حلم الملايين.. هل يجني المؤثرون ثروات من مواقع التواصل؟
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
يطمح كثيرون لأن يصبحوا من المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة، بهدف الحصول على الأموال والعائد المادي الناتج من إنشاء المحتويات ونشرها، لكن لا يدري كثير منهم أن تحقيق الأرباح ليس أكيدا، وفق صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.
ويشير خبراء إلى أن الحصول على دخل مقدر من خلال إنشاء المحتويات في وسائل التواصل الاجتماعي ليس أمر ميسورا، بل أن كثيرين ممن يعملون في هذا المجال يطمحون إلى الحصول على نفقات الإنتاج فقط، بعد أن تتبدد أحلام الثراء.
ويشير تقرير صادر عن بنك "غولدمان ساكس" عام 2023 إلى أن من بين مئات الملايين من الناشطين في إنشاء المحتويات الرقمية حول العالم، يكسب حوالي 50 مليونا منهم عائدا مقدرا.
وتوقع البنك أن ينمو عدد الذين يكسبون المال من خلال إنشاء المحتويات الرقمية بمعدل سنوي يتراوح بين 10% إلى 20% حتى عام 2028، مما يضاعف أعداد الناشطين في هذا المجال، الأمر الذي يشير مختصون إلى أنه قد يقلل من فرص الحصول على عائد مادي مجز.
وبرأي مختصين، فقد يستغرق الأمر شهورًا أو سنوات، قبل الحصول على المال، من خلال الإيرادات المباشرة من منصات الوسائط الاجتماعية أو من عقود الرعاية والإعلان.
وتُظهر دراسات استقصائية أن معرفة نوع المنشورات التي تحصل على المتابعة من قبل الجمهور، قد تؤدي إلى المزيد من المتابعين، وبالتالي المزيد من فرص تحقيق الأرباح. ومع ذلك قد لا يكون العائد مجزيا، وفق خبراء.
ويربط مختصون الحصول على الأموال من خلال منصات التواصل الاجتماعي بعوامل متعددة، بما في ذلك ما إذا كان منشئ المحتوى يعمل بدوام كامل أو جزئي، وكذلك نوع المحتوى الذي يقدمه، ومتى بدأ العمل.
وتشهد صناعة "المؤثرين عبر الإنترنت" ازدهارا إذ تقدر قيمتها بنحو 250 مليار دولار حول العالم، وهي تتيح لصناع المحتوى عبر شبكات التواصل الاجتماعي تحقيق إيرادات بآلاف الدولارات.
ويلفت خبراء في مجال الإعلام الرقمي إلى أن بعض الأشخاص استفادوا من فترة الإغلاق خلال جائحة كورونا، في التعريف عن انفسهم ومحتوياتهم، وبالتالي حققوا مزيدا من الانتشار، بعدما زادت الجائحة نسبة اطلاع الجمهور على المحتويات الرقمية.
وفي المقابل، يقول ناشطون في إنشاء المحتويات إن النجاح يحتاج إلى مثابرة ومجهود إضافي، ويشيرون إلى أن عملية الإنتاج مرهقة، خاصة في ظل التنافس الكبير بين المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي.
وتلفت الصحيفة إلى أن معظم العاملين في حقل الإنتاج الرقمي بمنصات التواصل الاجتماعي، لا يحصلون على إجازة مدفوعة الأجر، ولا يتمتعون بمزايا الرعاية الصحية، ومساهمات التقاعد وغيرها من الامتيازات التي تقدمها الشركات للعاملين.
ومع ذلك فهناك محفزات قد تدفع أصحاب التجربة القصيرة في الاستمرار، فمثلا أطلق موقع يوتيوب، العام الماضي، مشروعا لمنح منتجي الفيديو نسبة من الإعلانات التي يتم بثها خلال مقاطع الفيديو القصيرة.
ويمنح الموقع منتجي المحتوى، ممن لديهم أكثر من ألف مشترك في قنواتهم و10 ملايين مشاهدة عامة بآخر 90 يوما، نسبة 45 في المئة من إيرادات الإعلانات، وفق الصحيفة.
وقال موقع يوتيوب إنه دفع أكثر من 70 مليار دولار للمبدعين والفنانين وشركات الإعلام في السنوات الثلاث الماضية.
وأشار إلى أن أكثر من 25% من القنوات بالموقع تحصل على الأموال عبر الإعلانات التي يتم بثها خلال مقاطع الفيديو.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: التواصل الاجتماعی الحصول على من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
الحكومة الأميركية تنوي مراقبة منصات التواصل الاجتماعي على مدار الساعة
تخطط إدارة الهجرة والجمارك الأميركية لتكوين فريق جديد مخصص لمراقبة منصات التواصل الاجتماعي طوال اليوم وعلى مدار الأسبوع دون وجود أي عطلات، وذلك وفق تقرير نشره موقع "إنغادجيت" التقني.
ويهدف الفريق الجديد للبحث في منصات التواصل عن القضايا والأهداف الجديدة التي يمكن للإدارة استهدافها خلال حملاتها المقبلة، وذلك حسب مستندات اطلع عليها موقع "وايرد" و"إنغادجيت".
ويشير هذا المستند إلى أن الإدارة تنوي فحص جميع منصات التواصل بما فيها "فيسبوك" و"إكس" و"إنستغرام" وحتى "ريديت" للعثور على المطلوبين للعدالة أو بناء قضايا جديدة تماما، وتشمل مهام الفريق البحث عن المطلوبين للعدالة على قائمة أخطر 10 شخصيات لدى الإدارة وحتى الأفراد الذين يواجهون تهما بسيطة أو لم توجه لهم تهم بعد.
وترغب الإدارة الأميركية لتوظيف 12 عنصرا بدوام كامل للعمل من مقر الإدارة بالمركز الوطني للتحليل الجنائي والاستهداف في فيرمونت، مع وجود 3 موظفين موجودين بشكل دائم في أي وقت من اليوم.
ولن يقتصر الأمر على مركز فيرمونت فقط، بل تسعى الإدارة أيضا لتكوين فريق استجابة إنفاذ القانون في المحيط الهادي، وسيتخذ من ولاية كاليفورنيا مقرا وسيضم 16 موظفا بدوام كامل.
وتضم مستندات الإدارة إشارة إلى استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي للبحث عن الأهداف، وتحديد مقدار خطرهم، ولكن ما تزال هذه الخطط في مراحلها الأولية.
وتجدر الإشارة إلى أن إدارة الهجرة الأميركية تشن حملات شرسة ضد المهاجرين غير النظاميين والمهاجرين الضالعين في عدة قضايا، إذ ظهرت مجموعة من المقاطع في منصات التواصل لأعضاء الإدارة يقومون بجمع المهاجرين.
كما أزالت الإدارة تطبيقا من متجر تطبيقات "آيفون" يدعى "آيس بلوك" (ICE Block) وهو يعمل كمنصة تواصل اجتماعي بديلة للمهاجرين وينبههم لوجود موظفين من الإدارة بالقرب منهم.
إعلان