صحوة ضمير عالمية في وجه الغطرسة الصهيونية
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
د. نجيب علي مناع
تتعرض فلسطين اليوم لمخطط إبادة وتصفية ممنهج، تقوده أطماع صهيونية توسعية، بدعم أمريكي سافر، بهدف سحق المقاومة، وتهجير الشعب الفلسطيني، وطمس هويته وحقوقه التاريخية في أرضه.
إن ما نشهده من قصف وحشي، وحصار لا إنساني، وتدمير ممنهج، ليس إلا تجسيدًا وحشيًا للنوايا الصهيونية الرامية إلى تهويد فلسطين، وإقامة كيان عرقي مطهر عربيًا.
وتُفضح هذه النوايا من خلال الوساطات والمفاوضات الوهمية التي لا تعدو كونها تسويفًا ومراوغةً، وتهدف إلى إسكات الرأي العام الإسرائيلي الغاضب من ملف الأسرى، وتلميع صورة الاحتلال المُتداعية عقب عملية «طوفان الأقصى».
وفي مقابل هذه البربرية الصهيونية، تُشعل المقاومة الفلسطينية الباسلة شعلة الأمل، وتُثبت أن إرادة الحرية لا تُقهر، وأن فوهات البنادق هي السبيل الوحيد لردع الاحتلال، واستعادة الحقوق.
ومع استمرار العدوان، يشهد العالم صحوة ضمير ملحوظة، تجلت في المظاهرات الطلابية والجماهيرية في الجامعات الأمريكية وبعض الدول الأوروبية، رافضة لجرائم الاحتلال، ومطالبة حكوماتها بوقف الدعم العسكري لإسرائيل، وفرض عقوبات عليها، وإنهاء الحرب وحصار غزة.
وتُمثل هذه التحركات الشعبية إدانة واضحة للاحتلال، وتأكيدًا على أن الرأي العام العالمي لم يُعد يُصدق الأكاذيب الإسرائيلية، وبات يُدرك حقيقة الكيان الصهيوني ككيان إرهابي لا يحترم القوانين الدولية.
ومع ذلك، تُصر حكومة الاحتلال، بدعم أمريكي مطلق، على تجاهل هذه الصحوة الضميرية، والمُضي قدمًا في حربها الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني، غير عابئة بالقرارات الأممية الداعية لوقف إطلاق النار، والتي تُثبت مرة أخرى أن هذه المنظمات الدولية ما وُجدت إلا لخدمة المصالح الصهيونية.
إن الصراع في فلسطين ليس مجرد صراع سياسي، بل هو معركة وجود وحضارة، معركة بين الحق والباطل، بين الحرية والاستعمار، وسينتصر الحق مهما طال الظلم، وستُدحر قوى الاحتلال مهما بلغت غطرسة وقوتها.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
مصطفى يدعو لدعم 3 مبادرات كبرى في فلسطين
دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى ، الاثنين 30 يونيو 2025 ، إلى مزيد من الدعم الدولي لتنفيذ ثلاث مبادرات كبرى لتعزيز الصمود الاقتصادي والسياسي، الأولى ممثلة بالخطة العربية لإعادة إعمار غزة ، والثانية تقوم على البرنامج الوطني للتنمية والتطوير والذي تعمل الحكومة الفلسطينية على تنفيذه، فيما المبادرة الثالثة والتي يجري تطويرها ومن ثم تنفيذها كأحد مخرجات المؤتمر الدولي للسلام في نيويورك، والتي تمثل جميعها خارطة طريق لبناء اقتصاد وطني مستدام يتطلب أيضا مسارا سياسيا جديا لتمكين هذه المبادرات وإنجاحها.
وفي كلمة دولة فلسطين، خلال المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية التي قدمها رئيس الوزراء نيابة عن سيادة الرئيس محمود عباس ، اليوم الإثنين، في إشبيلية الإسبانية بحضور أكثر من 70 رئيس دولة وحكومة، إلى جانب قادة المؤسسات المالية الدولية وممثلي المجتمع المدني والقطاع الخاص ، أكد أن الاحتلال الإسرائيلي يشكل العائق الأكبر أمام التنمية في فلسطين، محذرًا من أن استمرار الوضع القائم دون تدخل دولي قد يقود إلى كارثة إنسانية ومالية تهدد الاستقرار في المنطقة بأسرها.
أوضح مصطفى أن الشعب الفلسطيني لا يواجه فقط التحديات العالمية ذاتها التي تواجهها الدول الأخرى، بل يتحمل عبئًا إضافيًا يتمثل في الاحتلال الاستيطاني الوحشي، الذي يقوّض حقوقه الإنسانية والسياسية الأساسية.
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، استشهد أكثر من 56,000 مدني في قطاع غزة، وأُصيب أكثر من 131,000 آخرين، بينما استشهد في الضفة الغربية ما لا يقل عن 906 فلسطينيين، من بينهم أطفال، على يد قوات الاحتلال والمستوطنين المسلحين.
وانتقد بشدة الممارسات الإسرائيلية التي تعرقل التنمية، مشيرا إلى وجود أكثر من 850 حاجزًا في الضفة الغربية، منها نحو 60% مغلقة، ما يقيّد حركة المواطنين ويقوّض النشاط الاقتصادي. كما أشار إلى الاقتطاعات غير القانونية من عائدات الضرائب الفلسطينية، والتي تجاوزت 2.3 مليار دولار، محذرًا من أن هذه السياسة تؤدي إلى انكماش الناتج المحلي بأكثر من 30% وارتفاع البطالة إلى أكثر من 50%.
وأضاف مصطفى أن هذه الإجراءات تعرقل قدرة الحكومة على دفع الرواتب وتقديم الخدمات الأساسية، محذرا من التداعيات الكارثية للإجراءات الإسرائيلية على الاقتصاد الفلسطيني والحياة اليومية لأبناء شعبنا، وعلى الاستقرار الإقليمي بأكمله.
وشدد مصطفى على أهمية انعقاد المؤتمر الدولي للسلام في نيويورك لتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال، مقدما الشكر لفرنسا والسعودية على رعايتهما، ولإسبانيا على استضافة المؤتمر الرابع لتمويل التنمية.
وشدد مصطفى، على ضرورة إنهاء الاحتلال وتمكين أبناء شعبنا من حقهم في تقرير المصير، معتبرًا ذلك شرطًا أساسيًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مضيفًا: "رغم التحديات، نتمسك ببناء مستقبل أفضل لشعبنا، الذي يستحق أن يعيش بكرامة وسلام وحرية".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين رئيس جمعية الهلال الأحمر يلتقي الأمير ويليام لبحث الاستجابة الإنسانية في غزة حماس تُعقّب على التصعيد الإسرائيلي الكبير في مناطق قطاع غزة كافة استشهاد مُعتقل فلسطيني في مستشفى سوروكا الإسرائيلي الأكثر قراءة سعر صرف الدولار مقابل الشيكل اليوم الثلاثاء 24 يونيو طقس فلسطين: أجواء شديدة الحرارة اليوم محدث: إسرائيل تعلن رسميا موافقتها على وقف إطلاق النار مع إيران بالفيديو والصور: 5 قتلى وإصابات بينهم خطيرة في الهجوم الإيراني الأخير على إسرائيل عاجل
جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025