زنقة 20:
2025-12-12@13:20:32 GMT

الصورة التي قصمت ظهر البعير….

تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT

بقلم / د. عبد الله بوصوف

ليس بخاف على أحد قوة الصورة في تشكيل أو تفكيك العديد من الميكانيزمات الذهنية و أيضا لما تحمله من رسائل سياسية كانت أو فكرية أو ايديولوجية…أضف إلى كل ذلك قوة الصورة في عصر الثورة التكنولوجية و الذكاء الاصطناعي…

ومناسبة هذا الكلام…هو كمية السعار و الصراخ من شدة الألم بعد نشر صورة السيد عبد اللطيف الحموشي و الملك فيليب السادس بمناسبة الاحتفال بالذكرى 200 لتأسيس جهاز الشرطة الوطنية…كضيف أمني و استخباراتي افريقي وحيد يشارك جهاز أمن المملكة الاسبانية هذا الإحتفال…

فحديث هذه الصورة فاق سرعة الصوت…وخاصة صوت الأقلام المأجورة و ابواق شركة سونطراك و على رأسهم ignacio cembrero الذي كاد يفقد عقله و هو يرى اساطيره الرملية تنهار أمام بعد مصافحة الحموشي مع الملك فيليب و أيضا لقاءاته بمسؤولين امنيين كبار بذات البلد الصديق.

.

العجوز ignacio صاحب كتاب ” عميل الظل ” لسنة 2019…راكم حقدا مرضيا لكل شيء يحمل علامة ” المغرب ” و لكل رموزه و مؤسساته ، وهو في هذا يوظف مرة كلاب ظالة معروفة ، و مرة أخرى شخصيات لها حسابات شخصية محضة..بدليل أن العجوز cembrero و قبل زيارة الحموشي لمدريد قام بتهيج الرأي العام من خلال استضافة شخصيات معروفة بعداءها للمغرب…للحديث عن قضية بيغاسوس و التي سبق لمحكمة اسبانية أن قررت أنه من الصعب القول بتورط المغرب….لعدم وجود الأدلة..لكن Ignacio الرأس المسمومة في سهم ماكينة العداء للمغرب سيواصل اتهام الحموشي قبل زيارته لمدريد بنشر مقالات على جريدة il independiente يستضيف فيها Oubi Bachir الانفصالي الشهير ب ” المتسول دو لوكس ” و المتنقل بين فنادق جنيف و مدريد و شيك على بياض من سونطراك.، و الفرنسية Claude mangin وهي زوجة الانفصالي ” نعمة اسفاري ” التي عملت على خلق توامة بين عمدة ايفري Philippe Bouyssou و احد خيام الانفصاليين بتندوف…
كما حاول إعادة نفس مضمون تلك الاسطوانات المشروخة لمجموعة Forbedden story و التي تجاوزها التاريخ و المنطق…

الخطير في صورة الحموشي و الملك فيليب السادس أولا ثم الجماعية مع أجهزة الأمن الاسباني…هو هدم أحلام اليقظة و تسويقهم لسنوات أن الحموشي لا يستطيع السفر إلى دول أوروبا لانه مطلوب للعدالة…
لا أعتقد أن رجلا من طينته له مسؤوليات و مهام كبرى …سينزل إلى هذا التحدي الذي لا يبرح أجهزة هواتف و فيديوهات الأبواق المأجورة و الأقلام المسمومة..
لكن شاءت الاقدار أن تحطم هذه الصورة ظهر بعيرهم ignacio و ظهر راعيهم بسونطراك…

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

القراءة في مواجهة النظرة النمطية

تتشكل لدى البعض صورة نمطية عن بعض القراء في أنهم شريحة من المجتمع فشلت في علاقتها بالناس، أو أنهم لا يمتلكون أدوات كافية للاختلاط بهم، فكان خيارها البدهي هو الانعزال عنهم والتوجه للكتب والقراءة. وقد تتضمن هذه الصورة النمطية أيضًا أمورًا أخرى، تتعلق بالشكل واللباس والسلوك، وكأن للقارئ شخصية موحدة جامدة لا تتغير مهما اختلف الأشخاص؛ فهو شخص منطو ومنعزل عن الناس، وربما يعيش على هامش المجتمع، وغالبًا ما يلبس نظارة سميكة، ورغم أنه يعيش بين الناس فإنه في عالم لا يستأنس فيه إلا لصفحات الكتب.
وقد ورد تعريف النمطية في (معجم مصطلحات العلوم الاجتماعية) للدكتور أحمد زكي بدوي (ص 410): القالب الجامد، الفكرة النمطية الثابتة (stereotype ): مجموعة من التعميمات المتحيزة والمبالغ فيها عن جماعة أو فريق من الناس، ويأخذ ذلك شكل فكرة ثابتة يصعب تعديلها حتى وإن توفرت الأدلة على خطئها.
ولو تساءلنا عن مصدر هذه الصورة عن القارئ؛ لتبين لنا أنها إما جاءت من أعمال السينما والدراما، وإما من خطاب اجتماعي متحيز ومتراكم ضدهم. ويختلف تشكل هذه الصورة النمطية وحجمها ودرجتها من مجتمع لآخر.
لكن وبعيدًا عن الصورة النمطية فإن القارئ- كما ينبغي له أن يكون- هو الشخص الواعي بماضيه المستشرف لمستقبله، يعيش حاضره كما ينبغي له أن يعيشه، ويخالط الناس حينما يكون ذلك ضروريًّا، لكنه ينكَبُّ على القراءة حينما لا ينعكس ذلك سلبًا على باقي ضروريات حياته؛ يأخذ من الكتب ما ينير طريقه، ويستلهم منها ما يفيده في بناء مستقبله وتلمس طريقه، لا لمجرد التسلية وتمضية الوقت أو هروبًا من واقع ما.
والسؤال هنا: هل على القارئ، للخروج من هذا المطب، أن يَنكَبَّ على قراءته ويترك للناس حرية تفسير ما يقوم به، أم أن عليه مسؤولية إقناع الناس بجدوى انعزاله الجزئي عنهم في محاولة لتحرير صورته من النظرة النمطية، وإعادة تعريف نفس القراءة بوصفها فعلاً إنسانياً مبهراً وعابراً للطبقات والشرائح، خاصة أن هذه الصورة النمطية لا تتوقف عند كونها مجرد توصيف اجتماعي لا يقدم ولا يؤخر، بل قد ينسحب إلى التأثير على كل من يفكر في الالتحاق بركب القراءة وعالم الكتب في مجتمع هو غير مهتم أصلًا بالقراءة؟
الحقيقة أنه لن يمكن أن يُجمع الناس على صحة أو خطأ سلوك أو تصرف ما، لكن يمكن أن يقدم بعض القراء تبريراً لتخصيص جزء من أوقاتهم للقراءة، وأن يعدوا ذلك نوعًا من توعية المجتمع بأهميتها. كما أن انعكاس قراءاتهم على سلوكهم هو أفضل ترويج للقراءة حتى مع غياب التبرير. وما من سبيل للتوعية بأهمية القراءة أفضل من عرض نماذج عن الأثرياء والرياضيين والإعلاميين ورجال الأعمال الذين كان للقراءة دور رئيس في نجاحاتهم، ما يساهم في تعديل النظرة النمطية الجائرة والسائدة عنهم.

مقالات مشابهة

  • الأرقام تثبت …ترامب يُعدّ الأكثر شفافية
  • الفيل … وضل الفيل
  • عاجل- فيليب بلومبرج: مصر تشهد تطورًا كبيرًا و"بلومبرج جرين" تعتزم التوسع في السوق المصرية
  • المجالي : كفى…المدينة الجديدة مشروع وهمي وقصة فساد كبيرة
  • مواجهتان ناريتان بكأس العرب… سوريا أمام المغرب وفلسطين بمواجهة السعودية
  • معترك نيابي بسبب العشائر .. الروابدة وابو تايه … والروابدة يوضح لصراحة نيوز “فيديو”
  • اليمن.. عقدة الجغرافيا التي قصمت ظهر الهيمنة: تفكيك خيوط المؤامرة الكبرى
  • القراءة في مواجهة النظرة النمطية
  • شاهد بالفيديو.. من داخل سرادق العزاء بود مدني.. والدة المذيع الراحل محمد محمود حسكا تكشف تفاصيل آخر مكالمة دارت بينهما وهذا ما طلبه منها (…)
  • استجابة لتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة… الإمارات تعلن دعمًا بقيمة 550 مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية العالمية للأمم المتحدة لعام 2026