هل يمكن للسمنة أن تكون عاملا وقائيا من الخرف؟ تفاصيل
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
يوصي الخبراء بالحفاظ على وزن صحي لصحة الدماغ، ومع ذلك، تقول بعض الدراسات إن السمنة يمكن أن تحمي من الخرف في بعض الحالات.
ومن المعروف أن الوزن الزائد في منتصف العمر يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالخرف مع تقدم السن، حيث تدمر السمنة الأوعية الدموية في الدماغ وتساهم في ارتفاع ضغط الدم والسكري والالتهابات، وجميعها عوامل مرتبطة بالخرف، ولكن الدراسة الجديدة توصلت إلى نتائج مثيرة للاهتمام تقول "إن اكتساب وزن زائد عندما يتجاوز الأفراد سن 65 عاما، ثبت أن له تأثير وقائي ضد أمراض الدماغ التي تدمر العقل".
وتمثل الحقيقتان المتناقضتان ما أطلق عليه الباحثون "مفارقة السمنة"، والتي تتحدى الحكمة التقليدية القائلة بأن السمنة تضر دائما بصحة الفرد.
ونظرت الدراسة في بيانات 2798 شخصا، 480 منهم تم تشخيص إصابتهم بالخرف على مدى خمس سنوات ونصف.
وكشفت النتائج أنه في حين أن السمنة في منتصف العمر ارتبطت بزيادة خطر الإصابة بالخرف بنسبة 40%، إلا أنه في سن 60 إلى 65 عاما، ارتبطت بانخفاض خطر الإصابة بالخرف.
وما يزال السبب الكامن وراء هذه المفارقة غير واضح.
وقد أظهرت الدراسات وجود صلة بين السمنة وارتفاع خطر الإصابة بالخرف بسبب التأثيرات الالتهابية الناتجة عن السمنة، وهو ما يتلف الدماغ، لذا فإن وجود علاقة عكسية أمر غير منطقي.
وكان ارتباط السمنة في سن متقدم بانخفاض خطر الإصابة بالخرف محيرا للعلماء. ومع ذلك، يقول البعض إن أحد التفسيرات قد يرجع إلى حقيقة أن أولئك الذين يعانون من السمنة يكونون أكثر ميلا لزيارة الأطباء في كثير من الأحيان بسبب المشاكل الصحية التي يمكن أن تساهم في الإصابة بالخرف، مثل ارتفاع نسبة الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم، ويتلقون علاجات لهذه الحالات، ما قد يكون عاملا وقائيا.
ويحذر البعض من أن فكرة "مفارقة السمنة" يمكن أن تثني الأطباء عن مناقشة مخاطر السمنة على المرضى الأكبر سنا.
وقالت الدكتورة جوديث كرونشنابل، الحاصلة على درجة الماجستير في مركز ميونيخ للأبحاث لاقتصاديات الشيخوخة في معهد ماكس بلانك للقانون الاجتماعي والسياسة الاجتماعية في ألمانيا: "لقد تم اقتراح أن زيادة الوزن أو السمنة في سن الشيخوخة قد تصبح مفيدة للحفاظ على الأداء المعرفي، ولكن لا نجد دليلا على ذلك. وعليه، فإن مثل هذا الاعتقاد الخاطئ لا ينبغي أن يساهم في إحجام الأطباء عن نصح المرضى الذين يعانون من السمنة أو الوزن الزائد لتقليل وزن الجسم الزائد".
وحتى منتصف العمر، يجب أن يهدف الأشخاص إلى الحفاظ على مؤشر كتلة الجسم عند مستوى 20 إلى 25.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السمنة وزن صحي الخرف الوزن الزائد الإصابة بالخرف خطر الإصابة بالخرف یمکن أن
إقرأ أيضاً:
حشيشي: سوناطراك أثبتت قدرتها على أن تكون مزوّدا آمنا للأسواق العالمية
أكد الرئيس المدير العام لسوناطراك رشيد حشيشي، أن المجمع أثبت قدرته على أنْ يكون مزوّداً آمناً وموثوقاً للأسواق العالمية.
كما أشار حشيشي إلى أن سوناطراك جعلت من تقليص انبعاثات الميثان محوراً رئيسياً ضمن استراتيجيتها البيئية. انسجاماً مع السياسة الجديدة للمناخ. مردفا “نتطلّع إلى تكريس مزيج طاقوي يقوم على التوازن بين الحاضر والمستقبل”. “بما يوفّره الغاز والنفط وضمان أمن الطاقة مستقبلاً خاصة من خلال الهيدروجين والطاقة الشمسية”.
وجاء تصريح الرئيس المدير العام لسونطراك على هامش افتتاح فعاليات الطبعة الـ13 لمعرض ومؤتمر إفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط للطاقة والهيدروجين.
وانتهز حشيشي السانحة للتذكير بمذكرة التفاهم الموقعة في 14 أكتوبر 2024 بين سوناطراك وسونلغاز وشركاء أوروبيين. من ألمانيا، إيطاليا، النمسا لتطوير مشروع إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر نحو أوروبا عبر محور “ساوث 2 كوريدور”.
وقال المتحدث، إن المشروع يمثل نموذجا للتعاون بين ضفتي المتوسط ويؤكد مكانة الجزائر كبلد موثوق في بناء مستقبل طاقوي مستدام. مؤكدا أن “تعزيز التعاون الإفريقي في مجال الطاقة يمثل لنا خياراً استراتيجياً لتعزيز التنمية المستدامة وتقليص الفجوة في الوصول إلى الطاقة الحديثة والآمنة”. مضيفا “الجزائر تعتبر جسراً طبيعياً بين إفريقيا وأوروبا، وتسعى دوماً من خلال سوناطراك لتعزيز تعاونها مع الدول الإفريقية”. تابعا “تظل دول حوض البحر الأبيض المتوسط شريكاً استراتيجياً لنا بحكم العلاقات التاريخية المترابطة”. و”المصالح الطاقية المتشابكة، والمشاريع المشتركة ذات البعد الاستراتيجي طويل المدى.”