرية البلغارية المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني خلال العام الجاري
  • مذيع بالتناصح: «سماحة المفتي» لم يكن داعيا يوما للفوضى بل ناصحاً ببناء الدولة
  • ترامب يرفض فكرة أن تكون الحرب خيار بوتين ونتنياهو الوحيد
  • ما نماذج المناخ وهل يمكن الثقة في معادلاتها؟
  • ما هو مرض الملكة رانيا الذي تسبب غيابها عن احتفال الاستقلال الـ79؟
  • نادي الديسك الأردني.. الملكة رانيا تكشف سبب غيابها عن الاحتفال بعيد استقلال الأردن الـ 79
  • الخارجية الإسبانية تخبر العالم كيف توقف إسرائيل الحرب
  • الملكة رانيا تعلق على غيابها عن الاحتفال الرسمي بعيد الاستقلال