بركة يستعرض في البرلمان مشاريع الطرق السيارة الجديدة استعدادا لاحتضان المغرب مونديال 2030
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
استعرض نزار بركة وزير التجهيز والماء، اليوم الثلاثاء، في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، مشاريع الطرق التي تم الشروع في تشييدها استعدادا لاحتضان المغرب مونديال 2023 وعددا من التظاهرات الدولية.
وقال بركة أمام المستشارين البرلمانيين، إن « هناك مشاريع للبنيات التحتية مرتبط بالتهييئ لتنظيم المغرب للتظاهرات الدولية في مقدمتها احتضان مونديال 2030 ».
وأضاف بركة، « من الضروري التأكيد على أننا قمنا بالتصميم الوطني للبنيات التحتية الطرقية في أفق سنة 2040، والذي تم بكيفية تشاركية مع الجهات، لأننا وصلنا إلى قناعة مفادها أنه من الضروري أن لا يتم تحديد هذا التصميم من دون إشراك المعنيين بالأمر والمنتخبين والوزارات المعنية ».
وقال الوزير أيضا، « لدينا ما هو مرتبط بكأس العالم، والملك أعطى توجيهاته السامية لكي نكون في مستوى دفتر تحملات (الفيفا)، وهو ما يتطلب رؤية مندمجة وتعبئة شاملة في هذا المجال، وكان لنا اجتماع مع وزير الداخلية ورئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، والوزارات المعنية ورؤساء الجهات وعمداء المدن، لوضع تصور مشترك ».
ويرى المسؤول الحكومي، أنه « اليوم بالنسبة للطرق السيارة، هناك العديد من المشاريع الكبرى، ومن بينها مشروع أساسي يتعلق بالطريق السيار بين الرباط والدار البيضاء، والتي سيتم إنجازها في أفق سنة 2030، وستكون مجاورة للملعب الكبير الذي سيتم تشييده في مدينة بنسليمان، وسيشكل قيمة مضافة للملعب الأكبر في إفريقيا ».
المتحدث قال أيضا، إن الوزارة « بصدد الانتهاء من الدراسة المتعلقة بالطريق السيار الرابط بين فاس ومراكش عبر بني ملال وخنيفرة »، مضيفا، « هذا سيكون له قيمة جد مهمة لإنعاش عدد من الأقاليم، وسيمكن من الربط بين عواصم مهمة (فاس ومراكش) ».
وتحدث الوزير عن « مقاطع طرقية بالنسبة لطرق سيار أخرى، بحكم أن جلال الملك وضع كهدف أن نصل إلى 3000 كلم من الطرق السيار المشيدة في الأفق المتوسط »، وفق تعبيره.
كلمات دلالية المغرب بركة طرقالمصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
حملة “الكلاب والقطط”.. محاولة للتشويش على “مونديال المغرب”
زنقة 20 ا الرباط
في الوقت الذي يواصل فيه المغرب تحضيراته لاستضافة واحدة من أكبر التظاهرات الرياضية العالمية، مونديال 2030، بدأت تتكشّف ملامح حرب ناعمة تُخاض في الكواليس، بأسلحة رقمية، إعلامية وحقوقية، هدفها التشويش على المسار المغربي وضرب صورة الاستقرار والنجاح التي راكمها على مدى سنوات.
هجمات سيبرانية… جس النبض الرقمي
البداية كانت بسلسلة هجمات سيبرانية خطيرة استهدفت بنيات حساسة ومؤسسات رسمية.
ورغم أن المغرب تصدى لها بحرفية وتقنيات دفاع متطورة، إلا أن الرسالة كانت واضحة: هناك من يتربص، ويتحين الفرص لإرباك المنظومة.
“قضية الكلاب والقطط”: حملة مدروسة
تلتها مباشرة حملة إعلامية دولية مركزة حول موضوع الحيوانات الضالة خلال مباراة الوداد وسيتي في كأس العالم للأندية، صورت المغرب كبلد ينتهك حقوق الحيوان، دون الإشارة إلى الجهود المبذولة لتنظيم الظاهرة ضمن مقاربة صحية وإنسانية.
ما بدا عفوياً في الظاهر، تحوّل إلى مادة ممنهجة لتشويه صورة البلد قبيل حدث عالمي مفصلي.
تقارير مرتقبة: ملف حقوق العمال تحت المجهر
وفي الأفق، تقارير جديدة لمنظمات دولية تستعد للحديث عن “استغلال مزعوم” للعمال، خصوصاً المنحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، العاملين في أوراش البنية التحتية. وهي تقارير – إن صحت التسريبات – قد تُوظف لخلق رأي عام دولي سلبي تجاه قدرة المغرب على تنظيم المونديال بمعايير تحترم كرامة الإنسان.
معركة الصورة والنجاح.. لا تحتمل التهاون
هذه الحملات المتكررة ليست وليدة الصدفة. إنها اختبار للجهوزية الجماعية، وليست فقط تحديات تقنية أو إدارية. فنجاح مونديال 2030 لا يمر فقط من الملاعب والفنادق والمطارات، بل من المعركة الناعمة المرتبطة بالسمعة والصورة والمصداقية.
المغرب اليوم أمام فرصة تاريخية لتثبيت مكانته كدولة إفريقية متوسطية ذات إشعاع دولي، لكن النجاح لا يأتي بالتمنّي، بل بالتحرك الذكي، واليقظة، والتواصل المؤسساتي الفعّال، مع وحدة وطنية حقيقية تقطع الطريق أمام أي محاولات المس بالمشروع.