بريطانيا تعتبر ممارسات تنظيم الدولة بحق الإيزيديين إبادة جماعية
تاريخ النشر: 1st, August 2023 GMT
اعتبرت الحكومة البريطانية اليوم الثلاثاء أن ممارسات ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية بحق الإيزيديين عام 2014 في العراق تشكل "إبادة جماعية".
وأوضح بيان لوزارة الخارجية البريطانية "أقرت المملكة المتحدة رسميا اليوم أن داعش ارتكب ممارسات إبادة جماعية بحق الإيزيديين في العام 2014″.
وقال البيان إن الإعلان يأتي قبل فعاليات تحيي الذكرى التاسعة لـ"الفظائع" التي ارتكبها تنظيم الدولة بحق الأقلية الإيزيدية الناطقة باللغة الكردية في العراق.
وحتى الآن، اعترفت بريطانيا بـ4 حالات حدثت فيها إبادة جماعية، هي محرقة اليهود ورواندا وسربرنيتسا (البوسنة والهرسك) والإبادة الجماعية في كمبوديا.
وقال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط طارق أحمد في بيان "عانى الإيزيديون كثيرا على أيدي داعش قبل 9 سنوات، وما زالت الانعكاسات محسوسة حتى اليوم".
وأضاف "العدالة والمحاسبة أمران أساسيان بالنسبة إلى الذين دمرت حياتهم"، مشيرا إلى أن هذا الاعتراف "التاريخي" يعزز التزام المملكة المتحدة بضمان "حصولهم على التعويض الذي يستحقونه وإمكان حصولهم على العدالة".
ويذكّر البيان بالموقف البريطاني الذي يعود بموجبه تصنيف الإبادة الجماعية إلى المحاكم المختصة وليس إلى الحكومات أو الهيئات غير القضائية.
وجاء هذا الاعتراف الرسمي بعد حكم صادر عن محكمة العدل الفدرالية الألمانية في 17 يناير/كانون الثاني 2023 يدين مقاتلا سابقا في تنظيم الدولة بتهم ارتكاب ممارسات تشكل إبادة جماعية في العراق.
والإيزيديون مجموعة دينية يعيش أغلب أفرادها قرب الموصل (شمال) ومنطقة جبال سنجار في العراق، فيما تعيش مجموعات أصغر في تركيا وسوريا وإيران وجورجيا وأرمينيا.
جروح عميقة
وكان القضاء الألماني أول من اعترف في 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2021 بأن الجرائم التي ارتكبت بحق الإيزيديين تشكل "إبادة جماعية".
وأشادت منظمات حقوقية بالقرار، معتبرة أنه "تاريخي".
بدوره، قال مراد إسماعيل المؤسس المشارك لمنظمة "يازدا" إن الاعتراف البريطاني "خطوة مهمة"، مشيدا من بغداد بـ"العمل المتواصل لأصدقائنا الإيزيديين في المملكة المتحدة الذين كانوا حريصين على أن هذه الإبادة الجماعية لن يتم التغاضي عنها أو نسيانها".
وأضاف إسماعيل لوكالة الصحافة الفرنسية "الاعتراف هو جزء جوهري من عملية العدالة والمساعدة في شفاء الضحايا من الجروح العميقة لهذه الإبادة".
وحكم قضاة محكمة فرانكفورت على طه الجميلي (المقاتل العراقي السابق في تنظيم الدولة) بالسجن مدى الحياة بتهم الإبادة وارتكاب جرائم ضد الإنسانية أفضت إلى الوفاة وجرائم حرب وتواطؤ في جرائم حرب".
وأدين الجميلي -الذي التحق بصفوف تنظيم الدولة العام 2013- بتهمة ترك طفلة إيزيدية في الخامسة من العمر تموت عطشا في صيف عام 2015 بالفلوجة في العراق بعدما اشتراها مع والدتها سبية، وفق ما أفادت جهة الادعاء.
وتحظر الإبادة الجماعية في أوقات السلم كما في أزمنة الحرب بموجب "اتفاقية الإبادة الجماعية" التي أبرمت في العام 1948.
وتصنف الاتفاقية مجموعة من الجرائم إبادة جماعية، مشيرة إلى أنها "مرتكبة بقصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية".
وفي أغسطس/آب 2014 اجتاح تنظيم الدولة جبل سنجار شمالي العراق حيث تعيش أغلبية من الأقلية الإيزيدية التي تعرضت للقتل والاضطهاد على يد التنظيم خلال سيطرته على المنطقة بين العامين 2014 و2017.
وبعد صعود تنظيم الدولة في العام 2014 أعلن العراق عام 2017 الانتصار عليه، قبل أن يفقد بعد ذلك معقله الأخير في سوريا في 2019.
وحتى اليوم تُستخرج جثث من مقابر جماعية في سنجار، فيما لا يزال أكثر من 2700 شخص في عداد المفقودين، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الإبادة الجماعیة إبادة جماعیة تنظیم الدولة فی العراق جماعیة فی
إقرأ أيضاً:
خطة لتوحيد ممارسات علاج الحروق على مستوى الدولة
أبوظبي: «الخليج»
انطلقت فعاليات «المؤتمر الوطني للحروق» تزامناً مع «مؤتمر أبوظبي الدولي الأول للحروق» في دورته الأولى بمشاركة 300 من خط الدفاع الأول العاملين في مختلف المؤسسات الصحية بالدولة المدنية والعسكرية، بتنظيم مجلس الإمارات للحروق، وبرنامج الإمارات الوطني للجاهزية والاستجابة الطبية «جاهزية»، وشركة صحة والوطنية للتدريب «تدريب»، واستضافة من «كلية فاطمة للعلوم الصحية»، وباعتماد دائرة الصحة في أبوظبي، وإشراف الفرق الإماراتية الطبية الاحتياطية والتطوعية، وأطباء الإمارات من منتسبي برنامج القيادات الطبية الشابة.
وحضر حفل الافتتاح البرفسورة ليزا برايت، مديرة كلية فاطمة، والدكتور عادل الشامري، الرئيس التنفيذي لمبادرة «زايد العطاء»، رئيس أطباء الإمارات، رئيس «جاهزية» والبرفسور رايت، رئيس جمعية جنوب إفريقيا للحروق، والخبير كينيث، من الجمعية الأمريكية لفنيي الطوارئ، والدكتور جاسم الشميلي، عضو مجلس الإمارات للحروق، استشاري الطوارئ في وزارة الدفاع، والدكتور عيسى الكعبي، استشاري طوارئ شركة «أدنوك»، وسلامة الجنيبي، ممثلة من دائرة البلديات والنقل، وممثلون من وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ودائرة الصحة أبوظبي، وهيئة الصحة دبي، والإسعاف الوطني، والدفاع المدني، وجمعية الإمارات للتجميل، ودائرة تنمية المجتمع أبوظبي.
وشمل حفل الافتتاح إطلاق 5 مبادرات وطنية للارتقاء بالقطاع الطبي، أبرزها البرنامج الوطني التدريبي، والأكاديمية الوطنية، والمركز الوطني المتنقل للتوعية المجتمعي، ومستشفى الإمارات المتنقل، وفرق الإمارات الطبية الاحتياطية.
واعتماد أسبوع وطني للحروق في نموذج مبتكر للعمل المشترك الحكومي والخاص وغير الربحي، لتبنّي مبادرات نوعية لها أثر صحي واقتصادي واجتماعي وتنموي مستدام.
كما تضمن إعلان الفائزين بجائزة الإمارات للحروق، ووسام الإمارات للحروق ومنحت لمراكز ووحدات الحروق بالدولة، وللكوادر الوطنية من خط الدفاع الأول من منتسبي الفرق الوطنية الطبية الاحتياطية، من العاملين في مستشفيات الدولة والمؤسسات الصحية العسكرية والدفاع المدني.
وصاحب المؤتمر حلقة بحث وورش تدريبية وتمارين عملية حية، باستخدام مستشفى متحرك للحروق، ومدينة افتراضية للكوارث، لتدريب الأطباء من مختلف المستشفيات والتخصصات الأخرى عن كيفية العناية بالحروق وطرائق علاجها وفق أفضل الممارسات العالمية.
وقال البرفسور رايت: إننا نفخر بالمشاركة في هذا المؤتمر الوطني.
وقال الخبير الأمريكي كنيث، إن هذا المؤتمر يضيء على إصابات الحروق بأنواعها.
وأكدت الدكتورة نورة العجمي، أن جلسات التدريب تناولت أهم السبل للحد من خطر الحروق.
وقال الدكتور جاسم الشميلي: إننا نعمل في مجلس الإمارات للحروق على خطة لتوحيد الممارسات المتبعة لعلاج مرضى الحروق على مستوى الدولة.
وأوضح الدكتور عيسى الكعبي، أن كل مستشفى لديه برتوكول خاص به يعتمده، ولا توجد ممارسات موحدة. وثمة مستشفيات تلغي بعض الخطوات، وهذا يؤثر سلباً في المريض، لذا نسعى لتوحيد المعايير مع دول العالم، ومطابقتها مع المعايير العالمية لتقديم خدمات أفضل.
وأشارت سلامة الجنيبي، إلى أن نسبةً من الذين يتعرضون للحروق يتبعون ممارسات خطأ، ما دفع إلى تنظيم أسبوع توعوي، وتبنّي مركز متحرك للحروق، لتعزيز التوعية المجتمعية.