إسرائيل تسلم مقترحا جديدا لصفقة تبادل وحماس تتمسك بشروطها
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
سرايا - قالت هيئة البث الإسرائيلية إن فريق المفاوضات سيسلم الوسطاء -اليوم الثلاثاء- مقترحا أقره مجلس الحرب لإبرام صفقة تبادل للأسرى، بينما جدد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان التأكيد على أن إسرائيل لن تستعيد أسراها لدى المقاومة في قطاع غزة إلا بالرضوخ لشروط المقاومة الفلسطينية التي قدمتها للوسطاء في قطر ومصر.
وقال الوزير بمجلس الحرب غادي آيزنكوت -في حديث للقناة الـ12 الإسرائيلية- إن هناك توافقا تاما بين أعضاء المجلس على ضرورة إبرام صفقة تبادل.
وبحسب القناة الـ12، فإن آيزنكوت قال إن حركة حماس ترمم قوتها لكن إبرام صفقة تبادل معها ضرورة إستراتيجية، مع وقف إطلاق النار بقدر ما يلزم، وفق تعبيره.
وأكد آيزنكوت أن إسرائيل لم تتمكن حتى اللحظة من تدمير "قدرة حماس السلطوية" وأن مفهوم "النصر" هو تحقيق أهداف الحرب وتحسين الوضع الإستراتيجي لدولة إسرائيل مع مرور الوقت، حسب تعبيره.
كما اتهم الوزير بمجلس الحرب أعضاء المجلس الوزاري المصغر بعدم القيام بدورهم بشأن صفقة التبادل.
من جهته أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -في كلمة أمام الكنيست اليوم- أنه لن يوقف الحرب على قطاع غزة وأنه ليس مستعدا لذلك حتى تحقيق النصر، وفق تعبيره.
"لا عودة للأسرى دون الرضوخ لشروطنا"
من جانبه نفى القيادي في حماس أسامة حمدان تلقيهم أي تأكيد من الوسطاء بشأن صفقة جديدة لتبادل الأسرى كانت إسرائيل ادعت أنها صاغتها.
وجدد حمدان التأكيد على أن إسرائيل لن تستعيد أسراها إلا بالرضوخ لشروط المقاومة الفلسطينية التي قدمتها للوسطاء في قطر ومصر، مؤكدا أن المقاومة لم تتلق أي شيء من الوسطاء.
وقال إن مواصلة العدوان "تعني خسارة حياة مزيد من الأسرى في القصف الإسرائيلي" كما أكد أن المماطلة في المفاوضات "تعني أن الأسرى الإسرائيليين لن يعودوا إلا جثثا وربما لن يعودوا أبدا".
وأضاف حمدان "المطلوب بشكل واضح هو وقف العدوان بشكل دائم وكامل في كل قطاع غزة، وليس في رفح وحدها، وهذه نقطة الارتكاز ونقطة البداية".
كما قال إن حديث الإسرائيليين عن وجود مقترح جديد "ليس إلا محاولة للتملص من قرار محكمة العدل الدولية والتهرب من تداعيات طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية وشراء الوقت لمواصلة المجازر في غزة".
وأضاف حمدان "وافقنا على مبادرة قدمها الوسطاء بعد موافقة الاحتلال عليها، وبالتالي لن يكون هناك أي تفاوض قبل تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من وقف العدوان وسحب قوات الاحتلال وعودة النازحين وبدء الإعمار وفق خطة واضحة، وتبادل الأسرى لا بد أن يكون وفق خطة واضحة".
وقال أيضا إن أي محاولة لتبادل الأسرى دون توافر هذه الضمانات "لن يكتب لها النجاح" مؤكدا أن المنطقة "لن تشهد أي استقرار طالما بقيت إسرائيل فيها".
كما جدد حمدان التأكيد على أن فصائل المقاومة تواصل التصدي لجيش الاحتلال في كافة محاور القتال، وقال إن المقاومة تدير معركة طوفان الأقصى بكل قوة واقتدار، مؤكدا أن ارتكاب مزيد من المجازر في أنحاء القطاع "لن يحقق أي ضغط على المقاومة".
يذكر أن هيئة البث الإسرائيلية كانت قد ادعت أول أمس أن رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد ديفيد برنيع اجتمع بالعاصمة الفرنسية، الجمعة الماضية مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز، ورئيس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وقدم لهما مقترحا جديدًا لصفقة تبادل أسرى صاغه فريق التفاوض الإسرائيلي.
ونقلت الهيئة الإسرائيلية عمن وصفته بمصدر إسرائيلي مطلع، زعمه أن الاجتماع المذكور تم خلاله الاتفاق على استئناف مفاوضات الصفقة الأسبوع الجاري، بينما نفت حماس ذلك، ولم يصدر تأكيد بخصوصه من قِبلِ الدوحة أو من الجانب الأميركي.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: صفقة تبادل
إقرأ أيضاً:
مصادر لرويترز: أميركا حجبت معلومات مخابرات عن إسرائيل خلال عهد بايدن
ذكرت 6 مصادر مطلعة لوكالة رويترز أن مسؤولي المخابرات الأميركية علّقوا مؤقتا تبادل بعض المعلومات الأساسية مع إسرائيل خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن بسبب مخاوف تتعلق بسلوك إدارة الحرب في قطاع غزة.
وفي النصف الثاني من عام 2024، قطعت الولايات المتحدة البث المباشر من طائرة مسيّرة أميركية فوق غزة، كان يستخدمها الجيش الإسرائيلي في ملاحقة الأسرى الإسرائيليين ومقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال 5 من المصادر إن هذا التعليق استمر لعدة أيام على الأقل، بينما ذكر اثنان من المصادر أن الولايات المتحدة قيّدت أيضا كيفية استخدام إسرائيل لبعض معلومات المخابرات في سعيها لاستهداف مواقع عسكرية بالغة الأهمية في غزة. ورفض المصدران تحديد متى اتُّخذ هذا القرار.
وجاء القرار مع تزايد مخاوف مجتمع المخابرات الأميركية بشأن عدد المدنيين الذين قُتلوا في الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأفادت مصادر بأن المسؤولين كانوا قلقين من إساءة معاملة جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) للأسرى الفلسطينيين.
وقال 3 من المصادر إن المسؤولين أبدوا قلقهم أيضا من عدم تقديم إسرائيل ضمانات كافية بالتزامها بقانون الحرب عند استخدام المعلومات الأميركية.
وبموجب القانون الأميركي، يتعين على أجهزة المخابرات الحصول على هذه الضمانات قبل مشاركة المعلومات مع أي بلد أجنبي.
وذكر مصدران أن قرار حجب المعلومات داخل أجهزة المخابرات كان محدودا وتكتيكيا، وأن إدارة بايدن ظلت تتبع سياسة الدعم المستمر لإسرائيل من خلال تبادل معلومات المخابرات والأسلحة.
وأفادت المصادر بأن المسؤولين سعوا إلى ضمان أن تستخدم إسرائيل معلومات المخابرات الأميركية، وفقا لقانون الحرب.
إعلانوقال مصدر مطلع إن مسؤولي المخابرات يتمتعون بصلاحيات اتخاذ بعض قرارات تبادل المعلومات بشكل فوري دون الحاجة إلى أمر من البيت الأبيض.
وذكر مصدر آخر مطلع أن أي طلبات من إسرائيل لتغيير طريقة استخدامها لمعلومات المخابرات الأميركية تتطلب تقديم ضمانات جديدة بشأن كيفية استخدامها لهذه المعلومات.
تبادل واسع للمعلومات المخابراتيةوأفاد مصدران بأن بايدن وقّع -بعد هجوم المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023- مذكرة توجّه أجهزة الأمن القومي الأميركية بتوسيع نطاق تبادل معلومات المخابرات مع إسرائيل.
وقالت 3 مصادر مطلعة إن الولايات المتحدة شكلت في الأيام اللاحقة فريقا من مسؤولي المخابرات ومحللين بقيادة وزارة الدفاع (البنتاغون) والمخابرات المركزية (سي آي إيه) التي أطلقت طائرات مسيّرة فوق غزة وقدمت بثا مباشرا لإسرائيل لمساعدتها في تحديد مواقع مقاتلي حماس واعتقالهم. وساعد البث أيضا في جهود إطلاق أسرى إسرائيليين، حسب قولهم.
وجاء قرار وقف تبادل معلومات المخابرات بعدما قررت إدارة بايدن أن إرسال الولايات المتحدة لأسلحة ومعلومات مخابراتية لإسرائيل لا يزال قانونيا، رغم تزايد مخاوف بعض المسؤولين من أن الجيش الإسرائيلي انتهك القانون الدولي خلال عملياته في غزة.
وذكر عدد من المسؤولين السابقين أن محامي إدارة بايدن ظلوا يرددون أن إسرائيل لم تنتهك القانون الدولي رغم تصاعد تلك المخاوف.
وقال مصدران مطلعان إن كبار مسؤولي الأمن القومي في البيت الأبيض اجتمعوا لعقد اجتماع لمجلس الأمن القومي برئاسة بايدن في الأسابيع الأخيرة من ولايته بعد أشهر من قطع معلومات المخابرات واستئنافها.
واقترح مسؤولو المخابرات خلال الاجتماع أن تقطع الولايات المتحدة بشكل رسمي بعض معلومات المخابرات التي كانت تقدم لإسرائيل بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وأضاف المصدران أنه كان من المقرر أن تنتهي شراكة تبادل معلومات المخابرات، وقال مسؤولو المخابرات إن مخاوفهم بشأن ارتكاب إسرائيل جرائم حرب في غزة زادت.
وذكر المصدران أن بايدن اختار رغم ذلك عدم قطع تبادل معلومات المخابرات، قائلا إن إدارة الرئيس المقبل -آنذاك- دونالد ترامب ستجدد الشراكة على الأرجح، وإن محامي الإدارة خلصوا إلى أن إسرائيل لم تنتهك القانون الدولي.
وذكرت وكالة رويترز أن كل المصادر اشترطت عدم نشر أسمائها للحديث عن معلومات المخابرات الأميركية.