تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ينطلق المؤتمر العالمي التاسع لوكالة الطاقة الدولية غدا الثلاثاء والذي يعقد لأول مرة في القارة السمراء في العاصمة الكينية نيروبي في الفترة من 21 إلى 22 مايو 2024 حيث  يواجه القطاع الصناعي و المرافق في جميع أنحاء العالم تحديات عدة أهمها زيادة أسعار الطاقة  والتغير المناخي مما أدى إلى تكاليف باهظة إضافية للشركات، وبالتالي أصبح من الضروري التوجه إلى تبني أفضل التكنولوجيات المتاحة لتحقيق كفاءة استخدام الطاقة وتخطي العوائق التقنية الحالية.

 


وتتجلى أهمية سرعة التحرك نحو تبني حلول أكثر فعالية من أجل تحقيق أهداف مضاعفة للتقدم نحو كفاءة استخدام الطاقة بحلول عام 2030 وذلك تماشيا مع أهداف انبعاثات COP28 وأهداف خفض تكاليف الطاقة. ومع ذلك، يظهر تقرير حديث صادر عن حركة كفاءة الطاقة لشركة ايه بي بي  أنه في حين أن هناك شعورا عاما بالتفاؤلً ورغبة جادة بين الشركات للاستثمار في حلول كفاءة الطاقة، إلى أنه يوجد عدة عوائق تحول بينهم وبين التوسع في ضخ تلك الإستثمارات وذلك استنادا إلى نتائج إستطلاع الرأي الذي اشتمل على حوالي  1282 شركة من 13 دولة حيث وجد أن حوالي 53% من الشركات المشاركة في الإستطلاع ترى ان ارتفاع التكلفة يأتي على رأس هذه العوائق يعقبه المخاوف من انقطاع التشغيل (34% من الشركات) ونقص الموارد المتخصصة (33 % من الشركات).
لمعالجة هذا العجز ومساعدة الشركات على اتخاذ الخطوة الأولى في رحلتها نحو كفاءة الطاقة؛ تطلق الشركه حاسبة عبر الإنترنت توفر وصولًا سهلًا إلى رؤى البيانات بناءاً على أداء الطاقة لأنظمة التشغيل التي تعمل بالمحركات الكهربائية  فمن خلال إدخال البيانات الأساسية حول أسطول المحركات وساعات التشغيل ومتوسط قوة التشغيل، يمكن للعميل تقدير حجم وكمية التوفير في استهلاك الطاقة وخفض الانبعاثات وكذلك العائد من الاستثمار  وتعد الحاسبة عبر الإنترنت هي نسخة أولية (تستند إلى نفس الخوارزميات) من تقييمات كفاءة الطاقة الشاملة التي يستخدمها خبراء شركة  ايه بي بي  والتي تعطي بدورها نظرة ثاقبة مفصلة حول كيفية أداء المحركات الكهربائية مما يساعد على توفير الطاقة وخفض انبعاثات  ثاني اكسيد الكربون وتعزيز كفاءة الطاقة للشركات بشكل عام. 
وفي هذا الصدد تستهدف تعزيز مقاومة التغيرات المناخية والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، وتعزيز التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون تماشياً مع رؤية مصر 2030 من خلال حلولنا ومبادراتنا المبتكرة التي تشمل المحركات والمضخات وأنظمة التحكم متغيرة السرعة .ففي خلال العقد الماضي استثمرت الشركه ما يقرب من مبلغ 250 مليون دولار في مصر، مما يعكس ثقتنا بأن هذا السوق المتنامي يعد من الأسواق الرائدة في مجالات كفاءة الطاقة والتحول الأخضر، والتحول الرقمي. كما أن اهتمامنا بتعزيز كفاءة الطاقة في العديد من المشروعات الكبرى يدل على التزامنا العميق بدعم أهداف التنمية المستدامة  للدولة المصرية.
وبالفعل نجحت الشركه  في تمكين مصر من تخفيض استهلاك الطاقة عن طريق تقديم أنظمة طاقة مبتكرة وفعالة، كما أتاحت منصات تدعم تنفيذ استراتيجية للطاقة النظيفة في المنطقة، مثل "حركة كفاءة الطاقة" لاستخدام تكنولوجيات كفاءة الطاقة في بيئات العمل الخاصة بالشركات.
وقد أطلقت  حركة كفاءة الطاقة (EEM) في مصر في أواخر مايو 2023، وتدعو الشركة جميع الأطراف المعنية لدعم هذا البرنامج من أجل زيادة الوعي بكفاءة الطاقة وتقليل تكاليف الطاقة وتحقيق أهداف مستدامة. ومنذ تدشين الحركة في عام 2021، انضم إليها ما يقرب من 400 شركة في مختلف الصناعات، من بينهم ميكروسوفت وDHL وHoneywell، للتصدي لتهديد التغير المناخي والحاجة الملحة للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وعقب إريك لابودا، رئيس إدارة خدمات الحركة على الدور الفعال الذي ستقوم به الحاسبات الجديدة قائلا: "يعد تحسين كفاءة استخدام الطاقة أحد أسرع الطرق وأكثرها فعالية من حيث التكلفة للمؤسسات الصناعية للحد من تأثيرها البيئي وتقليل نفقات التشغيل ومع ذلك، تفتقر العديد من الشركات إلى رؤى البيانات الدقيقة  اللازمة لاتخاذ قرارات أكثر تفصيلاً بشأن كفاءة الطاقة في أنظمتها.  ومن هنا تعمل حاسبتنا الجديدة عبر الإنترنت على  تسهيل وصول الشركات إلى المعلومات  والبيانات الدقيقة التي سوف تقودهم إلى فوائد طويلة الأجل من حيث الربحية والاستدامة."

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: العاصمة الكينية نيروبي مصر کفاءة الطاقة من الشرکات

إقرأ أيضاً:

عصام الحسين: الظهور التاسع!

بعد غيابٍ تخطى المُدة القانونية لمُقتضيات الظهور يطِل علينا الهالك معنى ومبنى في تسجيلٍ صوتيٍ هو التاسع مُتحرياً فيه ذات الكذب منذ فشل إستيلائه على السُلطة صبيحة الخامس عشر من أبريل للعام الماضي، إذ يطل كالعادة مِثل الثور في الساقية لا يدري لِم يدور ومتى يتوقف! فما الداعي للظهور ولِماذا نكتُب عن هذا؟

منذ التماس السوانح عيداً كان أو استباقاً لحدث كالظهور المتزامن مع إلقاء رأس الدولة خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أضحى راعي الضأن في الخلاء يعرف مواقيت ظهور (البعاتي) فما عاد ظهوره مفاجئاً أما الجديد في هذا التسجيل فهو إستدرار العاطفة بالإشارة لنشأته وتكوينه في الحالة الحروبية والحرمان المُتعمَّد من الحق في العيش بسلام والظلم الذي وقع في محيطه النشأوي من قِبل الحكومات المتعاقبة والتي أسميها نيابةً عنه بدولة 56!

أما دواعي الظهور التاسع فمُتعدِّدة، ابرزها اثنتان، الأولي مُحاولة التشبث بما تبقى من أحلام سُلطوية باستجداء (الأشاوذ) لضبط النفس وعدم الإنتقام العلني على أساس عرقي لمقتل القادة ـ كما حدث في نيالا عقب هلاك علي يعقوب ـ لأن ذلك يقطع نسل هذا الحُلم بإظهار حقيقة فقدان السيطرة على المليشيا وتصنيف المجتمع الدولي لها كجماعة إرهابية.
والثانية، فقدان الأمل في مثلث السُلطة العسكرية على اعتبار أن وصف المؤسسة العسكرية بأكملها هذه المرة بموالاة (الكيزان) يُعد مُتغيراً جوهرياً تجاه أحد أضلع مثلث السلطة وهو الرجل الثاني بطبيعة الحال حيث كانت الخطابات السابقة تتحدث فقط عن مولاة البرهان وأداء القسم للكيزان أما الآن فهد المعبد على الجميع هو ما حمله الخطاب!

الظهور الأخير حاول إيداع ثلاثة رسائل، الأولى في بريد المليشيا المتمردة برفع الروح المعنوية بعد الهزائم الساحقة في الميدان .. والثانية للداخل وتحديداً الهش منه والمُستعد لتصديق أن المتحدث يتألم جداً للظروف القاسية التي يعيشها الشعب لا لأن مليشياته تستهدفهم بل لأن (شلة بورتسودان) تمنع وصول المساعدات الأنسانية عنهم!.. أما الثالثة فتستهدف المجتمع الدولي ولفت نظره للجريمة مُكتملة الأركان والمتمثلة في معاقبة الحكومة للشعب سياسياً بمنع وصول الإغاثة وكأنما خُلاصة القول: (حرام على بلبل المليشيا الدوح .. حلال على الجيش من كل فعل)!

المراد من مكتوبنا هذا لا يختص بحقيقة الظهور من عدمها ذكاءً إصطناعياً أو شبيهاً زائد الطول! إنما بالمُحتوى الذي يمثل حالة المليشيا الراهنة التي أقل ما توصف بالتوهان.. والتائه يتوقع منه دائماً المزيد من الأخطاء ومن المتوقع أن يتبع هذا الظهور الباهت خطوة متهورة وإنتحارية في الميدان كمهاجمة مناطق في النيل الأبيض أو تكرار محاولة القصف المدفعي على المواطنين بأمدرمان ما يتطلب صدَّة حاسمة (تُدبِّل) التوهان!

عصام الحسين

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • اللجنة الوطنية و«الطاقة» تعززان كفاءة الإماراتيين في التنمية المستدامة
  • رويترز: انبعاثات الطاقة واستخدام الوقود الأحفوري بلغ مستويات قياسية تاريخية عام 2023
  • صناعة الطاقة الشمسية في الصين مضطربة بسبب الإنتاج الفائض
  • رئيس وكالة الفضاء المصرية يتسلم أعمال الدورة 67 للجنة المعنية بالفضاء في الأمم المتحدة
  • اتساع رقعة مقاطعة إسرائيل.. غاضبة لعدم دعوتها إلى احتفالات النصر على النازية
  • اتساع رقعة مقاطعة الاحتلال.. إسرائيل غاضبة من عدم دعوتها باحتفالات النصر على النازية
  • وكالة الفضاء المصرية تتسلم أعمال الدورة 67 للجنة المعنية بالفضاء في الأمم المتحدة
  • عصام الحسين: الظهور التاسع!
  • النرويج تعلن تقدم 10 ملايين دولار لوكالة الأونروا
  • انطلاق أعمال الجناح السعودي المشارك في معرض يوروساتوري