يوصي الخبراء بالحفاظ على وزن صحي لصحة الدماغ، ومع ذلك، تقول بعض الدراسات إن السمنة يمكن أن تحمي من الخرف في بعض الحالات.

ومن المعروف أن الوزن الزائد في منتصف العمر يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالخرف مع تقدم السن، حيث تدمر السمنة الأوعية الدموية في الدماغ وتساهم في ارتفاع ضغط الدم والسكري والالتهابات، وجميعها عوامل مرتبطة بالخرف، ولكن الدراسة الجديدة توصلت إلى نتائج مثيرة للاهتمام تقول "إن اكتساب وزن زائد عندما يتجاوز الأفراد سن 65 عاما، ثبت أن له تأثير وقائي ضد أمراض الدماغ التي تدمر العقل".

وتمثل الحقيقتان المتناقضتان ما أطلق عليه الباحثون "مفارقة السمنة"، والتي تتحدى الحكمة التقليدية القائلة بأن السمنة تضر دائما بصحة الفرد.

ونظرت الدراسة في بيانات 2798 شخصا، 480 منهم تم تشخيص إصابتهم بالخرف على مدى خمس سنوات ونصف.

وكشفت النتائج أنه في حين أن السمنة في منتصف العمر ارتبطت بزيادة خطر الإصابة بالخرف بنسبة 40%، إلا أنه في سن 60 إلى 65 عاما، ارتبطت بانخفاض خطر الإصابة بالخرف.

وما يزال السبب الكامن وراء هذه المفارقة غير واضح.

وقد أظهرت الدراسات وجود صلة بين السمنة وارتفاع خطر الإصابة بالخرف بسبب التأثيرات الالتهابية الناتجة عن السمنة، وهو ما يتلف الدماغ، لذا فإن وجود علاقة عكسية أمر غير منطقي.

وكان ارتباط السمنة في سن متقدم بانخفاض خطر الإصابة بالخرف محيرا للعلماء. ومع ذلك، يقول البعض إن أحد التفسيرات قد يرجع إلى حقيقة أن أولئك الذين يعانون من السمنة يكونون أكثر ميلا لزيارة الأطباء في كثير من الأحيان بسبب المشاكل الصحية التي يمكن أن تساهم في الإصابة بالخرف، مثل ارتفاع نسبة الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم، ويتلقون علاجات لهذه الحالات، ما قد يكون عاملا وقائيا.

ويحذر البعض من أن فكرة "مفارقة السمنة" يمكن أن تثني الأطباء عن مناقشة مخاطر السمنة على المرضى الأكبر سنا.

وقالت الدكتورة جوديث كرونشنابل، الحاصلة على درجة الماجستير في مركز ميونيخ للأبحاث لاقتصاديات الشيخوخة في معهد ماكس بلانك للقانون الاجتماعي والسياسة الاجتماعية في ألمانيا: "لقد تم اقتراح أن زيادة الوزن أو السمنة في سن الشيخوخة قد تصبح مفيدة للحفاظ على الأداء المعرفي، ولكن لا نجد دليلا على ذلك. وعليه، فإن مثل هذا الاعتقاد الخاطئ لا ينبغي أن يساهم في إحجام الأطباء عن نصح المرضى الذين يعانون من السمنة أو الوزن الزائد لتقليل وزن الجسم الزائد".

وحتى منتصف العمر، يجب أن يهدف الأشخاص إلى الحفاظ على مؤشر كتلة الجسم عند مستوى 20 إلى 25.


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السمنة وزن صحي الخرف الوزن الزائد الإصابة بالخرف خطر الإصابة بالخرف یمکن أن

إقرأ أيضاً:

لاكروا: إلى أي حد يمكن أن يذهب بوتين في تهديده لأوروبا؟

استعرضت صحيفة لاكروا تصاعد المخاوف في أوروبا من تهديد روسي مباشر، في وقت أعلن فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن إطلاق خدمة عسكرية تطوعية لتعزيز القدرات الدفاعية الفرنسية.

ويأتي هذا الإعلان -حسب تقرير توماس هوفننغ للصحيفة- وسط تحذيرات متكررة من أجهزة الاستخبارات الأوروبية، وخصوصا الألمانية، من احتمال مواجهة عسكرية مع روسيا في المستقبل القريب، رغم الجدل حول مدى واقعية هذا السيناريو.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2عميد مسجد باريس: توصيات مجلس الشيوخ الفرنسي مثيرة للانقسام وللشكوك وللريبةlist 2 of 2هل أشعلت اليابان للتو فتيل الحرب العالمية الثالثة؟end of list

وذكر التقرير بأن أوروبا تجاهلت تحذيرات المخابرات الأميركية قبل 4 سنوات بشأن نية روسيا شن هجوم واسع على أوكرانيا، إذ بدا ذلك حينها ضربا من الجنون، ولكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فاجأ الجميع بتنفيذ الهجوم، مما عزز الشعور الأوروبي بأنه قادر على اتخاذ قرارات غير عقلانية ومغامرة.

ماكرون (وسط) وهو يلقي خطابا للكشف عن خدمة عسكرية وطنية جديدة (الفرنسية)

ورغم أن الحرب في أوكرانيا استنزفت روسيا عسكريا واقتصاديا، وتسببت في خسائر بشرية كبيرة -حسب الصحيفة- فإن أجهزة الاستخبارات ترى أن نوايا موسكو المستقبلية لا تزال غامضة.

وتدور المخاوف الأوروبية حول احتمال مواصلة بوتين سياسة التوسع، وربما استهداف دول أخرى مثل مولدافيا أو دول البلطيق، مما سيدفع حلف شمال الأطلسي (ناتو) والدول الأوروبية إلى التدخل عسكريا.

ويشير التقرير إلى أن تقييم التهديد الروسي يصطدم بغياب القدرة على التنبؤ بسلوك الرئيس الروسي، لأن "سيد الكرملين" كما يوصف، يتصرف انطلاقا من قناعته بأن الغرب يسعى إلى إضعاف روسيا وإسقاطها.

وهذه القناعة تدفع بوتين -حسب الصحيفة- إلى استخدام أدوات متعددة لإرباك خصومه، كالهجمات السيبرانية والتجسس والطائرات المسيرة وحملات التضليل الإعلامي، ومحاولات متنوعة لزعزعة الاستقرار داخل الدول الأوروبية.

ويخلص التقرير إلى أن التهديد الروسي سيظل قائما ما بقي بوتين ونظامه في الحكم، لكنه يطرح سؤالا مهما حول مستقبل روسيا بعده، وإلى أي مدى سيستمر تأثيره على الدولة الروسية؟

إعلان

وختمت الصحيفة بأن الإجابة عن هذا السؤال ستكون أساسية لتقدير مستوى الأمن الأوروبي في السنوات المقبلة، خاصة في ظل نظام روسي بات أكثر عدوانية، وغرب يزداد استعدادا لمواجهة سيناريوهات كانت تعد غير واقعية.

مقالات مشابهة

  • هل يمكن إعادة التعاقد مع الموظف المنقطع عن العمل؟.. منصة قوى توضح
  • أنشطة رياضية وصحية ومعارض توعوية ضمن "أسبوع البريمي للسمنة"
  • لاكروا: إلى أي حد يمكن أن يذهب بوتين في تهديده لأوروبا؟
  • خطوات فعالة لتقليل الإصابة بمرض الزهايمر
  • طبيب بيراميدز يكشف تفاصيل إصابة أحمد الشناوي بعد مباراة باور ديناموز
  • غدا.. أنشطة متنوعة ضمن فعاليات "أسبوع البريمي للسمنة"
  • أبحاث تؤكد أن دواء إنقاص الوزن لا يقلل من خطر الإصابة بالزهايمر
  • باحثون يكتشفون عامل جديد ومفاجئ للخرف
  • الأزهر يطلق مشروعًا صحيًا متكاملًا لطلاب المعاهد
  • مكوّن غذائي شائع في أميركا تحت المجهر.. جزيئات مشتقة من فول الصويا قد تكون محرّكًا للسمنة