بلينكن يبحث مع البرهان الوضع في الفاشر وضرورة إنهاء النزاع في السودان
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
ناقش وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مع قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، مستجدات الأوضاع في السودان وخصوصا في مدينة الفاشر، مؤكدا على ضرورة إنهاء النزاع واستئناف المفاوضات وحماية المدنيين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماثيو ميلر، في بيان الثلاثاء، إن بلينكن تحدث مع البرهان وناقشا "ضرورة إنهاء النزاع الدائر في السودان بشكل طارئ، وتمكين الوصول الإنساني بدون عوائق، بما في ذلك الوصول عبر الحدود وعبر الخطوط، وذلك للتخفيف من معاناة الشعب السوداني".
كما تطرق بلينكن إلى "استئناف المفاوضات في إطار منبر جدة، وضرورة حماية المدنيين والتخفيف من حدة الأعمال العدائية في الفاشر بشمال دارفور".
وأدى القتال بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، ونزوح حوالي 9 ملايين منذ بدء الصراع في أبريل 2023.
وفي الأشهر الـ 13 التي تلت ذلك، عززت قوات الدعم السريع مواقعها حول العاصمة الخرطوم، مما أجبر القوات المسلحة السودانية على نقل مقرها إلى مدينة بورتسودان الساحلية.
وحققت قوات الدعم السريع مكاسب مطردة في السيطرة على دارفور والتقدم جنوبًا وشرقًا ضد القوات المسلحة السودانية.
ولا تزال القوات المسلحة السودانية تسيطر على المناطق المحيطة بالخرطوم وحتى نهر النيل، وهو طريق استراتيجي حيوي إلى مصر؛ على طول ساحل البحر الأحمر، والحدود الشرقية مع إثيوبيا وإريتريا.
وتتركز نقطة الصراع الآن في الفاشر، عاصمة شمال دارفور ومركز القتال.
وسيطرت قوات الدعم السريع على مساحات شاسعة من غرب وجنوب السودان. والفاشر هي آخر معقل للقوات المسلحة السودانية في دارفور، وتحتل موقعا استراتيجيا مهما لطرق التجارة من ليبيا وتشاد المجاورتين.
وتعد الفاشر مركزا رئيسيا للمساعدات في الإقليم الغربي الذي يعيش فيه ربع سكان البلاد البالغ عددهم 48 مليون نسمة، وهي العاصمة الوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم التي لا تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
وحذرت المستشارة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بمنع الإبادة الجماعية، أليس نديريتو، في اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، من خطر الإبادة الجماعية، قائلة إن "التهديد حقيقي، وينمو كل يوم".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: القوات المسلحة السودانیة قوات الدعم السریع فی السودان
إقرأ أيضاً:
قوات الدعم السريع تقصف بالمدفعية الثقيلة الأحياء السكنية ومراكز الإيواء بالفاشر
أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل أن قوات الدعم السريع تقصف بالمدفعية الثقيلة الأحياء السكنية ومراكز الإيواء وسط مدينة الفاشر.
ووقعت معارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الاتجاهين الجنوبي والشرقي لمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وأكد النائب مجاهد نصار، عضو لجنة القيم بمجلس النواب، أن استقبال الرئيس السيسي لرئيس الوزراء الانتقالي بجمهورية السودان كامل إدريس، يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية المصرية لاستقرار السودان الشقيق، وحرصها على الحفاظ على وحدة أراضيه وسلامة شعبه.
وقال نصار، في تصريح صحفي له اليوم، إن رسائل الرئيس السيسي خلال اللقاء كانت واضحة وقوية، وجددت التأكيد على ثوابت الموقف المصري تجاه الأزمة السودانية، والمتمثلة في دعم وحدة السودان، ورفض التدخلات الخارجية في شؤونه، وتقديم كل سبل الدعم السياسي والإنساني للشعب السوداني في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها.
وشدد عضو مجلس النواب، على أن مصر كانت وستظل العمق الاستراتيجي للسودان، وتتحرك دائمًا بدافع من المسؤولية التاريخية والأخوية تجاه الشعب السوداني، مشيرًا إلى أن دعم القاهرة لجهود التسوية السلمية يعكس إدراكها العميق لخطورة استمرار الصراع على أمن واستقرار المنطقة بأكملها.
وأضاف النائب، أن إعلان مصر استعدادها للتعاون في إعادة إعمار السودان هو خطوة مهمة تؤكد جدية التحرك المصري، ليس فقط لإنهاء الأزمة، بل للمساهمة في إعادة بناء الدولة السودانية، وتحقيق التنمية لشعبها، في إطار رؤية شاملة للتكامل بين البلدين.
واختتم النائب مجاهد نصار حديثه قائلاً: موقف مصر من الأزمة السودانية هو موقف شريف ومسؤول، يستند إلى ثوابت تاريخية وعلاقات راسخة، ويثبت مجددًا أن مصر قوة استقرار في محيطها العربي والأفريقي، تسعى دائمًا إلى تغليب لغة الحوار والسلام على لغة السلاح والانقسام".