صادق المجلس الوزاري المنعقد بالبيضاء، السبت، على أربعة مراسيم تهم المجال العسكري من أهمها مشروع مرسوم يقضي بإحداث منطقتين للتسريع الصناعي للدفاع، لتوفير مناطق صناعية لاحتضان الصناعات المتعلقة بمعدات وآليات الدفاع والأمن وأنظمة الأسلحة والذخيرة.

هذا القرار، يأتي مباشرة بعد دخول قانون صناعة الأسلحة في المغرب المتعلق بالعتاد وتجهيزات الدفاع والأمن والذخيرة، حيز التطبيق رسميا، منذ صيف 2021، وأيضا بعد شهور قليلة من كشف عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني، أن المغرب بدأ منذ 2023، إعداد تصور لإحداث مناطق صناعية مختصة في مجال الصناعة الدفاعية، معلنا في وقت سابق أن المغرب خطى خطوات ثابتة نحو تأسيس صناعة دفاعية متطورة، كاشفا أن لديه مجموعة من الطلبات الأجنبية للاستثمار في هذا المجال بها.

بالنسبة، لعبد الرحمان المكاوي، الخبير في الشؤون الأمنية والعسكرية، فإن المغرب ماض في تهيئة مناطق واسعة للصناعة العسكرية تكون قريبة من المدن الكبرى كالدارالبيضاء، ومراكش والقنيطرة، عن طريق الرأسمال الخاص، فمن شأن ذلك أن يوفر مناصب شغل كبيرة.

قبل أن يضيف المكاوي في تصريح لـ »اليوم 24″، أن الملك باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية، ورئيس أركان الحرب العامة، يولي اهتماما كبيرا بالصناعات الحربية، وما تقرر بالمجلس الوزاري، هو يعكس فقط إرادة فعلية لمنح القطاع الخاص تسهيلات للاستثمار في هذا الشأن.

بحسب تقرير للوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني تقدم به أمام لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج حول الميزانيات الفرعية برسم السنة المالية 2024، فإن المغرب منذ دخول القانون رقم 10.20 المتعلق بعتاد وتجهيزات الدفاع والأمن والأسلحة والذخيرة حيز التنفيذ، أصبحت لديه رغبة عسكرية نحو تأسيس صناعة دفاعية متطورة، تتم من خلال الشراكات والاتفاقيات التي أبرمها مع عدد من الدول الرائدة في هذا المجال، بغية تطوير التجهيزات الذاتية للقوات المسلحة.

من منظور لوديي، فمن شأن إرساء المغرب أسس صناعة دفاعية متطورة، أن يلعب دورا مهما في التنمية الاقتصادية والتجارية، والتحقيق التدريجي للاستقلالية في مجال الصناعة الدفاعية، والاستفادة من نقل التكنولوجيا المتطورة واستقطاب الاستثمارات الأجنبية، وتوفير مناصب شغل جديدة.

وهو التوجه الذي  زكاه لنا الخبير المكاوي، حين شدد على رغبة المغرب في تحقيق استقلال عسكري ذاتي وحربي يسعى إلى توفير الذخيرة، وقطاع الغيار في هذا المجال واقتحام تصنيع ناقلات للجو، وتعزيز مكانته في مجالات أخرى كالالتحاق بنادي الفضاء، وتصنيع الطائرات المسيرة سواء عن طريق صناعة عسكرية محلية أو بشراكة أجنبية بالإضافة إلى اقتحامه صناعة الطيران الحربي، والأمر الذي ينتظر أن يتم بشراكة أمريكية وبلجيكية وحتى فرنسية، عن طريق الاهتمام بصناعة بعض الطائرات الحربية النفاثة، المطلوبة عالميا.

بحسب الخبير المكاوي، اهتمام المغرب بهذه الاستثمارات الحربية من طرف القطاع الخاص، يحاكي فيه التجربة الأمريكية والغربية، لأن الاستثمارات العسكرية من اختصاص القطاع الخاص.

خلق مناطق للتصنيع الحربي، وفقا للخبير العسكري، أمر يتوفر فيه على إمكانيات لوجستيكية وتقنية وموارد بشرية، تؤهله لفعل ذلك خاصة مع انطلاق الخدمة العسكرية.

 

 

 

 

كلمات دلالية التصنيع الحربي المجلس الوزاري المكاوي مصادقة

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: التصنيع الحربي المجلس الوزاري المكاوي مصادقة فی هذا

إقرأ أيضاً:

عمرو الليثي: مدينة الإعلام الجديدة تمثل فرصة تاريخية لإعادة صياغة دور مصر فى صناعة السينما والدراما على المستوى الإقليمى والعالمى

أكد الإعلامي د. عمرو الليثي ان مدينة الإعلام الجديدة تمثل فرصة تاريخية لإعادة صياغة دور مصر فى صناعة السينما والدراما على المستوى الإقليمى والعالمى.

 

 

 

 فمع التطور المتسارع فى تقنيات الإنتاج المرئى وتحوّل المنصات الرقمية إلى لاعب رئيسى، أصبح من الضرورى إنشاء مدينة إعلام بمعايير تضاهى يونيفرسال ستوديوز العالمية.

 

وأضاف الليثي خلال تصريحات صحفية خاصة لكن النجاح الحقيقى لهذا المشروع لن يتحقق إلا إذا تولاه القطاع الخاص بشكل كامل، بما يمتلكه من مرونة وجرأة استثمارية وقدرة على الإدارة بعيدًا عن البيروقراطية.


مكونات مدينة إعلام عالمية


لكى تكون المدينة مشروعًا قادرًا على جذب الأعمال الضخمة، يجب أن تشمل مجموعة من العناصر الأساسية:

 

١- استوديوهات تصوير ضخمة ومتطورة


ينبغى توفير استوديوهات عازلة للصوت بمعايير عالمية، ومساحات داخلية كبيرة ومرنة قادرة على استيعاب الإنتاجات الضخمة. كما يجب تجهيزها بأحدث أنظمة الإضاءة والصوت، وبنية كهربائية وهندسية تتيح تنفيذ أعمال معقّدة دون عوائق.

 

٢- مواقع تصوير خارجية متكاملة (Backlots)


وجود مناطق مبنية خصيصًا لمحاكاة:
شوارع أوروبية وأمريكية.
أحياء عربية قديمة وحديثة.
ساحات تجارية، مناطق ريفية وصحراوية. هذه المواقع تقلل التكلفة على المنتجين وتوفر لهم تنوعًا بصريًا كبيرًا دون الحاجة للانتقال بين مدن ودول مختلفة.


٣- مرافق ما بعد الإنتاج (Post-production)


المدينة يجب أن تضم:
معامل مونتاج متطورة.
غرف تسجيل ومكساج صوتى احترافية.
معامل تصحيح الألوان وفق أعلى المعايير.
استوديوهات مؤثرات بصرية (VFX) قادرة على خدمة إنتاجات عالمية.
وجود هذه المرافق داخل المدينة يجعلها إنتاج متكاملة من التصوير إلى التسليم النهائى.


٤. خدمات إنتاج متكاملة


من الضرورى توفير:
أحدث معدات التصوير والإضاءة.
ورش بناء ديكورات ضخمة.
معامل تصنيع أزياء وإكسسوارات.
فرق محترفة للمؤثرات الخاصة (SFX)، كالتفجيرات والمطاردات وإدارة المخاطر.
هذه الكتلة من الخدمات تجعل المدينة وجهة سهلة وجاهزة لأى فريق إنتاج يبحث عن السرعة والكفاءة.


٥. منظومة فندقية وخدمية داخل المدينة، وجود فنادق، مطاعم، ومرافق ترفيهية داخل حدود المدينة ضرورى لجذب الطواقم الأجنبية، وتوفير بيئة عمل مستقرة ومريحة طوال فترة الإنتاج.
كيفية جذب المنتجين الأجانب
النجاح فى منافسة المراكز العالمية يتطلب استراتيجيات واضحة وجذابة للمنتجين الدوليين:


١. حوافز مالية وضريبية


القطاع الخاص قادر على تصميم برامج حوافز مرنة تشمل:
استرداد نسبة من تكلفة الإنتاج.
خصومات على استئجار المواقع.
تخفيضات على الخدمات الفنية.
هذه السياسة مطبقة فى دول كالمغرب والأردن وأبوظبى وحققت نتائج قوية.


٢. نافذة واحدة لإنهاء الإجراءات


لكى يشعر المنتج الأجنبى بالأمان والثقة، يجب إنشاء مكتب داخل المدينة يتولى:
استخراج تصاريح التصوير.
تسهيل دخول المعدات.
إصدار التأشيرات.
التنسيق الأمنى واللوجستى.
وكل ذلك بسرعة وشفافية بعيدًا عن التعقيد الحكومى التقليدى.


٣. تدريب الكوادر المحلية


بالتعاون مع شركات عالمية، يمكن للقطاع الخاص تطوير بيئة عمل احترافية تعتمد على فرق فنية مصرية مؤهلة، مما يقلل التكلفة ويرفع كفاءة الإنتاج.


٤. تسويق دولى مستمر


يجب إطلاق حملات ترويجية فى المهرجانات العالمية والتعاون مع منصات مثل نتفليكس وديزنى وHBO لضمان وجود المدينة ضمن خيارات التصوير العالمية. إن إنشاء مدينة إعلام جديدة بمستوى عالمى ليس رفاهية، بل ضرورة اقتصادية وثقافية. ولا يمكن لهذا المشروع أن ينجح إلا إذا قاده القطاع الخاص الذى يمتلك القدرة على التطوير السريع وتقديم خدمات تنافسية. وبوجود بنية تحتية حديثة، خدمات إنتاج متكاملة، وحوافز مالية واضحة، يمكن لمصر أن تستعيد موقعها الطبيعى مركزًا إقليميًا للإنتاج السينمائى وأن تجذب أضخم الأعمال الدولية للتصوير على أرضها. وبالتاكيد ستكون استكمالا لمشروع مدينة الإنتاج الإعلامى التى تملكها الدولة ولديها أراض وبنية تحتية لم تستثمر وتستغل بعد.

مقالات مشابهة

  • جمعية غير ربحية للمصنعين.. تعزيز القدرات والخبرات السعودية في صناعة الطيران
  • الجغبير: الزيارة الملكية لغرفة صناعة عمان تعزز نمو الصناعة الأردنية
  • قديروف يعلن عن ضربات واسعة ضد أوكرانيا بعد هجوم بطائرة مسيرة
  • وزارة الصناعة والثروة المعدنية تعلن تأسيس جمعية مصنعي الطائرات غير الربحية
  • وزارة الصناعة تعلن تأسيس جمعية مصنعي الطائرات غير الربحية
  • طارق صالح يعلق على أحداث حضرموت والمهرة ويتحدث عن معركة قادمة واسعة
  • انخفاض كبير في درجات الحرارة.. أمطار غزيرة ورياح محملة بالأتربة تجتاح مناطق واسعة طوال الأسبوع
  • عمرو الليثي: مدينة الإعلام الجديدة تمثل فرصة تاريخية لإعادة صياغة دور مصر فى صناعة السينما والدراما على المستوى الإقليمى والعالمى
  • بسام راضي: إشادة دولية واسعة بقيادة مينا رزق لمجلس الفاو
  • انقطاع التيار عن مناطق واسعة في طوخ بسبب أعمال صيانة بمحطة المحولات | السبت