الذهب يرتفع 3% ليصل إلى 2360 دولارا للأونصة بنهاية تداولات الأسبوع الماضي
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 3 في المئة لتصل إلى مستوى 2360 دولارا أمريكيا للأونصة بنهاية تداولات الأسبوع الماضي لتنهي سلسلة انخفاضات استمرت أسبوعين على التوالي.
وقال تقرير متخصص صادر اليوم الأحد عن شركة (دار السبائك) الكويتية إن العقود الآجلة للذهب (تسليم يونيو) عززت هي الأخرى من مكاسبها خلال تعاملات يوم الجمعة الماضي لتغلق عند مستوى 2375 دولارا للأونصة بارتفاع قدره 1.
وأضاف أن تحسن أسعار الذهب جاء على الرغم من قوة الدولار الأمريكي الذي زاد بنسبة 0.1 في المئة عند مستوى 105.3 نقطة أمام العملات الرئيسية الأخرى بنهاية الأسبوع الماضي بالتزامن مع بيانات اقتصادية أمريكية تظهر تراجع ثقة المستهلكين لأدنى مستوى منذ نوفمبر الماضي.
وأوضح أن مؤشر ثقة المستهلكين الأمريكي انخفض بنسبة 12.7 في المئة على أساس شهري بنهاية مايو الماضي مما يرجح سيناريو خفض أسعار الفائدة الأمريكية هذا العام مؤكدا أن إجراءات مكافحة التضخم “لا يمكن أن تستمر للأبد”.
وأشار إلى أن أسعار الذهب ارتفعت الأسبوع الماضي مع ارتفاع عوائد السندات في الدول المتقدمة والعجز الضخم في الميزانية في العديد من الدول والحاجة إلى دعم الاقتصاد “وكلها عوامل تجعل المحللين يعتقدون بإمكانية ارتفاع سعر المعدن الأصفر في الأيام المقبلة”.
وذكر أن الحدث الاقتصادي الأهم هذا الأسبوع هو ظهور بيانات التضخم الأمريكية التي ستكون حاسمة في تحديد مسار أسعار الذهب مشيرا إلى استمرار المشتريات القوية للمعدن الأصفر من البنوك المركزية وسط التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية والمخاوف من تصاعد التهديد للتجارة العالمية في البحر الأحمر وباب المندب “وكلها أسباب تؤكد انتعاش سعر الذهب على المدى القريب والمتوسط”.
وعن السوق المحلي أفاد تقرير (دار السبائك) بأن سعر الغرام من عيار 24 بلغ 23.5 دينار (نحو 72 دولارا) أما عيار 21 فبلغ 21.54 دينارا (نحو 65 دولارا) فيما أغلقت الفضة عند 326 دينارا (نحو 1068 دولارا) للكيلوغرام.
يذكر أن (الأونصة) إحدى وحدات قياس الكتلة وتستخدم في عدد من الأنظمة المختلفة لوحدات القياس وتسمى أيضا الأوقية وتساوي 28.349 غرام فيما تساوي باعتبارها وحدة قياس للمعادن النفيسة 31.103 غرام.
المصدر كونا الوسومأسعار الذهب التضخم الدولارالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: أسعار الذهب التضخم الدولار الأسبوع الماضی أسعار الذهب فی المئة
إقرأ أيضاً:
« ارتفاع الفضة محليًا بنسبة 6.9% وسط ضعف الجنيه وتزايد التوترات
شهدت أسعار الفضة ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي، حيث سجلت زيادة بنسبة 6.9% في الأسواق المحلية، مقابل ارتفاع عالمي للأوقية بنسبة 1%، وفقًا لتقرير مركز «الملاذ الآمن» Safe Haven Hub. ، ويعزى هذا الارتفاع بشكل رئيسي إلى تزايد الطلب الصناعي على المعدن الأبيض وسط تحولات اقتصادية وجيوسياسية مؤثرة.
افتتح جرام الفضة عيار 800 تعاملات الأسبوع عند 47.25 جنيه، واختتم عند 50.50 جنيه، مسجلاً ارتفاعًا قدره 3.25 جنيه، وعلى الصعيد العالمي، ارتفعت الأوقية بنحو 0.85 دولار، حيث افتتحت تعاملات الأسبوع عند 35.85 دولار واختتمت التعملات عند 36.23 دولار.
وبحسب التقرير، بلغ سعر جرام الفضة عيار 999 نحو 63 جنيهًا، وعيار 925 نحو 58.50 جنيهًا، فيما سجل جنيه الفضة (عيار 925) مستوى 468 جنيهًا.
سوق الذهب والفضة في مصر يواجه موجة تقلبات حادة، في ظل استمرار ضعف الجنيه وارتفاع سعر الدولار في السوق المحلي، وهو ما انعكس مباشرة على أسعار المعادن الثمينة، فقد ارتفعت أسعار الفضة في السوق المحلية إلى 50.50 جنيه للجرام، مدفوعة بزيادة تكلفة الاستيراد وتراجع المعروض، بالتزامن مع صعود أسعار الذهب عالميًا وضغوط تضخمية محلية متزايدة. هذه العوامل مجتمعة تعمّق الفجوة بين سعري البيع والشراء، وسط توقعات بمزيد من الارتفاعات خلال الفترة المقبلة.
ارتفاع أسعار الفضة يؤكد عدة دلالات اقتصادية مهمة، منها:
- تزايد الطلب على الملاذات الآمنة:
عندما ترتفع الفضة، غالبًا ما يكون ذلك مؤشرًا على تخوّف المستثمرين من تقلبات الأسواق، سواء بسبب توترات جيوسياسية أو ضعف في العملات المحلية، مما يدفعهم نحو أصول تحفظ القيمة.
-فقدان الثقة في العملة المحلية:
ارتفاع الفضة بالتزامن مع ارتفاع الدولار يعكس ضعف الجنيه المصري، ويؤكد أن السوق بات يُسعّر المعادن الثمينة وفقًا لسعر صرف الدولار في السوق الموازية لا الرسمي.
- ارتفاع التكاليف الاستيرادية:
نظرًا لاعتماد السوق المحلي على استيراد الفضة من الخارج، فإن أي زيادة في سعر الدولار أو صعود عالمي للفضة يؤدي إلى قفزة مباشرة في الأسعار المحلية.
- ندرة المعروض مقابل تزايد الطلب:
الارتفاع قد يشير أيضًا إلى وجود نقص في المعروض محليًا، ربما بسبب القيود على الاستيراد أو احتفاظ التجار بالمخزون، مما يؤدي إلى تسعير الفضة بأسعار أعلى من قيمتها الحقيقية.
- مؤشر مبكر على تحركات الذهب:
في بعض الأحيان، تشهد الفضة تحركات سعرية تسبق الذهب، لذا فإن ارتفاعها قد يكون مؤشرًا مبكرًا على موجة صعود محتملة للذهب أيضًا.
وعلى الصعيد العالمي، خطت الفضة خطوات ثابتة نحو الصعود، مسجّلة أداءً إيجابيًا خلال تعاملات الأسبوع المنتهي، ، وإنْ بدرجة أقل توهجًا من الذهب، لكنها حافظت على جاذبيتها كأصل مزدوج الوظيفة: استثماري وصناعي في آنٍ معًا، وسط عالم يعجّ بالتوترات الجيوسياسية وتغيرات السياسات النقدية.
فعلى مدار الأسبوع، تداولت الفضة قرب أعلى مستوياتها في أكثر من 13 عامًا، مستفيدة من تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، والتي دفعت المستثمرين للبحث عن بدائل للذهب، وسط تخوفات من انفجار الأوضاع في أي لحظة بين إسرائيل وإيران.
ومع استمرار تدفق الاستثمارات المؤسسية نحو صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالفضة (ETFs)، خاصة في أوروبا والولايات المتحدة، أكدت صحيفة فايننشال تايمز أن الفضة شهدت دخول أكثر من 300 طن خلال شهر يونيو وحده، في إشارة إلى عودة شهية المخاطرة في الأسواق إلى المعادن غير التقليدية.
ورغم أن المعدن الأبيض لا يحظى بنفس بريق الذهب في الأزمات السياسية، إلا أنه يظل جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية التحوط، خاصة في ظل مؤشرات على تباطؤ التضخم الأمريكي واحتمالات خفض أسعار الفائدة في الاجتماعات المقبلة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وتترقب الأسواق هذا الأسبوع مخرجات اجتماع الفيدرالي الأمريكي، وسط مراهنات بأن يفتح الباب أمام خفض الفائدة، مما قد يمنح الفضة دفعة جديدة على صعيد الطلب الاستثماري.
ومع تزايد استخدام الفضة في الصناعات التكنولوجية، خصوصًا الطاقة الشمسية، يظل الطلب الصناعي أحد أعمدة الصعود المتوقع خلال النصف الثاني من العام، رغم التحذيرات من تباطؤ في الطلب الآسيوي نتيجة ضعف نمو المصانع في الصين.
ارتفعت الفضة بنحو 11.4% خلال الثلاثين يومًا الماضية، وتجاوزت نسبة ارتفاعها السنوي 22.8% حتى الآن، مما يعكس قوة الدفع الحالية التي تدعم استمرار المسار الصاعد على المدى المتوسط.
تبدو الفضة في موقع استراتيجي حسّاس، فهي ليست ملاذًا بحتًا، وليست سلعة صناعية خالصة، إنها تعكس حال الأسواق، قلقًا، وتطلّعًا، وتحوّطًا.