«فاو»: الذكاء الاصطناعي يؤدي لتحول أنظمة الزراعة ويجد حلا للتحديات
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
أكدت منظمة الزراعة والأغذية «فاو» أن الذكاء الاصطناعي والثورة الرقمية سوف يؤديان لتحويل العالم وأنظمة الزراعة والغذائية، بما يعود بالنفع على الجميع ويسهم في إيجاد حل للتحديات العالمية في القطاع الزراعي.
وأوضحت المنظمة أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تحول تكنولوجي، بل ظاهرة تقود تحولًا اقتصاديًا واجتماعيًا جوهريًا على أوسع نطاق، كما تدرك المنظمة على قدرتها لتحقيق منافع محتملة لمجموعة واسعة من الفئات السكانية والمساهمة في تحسين الكفاءة والاستدامة.
ولفتت الوزارة إلى أن الزراعة الرقمية يمكن أن تحدث ثورة في كيفية إنتاج الأغذية وتوزيعها واستهلاكها، حيث يمكن أن تُحسِّن من تسويق المحاصيل وتقلل من الفاقد والمهدر من الأغذية، وتعزز سلامة الأغذية، وتحفز المزارعين على الاعتماد على بذور وأسمدة أفضل وممارسات مستدامة.
وتابعت الوزارة أنه لتوسيع نطاق الأثر الإيجابي لهذه الابتكارات الرقمية، تعمل المنظمة بشكل وثيق مع جميع الشركاء، بما في ذلك الحكومات والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمنظمات الدولية، كما تدعو لاتباع نهج قوي يتضمن استراتيجيات وإجراءات محددة الأهداف ومتماسكة وشاملة تُنفذ بشكل متناسق مع المبادئ الأخلاقية وفي امتثال لها.
من جانبه، أكد شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (المنظمة)، على الدور الذي تؤديه البيانات في مجالي الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الرقمية، مشيرًا إلى أن البيانات عالية الجودة ضرورية لتدريب الأدوات المبتكرة وتسريع وتيرة الإجراءات المتخذة كتحويل النظم الزراعية والغذائية.
قاعدة بيانات هائلة في قاعدة البيانات الإحصائية الموضوعيةوتابع أن المنظمة تمتلك قاعدة بيانات هائلة في قاعدة البيانات الإحصائية الموضوعية، وتُعدّ البيانات عنصرًا أساسيًا في الإطار الاستراتيجي للمنظمة للفترة 2022-2031، ولديها مختبر للابتكار لتجربة المصادر والأساليب الجديدة.
وأشار إلى أن هناك مجالًا آخر بالغ الأهمية للتعاون وتنسيق السياسات وهو قطاع الطاقة، وقال المدير العام إن عملية إزالة الكربون بحلول عام 2050 غير ممكنة دون معالجة مسألة استهلاك الطاقة في النظم الزراعية والغذائية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الزراعة الزراعة الرقمية الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
أبل تُواصِل انتهاج خطوات حذرة في مجال الذكاء الاصطناعي رغم تأخرها عن منافسيها
كاليفورنيا – ( أ ف ب): واصلت شركة "أبل" السير بوتيرة حذرة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، رغم تأخرها الملحوظ عن منافسيها، ما أثار دهشة أوساط المحللين والمستثمرين.
وخلال كلمته في افتتاح مؤتمر "أبل" السنوي للمطورين في كوبرتينو، قال الرئيس التنفيذي تيم كوك: "نحتاج إلى مزيد من الوقت لاستكمال عملنا المتعلق بتطوير المساعد الصوتي (سيري) ليكون أكثر شخصية ويلبي معايير الجودة التي نحرص عليها".
ويُعد تطوير "سيري" إلى أداة ذكاء اصطناعي متقدمة من أبرز ملامح استراتيجية "أبل" في هذا المجال، والتي تم الإعلان عنها في مؤتمر العام الماضي ضمن مشروع "أبل إنتلجنس"، الذي يجمع مجموعة من الوظائف الذكية القائمة على الذكاء الاصطناعي، وكان من المفترض أن يتيح هذا النظام للمستخدمين أداء المهام عبر الأوامر الصوتية، مستفيدًا من المعلومات المتوافرة في البريد الإلكتروني والصور وغيرها من التطبيقات.
إلا أن الشركة اضطرت إلى تأجيل أو تعليق بعض الميزات المرتبطة بالمشروع، وفي مقدمتها تحديث "سيري"، ما انعكس سلبًا على نظرة السوق، إذ تراجع سهم "أبل" بنسبة 1.21% مع بدء فعاليات المؤتمر، في وقت تواصل فيه شركات مثل "أوبن إيه آي"، و"جوجل"، و"ميتا" إطلاق تحديثات متقدمة لأنظمتها المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ركّزت "أبل" خلال مؤتمرها على الكشف عن تحديثات في أنظمة التشغيل وتصميمات الواجهات.
تحفظ يثير القلق
رأى المحلل "إيماركتر"، غادجو سيفيلا، أن التأجيلات المتكررة قد تعكس "تراجعًا في وتيرة الابتكار داخل الشركة، أو غياب للرؤية الواضحة بشأن الذكاء الاصطناعي"، وحذر من أن هذا التردد قد "يُضعف حماسة المستثمرين"، خصوصًا في ظل التحركات السريعة لشركات مثل "سامسونج" و"جوجل" نحو دمج الذكاء الاصطناعي بعمق في أجهزتها القادمة.
ورغم الانتقادات، قدّمت "أبل" ميزة جديدة لاقت ترحيبًا، تتمثل في إمكانية الترجمة الفورية للرسائل النصية والمكالمات الصوتية والمرئية، وهي خاصية موجودة مسبقًا في بعض الهواتف المنافسة، واعتبرت نبيلة بوبال مديرة الأبحاث في "آي دي سي"، أن هذه الميزة تمثل "تقدمًا مهمًا ضمن حزمة أبل إنتلجنس"، مشيرة إلى أن عدم تحديث "سيري" بشكل كامل لا يُلغي أهمية الترجمة الفورية كواحدة من أكثر التطبيقات شعبية، مؤكدةً أن التأخر في الذكاء الاصطناعي لم ينعكس حتى الآن على مبيعات الشركة، موضحة أن "أبل تدرك أن هذا المجال ليس سباقًا قصيرًا بل ماراثون طويل".
انفتاح على المطورين
في خطوة لافتة، أعلنت "أبل" إتاحة قدرات "أبل إنتلجنس" للمطورين، ليتمكنوا من تصميم تطبيقات تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي وتعمل حتى في وضعية عدم الاتصال بالإنترنت، واعتبر سيفيلا هذه الخطوة "تنازلاً مناسبًا"، يأخذ في الاعتبار اعتبارات الخصوصية والأمان، ويمنح "أبل" فرصة لإعادة تقييم استراتيجيتها، في وقت يُطوّر فيه المطورون تجارب ذكية متكاملة داخل نظام "أبل".
وتأتي هذه المبادرة في وقت تشهد فيه العلاقة بين "أبل" والمطورين توتّرًا منذ سنوات، على خلفية السياسات الصارمة التي تفرضها الشركة والعمولات التي تتقاضاها من التطبيقات، وكانت شركة "إبيك غيمز"، مطوّرة لعبة "فورتنايت"، قد كسبت دعوى قضائية أجبرت "أبل" على السماح باستخدام أنظمة دفع بديلة في الولايات المتحدة، وهو إجراء أصبح معمولًا به في أوروبا أيضًا.
تحديات داخلية وخارجية
ويضاف إلى التحديات التي تواجهها الشركة، انضمام المصمم الشهير جوني آيف، مهندس تصميم جهاز "آيفون"، إلى شركة "أوبن إيه آي"، حيث يعمل على تطوير أجهزة ذكية متصلة تتماشى مع عصر الذكاء الاصطناعي، ورغم هذه التحديات، أعرب المحلل في "ويدبوش"، دان آيفز، عن ثقته في قدرة "أبل" على تجاوز هذه المرحلة، قائلاً: "أبل تعتمد الحذر، بعد عام مليء بالتقلبات، استراتيجيتها واضحة، لكن الوقت يضغط"، ولم يستبعد احتمال لجوء الشركة إلى عمليات استحواذ كبرى لتسريع وتيرة تحولها الذكي.