بولندا تلغي محادثات مع أوكرانيا بسبب شبهات فساد
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
أعلن نائب وزير الزراعة البولندي ميشال كولودزيتشاك إلغاء المفاوضات مع أوكرانيا حول القضايا الزراعية في 14 مايو، بسبب تهم فساد طالت بعض المفاوضين الأوكرانيين.
وأضاف ئاب الوزير في مقابلة مع صحيفة "Dziennik Gazeta Prawna" أن "المفاوضات توقفت لأن بعض ممثليها متهمون بالفساد.. لقد خططنا للجولة التالية من المفاوضات في 14 مايو، لكنها ألغيت".
وشدد الوزير أنه لن يتم إجراء أي مفاوضات مع "الأشخاص الذين وجهت إليهم اتهامات بالفساد دون ذكر أسمائهم".
ولفت إلى أن وزارة الزراعة البولندية فشلت في حل كافة مشاكل المزارعين، مما أدى إلى احتجاجاتهم الحاشدة. قائلا: "لم نحل كل شيء، لأن الوضع ليس سهلا".
وبدأت الاحتجاجات الحاشدة للمزارعين في بولندا في 9 فبراير. ويطالب المنتجون الزراعيون بالحد من استيراد المنتجات الزراعية الرخيصة من أوكرانيا أو حظرها بالكامل، وتعزيز الدعم لتربية الماشية الوطنية، كما يعربون عن عدم موافقتهم على استراتيجية الصفقة الخضراء للاتحاد الأوروبي، والتي تتوخى تحقيق مستوى الصفر من الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2050.
وتعقدت العلاقات البولندية الأوكرانية بشكل ملحوظ بسبب الحظر المفروض على الحبوب الأوكرانية، وقررت المفوضية الأوروبية في 15 سبتمبر 2023، عدم تمديد القيود المفروضة على استيراد أربعة أنواع من المنتجات الزراعية الأوكرانية إلى العديد من الدول الحدودية للاتحاد الأوروبي، لكنها ألزمت كييف بإدخال تدابير مراقبة الصادرات.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: احتجاجات الأزمة الأوكرانية الفساد
إقرأ أيضاً:
الموعد رهن الاستعداد المتبادل والتطورات الميدانية.. روسيا تلوّح بجولة جديدة من المحادثات مع أوكرانيا
البلاد – موسكو
أعلنت روسيا، أن الجولة القادمة من المحادثات مع أوكرانيا لن تُعقد إلا بعد دراسة متأنية لمسودات المقترحات المتبادلة بين الجانبين، مؤكدة أن تحديد الموعد المقبل للحوار مرهون بمدى جاهزية الطرفين للتقدم في عملية التسوية.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في تصريحات نقلتها وكالة “تاس” الروسية ، أمس (الأربعاء)، إن “الأمر سيستغرق بعض الوقت للنظر في مسودات المذكرات التي تبادلها الطرفان خلال الجولة الأخيرة. وعندما يكون كلاهما مستعداً، سيتم الاتفاق على موعد الجولة التالية”.
وكانت إسطنبول قد استضافت، في الثاني من يونيو الجاري، جولة من المفاوضات المباشرة بين الوفدين الروسي والأوكراني، هي الأولى منذ أشهر. وقد استمرت هذه الجلسة لأكثر من ساعة، جرت خلالها المحادثات باللغة الروسية، وشهدت تبادلاً لوثائق تتضمن مقترحات متباينة بشأن آفاق تسوية النزاع المستمر منذ أكثر من عامين.
شروط روسية صارمة وتساؤلات حول النوايا
المذكرة الروسية، بحسب مصادر مطلعة، تضمنت مطالب رئيسية تتمثل في: تخلي كييف عن المسار القومي المتشدد، وضمان حماية السكان الناطقين بالروسية داخل أوكرانيا، فضلاً عن الانسحاب الكامل للقوات الأوكرانية من الأراضي التي ضمتها روسيا بعد عام 2022، بما في ذلك إقليم دونباس وشبه جزيرة القرم.
في المقابل، أعلن وزير الدفاع الأوكراني ورئيس الوفد المفاوض، رستم أوميروف، أن بلاده تقترح عقد الجولة المقبلة من المحادثات خلال الفترة ما بين 20 إلى 30 يونيو، دون أن يكشف عن موقف كييف من المطالب الروسية.
وفي موازاة ذلك، شدد بيسكوف على أن روسيا تتخذ احتياطات أمنية مشددة، متهماً كييف بالاستمرار في استهداف منشآت مدنية داخل الأراضي الروسية. وقال إن “نظام كييف يواصل هجماته ضد البنية التحتية المدنية، ونحن نتخذ إجراءات احترازية تتناسب مع طبيعة هذا السلوك”، مشيراً إلى أن “جوهر هذا النظام أصبح مفهوماً بالنسبة لروسيا”.
وفي لهجة أكثر حدة، قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، إن الهدف من المفاوضات ليس التوصل إلى “سلام توافقي”، بل ضمان نصر روسي سريع وكامل. وأوضح عبر قناته على “تليغرام” أن “محادثات إسطنبول ليست وسيلة للقبول بشروط وهمية يفرضها الآخرون، بل وسيلة لتحقيق النصر وتدمير نظام النازيين الجدد في كييف”، على حد تعبيره.
كما أشار ميدفيديف إلى أن موسكو سترد بقوة على الهجمات الأوكرانية الأخيرة، والتي استهدفت، بحسب مزاعمه، قواعد قاذفات استراتيجية روسية خلال عطلة نهاية الأسبوع. وأضاف: “الانتقام أمر لا مفر منه. الجيش الروسي يتقدم وسيواصل تقدمه. كل ما يجب تدميره سيتم تدميره، وأولئك الذين يجب القضاء عليهم سيتم القضاء عليهم”.
تأتي هذه التطورات في وقت لا تزال فيه آفاق الحل السياسي غامضة، وسط تصاعد التوترات على الجبهات العسكرية، وتعثر الجهود الدولية لدفع الطرفين إلى وقف شامل لإطلاق النار. وبينما يترقب المجتمع الدولي ما ستؤول إليه جولات المفاوضات القادمة، يبدو أن التباعد في الرؤى بين موسكو وكييف ما زال كبيراً، وربما مرشحاً للتفاقم في حال استمرت التصريحات المتشددة من كلا الجانبين.