YNP /   إبراهيم القانص  -

يبدو أن التحالف تمكن من إغراق المناطق اليمنية التي تقع ضمن نطاق سيطرته في دوامة الصراعات البينية والاقتتال اليومي من أجل النفوذ ونهب الموارد العامة، إلى درجة انشغال الجميع عن وضع كارثي يتسرب وينتشر مهدداً مستقبل جيل بأكمله، ويتمثل هذا الوضع المقلق في انتشار المخدرات بين أوساط الشباب بشكل غير مسبوق، ويقابله تجاهل تام وصرف نظر متعمد من الجهات المعنية سواء التوعوية أو الضبطية، وهو الأمر الذي أدى إلى ارتفاع معدلات الجرائم بأنواعها، حيث لا يكاد يمر يوم إلا ويصحو الأهالي على فاجعة وينامون على كارثة، خصوصاً في عدن وتعز، كاستتباع حتمي لحالة الانفلات التي أدت إلى انتشار المخدرات بذلك الشكل المرعب.

 

الملفت أن المخدرات تروَّج وتباع في تلك المناطق بأسعار منخفضة ربما لا تغطي تكاليف صناعتها أو نقلها من الخارج حتى تصل إلى البلاد، وهو ما يشجع الشباب للحصول عليها وتعاطيها وبالتالي يوسع رقعة انتشارها، خصوصاً في تلك المناطق التي يسيطر اليأس والإحباط على الشباب العاطلين عن العمل أو المنضوين ضمن التشكيلات المسلحة التي يمولها التحالف ويغذي صراعاتها، وكيف لا يحدث ذلك وقد أصبح الحصول على جرعة من تلك المخدرات بأنواعها أسهل وأقل كلفةً من الحصول على وجبة غذاء أو علبة دواء.

 

وتساءل ناشطون وإعلاميون محسوبون على الشرعية والتحالف عن الجهة التي تدعم وصول المخدرات بتلك الكلفة الزهيدة إلى الشباب في مناطق سيطرة التحالف والشرعية، حيث قال الصحافي الجنوبي فتحي بن لزرق، على موقع تويتر، إن أشرطة الحبوب المخدرة تباع في تلك المناطق بسعر لا يكاد يغطي كلفة إنتاجها، أو حتى كلفة نقلها عبر البحر ومن ثم عبر المحافظات حتى تصل إلى يد المتعاطي، مشيراً إلى أن بمقدور أي شخص شراء سيجارة حشيش فاخرة بألف ريال يمني، أي ما يعادل سبعين سنتاً أمريكياً، وهو ثمن زهيد لا يكاد يغطي حتى تكلفة نقلها، مؤكداً أن هناك من يقف وراء تغطية فارق التكلفة.

 

ناشطون أكدوا أيضاً أن أعداد متعاطي ومدمني المخدرات بأنواعها يزداد يوماً بعد يوم، خصوصاً في تعز وعدن، بالتزامن مع انهيار الأوضاع المعيشية والانفلات الأمني، معبرين عن استيائهم وقلقهم على مستقبل الأجيال، في تلك المدن التي أصبحت "من أكثر المناطق التي تشهد انتشاراً واسعاً لظاهرة تعاطي المخدرات على مستوى العالم"، وفق تعبير الإعلامي محمد حلبوب.

 

 


المصدر: البوابة الإخبارية اليمنية

كلمات دلالية: يويفا يونيسيف يونيسف يونسكو يوم الولاية يوم القدس

إقرأ أيضاً:

«الغذاء والدواء»: اقتراب تطبيق اللوائح الغذائية الجديدة لتعزيز الشفافية وخيارات المستهلك الصحية

أعلنت الهيئة العامة للغذاء والدواء عن اقتراب موعد تطبيق اللوائح الفنية الجديدة الخاصة بالغذاء، التي تهدف إلى تعزيز الشفافية الغذائية وتوفير معلومات كافية للمستهلكين عند تناول الطعام خارج المنزل، بما يمكّنهم من اتخاذ قرارات غذائية سليمة.

وأشارت إلى أنه ابتداءً من الأول من يوليو 2025م، ستلتزم المنشآت الغذائية بعرض معلومات تغذوية مفصّلة في قوائم الطعام، تتضمن وضع وسم "الملّاحة" بصفتها علامة استرشادية بجانب الوجبات عالية المحتوى بالملح، والإفصاح عن محتوى الكافيين في المشروبات، وتوضيح المدة الزمنية اللازمة لحرق السعرات الحرارية الناتجة عن استهلاك الوجبة.

وبيّنت الهيئة أن هذه المتطلبات تنطبق على جميع قوائم الطعام، سواءً كانت ورقية أو إلكترونية وتشمل منصات طلبات الطعام الإلكترونية.

وتهدف "الغذاء والدواء" من هذه المبادرات إلى توفير خيارات غذائية أكثر صحة، وتشجيع اتباع نمط حياة متوازن والمساعدة في معرفة كمية الملح والكافيين المُستهلكة ومقارنتها بالتوصيات الصحية المعتمدة؛ وتوصي منظمة الصحة العالمية بخفض استهلاك الصوديوم وألا يتجاوز تناول الملح (5) غرامات يوميًا للبالغين، أي ما يعادل ملعقة شاي صغيرة, وينبغي ألّا يتجاوز استهلاك الكافيين (400) مجم يوميًا للبالغين و(200) مجم للنساء الحوامل.

ويمكن للمنشآت الغذائية مثل المطاعم والمقاهي وللمستهلكين الاستفادة من "حاسبة الكافيين الإلكترونية" عبر موقع الهيئة، لحساب كمية الكافيين في المشروبات بسهولة من خلال الرابط: https://www.sfda.gov.sa/ar/body-calculators/caffeine-calculator, وللحصول على نسخة من اللوائح الفنية المعتمدة التي تشمل وسم الوجبات الغذائية عالية المحتوى بالملح والإفصاح عن محتوى الكافيين ووسم النشاط البدني يمكن زيارة المتجر الإلكتروني "مواصفة" عبر الرابط: https://mwasfah.sfda.gov.sa/Home, وللاستفسارات الفنية التواصل مع الهيئة عبر الرقم الموحد 19999.

الغذاء والدواءأخبار السعوديةأخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  •  الغذاء والدواء: تعليق استيراد منتجات أحد مصانع الأجهزة والمستلزمات الطبية خارج المملكة
  • "الغذاء والدواء": تعليق استيراد منتجات مصنع أجهزة طبية بعد رصد مخالفات جودة
  • “الغذاء والدواء”: تعليق استيراد منتجات مصنع أجهزة طبية بعد رصد مخالفات جودة
  • "الغذاء والدواء": تعليق استيراد منتجات مصنع أجهزة طبية بعد رصد مخالفات جودة-عاجل
  • «الغذاء والدواء»: تعليق استيراد منتجات مصنع أجهزة طبية بعد رصد مخالفات جودة
  • الغذاء والدواء: تعليق استيراد منتجات مصنع أجهزة طبية بعد رصد مخالفات جودة
  • مسؤول بـ«الغذاء والدواء»: قوانين دعم الخيارات الصحية تهدف لتقليل نسب الوفيات بالأمراض المزمنة
  • إدارة الغذاء والدواء الأمريكية توافق على لقاح يُعطى مرتين سنويًا للوقاية من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية
  • “الغذاء والدواء”: تطبيق اللوائح الغذائية الجديدة قريبا
  • «الغذاء والدواء»: اقتراب تطبيق اللوائح الغذائية الجديدة لتعزيز الشفافية وخيارات المستهلك الصحية