بقلم / د. عبد الله بوصوف
ليس بخاف على أحد قوة الصورة في تشكيل أو تفكيك العديد من الميكانيزمات الذهنية و أيضا لما تحمله من رسائل سياسية كانت أو فكرية أو ايديولوجية…أضف إلى كل ذلك قوة الصورة في عصر الثورة التكنولوجية و الذكاء الاصطناعي…
ومناسبة هذا الكلام…هو كمية السعار و الصراخ من شدة الألم بعد نشر صورة السيد عبد اللطيف الحموشي و الملك فيليب السادس بمناسبة الاحتفال بالذكرى 200 لتأسيس جهاز الشرطة الوطنية…كضيف أمني و استخباراتي افريقي وحيد يشارك جهاز أمن المملكة الاسبانية هذا الإحتفال…
فحديث هذه الصورة فاق سرعة الصوت…وخاصة صوت الأقلام المأجورة و ابواق شركة سونطراك و على رأسهم ignacio cembrero الذي كاد يفقد عقله و هو يرى اساطيره الرملية تنهار أمام بعد مصافحة الحموشي مع الملك فيليب و أيضا لقاءاته بمسؤولين امنيين كبار بذات البلد الصديق.
العجوز ignacio صاحب كتاب ” عميل الظل ” لسنة 2019…راكم حقدا مرضيا لكل شيء يحمل علامة ” المغرب ” و لكل رموزه و مؤسساته ، وهو في هذا يوظف مرة كلاب ظالة معروفة ، و مرة أخرى شخصيات لها حسابات شخصية محضة..بدليل أن العجوز cembrero و قبل زيارة الحموشي لمدريد قام بتهيج الرأي العام من خلال استضافة شخصيات معروفة بعداءها للمغرب…للحديث عن قضية بيغاسوس و التي سبق لمحكمة اسبانية أن قررت أنه من الصعب القول بتورط المغرب….لعدم وجود الأدلة..لكن Ignacio الرأس المسمومة في سهم ماكينة العداء للمغرب سيواصل اتهام الحموشي قبل زيارته لمدريد بنشر مقالات على جريدة il independiente يستضيف فيها Oubi Bachir الانفصالي الشهير ب ” المتسول دو لوكس ” و المتنقل بين فنادق جنيف و مدريد و شيك على بياض من سونطراك.، و الفرنسية Claude mangin وهي زوجة الانفصالي ” نعمة اسفاري ” التي عملت على خلق توامة بين عمدة ايفري Philippe Bouyssou و احد خيام الانفصاليين بتندوف…
كما حاول إعادة نفس مضمون تلك الاسطوانات المشروخة لمجموعة Forbedden story و التي تجاوزها التاريخ و المنطق…
الخطير في صورة الحموشي و الملك فيليب السادس أولا ثم الجماعية مع أجهزة الأمن الاسباني…هو هدم أحلام اليقظة و تسويقهم لسنوات أن الحموشي لا يستطيع السفر إلى دول أوروبا لانه مطلوب للعدالة…
لا أعتقد أن رجلا من طينته له مسؤوليات و مهام كبرى …سينزل إلى هذا التحدي الذي لا يبرح أجهزة هواتف و فيديوهات الأبواق المأجورة و الأقلام المسمومة..
لكن شاءت الاقدار أن تحطم هذه الصورة ظهر بعيرهم ignacio و ظهر راعيهم بسونطراك…
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
إنجاز جامعة… فخر وطن
صراحة نيوز- بقلم : موسى الزيود
منذ تأسيسها عام 1962 ، تؤكد الجامعة الأردنية أنها ليست فقط مؤسسة تعليمية، بل عقل استراتيجي يرفد الدولة بخبراتها وأبحاثها ورؤاها المستقبلية، وركيزة أساسية في بناء الإنسان الأردني؛ لتسهم تشكيل نخبة الكفاءات التي تقود مؤسسات الدولة والمجتمع.
ورغم التحديات، تواصل هذه المؤسسة العريقة حضورها بقوة في المشهد الأكاديمي الدولي، منافسةً جامعات ذات تقاليد ممتدة وإمكانات هائلة، لتجعل من الجودة والاعتماد الأكاديمي والبحث العلمي الموجه أدوات استراتيجية لتحقيق أهدافها.
وبفضل خططها الأكاديمية الطموحة، وتوسع شراكاتها الدولية، واهتمامها المتزايد بالتعليم الرقمي والابتكار، نجحت في تحقيق قفزات نوعية على سلم التصنيفات العالمية للجامعات.
واليوم، حققت الجامعة الأردنية إنجازًا نوعيًا بوصولها إلى المرتبة 324 عالميًا ضمن تصنيف QS العالمي لعام 2026، لتسجل بذلك قفزة نوعية تضعها بين نخبة الجامعات المرموقة على مستوى العالم.
وهذا الإنجاز لم يأتِ من فراغ، بل هو ثمرة رؤية استراتيجية متكاملة ارتكزت على تطوير منظومة التعليم العالي، وتعزيز جودة البحث العلمي، والانفتاح العالمي، والشراكة الحقيقية مع مؤسسات أكاديمية مرموقة.
فقد دأبت الجامعة على الاستثمار في رأس المال البشري، والارتقاء بالبنية التحتية التعليمية، وتكريس ثقافة الابتكار والإبداع.
ويأتي تصنيف QS بناءً على معايير دقيقة تشمل السمعة الأكاديمية، وجودة البحث العلمي، وعدد الاستشهادات البحثية، والتوظيف بعد التخرج، وتنوع أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة دوليًا.
وقد نجحت “الجامعة الأردنية” في إثبات حضورها بقوة في معظم هذه المؤشرات، مما يعكس التزامها بمعايير الجودة والاعتماد الأكاديمي، وحرصها على أن تكون منصة تعليمية بمعايير عالمية.
إن ما حققته الجامعة الأردنية،اليوم، لا يُعد نجاحًا لها فحسب، بل وسام فخر للأردن كله، ودلالة على أن التعليم العالي في المملكة يسير بخطى ثابتة نحو العالمية، ويُعزز هذا الإنجاز من مكانة الأردن كمركز علمي وأكاديمي في المنطقة، وقبلة للطلبة من مختلف الجنسيات.
وتؤكد الجامعة الأردنية، أن هذا الإنجاز ليس نهاية المطاف، بل محطة جديدة في رحلة الطموح نحو مراتب أكثر تقدمًا.
فالرهان اليوم على التعليم النوعي، والابتكار، وتوسيع آفاق البحث العلمي، والاندماج في التحديات العالمية بمسؤولية ومهنية.
324 عالميًا ليست نقطة نهاية، بل عنوان مرحلة جديدة من “عمان إلى العالمية”.
ودعوة لمواصلة حمل المشعل وتعزيز دور الجامعة الأردنية كصرح علمي يحقّق الرفعة للمملكة ومكانتها بين الأمم.