تدمير التعليم وانتشار الأمراض والمبيدات السامة.. جرائم حوثية في اتهامات مزعومة
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
استهداف ما تسميها بالهوية الإيمانية والسعي لنشر ما وصفتها بالرذيلة والتفسخ، تهمة مزعومة ليست بالجديدة ضمن 12 تهمة ساقتها مليشيا الحوثي المصنفة منظمة إرهابية لمن زعمت أنها شبكة تجسس أمريكية صهيونية.
التهمة التي باتت تفصلها مليشيا الحوثي لمعارضيها وناقدي ممارساتها الاستبدادية أضافت إليها هذه المرّة تهمة "إعاقة أي جهود للإصلاح والتغيير"، فيما يعد هروبا من استحقاق الإصلاح المالي والإداري وتخصيص الإيرادات لصرف مرتبات موظفي الدولة وتنفيذ ما عرف بالتغييرات الجذرية الموعودة.
واعتبرت مليشيا الحوثي بيانات الموازنة العامة للدولة وخطط وبرامج الحكومة التي يجري مناقشتها علنا تحت قبة البرلمان وفقا للدستور والقوانين اليمنية، معلومات محدودة التداول، وهو ما يعني وضع شريحة واسعة من مسئولي وموظفي الدولة وأعضاء مجلس النواب وأعضاء المجالس المحلية والكوادر الفنية والإدارية والعلمية بأجهزة الدولة في دائرة الاتهام و صولا إلى الإقصاء وإحلال آخرين موالين للجماعة بديلا عنهم.
وفيما تجاهلت مخطط هيكلة الجيش الذي نفذه الرئيس هادي عام 2012، اتهمت مليشيا الحوثي شبكة التجسس المزعومة بتزويد المخابرات الأمريكية والإسرائيلية، منذ عقود بمعلومات عسكرية وأمنية، قالت إنها أدت إلى إضعاف الجيش اليمني وقدراته قبل انقلابها على مؤسسات الدولة في سبتمبر/ أيلول 2014.
ويظهر أن الجماعة الكهنوتية تهيئ لمرحلة اجتثاث واسعة للمتبقين في الجهاز الإداري للدولة من منتسبي المؤتمر الشعبي العام والأحزاب الأخرى، وتسعى لممارسة المزيد من العبث بالقوانين والهياكل الإدارية لأجهزة الدولة، زاعمة أن الشبكة المزعومة تمكنت "لعقود من الزمن من التأثير على صانعي القرار، واختراق سلطات الدولة، وتمرير القرارات والقوانين التي تخدم المصالح والأجندة الصهيونية الأمريكية".
ودونما إشارة إلى إدخال المبيدات الصهيونية المسمومة والمسرطنة بتصاريح وتسهيلات من كبار قيادات الجماعة، زعمت مليشيا الحوثي أن الشبكة المزعومة "ركّزت على إفشال الهيئات البحثية الزراعية"، بالإضافة إلى "إنتاج وإكثار الآفات الزراعية، والسعي لضرب الإنتاج المحلي؛ من خلال تمرير سياسات محبطة للمزارعين".
انتشار الأمراض والأوبئة والأدوية المهربة والمنتهية الصلاحية والتي تسببت في وقوع العديد من الوفيات أبرزهم أطفال "مستشفى الكويت"، وخصخصة المستشفيات والمراكز الطبية الحكومية، وبيع المساعدات الصحية، والتحريض ضد اللقاحات، ورفع أسعار الأدوية، تهمة ساقتها الجماعة ضد الشبكة زاعمة أنها عملت "على تنفيذ مشاريع وبرامج في المجال الصحي، تهدف إلى تدمير القطاع الصحي، وأسهمت في نشر الأمراض والأوبئة في مختلف المحافظات اليمنية".
وبالمثل في قطاع التعليم، فقد اتهمت الجماعة الشبكة المزعومة بتنفيذ ما وصفتها "مخططات تدميرية للعملية التعليمية بكل مكوناتها" وهي تهمة دقيقة تنطبق كليا على الجماعة التي قامت بالعبث بالمناهج التعليمية وصبغها بمفردات العنف والكراهية والنعرات الطائفية والمذهبية، وحولت المدارس إلى ساحات للتحشيد والدفع بالأطفال للجبهات، وصادرت مرتبات المعلمين، ورفعت رسوم التعليم في المدارس الخاصة، وباعت الكتاب المدرسي في الأسواق السوداء.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی
إقرأ أيضاً:
البيضاء.. مليشيا الحوثي تقتل شاباً في نقطة تفتيش بمدخل مدينة رداع وتصيب اثنين آخرين
أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية، خلال اليومين الماضيين، على قتل شاب وإصابة اثنين آخرين في إحدى نقاط التفتيش التابعة لها عند مدخل مدينة رداع بمحافظة البيضاء (وسط اليمن).
وأفادت مصادر قبلية بأن عناصر المليشيا أطلقوا النار على الشاب مبارك ناصر اليوبي، ما أدى إلى مقتله على الفور، كما أصيب اثنان آخران من آل الرصاص، وهم من أبناء محافظة البيضاء.
وأوضحت المصادر أن الحادثة وقعت إثر محاولة عناصر المليشيا احتجاز الشاب ومرافقيه بالقوة، ما قوبل بمقاومة من قبلهم، حيث رد اليوبي وآل الرصاص بإطلاق النار، مما أسفر عن إصابة أحد عناصر المليشيا.
وعقب الاشتباك، أقدمت عناصر الحوثي على إطلاق النار المباشر على الشاب اليوبي، ما أدى إلى مصرعه، في حين نُقل اثنان من رفاقه إلى المستشفى بعد إصابتهما.
وأضافت المصادر أن اليوبي ينتمي إلى إحدى قبائل محافظة شبوة، وقد جرى نقل جثمانه إلى مسقط رأسه في المحافظة لدفنه.
يشار إلى أن مليشيا الحوثي تمارس منذ سنوات انتهاكات جسيمة بحق أبناء القبائل المناوئة لها، من بينها القتل والتصفية الجسدية، لاسيما في نقاط التفتيش التي تستخدمها أداة لقمع المعارضين في المناطق الخاضعة لسيطرتها.