المياه تعكر فرحة العيد على أهالي تيارت الجزائرية وتثير ضجة على المنصات
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
وقد أمر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بوضع برنامج استعجالي لحل المشكلة، وتدشين مشاريع لتحويل المياه إلى الولاية، وحفر آبار بمجموع أطوال تصل إلى 12 ألفا و500 متر.
ولم يكتف تبون بذلك، إذ أرسل عددا من وزرائه إلى الولاية، على رأسهم وزير الداخلية إبراهيم مراد، الذي تعهد للمواطنين قبل أسبوعين وقال: "مياه الشرب في تيارت ستتوفر مع حلول عيد الأضحى، بفضل الإجراءات العملية التي سيتم اتخاذها".
لكن ذلك لم يتحقق، ولم تتوفر المياه حتى الآن في الولاية، وهو ما أثار سخط الأهالي، فخرجوا من جديد للتظاهر والاحتجاج وقطع الطرق منذ صبيحة عيد الأضحى المبارك.
"وعود كاذبة"وانتقلت مشكلة المياه في تيارت إلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر مغردون -بعضهم من سكان الولاية الجزائرية- عن معاناتهم مع انقطاع المياه. وقد رصدت حلقة (2024/6/19) من برنامج "شبكات" بعض تعليقات الجزائريين على مشكلة المياه في تيارت.
وكتبت ماريا تقول "منذ 5 شهور ونحن بدون ماء حتى في العيد بقينا كذلك.. وعود كاذبة من طرف المسؤولين للأسف".
وعن المعاناة نفسها، جاء في حساب باسم لتين: "صدقوني، أنا أحيانا أخرج في الصباح الباكر وأعود للبيت ليلا.. أقسم بالله لا أحتمل نفسي.. تخيلو نبقى بدون ماء لأكثر من شهرين.. يعني حتى حاجاتك البيولوجية تعمل لها حساب كيف تقضيها".
وحسب رمزي مالكي، فإن "أزمة نقص المياه التي ضربت ولاية تيارت دُبرت في الغرف المظلمة المعروفة عند العام والخاص. الهدف منها تأجيج الشارع الجزائري لا غير، وضرب استقرارها".
في حين غرّد ولد بركات يقول "المحاسبة أولا، لأن المحاسبة يولد من رحمها الردع، ويولد من رحمه الشعور بالمسؤولية، وتولد من رحمها الاستشراف في أمور المواطن.. وأمور المواطن خط أحمر".
ويطرح خليل غشام الحل على المسؤولين في بلاده قائلا: "إن تيارت منطقة جغرافية تعاني التصحر المتفاقم كسائر المناطق من الجزائر. لذلك أحسن حل لاستدامة الحياة هو الذهاب بسرعة قصوى لعملية التشجير الكبرى والحفاظ على دورة التساقط وتحسين المناخ".
ويذكر أن ولاية تيارت تقع على هضبة صحراوية شبه قاحلة، تعتمد في توفير مياه الشرب على 3 خزانات سدود رئيسية، وخلال فصل الصيف، تتقلص المياه في خزانات السدود الثلاثة، بل قد تصل إلى حد الجفاف، والسبب بالطبع هو ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض هطول الأمطار.
ولحل أزمة شح المياه في بعض ولايات الجزائر، تتبع الحكومة إستراتيجية مبنية على زيادة عدد محطات تحلية مياه البحر، وزيادة مشاريع المياه الجوفية.
19/6/2024المزيد من نفس البرنامجتقارب بين موسكو وبيونغ يانغ والمنصات تعتبره اتفاقا جديدا ضد أميركا والغربتابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بعد 40 يوماً من العتمة.. اتفاق ينهي أزمة الكهرباء في الولاية الشمالية بالسودان
رام الله - دنيا الوطن
أعلنت شركة كهرباء السودان عن توقيع اتفاق مع الحكومة المصرية لزيادة الحصة الموردة إلى الولاية الشمالية من الطاقة الكهربائية عبر مشروع الربط الكهربائي المصري-السوداني.
يأتي هذا الاتفاق كخطوة حاسمة لمعالجة أزمة انقطاع التيار الكهربائي التي استمرت لأكثر من 40 يوماً في الولاية الشمالية، والتي تسببت في شلل اقتصادي وخسائر فادحة، خاصة في القطاع الزراعي، إلى جانب تأثيرات سلبية على المستشفيات والمراكز الطبية.
وجاء الإعلان عقب زيارة أجراها وزير الطاقة والنفط السوداني، الدكتور محي الدين نعيم محمد سعيد، إلى القاهرة، حيث التقى نظيره المصري محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة.
وأفاد بيان صادر عن شركة كهرباء السودان أن الاتفاق يهدف إلى تعزيز استقرار التيار الكهربائي في الولاية الشمالية من خلال زيادة الإمدادات عبر خط الربط الكهربائي، مع الالتزام بسياسة التوزيع العادل وتفعيل نظام برمجة يضمن استفادة جميع المناطق من الكميات المتاحة.
وتفاقمت أزمة الكهرباء في السودان نتيجة هجمات بطائرات مسيرة استهدفت محطات تحويلية رئيسية، لا سيما سدا ومحطات توليد في دنقلا، في أبريل الماضي.
واتهمت السلطات السودانية قوات "الدعم السريع" بالمسؤولية عن هذه الهجمات، التي أدت إلى تدمير ثلاث محطات كهرباء في مدينة أم درمان، مما تسبب في انقطاع الكهرباء عن أجزاء واسعة من العاصمة الخرطوم والمناطق المجاورة.
ولم تقتصر هذه الهجمات على البنية التحتية، بل امتدت آثارها إلى القطاعات الحيوية، حيث عانت المشاريع الزراعية المروية والمصانع من توقف الإنتاج، وتأثرت المستشفيات بصعوبات في تشغيل المعدات الطبية.
وأكد مدير عام شركة كهرباء السودان، عبد الله أحمد محمد، أن عودة التيار الكهربائي إلى الولاية الشمالية ستتم بشكل تدريجي، مع التركيز على تحقيق توزيع عادل يضمن استدامة الإمدادات.
ويُعد مشروع الربط الكهربائي المصري-السوداني، الذي بدأت مناقشات المرحلة الثانية منه مؤخراً، خطوة استراتيجية لتعزيز التعاون بين البلدين في مجال الطاقة، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها السودان جراء الحرب الأهلية المستمرة منذ أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
تأتي هذه الخطوة في سياق جهود السودان لإعادة بناء البنية التحتية المدمرة، حيث أبرم البلد اتفاقيات مع دول مثل الصين ومصر لإعادة تشغيل المحطات الكهربائية وتوريد معدات الجهد العالي.
ويعكس هذا الاتفاق التزام مصر بدعم السودان في مواجهة أزماته، خاصة في المناطق الحدودية مثل الولاية الشمالية، التي تعتمد بشكل كبير على الزراعة كمحرك اقتصادي. ومع استمرار التحديات الأمنية والاقتصادية، يُنظر إلى هذا التعاون كبادرة أمل لتخفيف معاناة المواطنين واستعادة الاستقرار في القطاعات الحيوية.
وتعاني الولاية الشمالية في السودان من أزمة طاقة حادة تفاقمت بسبب الحرب الأهلية المستمرة منذ أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، وأدت الهجمات الممنهجة على البنية التحتية، بما في ذلك محطات الكهرباء وسد مروي، إلى انقطاعات طويلة في التيار الكهربائي، مما أثر سلباً على القطاعات الزراعية والصناعية والطبية بالبلاد.
ووفقاً لتقارير، فإن 60% من السكان في السودان يعيشون بدون كهرباء بشكل دائم أو متقطع، مما يفاقم الأزمة الإنسانية التي تشمل نزوح أكثر من 12 مليون شخص ومجاعة حادة تهدد نصف السكان.