ناقش وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مع قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، مستجدات الأوضاع في السودان وخصوصا في مدينة الفاشر، مؤكدا على ضرورة إنهاء النزاع واستئناف المفاوضات وحماية المدنيين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماثيو ميلر، في بيان الثلاثاء، إن بلينكن تحدث مع البرهان وناقشا "ضرورة إنهاء النزاع الدائر في السودان بشكل طارئ، وتمكين الوصول الإنساني بدون عوائق، بما في ذلك الوصول عبر الحدود وعبر الخطوط، وذلك للتخفيف من معاناة الشعب السوداني".

كما تطرق بلينكن إلى "استئناف المفاوضات في إطار منبر جدة، وضرورة حماية المدنيين والتخفيف من حدة الأعمال العدائية في الفاشر بشمال دارفور".

وأدى القتال بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، ونزوح حوالي 9 ملايين منذ بدء الصراع في أبريل 2023.

نزوح ونذر مجاعة.. هكذا اشتدت معارك الفاشر في السودان على الرغم من الدعوات الدولية لوقف القتال، استمرت المواجهات في مدينة الفاشر بإقليم دارفور، بين قوات الدعم السريع من جهة والجيش السوداني والحركات المتحالفة معه من جهة أخرى، ما فاقم أوضاع المدنيين في المدينة التي تعد الملاذ الأخير لضحايا الحروب في الإقليم المضطرب.

وفي الأشهر الـ 13 التي تلت ذلك، عززت قوات الدعم السريع مواقعها حول العاصمة الخرطوم، مما أجبر القوات المسلحة السودانية على نقل مقرها إلى مدينة بورتسودان الساحلية.

وحققت قوات الدعم السريع مكاسب مطردة في السيطرة على دارفور والتقدم جنوبًا وشرقًا ضد القوات المسلحة السودانية.

ولا تزال القوات المسلحة السودانية تسيطر على المناطق المحيطة بالخرطوم وحتى نهر النيل، وهو طريق استراتيجي حيوي إلى مصر؛ على طول ساحل البحر الأحمر، والحدود الشرقية مع إثيوبيا وإريتريا.

وتتركز نقطة الصراع الآن في الفاشر، عاصمة شمال دارفور ومركز القتال.

وسيطرت قوات الدعم السريع على مساحات شاسعة من غرب وجنوب السودان. والفاشر هي آخر معقل للقوات المسلحة السودانية في دارفور، وتحتل موقعا استراتيجيا مهما لطرق التجارة من ليبيا وتشاد المجاورتين.

وتعد الفاشر مركزا رئيسيا للمساعدات في الإقليم الغربي الذي يعيش فيه ربع سكان البلاد البالغ عددهم 48 مليون نسمة، وهي العاصمة الوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم التي لا تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

وحذرت المستشارة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بمنع الإبادة الجماعية، أليس نديريتو، في اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، من خطر الإبادة الجماعية، قائلة إن "التهديد حقيقي، وينمو كل يوم".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: القوات المسلحة السودانیة قوات الدعم السریع فی السودان

إقرأ أيضاً:

(500) من أبناء دارفور يجلسون لامتحانات الشهادة السودانية بمحلية مروي

تستقبل محلية مروي الأيام المقبلة حوالي(500) طالباً وطالبة من ولايات دارفور للجلوس لإمتحانات الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة 2024، المقرر انعقادها في التاسع والعشرين من يونيو الجاري، ضمن ترتيبات إستضافة الولاية الشمالية لطلاب الشهادة السودانية من ولايات دارفور.
ووقف المدير التنفيذي للمحلية رئيس لجنة إستقبال وسكن وإعاشة الطلاب بالمحلية برفقة أعضاء اللجنة من اللجنة الأمنية وإدارات التعليم والشئون الصحية، على ترتيبات مقرّات إسكان الطلاب ومراكز الإمتحانات، بحضور مدير صندوق دعم الطلاب بالولاية الأستاذ عبد الوهاب أحمد عبد الوهاب.
وأكد المدير التنفيذي أن اللجنة أشرفت على الترتيبات الإدارية والفنية اللازمة لتهيئة مقرّات إسكان الطلاب ومراكز الإمتحانات بالتنسيق مع اللجنة العليا لإستقبال وسكن وإعاشة طلاب ولايات دارفور بالولاية.

سونا

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الأوضاع بمدينة الفاشر مستقرة بالكامل وتحت سيطرة القوات المسلحة وقوات الإسناد على قلب رجل واحد
  • الجيش السوداني وحلفاؤه يتصدون لهجوم عنيف في الفاشر
  • ⭕️بيان⭕️ بسالة قواتنا المسلحة والمشتركة والمقاومة الشعبية والمستنفرين في أداب العاصي، حوّلت طموحات العدو إلى هزيمة نكراء
  • داير أوجّه رسالة صغيرة لأهلنا في الدعم السريع الحاربونا برعاية دول أجنبيّة؛ وللإخوة في تشاد
  • المثلث الحدودي بين ليبيا والسودان ومصر.. صهر الجغرافيا في أتون الحرب
  • (500) من أبناء دارفور يجلسون لامتحانات الشهادة السودانية بمحلية مروي
  • بين تهنئة محمد كاكا ودعم حفتر … ماذا يحدث في خاصرة السودان الغربية؟
  • كيكل: قواتنا تتقدم في كردفان وإلى دارفور وحتى آخر الحدود السودانية
  • والي شمال دارفور يعلن عن دعم إضافي لتكايا الإطعام بمدينة الفاشر
  • الجيش السوداني والدعم السريع يتنازعان السيطرة على منطقة المثلث الاستراتيجية