د.حماد عبدالله يكتب: نعم.. نحن شعب مصر !!
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
ماذا يحتاج هذا الشعب لكى يؤمن بقوته، وعزيمته، وقدرته على الإنجاز وعلى اللحاق بركب الأمم المتقدمة ؟
ماذا يحتاج هذا الشعب لكى يحترم أداؤه ويحترم أداء أبنائه وأخوته وأصدقائه – ويعلى من قيمة العمل ؟
ماذا يحتاج شعب مصر حتى يعدل من سلوكه فى الشارع المصرى؟ يحترم إشارات المرور (إن وجدت) ! ويحترم الرصيف (إن وجد) للمشاه ويحترم قائد السيارة المشاه ويحترم عدم الإنتظار فى الممنوع – أو القيادة فى عكس الإتجاه أو بسرعة تفوق السرعات المحددة على الطريق ؟
ماذا يحتاج شعب مصر لكى يحترم الطوابير أمام منافذ بيع الخبز (الأفران) أو منافذ البيع (بعد فصل الإنتاج عن التوزيع ) !!
ماذا يحتاج شعب مصر لكى يلتزم بقواعد ومراعاة الأداب العامة والأصول فى التعامل مع الأملاك العامة مثل الشارع والأتوبيس العام والمترو والقطار ونهر النيل ؟
متى يحترم رجل وإمرأة حياء كل منهم لنفسه وحيائهم للمجتمع ؟
ماذا يحتاج شعب مصر لكى يتوجه لصناديق الإنتخابات حين عودته للإدلاء بصوته فى إنتخابات نيابية أو رئاسية أو حتى نقابية أو حتى على مستوى الأندية الرياضية حتى تصبح الجمعية العمومية لشعب مصر أكثر من 50 مليون ؟ والأكثر من هذا متى يلتزم شعب مصر وجمعيته العمومية بصناديق الإنتخابات كأفضل وسيلة للحياة الديمقراطية فى العالم.
ماذا يحتاج شعب مصر لكى ينضم كل صاحب إتجاه سياسى إلى تجمع حزبى معترف به وقانونى ويعمل على نجاح الحزب وإشتراكه فى الحياة السياسية فى المحروسة ؟
ماذا يحتاج شعب مصر لكى يؤمن بأن تقدمه وإكتفائه الذاتى لن يتأتى إلا بالعمل الجاد وبأيادى وعقول المصريين ؟
ماذا يحتاج شعب مصر لكى ينتصر لحق وينفض يده عن باطل وأن يقف وقفة رجل واحد أمام نصرة البلاد وأمام تقدمها وإزدهارها ؟
يقول القارئين للتاريخ بأن المصريين تجمعهم فى المصائب وتجمعهم فى الأزمات الوطنية !!
فقد سجل التاريخ القديم أن هجوم فيضان النيل على الأراضى فى مصر لكى تغرقها! كان المصريون جميعًا يستنفرون ويقفون جماعات وأفراد لكى يضعوا السدود على شواطىء النيل منعًا لغرق الأراضى وسقوط المنازل وإنهيارها !!
سجل التاريخ إن حرب 1956حينما هاجمت ثلاث دول "إسرائيل وبريطانيا وفرنسا " مدينة بورسعيد وقف شعب مصر وفتح بيوته ومنازله ومحلاته لإستقبال الأهالى المهاجرين من مدن القناة أثناء الحرب فى 1956وفى سنة 1967حيث أستضيفوا المهاجرين فى وادى النيل وإقتسم المصريون أرزاقهم مع بنى وطنهم من مهاجرى مدن القناة. سجل التاريخ أن فى حرب أكتوبر 1973 لم تسجل محاضر الشرطةحادثة إعتداء أو سرقة أو إغتصاب أو نشل !! حادثة واحدة لم تحدث أثناء العبور العظيم.
وقف المصرون جميعاَ خلف جبهتهم خلف قواتهم المسلحة التى عبرت قناة السويس بعد صبر طال لمدة 6 سنوات منذ 1967صبر ذاق فيه المصريون مرارة الهزيمة حتى أن كلمة الله أكبر كانت تنطق هادرة على السنة الجنود العابرين للقناة وفى نفس الوقت "حناجر" المصريون المتلقون لأنباء العبور عبر الإذاعة والتليفزيون والبيانات العسكرية هادرة بالله أكبر سجل التاريخ للمصريون بأنهم قادرون وبارعون إذا أرادوا ذلك !!
حينما كنا نحمل هم البلد فى إنشاء مشروع هندسى ضخم(بناء السد العالى ) حارب المصريون حتى بناؤه وغنى المصريون وراء فنانيهم "قلنا هانبنى وادى أحنا بنينا السد العالى" أنشأنا وزارة للسد العالى مقرها فى أسوان وأنتهت مهمتها بإنتهاء المشروع حولنا كل أحلامنا إلى حقيقة.
وقف الشعب المصرى كله، وقف وراء شبابه يوم 25 يناير مناديًا "بالحرية والعيش والكرامة الإنسانية".
ثم عاد ووقف الشعب كله بعد أن خطفت جماعة إرهابية البلاد، لكى يدعوا قواته المسلحة للنزول وإسترداد الوطن يوم 3 يوليو 2013.
حَوَلَ الشعب المصرى كل أحلامه إلى حقائق يجب أن نعى تلك التواريخ الهامة فى حياتنا المعاصرة للحفاظ على أمن وإستقرار هذا الوطن.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سجل التاریخ
إقرأ أيضاً:
مرتين في أسبوع.. تفاصيل هزة أرضية صباح اليوم شعر بها المصريون
قدمت مذيعة “صدى البلد”، رنا عبد الرحمن، تغطية عن شعور سكان القاهرة الكبرى ومحافظات أخرى بهزة أرضية جديدة صباح اليوم الخميس و هي الثانية خلال أيام قليلة، ووفقًا لما أعلنه المعهد القومي للبحوث الفلكية، فقد سجّلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل، صباح اليوم 22 مايو 2025، زلزالًا بقوة 6.24 درجة على مقياس ريختر، مصدره جزيرة كريت باليونان، على بُعد 499 كيلومترًا شمال مرسى مطروح.
الدكتور طه رابح، رئيس المعهد، أوضح أن الزلزال وقع في تمام الساعة 6:19 صباحًا بتوقيت مصر، وشعر به بعض المواطنين دون أن يتم تسجيل أي إصابات أو خسائر حتى الآن.
الزلزال وقع على عمق نحو 68.91 كيلومتر داخل القشرة الأرضية، مما ساعد في انتشار تأثيره على نطاق واسع، لكن بشكل متوسط لا يهدد سلامة المنشآت، بحسب تقييم المعهد.
البيانات الرسمية الصادرة عن المعهد القومي أوضحت أن الهزة وقعت عند دائرة عرض 35.70 شمالًا وخط طول 25.96 شرقًا، وهو ما أكدته أيضًا هيئات دولية مثل المركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل، الذي أشار إلى وقوع الزلزال على بعد 79 كيلومترًا شمال شرق مدينة هيراكليون في جزيرة كريت بقوة أولية بلغت 5.9 درجة.
رغم أن الزلزال لم يستمر سوى حوالي 21 ثانية، إلا أن شعور المواطنين به أدى إلى موجة ذعر مؤقت، خاصة مع استرجاع ذكريات الزلزال السابق الذي وقع منذ أيام فقط، وكان بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر وترك أثرًا كبيرًا لدى السكان، خصوصًا في القاهرة والمحافظات الساحلية.
وقد خرج بعض المواطنين من منازلهم ومقار أعمالهم إلى الشوارع فور شعورهم بالهزة، وسط مخاوف من توابع ارتدادية أو زلازل أخرى.
محافظة القاهرة أصدرت بيانًا طمأنت فيه المواطنين، وأكدت أنه لم يتم تسجيل أي أضرار مادية أو بشرية نتيجة الهزة الأرضية الأخيرة، كما أشارت إلى أن غرفة العمليات المركزية بالمحافظة ومركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والحماية المدنية في حالة انعقاد دائم، بالتنسيق مع مديرية الأمن والأحياء المختلفة لمتابعة الموقف أولًا بأول.
ومن جانبها، ناشدت الجهات المختصة المواطنين بالهدوء واتباع التعليمات الصادرة عن أجهزة الطوارئ، مع التأكيد على أهمية الابتعاد عن المباني القديمة أو المتصدعة خلال فترات النشاط الزلزالي، وعدم التزاحم عند حدوث أي هزة مفاجئة.
كما جرى تفعيل الخطوط الساخنة لتلقي بلاغات الطوارئ والاستفسارات من المواطنين، مع توفير دليل مبسط لإرشادات السلامة في حال وقوع زلازل، سواء أثناء حدوثها أو بعدها. ويعمل حاليًا فريق من الخبراء الجيولوجيين على تحليل البيانات الدقيقة الخاصة بالهزة لتحديد أسبابها وتقييم احتمالات وقوع توابع.
تأتي هذه التحركات ضمن خطة وطنية شاملة تستهدف تعزيز قدرة الدولة على مواجهة الكوارث الطبيعية والتقليل من آثارها على السكان والمنشآت، في وقت تتزايد فيه حدة الظواهر الجيولوجية حول العالم.