شعارات الحرية الأمريكية تصطدم بواقع القمع في ظل تضامن طلابي مع غزة
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
سلّطت المجازر الوحشية والحصار الجائر المفروض على قطاع غزة الضوء على تناقض صارخ بين الشعارات الأمريكية البراقة حول الحرية وحقوق الإنسان، وبين الواقع المرير الذي يعيشه الفلسطينيون تحت الاحتلال. فقد أثار العدوان الإسرائيلي على غزة موجة من الغضب والاستنكار في الولايات المتحدة، لا سيما في أوساط الشباب الجامعي، الذين نظّموا اعتصامات ومظاهرات تضامنًا مع غزة، مطالبين بوقف الحرب ورفع الحصار.
دعوات لسحب الاستثمارات ومواجهة بالقمع:
لم يكتفِ الطلاب بالتظاهر والتنديد بالجرائم الإسرائيلية، بل طالبوا جامعاتهم بسحب استثماراتها من الشركات التي تدعم إسرائيل وتتعاون معها، في محاولة للضغط على الحكومة الأمريكية لتغيير سياساتها المنحازة للاحتلال. إلا أن هذه التحركات قوبلت بقمع ممنهج من قِبل السلطات الأمريكية واللوبي الصهيوني، حيث تم استخدام أساليب قذرة لإسكات الأصوات المطالبة بالعدالة، بما في ذلك:
* تجييش الصهاينة: دعم اللوبي الصهيوني مظاهرات مضادة، تدافع عن الكيان الصهيوني وتبرر جرائمه، في محاولة لإظهار أن الرأي العام الأمريكي منقسم حول القضية الفلسطينية.
* قمع السلطات الأمنية: لجأت السلطات الأمريكية إلى القوة لتفريق الاعتصامات الطلابية، واقتحمت الجامعات، وقامت بضرب واعتقال عدد من الطلاب، في مشهد يتعارض مع مبادئ الحرية والديمقراطية التي تدّعي الولايات المتحدة الدفاع عنها.
* الابتزاز السياسي: كشفت التقارير عن استخدام اللوبي الصهيوني لأساليب قذرة للضغط على النخب السياسية والإعلامية وكبار المسؤولين الأمريكيين، حيث تم تصويرهم مع فتيات قاصرات في أوضاع مخلة بالآداب، بهدف ابتزازهم وإجبارهم على السكوت عن جرائم الاحتلال ودعم سياساته القذرة.
سقوط الأقنعة وتداعيات محتملة:
أظهرت الأحداث الأخيرة المتعلقة بغزة زيف الشعارات الأمريكية حول الحرية وحقوق الإنسان، وكشفت عن ازدواجية المعايير في السياسة الأمريكية. فبينما تدّعي الولايات المتحدة الدفاع عن حقوق الإنسان، تقوم في نفس الوقت بدعم الكيان الصهيوني الذي ينتهك هذه الحقوق بشكل ممنهج، وتقمع الأصوات الحرة التي تنتقد سياساتها المنحازة. ومن الممكن أن تشهد هذه الأحداث تزايدًا في المطالبات داخل الولايات المتحدة بالتحرر من تأثير اللوبي الصهيوني، وإعادة النظر في السياسات الأمريكية تجاه إسرائيل وتجاه الداخل الأمريكي.
الختام:
يجب على العالم أن يدرك أن الشعارات الأمريكية ليست سوى قناع يخفي وراءه سياسات ظالمة ومصالح ضيقة، وإن الدفاع عن حقوق الإنسان وقيم العدالة يتطلب موقفًا حازمًا في مواجهة الظلم والعدوان، بغض النظر عن هوية الجاني أو الضحية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
كندا تعلن استئناف المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة
أعلنت كندا أنها ستستأنف المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة أملا في التوصل إلى اتفاق، بعد أن كان ترامب قد ألغى هذه المفاوضات احتجاجا على فرض أوتاوا ضريبة على شركات التكنولوجيا الأميركية.
وقال وزير المالية الكندي فرانسوا فيليب شامبان في بيان إن ترامب ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني "اتفقا على استئناف المفاوضات بهدف التوصل إلى صفقة بحلول 21 يوليو 2025".
واضاف شامبان أن "كندا ستلغي ضريبة الخدمات الرقمية تحسبا لاتفاق تجاري شامل مع الولايات المتحدة يعود بالنفع المتبادل".
ولم يصدر أي تعليق فوري من البيت الأبيض أو ترامب.
وأعلن الرئيس الجمهوري الجمعة أنه سينهي المفاوضات التجارية بين البلدين الجارين في أميركا الشمالية على خلفية الضريبة الكندية، مضيفا أن أوتاوا ستتبلغ فرض رسوم جمركية جديدة على سلعها في غضون أسبوع.
وفرضت كندا ضريبة الخدمات الرقمية العام الماضي، ومن المتوقع أن تُدر 5,9 مليار دولار كندي على مدى خمس سنوات.
وأعفيت كندا من بعض الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها ترامب على دول أخرى، لكنها تواجه نظام رسوم منفصل.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، فرض ترامب أيضا رسوما جمركية باهظة على واردات الصلب والألمنيوم والسيارات. وتعد كندا من أكبر مصدري الصلب والألمنيوم إلى الولايات المتحدة.