كرسي الأدب السعودي يعقد لقاءً علميا عن الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
الثقافية – متابعة
عقد كرسي الأدب السعودي في جامعة الملك سعود يوم الثلاثاء ١٣ /١١/ ١٤٤٥هـ لقاءً علميا عن صاحب السمو الملكي الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن -رحمه الله- المعروف في الساحة السعودية والعربية بأنه أحدُ أبرز روَّاد الحداثة الشعرية في الجزيرة العربية، وفارس الكلمة، بعنوان “بدر بن عبدالمحسن: أيقونة الشعر السعودي”، وشارك في اللقاء الدي أداره الدكتور أحمد معيدي الأستاذ في قسم الإعلام أ.
من جانبها تناولت أ.د. أمينة الجبرين موضوع (استدعاء التعابير الاصطلاحية النجدية في ديوان البدر)، وأكدت فيه أن نجدًا تحضر في شعر البدر بتفاصيلها كافّة؛ حرّها وبردها، حاضرتها وباديتها، أشجارها ونخيلها، جمالها، وخيولها، لهجة أهلها، وأحاديث أسمارهم، ورصدت ورقتها البحثية استدعاء التعابير الاصطلاحية النجدية في ديوان البدر. موضحة أن التعابير الاصطلاحية مجموعة الكلمات التي تكوّن بمجموعها دلالة غير الدلالة المعجمية لها، مفردةً ومركبة، وهذه الدلالة تأتيها من اتفاق جماعة لغوية على مفهوم تُحمّله لهذا التجمع اللفظي، وتكوين التعبير الاصطلاحي قائم ٌعلى سلسلةٍ من الكلمات التي تُقيِّدها عوامل دلالية وتركيبية تجعل منها وحدة دلالية جديدة.
من جهة أخرى شاركت د. ميساء الخواجا بورقة عنوانها (تشكيل الصورة في ديوان ” لوحة .. ربما قصيدة ” لبدر بن عبد المحسن)، وبينت فيها اختلاف الدارسين منذ القدم في تحديد جمالية القصيدة ومكامن شعريتها، لكن الصورة ظلت أحد العناصر البارزة والرئيسة في تناول تلك الشعرية. وبينت أن الصورة الشعرية تظل محكومة بالبعد اللغوي في المقام الأول، فهي تشكيل قوامه الكلمات، وتبنى على اختيار الشاعر للألفاظ وتركيبها على نحو مخصوص. ولأجل ذلك أكدت أن الصورة تتصف بتعدد العناصر واختلاف الآليات لكنها تظل صياغة خاصة للغة، وإحدى جمالياتها هي في إعادة صياغة العالم وتمثيله بصورة جديدة مبتكرة تثير دهشة المتلقي، وتعيد صياغة علاقته مع العالم. وقالت: لعل أول ما يطالع قارئ شعر بدر بن عبد المحسن هو هذا التشكيل الجديد والمختلف للصورة الشعرية، ومن ثم تسعى هذه الورقة إلى قراءة ملامح تشكيل الصورة في ديوان ” لوحة .. ربما قصيدة”، والنظر في بعض أنماطها مثل: التشخيص والتجسيم والتشكيل الحركي وبناء المفارقة والانزياحات اللغوية، إضافة إلى الصور البيانية القائمة على التشبيه والاستعارة، وهو ما أضفى على قصائد المجموعة شكلًا من أشكال الرسم بالكلمات يرفده عنوان المجموعة، والجمع بين الشعر والتشكيل على امتداد صفحاتها، وبنى للقصيدة شعريتها المتجددة مع كل قراءة.
واختتمت الندوة بمشاركة أ. سعد المطرفي الذي تحدث في ورقته عن (الأسلوب الشعري للأمير بدر بن عبدالمحسن)، وقال: “تتناول هذه الورقة الأسلوب الشعري للأمير بدر بن عبدالمحسن -رحمه الله- شكلًا ومضمونًا، وتناولت أسلوبه السهل الممتنع في التراكيب، والمعجم الراقي الذي يتجاوز الفوارق اللهجية، والمعاني الدقيقة التي كان يلتقطها ويحيلها إلى صور جمالية بديعة، والذاتية التي تظهر بجلاء في نصوصه، كما تطرقت إلى ريادته في تجديد الشعر الشعبي؛ إذ يعد من رموز الحداثة الشعرية في المملكة، وأثر تلك التجديدات في تغيير مفهوم الشعر الغنائي وتحديثه”.
الجدير بالذكر أن الندوة ابتدأت بكلمة المشرف على كرسي الأدب السعودي د. إبراهيم الفريح الذي تحدث غن البدر وتجربته الشعرية المؤثرة، وأشار إلى بعض مبادرات الكرسي ومشاريعه، وأعلن عن إطلاق نشرة تناص البريدية المهتمة بالأدب السعودي. ثم عُرض فيديو تعريفي عن كرسي الأدب السعودي، وبعد تقديم الأوراق العلمية تخلل الندوةَ عدد من المداخلات، وانتهت بتكريم عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية والدكتور الفريح للأستاذ الدكتور صالح معيض الغامدي المشرف السابق على كرسي الأدب السعودي، وحضر اللقاء بعض أفراء أسرة الفقيد، وجمع غفير من الأكاديميين والطلاب، ومحبي الأمير الراحل رحمه الله تعالى.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية بدر بن عبدالمحسن فی دیوان
إقرأ أيضاً:
مهرجان البدر ينظم «القيم النبوية في المحتوى الرقمي»
الفجيرة (وام)
أخبار ذات صلة أبوظبي تواصل ريادتها في مجال الاستدامة البيئية من خلال دعم جهود العمل المناخي دفع «عربون» مزرعة مرهونةتواصلت لليوم الثامن على التوالي، أنشطة وفعاليات الدورة الثالثة من مهرجان «البدر» المقامة حالياً في مركز الفجيرة الإبداعي. وشهد المهرجان تنظيم جلسة حوارية بعنوان «القيم النبوية في المحتوى الرقمي».
وأكد المشاركون، خلال الجلسة، أهمية مهرجان البدر في ترسيخ السيرة النبوية والمفاهيم والقيم المتعلقة بها وكيفية استخدام الفضاءات الرقمية لنشرها وسبل تعزيز الوعي الديني في العصر الرقمي، مما يساهم في بناء مجتمع متماسك وقيم.
وثمنوا الاهتمام الذي يوليه سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، لغرس قيم الإسلام وإحياء ذكرى الرسول، صلى الله عليه وسلم، واستعراض سيرته النبيلة من خلال فعاليات دينية وثقافية متنوعة ضمّها المهرجان.
وركّز المشاركون على أهمية الدمج بين العصر الرقمي وهَدي النبي، صلى الله عليه وسلم، من خلال خدمة سُنّته النبيلة بوضعِ تصوّراتٍ شاملةٍ وآليات واضحةٍ لنشْرها بين الناس وخدمتها عبر شبكات التواصل الاجتماعي بإتقان وإبداع وتميّز وابتكار.
ولفتوا إلى عصر الانفتاح على العالم عبر ثقافاتٍ متعددة ما يتطلّب تحقيق الاتزان القيمي داخل مجتمعاتنا، مؤكدين أهمية استغلال هذه التقنية في تقديم محتوى يعكس القيم النبيلة التي جاءت بها السيرة النبوية لتعزيز سلوكنا وأخلاقنا في عطائنا وتعاملنا مع الناس.. ودعوا في نهاية الجلسة إلى تعميم هذا المهرجان وما يحمله من برامج دينية وثقافية تتجلّى فيها سيرةُ النبي الكريم وما تحمله من معان طيبة في كل إمارات الدولة لتعم الفائدة لكل أفراد المجتمع بالتعرّف على قيم وأخلاقيات الرسول والتحلي بصفاته السمحة.
وشهد المهرجان تنظيم ورشتين، الأولى في الفترة الصباحية بعنوان «تأمل ورسم المسجد النبوي باستخدام الحبر والألوان المائية» قدمتها الفنانة التشكيلية فاطمة الدويلة الهاشمي.
وتناولت ورشة «خط الرقعة أساسيات بناء السطر» التي قدمها الفنان أحمد عادل في الفترة المسائية أهم صفات خط الرقعة وخصائصه واستخداماته، ثم تحدث عن تاريخ هذا الخط وكيفية تطوره.