مستشفى شهداء الأقصى: خروج أحد مولدات الكهرباء عن العمل ينذر بكارثة إنسانية
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
غزة - صفا
قالت إدارة مستشفى شهداء الأقصى بالمحافظة الوسطى، يوم الأربعاء، إن خروج أحد مولدات الكهرباء عن العمل يُنذر بوقوع كارثة إنسانية قد يروح ضحيتها عشرات الجرحى والمرضى والأطفال الخُدّج المُنوّمين في غرف العناية الفائقة وتحت أجهزة التنفس الصناعي التي تعمل على التيار الكهربائي.
وأضافت الإدارة في تصريح صحفي ورد وكالة "صفا"، إن مستشفى شهداء الأقصى يضم حاليًا أكثر من 700 جريح ومريض، ويخدم أكثر من مليون إنسان ونازح في المحافظة الوسطى، متابعة "يعمل المستشفى على مولدين اثنين فقط منذ 244 يومًا دون توقف أي منذ ثمانية شهور، وهذا أدى إلى خروج أحد المولدين عن الخدمة قبل قليل".
وأشارت إلى أن هذين المولدين يحتاجان إلى صيانة دورية وأوقات للراحة حتى يتم ضمان استمرارية عملها، إضافة إلى منع الاحتلال إدخال قطع غيار لهذين المولدين، وعدم السماح بإدخال الفلاتر وصعوبة صيانتها في ظل ظروف الحرب القاسية.
ودعت المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والدولية وكل الدول العربية والإسلامية إلى إنقاذ مرضى وجرحى وأطفال غزة من الموت المحقق، من خلال توصيل التيار الكهربائي بشكل فوري وعاجل إلى المستشفى، وسرعة توفير مولدات كهربائية قادرة على إمداد المستشفى بالتيار الكهربائي قبل فوات الأوان.
وطالبت منظمة الصحة العالمية وكل المنظمات الدولية بمعاينة الأوضاع الخطيرة التي يعيشها مستشفى شهداء الأقصى وهو المستشفى الوحيد الباقي تحت الخدمة مع المستشفى الأوروبي، والتوجه الفوري والعاجل للاطلاع عن كثب على الواقع الصحي الصعب ومعالجة هذه الأزمة بشكل فوري وعاجل.
وأدانت محاولات الاحتلال الإسرائيلي إخضاع المستشفى وإسقاطه عن الخدمة في جريمة ضد الإنسانية وضد القانون الدولي، مؤكدة أن ذلك يأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية ضد المدنيين والأطفال والنساء.
وحملت الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة نتيجة هذه الكارثة التي ستحل على المرضى والجرحى والأطفال الخُدّج وعلى القطاع الصحي في محاولة منهم لإخراج المنظومة الصحية عن الخدمة وفق مخطط الاحتلال المعلن.
كما دعت إدارة المستشفى المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية وكل دول العالم الحر إلى إدانة هذه الجرائم المستمرة بحق المرضى والجرحى والأطفال وبحق المستشفيات والمنظومة الصحية، وندعوهم أيضا إلى الضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين والأطفال والنساء.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: مستشفى شهداء الأقصى مولدات الكهرباء حرب غزة كارثة انسانية جرائم حرب مستشفى شهداء الأقصى
إقرأ أيضاً:
مدير مستشفى العودة بغزة يكشف تفاصيل اعتقاله في سجون العدو الصهيوني
الثورة نت /..
كشف مدير مستشفى العودة في شمال قطاع غزة،الأسير المحرر الدكتور أحمد مهنا، اليوم الأربعاء، عن تفاصيل صادمة لاعتقاله ومعاناته في سجون العدو الإسرائيلي، وذلك أثناء قيامه بواجبه الإنساني داخل المستشفى خلال العدوان الأخير.
وقال مهنا، في شهادة لقناة الجزيرة، إن قوة إسرائيلية داهمت المستشفى في 16 ديسمبر 2023، وطلبت منه تزويدها بقائمة بأسماء جميع الموجودين، موضحًا أنه أبلغها بوجود 45 طفلًا و18 سيدة و78 من الطواقم الطبية إلى جانب إدارة المستشفى.
وأضاف أن قوات العدو احتجزته في منزل مجاور كان الجنود يتحصنون بداخله، حيث قُيدت يداه بالأصفاد وعُصبت عيناه لساعات طويلة، قبل أن يتم اقتياده في اليوم التالي إلى المستشفى وسط انتشار للدبابات والمدرعات، وجرى إخراج الطواقم الطبية والمرضى وتجريد بعضهم من ملابسهم في البرد القارس. وأشار مهنا إلى أن الجنود حققوا ميدانيًا مع المرضى والمرافقين على مدار ثماني ساعات، ورفضوا طلبه بإحضار أغطية لكبار السن والمرضى.
وبعد التحقيق، اعتقل العدو ثلاثة من العاملين في المستشفى واثنين من المرضى. وأوضح أنه تم نقله مع أسرى آخرين إلى سجن وهو مكبل ومعصوب العينين، وأنهم بقوا عشرين يومًا دون معرفة مكان احتجازهم، ليتعرض بعدها لجلسات تحقيق قاسية شملت اتهامات وتهديدات بزعم علاج مقاومين أو إخفاء جثامين جنود، رغم أن العدو استولى على كاميرات المستشفى ويملك أدق البيانات حول عمل الطواقم.
وأكد أن تلك الجلسات تخللتها انتهاكات صارخة للقانون الدولي الإنساني، من تقييد، وتعذيب نفسي، وحرمان من النوم والطعام، مشيرًا إلى أن الأسرى تركوا في العراء دون غطاء في برد قاسٍ وظروف مهينة. وأُفرج عن الدكتور مهنا مؤخرًا بعد قرابة عامين من الاعتقال، ضمن الاتفاق الذي أبرمته المقاومة مع العدو الإسرائيلي، ليعود إلى قطاع غزة ويواصل عمله في مستشفى العودة، حاملًا معه شهادة جديدة على وحشية العدو وانتهاكه للقيم الإنسانية والطبية.