بعد اعياد صامتة.. الزخم يعود لأسواق كردستان والسلع الكمالية تستعيد الحياة أخيرًا
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
بغداد اليوم - السليمانية
أكد الخبير في الشأن الاقتصادي فرمان حسن، اليوم السبت (15 حزيران 2024)، أن أسواق كردستان عادت للحياة بعد وفاة مؤقتة، مشيرا الى ان محال السلع الكمالية تمكنت من العودة أخيرًا.
وقال حسن في حديث لـ"بغداد اليوم" إن "ما تم صرفه خلال الأيام الثلاثة الماضية يعادل ما تم صرفه خلال الشهرين الماضيين من قبل المواطنين".
وأضاف أن "صرف الرواتب لشهر آيار وأيضا صرف رواتب الأجهزة الأمنية أدى لانتعاش حركة الأسواق، ونشاط البيع خاصة في أسواق الحلويات والمكسرات والملابس النسائية وملابس الأطفال واللحوم".
وأشار إلى أن "الكثير من القطاعات التي كانت ميتة باعتبارها كمالية عادت للحياة، مثل الصالونات النسائية والرجالية وكراجات غسل السيارات ومحلات "الغسل وكوي الملابس" ومحلات تزيين الأعراس ومحلات بيع الورود وغيرها من القطاعات التي اندثرت أو قلت نسب البيع فيها خلال السنوات الماضية".
وبين أن "توزيع الراتب وقدوم العيد حراك الأسواق ونشط القطاعات المختلفة، ما يعني أنه ساهم بتقليل معدلات البطالة وزاد السيولة في الأسواق".
وعاش اقليم كردستان ازمة اقتصادية وعلى رأسها غياب الرواتب لعام كامل بعد توقف تصدير نفط كردستان في اواخر اذار من العام الماضي 2023، ما جعل موظفي الإقليم لا يتسلمون الرواتب لفترات تزيد عن الشهرين فضلا عن مخاوف من عدم استقرار الرواتب ومجهولية مصيرها حتى مع توزيعها احيانًا، الامر الذي حول عمليات الشراء في كردستان "جبانة" ويحرص الجميع على عدم انفاق مابحوزته من اموال.
الا ان ازمة الرواتب في كردستان يمكن القول بانها انتهت تمامًا، مع توصل بغداد واربيل الى اتفاق نهائي بتوطين رواتب الموظفين، وعدم ربط الرواتب بالازمات السياسية والاقتصادية بين الإقليم والمركز، فضلا عن تسليم ملف نفط كردستان بالكامل الى وزارة النفط الاتحادية، بالإضافة الى بدء إقليم كردستان تسليم نصف الايرادات غير النفطية الى بغداد.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
باحث يهودي روسي: الموساد ينشط في كردستان العراق ويتسلل إلى إيران عبر المعارضة
أكد المؤرخ والباحث في الشؤون الإسرائيلية، أرتيوم كربيتشونك، أن جهاز "الموساد" الإسرائيلي ينشط في كردستان العراق عبر شبكة من الجواسيس الذين يتسللون إلى داخل إيران، ويستغلون معارضي النظام الإيراني لتنفيذ مخططات استخباراتية لصالح تل أبيب.
وفي حديثه لبرنامج "قصارى القول" على قناة "روسيا اليوم"، أشار كربيتشونك إلى أن الهجوم الذي وقع في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 شكّل نقطة تحول نفسية كبرى داخل الاحتلال الإسرائيلي، حيث عمّ الذعر الأوساط الشمالية والجنوبية من البلاد، ما أدى إلى نزوح قرابة 300 ألف مستوطن نحو الوسط، وهي سابقة تاريخية غير مسبوقة، رافقها نزوح آلاف الإسرائيليين إلى خارج البلاد، رغم تعتيم تل أبيب الإعلامي على هذا الواقع.
وأوضح الباحث أن التقديرات تشير إلى مغادرة نحو 300 إلى 350 ألف شخص الأراضي المحتلة خلال السنوات الأخيرة، وهو رقم ضخم قياساً بعدد السكان البالغ 10 ملايين نسمة. وأضاف أن غالبية المغادرين من أصحاب الكفاءات في مجالات التقنية العالية، مشيراً إلى أن العديد من هؤلاء نقلوا معهم شركاتهم إلى الخارج، مما يمثل استنزافاً للعقول والاستثمارات.
وتابع كربيتشونك: "رغم أن صواريخ غزة خفيفة التكتيك ولم تُسفر غالباً عن أضرار جسيمة، فإن الصواريخ الباليستية الإيرانية اليوم تحمل رؤوساً متفجرة أكبر، وقد تسببت في دمار واسع داخل شوارع المدن الإسرائيلية، إمّا بشكل مباشر أو بفعل موجات الانفجار، ما ترك أثراً بالغاً على معنويات السكان".
وكشف المؤرخ، الذي عاد إلى روسيا بعدما رفض السياسات الصهيونية، أن الحكومة الإسرائيلية تبذل جهوداً حثيثة لإعادة مواطنيها العالقين في الخارج، بينما أعلنت وزيرة النقل ميري ريغيف عن توجه حكومي للحد من مغادرة الإسرائيليين، في ظل استمرار إغلاق مطار بن غوريون، وحصر إمكانيات الخروج بطرق برية عبر الأردن أو سيناء. وأشار إلى أن تكلفة "الهروب" من إسرائيل وصلت إلى 20 ألف دولار للفرد، في ظل تفاقم الأوضاع الأمنية.
كما لفت كربيتشونك إلى تراجع الخطاب الاحتفالي الذي أعقب الضربات الإسرائيلية الأولى على إيران، قائلاً: "في اليوم الأول للهجوم، عجت وسائل التواصل الاجتماعي بصور الأسود في دلالة على النصر، لكن مع بدء الضربات الإيرانية العنيفة على المدن الإسرائيلية، اختفت تلك الحماسة، وساد الذهول، وأصبح كثيرون يبحثون عن سبل للخروج من البلاد".
وبشأن تحقيقات السلطات الروسية مع مواطنين روس يحملون الجنسية الإسرائيلية، أوضح كربيتشونك أن الإجراءات منطقية، لكون العديد من هؤلاء قدموا دعماً مالياً للجيش الأوكراني أو لمنظمات مصنفة إرهابية من قبل موسكو، وبعضهم تطوع للقتال في صفوف قوات كييف.
أما عن التقارير التي تتحدث عن نفاد مخزون القبة الحديدية من الصواريخ الاعتراضية، فقد أكد الباحث أن هذه المعلومات دقيقة، مرجعاً الأمر إلى محدودية الموارد البشرية والمالية للاحتلال الإسرائيلي، ما يجعلها عاجزة عن خوض حرب طويلة الأمد دون دعم مباشر من الولايات المتحدة، التي ستتدخل بقوة إذا خرجت الأوضاع عن السيطرة، على حد تعبيره.