يطمح كثيرون لأن يصبحوا من المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة، بهدف الحصول على الأموال والعائد المادي الناتج من إنشاء المحتويات ونشرها، لكن لا يدري كثير منهم أن تحقيق الأرباح ليس أكيدا، وفق صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.

ويشير خبراء إلى أن الحصول على دخل مقدر من خلال إنشاء المحتويات في وسائل التواصل الاجتماعي ليس أمر ميسورا، بل أن كثيرين ممن يعملون في هذا المجال يطمحون إلى الحصول على نفقات الإنتاج فقط، بعد أن تتبدد أحلام الثراء.

ويشير تقرير صادر عن بنك "غولدمان ساكس" عام 2023 إلى أن من بين مئات الملايين من الناشطين في إنشاء المحتويات الرقمية حول العالم، يكسب حوالي 50 مليونا منهم عائدا مقدرا.

وتوقع البنك أن ينمو عدد الذين يكسبون المال من خلال إنشاء المحتويات الرقمية بمعدل سنوي يتراوح بين 10% إلى 20% حتى عام 2028، مما يضاعف أعداد الناشطين في هذا المجال، الأمر الذي يشير مختصون إلى أنه قد يقلل من فرص الحصول على عائد مادي مجز.

وبرأي مختصين، فقد يستغرق الأمر شهورًا أو سنوات، قبل الحصول على المال، من خلال الإيرادات المباشرة من منصات الوسائط الاجتماعية أو من عقود الرعاية والإعلان.

وتُظهر دراسات استقصائية أن معرفة نوع المنشورات التي تحصل على المتابعة من قبل الجمهور، قد تؤدي إلى المزيد من المتابعين، وبالتالي المزيد من فرص تحقيق الأرباح. ومع ذلك قد لا يكون العائد مجزيا، وفق خبراء.

كم يجني المؤثرون على الإنترنت من إيرادات حقيقية؟ تشهد صناعة "المؤثرين عبر الإنترنت" ازدهارا إذ تقدر قيمتها بنحو 250 مليار دولار حول العالم، وهي تتيح لصناع المحتوى عبر شبكات التواصل الاجتماعي تحقيق إيرادات بآلاف الدولارات.

ويربط مختصون الحصول على الأموال من خلال منصات التواصل الاجتماعي بعوامل متعددة، بما في ذلك ما إذا كان منشئ المحتوى يعمل بدوام كامل أو جزئي، وكذلك نوع المحتوى الذي يقدمه، ومتى بدأ العمل.

وتشهد صناعة "المؤثرين عبر الإنترنت" ازدهارا إذ تقدر قيمتها بنحو 250 مليار دولار حول العالم، وهي تتيح لصناع المحتوى عبر شبكات التواصل الاجتماعي تحقيق إيرادات بآلاف الدولارات.

ويلفت خبراء في مجال الإعلام الرقمي إلى أن بعض الأشخاص استفادوا من فترة الإغلاق خلال جائحة كورونا، في التعريف عن انفسهم ومحتوياتهم، وبالتالي حققوا مزيدا من الانتشار، بعدما زادت الجائحة نسبة اطلاع الجمهور على المحتويات الرقمية.

وفي المقابل، يقول ناشطون في إنشاء المحتويات إن النجاح يحتاج إلى مثابرة ومجهود إضافي، ويشيرون إلى أن عملية الإنتاج مرهقة، خاصة في ظل التنافس الكبير بين المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي.

وتلفت الصحيفة إلى أن معظم العاملين في حقل الإنتاج الرقمي بمنصات التواصل الاجتماعي، لا يحصلون على إجازة مدفوعة الأجر، ولا يتمتعون بمزايا الرعاية الصحية، ومساهمات التقاعد وغيرها من الامتيازات التي تقدمها الشركات للعاملين.

ومع ذلك فهناك محفزات قد تدفع أصحاب التجربة القصيرة في الاستمرار، فمثلا أطلق موقع يوتيوب، العام الماضي، مشروعا لمنح منتجي الفيديو نسبة من الإعلانات التي يتم بثها خلال مقاطع الفيديو القصيرة.

ويمنح الموقع منتجي المحتوى، ممن لديهم أكثر من ألف مشترك في قنواتهم و10 ملايين مشاهدة عامة بآخر 90 يوما، نسبة 45 في المئة من إيرادات الإعلانات، وفق الصحيفة.

وقال موقع يوتيوب إنه دفع أكثر من 70 مليار دولار للمبدعين والفنانين وشركات الإعلام في السنوات الثلاث الماضية.

وأشار إلى أن أكثر من 25% من القنوات بالموقع تحصل على الأموال عبر الإعلانات التي يتم بثها خلال مقاطع الفيديو.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: التواصل الاجتماعی الحصول على من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

أستراليا تُلزم المنصّات الرقمية بحظر إنشاء حسابات للمستخدمين دون سن الـ16

تستعد الحكومة الأسترالية لتطبيق حزمة من الإجراءات التنظيمية تعدّ الأكثر صرامة لحماية الأطفال من تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك من خلال إلزام المنصّات الرقمية بحظر إنشاء حسابات للمستخدمين دون سن السادسة عشرة اعتبارًا من العاشر من ديسمبر المقبل.


وذكرت وكالة "بلومبرج"، اليوم الاثنين، أن الشركات التي لا تلتزم بالضوابط الجديدة ستتعرض لغرامات قد تصل إلى 49.5 مليون دولار أسترالي، في إطار مسعى حكومي للحد من المحتوى الضار وممارسات التنمر الإلكتروني التي تستهدف المستخدمين من صغار السن على منصّات التواصل الاجتماعي.


وتحظى التجربة الأسترالية باهتمام متزايد من حكومات عدة حول العالم، من بينها الدنمارك والبرازيل وإندونيسيا، إذ تدرس اتخاذ تدابير مماثلة للحد من تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي على فئة المراهقين، وهي الفئة التي تمثل شريحة مهمة لشركات التكنولوجيا الكبرى.


وتشير تقديرات مؤسسات بحثية، وفقا لبلومبرج، إلى أن تقييد وصول المراهقين إلى هذه الخدمات قد يؤثر على جزء من الإيرادات الإعلانية الضخمة التي تعتمد عليها منصّات التواصل الاجتماعي، والتي يتوقع أن تتجاوز 245 مليار دولار أمريكي هذا العام.


وبالرغم من إشادة بعض المسؤولين الدوليين بالخطوة الأسترالية، يحذّر خبراء التكنولوجيا من أن قدرة المراهقين على التحايل على القيود قد تضعف من فاعلية الإجراءات، فضلًا عن مخاوف من انتقال بعضهم إلى منصات أقل أمانا عبر الإنترنت.


وقد أعلنت شركات مثل "ميتا" و"تيك توك" التزامها بالقانون الجديد، وإن كانت قد أعربت عن تحفظات تتعلق بفعالية حظر العمر وصعوبة تطبيقه، فيما أكدت "سناب" التزامها بالضوابط رغم اعتراضها على تصنيفها كمنصة تواصل اجتماعي.


وتأتي هذه الخطوة عقب نقاشات عامة واسعة أثارتها مخاوف متنامية بشأن الصحة النفسية للأطفال والمراهقين، بعد انتشار أبحاث تربط الإفراط في استخدام الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي بتزايد المشكلات النفسية بينهم. 


وقد دفعت هذه النقاشات السلطات الأسترالية إلى تسريع إجراءات التشريع، التي وصفها مسؤولون بأنها تمت بوتيرة "غير مسبوقة".


ويرى مراقبون أن نجاح أستراليا في تطبيق التجربة سيعزز اتجاهًا عالميًا نحو تبني ضوابط أشد صرامة لضمان الاستخدام الآمن للتكنولوجيا الرقمية بين الفئات العمرية الصغيرة.

طباعة شارك الحكومة الأسترالية تطبيق حزمة من الإجراءات التنظيمية حماية الأطفال تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي المنصّات الرقمية

مقالات مشابهة

  • من السرية إلى مواقع التواصل.. ترمب يغير سياسة التدخل بانتخابات دول العالم
  • شادي محمد: كذبة انضمام محمد صلاح للأهلي شغل صفحات زملكاوية
  • حظر دخول المراهقين إلى منصات التواصل الاجتماعي في أستراليا
  • من الزيت واللانشون للجبنة والمياه.. من هم الأكيلانس وسلطانجي؟
  • الداخلية تضبط مروج صواعق كهربائية وعصي صدمات عبر مواقع التواصل
  • أستراليا تُلزم المنصّات الرقمية بحظر إنشاء حسابات للمستخدمين دون سن الـ16
  • ماليزيا تتجه لفرض حظر على حسابات التواصل الاجتماعي لمن دون 16 عامًا
  • بكفالة 50 ألف جنيه.. إخلاء سبيل البلوجر سلطانجي والإكسلانس| تفاصيل
  • «سلو مع الحمار».. رقصة على كورنيش بني سويف تثير غضب السوشيال ميديا
  • الحوثيون يختطفون صحفيا بصنعاء على ذمة منشورات في مواقع التواصل