الوطن| رصد

أصدرت الحكومة الليبية برئاسة أسامة حماد، بياناً بشأن التصريحات الصادرة من المبعوث السوداني بمجلس الأمن الدولي، حيث عبرت عن استغرابها البالغ عن ما صدر من ممثل دولة السودان بالمجلس، ضمن كلمته التي ألقاها أمام الأعضاء.

وقال حماد في البيان إن ممثل السودان حاول إبعاد الأنظار عن الفظائع الإنسانية بإلقاء التهم جزافاً على بعض الدول ومنها ليبيا مشيرا إلى أنه تجاهل عمداً ما تقوم به القوات المسلحة من دور مهم في تأمين الحدود مع السودان وتأمين وصول واستقبال وإقامة الفارين من أتون الحرب التي لا تبقي ولا تذر.

واستنكر حماد التصريحات المغلوطة والاتهامات الباطلة الصادرة عن ممثل السودان في مجلس الأمن، ويعبر عن رفضها رفضاً قاطعاً مؤكدا بأن الحكومة الليبية والمؤسسة العسكرية في ليبيا تنأى بنفسها عن التدخل في الشؤون الداخلية في السودان أو غيره من الدول الصديقة.

حماد أكد في البيان أيضا على أن الصراع داخل الأراضي السودانية هو صراع داخلي، محذراً جميع الأطراف بالابتعاد عن الزج بدولة ليبيا وسلطاتها خاصة الأمنية والعسكرية في هذا النزاع الداخلي وتصفية حساباتهم بعيداً عن ليبيا وشعبها.

وبين حماد أن الحكومة الليبية وبدعم ومشاركة مباشرة من القيادة العامة للقوات المسلحة اتخذت خطوات فعالة تجاه استقبال الأعداد الكبيرة من اللاجئين السودانيين إلى ليبيا لافتا إلى أنها شكلت اللجان العليا التنفيذية المختصة لتقديم الدعم الطبي والغذائي لهم وتأمين أماكن إيواءهم.

وذكر حماد أن الحكومة الليبية قدمت المساعدات الطارئة الطبية والغذائية والدعم النفسي لأكثر من 400 ألف نازح سوداني من مختلف الأعمار والفئات دون أي مساعدات دولية أو إقليمية.

الوسومأسامة حماد الحكومة الليبية ليبيا مجلس الأمن الدولي

المصدر: صحيفة الوطن الليبية

كلمات دلالية: أسامة حماد الحكومة الليبية ليبيا مجلس الأمن الدولي الحکومة اللیبیة

إقرأ أيضاً:

اجتماع “بورتسودان” ..فخاخ اتفاق جوبا وضرورة الدولة

في “بورتسودان” شعور بأنَّ البلاد تقف أمام منعطفٍ كبير. وأنّ رئيس الوزراء “د.كامل ادريس” لن يكتفي في حكومته بتغيير الوجوه فقط، بل يحلم بتغيير ملامح السودان في السياسة والاقتصاد والإدارة.

“ادريس” يعلم تماماً ان هذه الحرب أخطرُ حروبِ السودان حربٌ سترسم نتائجها حدود الأدوار والمواقع ومصير الخريطة السودانية .

بالأمس، اجتمع رئيس الوزراء بأطراف اتفاق “جوبا” للسلام ، بهدف التشاور حول انصبة السلطة ، قبل بدء المداولات غادر حاكم اقليم دارفور “مني اركو مناوي” بصورة مفاجئة، ادهشت الحاضرين،حتى قبل حضور رئيس الوزراء.

“ادريس” ابتدر الاجتماع بالتأكيد على التزام الدولة بنصوص اتفاقية “جوبا” ، وأن اجتماعهم يهدف إلى التشاور حول انصبتهم في السلطة.

بدءً.. نقل الوزير السابق “محمد بشير ابونمو” ، اعتراض “حركة تحرير السودان” على حل الحكومة دون التشاور مع وزراء السلام، مستشهداً بقرارات ٢٥/اكتوبر/٢٠٢١م التي طردت وزراء “قحت” من مجلس الوزراء بينما احتفظت الحركات المسلحة بمواقعها، واعلنا “ابو نمو” و”معتصم” المسؤول السياسي لحركة العدل والمساواة، تمسك حركاتهم بالوزرات التي حصلوا عليها عند تشكيل اول حكومة بعد توقيع اتفاق السلام ٢٠٢٠م .

مواقف ممثلي حركتي “العدل والمساواة” وتحرير السودان” الحادة سبقتها مواقف أكثر حدة على ميدان القتال، فقد انسحبت قواتهم دون مبرر من منطقتي “المثلث” و”كرب التوم” ، واستفسرهم الرئيس “البرهان” عن اسباب الانسحاب ، ابلغوه بأنهم يرغبون في حسم ملف الحقائب الوزارية اولاً ، ومن ثم التحدث حول قضايا الميدان .

هذه المواقف كشفت ان الخيط الذي يربط “مناوي” و”جبريل” بمعركة الكرامة مهدداً، وأن الوسادةُ الوطنية ليست راسخة ، انما للدكتور “جبريل” أسلوبه وحساباته، ول”مناوي” انعطافاته ومفاجآته.

تمسكت بقية أطراف اتفاق “جوبا” بضرورة توزيع انصبة الاتفاق بشكل عادل بين جميع المسارات والفصائل،كان أكثرهم حدة “محمد الجاكومي” الذي اعترض على شغل شخص واحد لوزارة لمدة خمس سنوات، وهذا لم يحدث في تاريخ الحكم في السودان، بينما أقر “صلاح الولي” القيادي بحركة “تجمع قوى تحرير السودان” بأن اتفاق جوبا لم يسمي الحقائب الوزارية انما تحدث عن نسبة مئوية، ويحق لجميع الفصائل المشاركة في السلطة، وانتهى الاجتماع على أن تتشاور أطراف السلام وتخرج بموقف موحد.

واضح أنّ السودان يحبس أنفاسه. إنه موعود بأيامٍ أدهى ، ترابط عواصف الصراع ينذر بتحولها إعصاراً، فالسودان اليوم لا يشبه ذلك الذي كان قائماً قبل ١٥/ابريل/٢٠٢٣م ، هذه الحرب وجودية لا يمانع السودانيين في دفع أثمانها من أجل أن تنتهي إلى تغيير حقيقي، يمحو نظام “الاقطاعيات العشائرية”

من الذاكرة السودانية.
رئيس الوزراء مسؤول أمام شعبه بتحرير الدولة من براثن “الابتزاز” فالأقوياء يتركون بصماتهم على حياة دولهم وشعوبهم، والتاريخ دائماً ما يفتح شُرفة استثنائية لمن قادوا شعوبهم على طريق التقدم والعدالة.
محبتي واحترامي

رشان اوشي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • اجتماع “بورتسودان” ..فخاخ اتفاق جوبا وضرورة الدولة
  • “مجلس التعاون” يحذر من زيادة حدة التوترات بمنطقة الشرق الأوسط بما يهدد الأمن والاستقرار بها
  • مساجلة دبلوماسية حامية بين السودان والإمارات بأروقة الأمم المتحدة
  • السويح: مؤتمر “برلين 3” لم يسفر عن خطوات حاسمة لمساعدة ليبيا  
  • برلماني يشيد بخطوات الحكومة لضمان الأمن الدوائي: الاستقرار الصحي أولوية
  • نجوم سودانيون يشاركون في فيلم “أسد” لمحمد رمضان
  • «أرحومة» يحضر حفل تخرج الموفدين من الحكومة الليبية بدورة تدريبية في مصر
  • د.حماد عبدالله يكتب: " تنقصنا الحكومة الرشيدة"!!
  • رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس يكشف التحديات الماثلة أمام “حكومة الأمل” ويتحدث عن المحاصصة والمحسوبية ويعلن عن الغاء ودمج مجالس ومفوضيات تستنزف المال العام ويعلن 5 مشكلات كبرى
  • لجنة تأهيل الملاعب في زيارة ميدانية لملعب “20 أوت” ببشار