شكري: المجتمع الدولي لم يقدم الدعم الكافي لاستضافة اللاجئين (فيديو)
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
أكد السفير سامح شكري، وزير الخارجية، أنه منذ عام 2016 لم تغادر الشواطئ المصرية أي مراكب للهجرة غير الشرعية، وتم ذلك من خلال جهود بذلت من مصر في الإطار الأمني ووجود البحرية المصرية لمنع هذه القوارب؛ حفاظًا على أرواح المهاجرين، وتقديرًا لوقع هذه الهجرة تجاه السواحل الأوروبية، بالإضافة للجهود التنموية المبذولة التي وفرت سبل العيش والوظائف للقطاعات التي كانت تصدر الهجرة غير الشرعية.
وأضاف "شكري"، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره اليوناني، اليوم الإثنين، أنه تم العمل على القضاء على منظمات الجريمة المنظمة والاتجار في البشر وكل هذه الجهود تمت بجهود مصرية، مشددًا على أن المجتمع الدولي لم يوفر الدعم الكافي لذلك، ولكن اطلعت مصر بدورها من منطلق المسئولية وتاريخ طويل من استافة المهاجرين ورعايتهم في مصر الآن، حيث يوجد نحو 9 مليون مهاجر يعيشون في مصر الآن، لا يقيمون في معسكرات، يستفيدون من الضمان الاجتماعي المصري والخدمات المقدمة والتعليم المجاني والدعم المقدم للغذاء والطاقة والصحة.
وتابع وزير الخارجية، أن مصر تطلع بهذا الدور من منطلق المسئولية القانونية تجاه المعاهدات التي مصر طرف فيها، ومن منطلق الاهتمام برعاية المصالح الأوروبية لشركائنا، موضحًا أن جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية والأوضاع في غزة وما أتت به كان لها وقع على الاقتصاد المصري، ونشئت ضغوط اقتصادية دفعت بعد المصريين للانتقال، ونعمل مع شركائنا لتجاوز هذا وإيجاد الوسائل للتحكم في هذا، معربًا عن أمله أن نلقى مزيد من الدعم سواء في إطار العلاقات الثنائية والتعاون مع الاتحاد الأوروبي، مشددًا على أن مصر لا تتلقي الدعم مقابل ما تبذله من جهد في هذا الإطار.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
بين حصار لا ينتهي وموت بطيء .. الحقيقة التي يحاول العالم تجاهلها في غزة
في قطاع غزة اليوم، تتحوّل الحياة إلى اختبار يومي للبقاء، حيث يعيش السكان تحت حصار متواصل، ومعاناة متراكمة، وسياسات قاسية تمارس بشكل ممنهج، من قبل العدو الصهيوني، ما يُعانيه الفلسطينيون ليس مجرد تداعيات العدوان، ولا أضراراً جانبية للعدوان، بل خطة واضحة لإخضاع المجتمع وإبقائه في حالة إنهاك دائم، من نقص الغذاء والدواء، إلى تدمير البنية التحتية والمستشفيات، ومن المعابر المغلقة إلى التهجير القسري للمدنيين، كل عنصر من عناصر الحياة اليومية في غزة أصبح أداة ضغط، بينما الوعود الدولية بتحسين الوضع الإنساني تبقى حبراً على ورق.
يمانيون / تحليل / خاص
هذا التحليل يستعرض الواقع القاسي على الأرض من خلال رصد مباشر للتنكيل والإذلال الذي يتعرض له الفلسطينيون، وتداعيات السياسات المطبقة على المجتمع في كل من غزة والضفة الغربية، كما يوضح كيف تتحوّل هذه السياسات إلى تفكيك ممنهج للجغرافيا والمجتمع، واستنزاف للقدرة على الصمود أو المقاومة، وتحويل الفلسطيني إلى نسخة منهكة من نفسه.
الواقع يكشف خطة منظمة لتفكيك المجتمع الفلسطيني وتحويل حياته إلى صراع يومي للبقاء
غزة ليست مجرد مدينة محاصرة، ولا مجرد قطاع يتعرض لإبادة ووحشية لم يشهد التاريخ لها مثيلاً، إنها مختبر للقسوة الممنهجة على المدنيين، حيث تُدار الحياة اليومية بآليات الضغط والإرهاب النفسي والجسدي، ما يشهده السكان ليس عشوائياً، بل هو نتيجة سياسة واضحة لإبقاء الفلسطيني عاجزاً، منكسراً، ومرهقاً إلى أقصى حد ممكن.
وقفات الإنسانية الموعودة .. وعود بلا أثر
اتفاقات وقف إطلاق النار المتكررة لم تُحسّن الواقع الإنساني، بل أعادت إنتاجه بشكل أكثر إيلاماً، المعابر الإنسانية المفتوحة بشكل محدود لا تكفي لتوصيل المياه، الدواء، أو الوقود، والمستشفيات تعمل على الشظايا، والطواقم الطبية تنهار تحت ضغط مستمر، والمرضى يموتون بلا علاج متوفر، والحياة اليومية هنا تحولت إلى سلسلة من الاختبارات القاسية للبقاء، بدل أن تكون حياة.
التنكيل بالمدنيين
في رفح ومناطق أخرى، ظهرت مشاهد التحقير والإذلال التي لم تعد أحداثاً فردية، بل مؤشراً على سياسة منظمة لإخضاع المجتمع، المحتجزون يُسحلون، يُعرضون، يُهانون أمام الكاميرات، بينما يُترك المدنيون يعيشون في رعب دائم من أي تحرك أو اعتراض.
هذه السياسة أداة تحكم قصوى، جسد الفلسطيني كوسيلة لإرهاب النفس الجمعي، وفي الضفة الغربية، امتداد نفس الاستراتيجية، لا تختلف الصورة، من اغتيالات منتظمة للأسرى والمحررين، واعتقالات عشوائية مستمرة، وتوسع استيطاني يفتت الأرض والفكر، وتقسيم المجتمع إلى مناطق معزولة عن بعضها، بهدف إنتاج مجتمع عاجز عن المقاومة المنظمة أو الحياة الطبيعية، مجزأ جغرافياً ونفسياً.
تفكيك المجتمع
السياسات التي يطبقها العدو الصهيوني في غزة والضفة تعمل وفق منهجية خبيثة تهدف إلى إرهاق السكان اقتصادياً بالبطالة، ونقص الخدمات، وتوقف تام لمشاريع البنية التحتية، وتجويع نفس المجتمع المنهك الموجوع بنقص الغذاء والماء والدواء، وتفكيك الجغرافيا إلى كانتونات معزولة، وطرق مقطوعة، ومناطق مغلقة، وإبقاء أبناء غزة في إرهاق نفسي دائم، الخوف من القصف، والاعتقال، والتنكيل .
النتيجة هي مجتمع يعيش وهو غير قادر على الانفجار، حيث تحوّل كل يوم إلى اختبار للصبر على الألم، وليس لإعادة بناء حياة طبيعية.
التأثير العميق على الحياة اليومية
أطفال يموتون بسبب نقص الأدوية، نساء يقطعن أميالاً بحثاً عن ماء صالح، رجال يسهرون في انتظار المعابر، شوارع تتحوّل إلى مقابر صامتة، ومستشفيات تتكدس بالمصابين بلا علاج.
كل هذه التفاصيل تكشف حقيقة مؤلمة وواضحة، أن القسوة ليست نتيجة العدوان الصهيوني فقط، بل سياسة ممنهجة لإضعاف المجتمع وإبقائه تحت السيطرة المطلقة.
كشف الحقيقة واجب لا يمكن تأجيله
غزة اليوم ليست مجرد مشهد للمعاناة المستمرة، بل أرض تجارب للقسوة والإخضاع اليومي، والحقائق على الأرض تصرخ، من السياسات الصهيونية التي تحاول تحويل الفلسطيني إلى نسخة منهكة من نفسه، لكن الإنسانية تبقى شاهدة، وصرخة الحقيقة لا يمكن كتمها.