WSJ: حماس قادرة على توريط إسرائيل في حرب طويلة
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
لا يبدو أن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" سوف تستسلم في غزة، بل إنها قادرة على القتال لسنوات لفرض الفشل على العملية العسكرية الإسرائيلية التي تهدف بالأساس للقضاء على المقاومة في قطاع غزة، وذلك بحسب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال".
نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريرا أعدته سمر سعيد وجاريد ماسلين قالا فيه إن تحول حماس إلى أسلوب حرب العصابات يثير منظور الحرب الدائمة أمام إسرائيل.
وجاء في التقرير "سبعة أشهر على الحرب ولم تهزم حماس بعد، مما أثار المخاوف من أنها تسير نحو حرب للأبد".
ولا تستخدم الحركة شبكة الأنفاق أو الخلايا الصغيرة أو تأثيرها الاجتماعي للنجاة فقط ولكن مضايقة القوات الإسرائيلية.
وتهاجم حماس بقوة أكبر وتطلق الصواريخ المضادة للدبابات على الجنود المتحصنين بالبيوت وعلى العربات الإسرائيلية وبشكل يومي، حسب شهادات جنود احتياط من فرقة الكوماندو 98 التي تقاتل في جباليا. وتعلق الصحيفة أن تصميم حماس على القتال يمثل مشكلة استراتيجية لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي تعهد بتدمير الحركة.
وأشارت الصحيفة إلى قلق داخل إسرائيل وبخاصة المؤسسة الأمنية أن نتنياهو ليست لديه خطة موثوقة لاستبدال حماس وأن الإنجازات العسكرية التي تم تحقيقها ستتلاشى.
وفي الوقت الذي أرسلته فيه إسرائيل دباباتها إلى رفح التي تعتبر بأنها المعقل الأخير لحماس، شنت الأخيرة سلسلة من الهجمات على الجيش الإسرائيلي في الشمال، حيث تم استدعاء الدبابات لدعم القتال في المناطق التي ظلت هادئة لعدة أشهر وشنت غارات جوية أصابت كما تقول إسرائيل 100 هدف منها "غرفة حرب" لحماس وسط غزة.
ويقول جوست هيلترمان، مسؤول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية ببروكسل "حماس موجودة في كل مكان في غزة" و "لم تهزم حماس بعد".
والواقع هو أن إسرائيل بعيدة كل البعد عن تحقيق النصر النهائي الذي يتحدث عنه نتنياهو، فسواء غزت إسرائيل رفح أم لم تغزها، فستنجو حماس وتواصل القتال في أماكن أخرى في غزة، وهذا هو تقيين المسؤولين العسكريين الإسرائيليين والسابقين وتقديرات الاستخبارات الأمريكية.
وتضيف الصحيفة أن الجيش دخل غزة في تشرين الأول/أكتوبر بتعليمات لتنظيف مناطق غزة من حماس وبدون أن يكون لديه خطة عمن سيحل محلها عند انسحاب القوات. وعندما سحبت إسرائيل معظم قواتها من الشمال وركزت على الوسط والجنوب، وجدت حماس فرصة للعودة وتأكيد تأثيرها.
وانتقد مسؤولون أمنيون نتنياهو بعدم تحضير سلطة بديلة عن حماس، فيما تساءل آخرون عن حكمة فرض سلطة على الفلسطينيين وسط الحرب.
وفي يوم الثلاثاء، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هجاري "فيما يتعلق بمن سيحل حماس، فبلا شك فالبديل عن حماس سيضع ضغوطا عليها، ولكن هذا السؤال من مهمة الطبقة السياسية".
وكانت جباليا من المناطق التي أرسل إليها الجيش قواته مع أنها جزء من شمال غزة التي قال الجيش إنه فكك سلطة حماس فيها.
وعلق مسؤولون أمريكيون عن قلقهم من عودة الجيش الإسرائيلي إلى الشمال، مشيرين إلى أن الرئيس بايدن طلب بخطة لما بعد الحرب.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية حماس غزة احتلال حماس غزة طوفان الاقصي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مفاجأة أخرى في ساعات| جرحى إسرائيليون جدد.. وتمرد بصفوف الجيش
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة جنديين خلال اشتباكات في قطاع غزة صباح اليوم، الأحد، في تكرار لعمليات سقوط جنود الاحتلال ما بين قتلى وجرحى، حيث سقط ضابط وجندي قتيلين قبل ساعات في كمين معد سلفًا من المقاومة.
في هذه الأثناء، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن الجيش طلب قبل أيام من عشرات آلاف جنود الاحتياط بدء الاستعداد للعودة إلى القتال بغزة فيما يخالف مطالبة الكثيرين بوقف القتال والعودة إلى التهدئة.
لكن يديعوت أحرونوت وفق مصدر لها وهو عن جندي احتياط، كشفت أن عددا كبيرا من الجنود أصبحوا يتهربون من الخدمة العسكرية مؤخرا ويبحثون عن أعذار وأنهم لا يريدون الذهاب إلى القتال في غزة.
وأردف جندي الاحتياط أن الشعب كان مع الهيئة السياسية في 7 أكتوبر لكن اليوم يحتاج الناس والجنود إلى تفسير سبب انضمامهم للقتال مجددًا.
وذكر في هذا الصدد جنود احتياط أن “الثمن الشخصي الذي ندفعه جراء الخدمة العسكرية باهظ وثمة من خدم مئات الأيام، وإن لدى جنود الاحتياط شعور مختلف عن بداية الحرب والدائرة القريبة منا باتت أقل احتواءً وصبرا”.
كما كشفت صحيفة “هآرتس” عن مصادر أن عددا كبيرا من الضباط والجنود أخطروا قادتهم بنيتهم عدم الالتزام بالقتال في إطار توسيع عملية غزة في تمرد واضح على العودة للقتال في غزة.