قناة السويس الجديدة.. إنجازات وأرقام قياسية غير مسبوقة (تفاصيل)
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
تحتفل مصر اليوم الأحد 6 أغسطس 2023، بالذكرى الثامنة على افتتاح قناة السويس الجديدة، فتم افتتاحها في مثل هذا اليوم من عام 2015، وشهدت الـ8 أعوام الماضية العديد من الإنجازات والأرقام القياسية التي تحققت على مستوى لم يتخيله أحد.
قناة السويس الجديدةومثلت الإنجازات التي تم تحقيقها منذ افتتاح قناة السويس الجديدة، حجم العمل والعمق والعدد الهائل من السفن التي تمر عبر قناة السويس الجديدة، حيث تعد أحد أكثر الممرات المائية استخداماً بالعالم، إلى جانب تخطي العديد من الأزمات بـ حلول مثالية دون التسبب في أي مشاكل، ولعل أبرزها سفينة «إيفر جيفين».
وتعد قناة السويس الجديدة، مشروع قومي مصري خالص، فأثبتت الكوادر المصرية جدارتها وبطولتها على مر العصور، وقام بتنفيذه سواعد أبناء «شعبنا» بالتعاون الكامل مع الهيئة الهندسية التي قدمت دور رائع لتحقيق هذا الإنجاز الكبير.
وفي هذا الصدد، تستعرض «الأسبوع» لـ قرائها ومتابعيها في السطور التالية، كل المعلومات التي تتعلق بـ قناة السويس الجديدة بداية من افتتاحها وحتى وقتنا هذا في 8 أعوام، من خلال التقرير التالي:
تعود فكرة افتتاح قناة السويس الجديدة، حينما عرض الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس السابق، على رئيس الجمهورية، ليبدي «السيسي» إعجابه وتحمسه الشديد في حينها لهذا العمل أملًا أن يكون مشروع القرن الواحد والعشرين.
وتضمنت الفكرة زيادة الدخل القومي من العملة الصعبة بعد تحقيق أكبر نسبة من الازدواجية في قناة السويس، وتقليل زمن العبور بالنسبة لقافلتي الشمال ليكون 11 ساعة بدلًا من 18 ساعة، لينخفض على أثره زمن انتظار السفن وهو ما ينعكس إيجابًا تقليل تكلفة الرحلة البحرية لملاكها، ويسهم في زيادة الطلب على استخدامها باعتبارها الاختيار الأول لخطوط الملاحة العالمية ورفع درجة تصنيف القناة لدى المجتمع الملاحي العالمي.
معلومات عن قناة السويس الجديدةقناة السويس الجديدة عبارة عن فرع بطول 35 كيلومترًا يمر بموازاة القناة الأصلية التي يبلغ طولها 190 كيلو مترًا، ويعود تاريخ بنائها إلى 145 عامًا، ويهدف إلى مرور السفن في الاتجاهين دون توقف في مناطق انتظار داخل القناة وكذلك تقليل زمن العبور مما يسهم في زيادة الإقبال على استخدام القناة ويرفع من درجة تصنيفها.
افتتاح قناة السويس الجديدة في 12 شهر:وكان من المقرر أن يتم حفر قناة السويس الجديدة الجديدة في 3 سنوات، ولكن بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، تم تقليص تنفيذها لـ12 شهرًا، وبلغت تكلفتها 8.2 مليار دولار بما يعادل 60 مليار جنيه في ذلك الوقت، وافتتحت للإبحار في حفل كبير حرص ملوك ورؤساء العالم والشخصيات العامة على حضوره.
تجدر الإشارة إلى أن قناة السويس الجديدة تعد نموذجًا للتعاون العربي والعالمي، حيث شارك في حفرها 6 شركات أجنبية من أكبر شركات التكريك العالمية بطاقة 45 كراكة تعادل 75% من طاقة التكريك العالمية في زمن قياسي.
وافتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي رسميًا مشروع قناة السويس الجديدة في يوم الخميس 6 أغسطس 2015، ووقع وثيقة التشغيل الفعلي للقناة التي تأمل مصر في أن تسهم في تحسين الاقتصاد.
وألقى الرئيس كلمة بمناسبة افتتاح القناة على المنصة الرئيسية للاحتفال أمام عدد كبير من الزعماء، تحدث فيها عن آفاق تشغيل هذه القناة، وعائداتها على الاقتصاد والشعب المصري، كما وجه الشكر لكل من ساهم وعمل على إنجاح هذا المشروع الوطني الذي تم إنجازه في فترة قياسية.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن افتتاح مشروع قناة السويس يمثل انطلاقة لمشروعات جديدة من بينها مشروع تنمية منطقة قناة السويس وتوسعة ميناء شرق بورسعيد، وخلال حديثه عبرت أول سفينة في القناة، وكانت سفينة أخرى تبحر في الاتجاه المقابل في القناة الأصلية.
وجاءت الإنجازات التي تحققت من إنشاء قناة السويس الجديدة، كالآتي:
- زيادة القدرة التصريفية للقناة لتصل إلى 97 سفينة معيارية / يوم مقارنة بحوالي 77 سفينة معيارية / يوم قبل افتتاح القناة الجديدة.
- تحقيق العبور المباشر لعدد 45 سفينة في كلا الاتجاهين مع تقليل زمن العبور ليكون 11 ساعة بدلا من 18 ساعة لقافلة الشمال.
- ضم قافلة الشمال الثانية إلى قافلة الشمال الأولى ليكون العبور قافلة شمال واحدة وقافلة جنوب واحده فقط.
- السماح بعبور السفن حتى غاطس 66 قدم في كلا الاتجاهين.
- تحقيق الأمان الملاحي.
- تقليل عدد الانحناءات بالمجرى الملاحي للقناة.
- الحفاظ على المركز التنافسي لقناة السويس.
أهداف مشروع قناة السويس الجديدة:يهدف مشروع قناة السويس الجديدة إلى عدد من الفوائد الاقتصادية، والتي جاءت على النحو التالي:
- تحقيق أكبر نسبة من الإزدواجية لتسيير السفن في الاتجاهين بدون توقف في مناطق انتظار داخل القناة.
- تقليل من زمن عبور السفن المارة وزيادة القدرة الإستيعابية لمرور السفن في ظل النمو المتوقع لحجم التجارة العالمية في المستقبل وارتباطا بمشروع التنمية بمنطقة قناة السويس.
- رفع درجة الثقة في القناه كأفضل ممر ملاحي عالمي، كما يقلل من قيمة الفكر في قنوات بديلة تنافسية بالعالم والمنطقة.
- رفع درجة الثقة في استعداد مصر لإنجاح مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس.
- زيادة الدخل القومي المصري من العملة الصعبة ويصب في خزينة الدولة مباشرة.
- إتاحة أكبر عدد من فرص العمل للشباب المصري وخلق مجتمعات عمرانية جديدة.
- تحقيق أكبر نسبة من الإزدواجيه في قناة السويس وزيادتها لنسبة 50% من طول المجرى الملاحي.
- تقليل زمن العبور ليكون 11 ساعة بدلا من 18 ساعة لقافلة الشمال.
- تقليل زمن الانتظار للسفن ليكون 3 ساعات في أسوء الظروف بدلاً من «8 إلى 11 ساعة»، وهم ما يسهم في رفع درجة تثمين قناة السويس.
- الإسهام في زيادة الطلب على استخدام القناة كممر ملاحي رئيسي عالمي، ورفع درجة تصنيفها.
- زيادة القدرة الإستيعابيه لمرور السفن في القناة لمجابهة النمو المتوقع لحجم التجارة العالمية في المستقبل.
أبرز التحديات التي واجهتها قناة السويس:واجهت قناة السويس الجديدة العديد من التحديات بداية من افتتاحها منذ 8 سنوات، حتى وقتنا هذا ولكن بفضل قناة السويس الجديدة استطاعت التغلب عليها وهو ما سنعرضه فيما يلي:
قناة السويس وتحدي إيفر جيفينفي مارس 2021، نجحت هيئة قناة السويس في تعويم سفينة الحاويات الضخمة «إيفر جيفين» العالقة في قناة السويس، البالغ طولها 400 متر.
وتعد سفينة الحاويات «إيفر جيفن» (Ever Given) واحدة من فئة السفن الجديدة الضخمة (ULCS)، ويبلغ وزنها 220 ألف طن، وطولها 400 متر وعرضها 59 متر.
وبعد 6 أيام فقط من المحاولات وغلق قناة السويس، تم تعويم القناة في إنجاز أقرب إلى الإعجاز، خصوصا وأن جميع المؤسسات الدولية والخبراء قالوا إن التعويم لن يتم إلا بعد 6 أشهر.
سفينة الحاويات الضخمة «MSC ISTANBUL»وفي مارس 2023، تمكنت هيئة قناة السويس في تعويم سفينة الحاويات العملاقة «MSC ISTANBUL»، بالقطاع الشمالي، حيث بلغت طولها 339 مترا وتقل متر واحد فقط عن السفينة العملاقة ايفر جيفين، وبعرض 54 مترا.
ووجه رئيس الهيئة الفريق أسامة ربيع، الشكر إلى مجموعة إدارة الأزمة من الأطقم العاملة بإدارة التحركات من المرشدين ومراقبي الملاحة ومركز الحركة والأطقم العاملة على قاطرات الهيئة للتعامل مع الموقف الطارئ باحترافية دون التأثير على حركة الملاحة بالقناة.
وفي 4 يونيو الماضي، تعرضت سفينة النفط «SEAVIGOUR»، لعطل مفاجئ في الماكينات، ودفعت قناة السويس ثلاث قاطرات لسحبها من موقع التعطل بالكيلو 11 ترقيم قناة إلى الكيلو 17 حيث منطقة انتظار للسفن.
صرح الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، في يوم الاثنين 6 يونيو 2023، بأنه تم الدفع بثلاثة قاطرات لإتمام عملية قطر ناقلة البترول SEAVIGOUR والتي تعطلت ماكيناتها، وذلك خلال عبورها للقناة ضمن قافلة الشمال في رحلتها قادمة من روسيا ومتجهة إلى الصين.
وأوضح رئيس الهيئة، أنه بمجرد تلقي مركز مراقبة الملاحة الرئيسي الإخطار بحدوث عطل في ماكينات الناقلة في الكيلو متر 12 ترقيم قناة، تم الدفع على الفور بثلاثة قاطرات شملت كل من قاطرة الإنقاذ «بورسعيد» بقوة شد 95 طن و القاطرة «بورسعيد 2» والقاطرة «بورسعيد 3».
اقرأ أيضاًرئيس هيئة قناة السويس: استمرار أعمال انتشال القاطرة «فهد» بواسطة الرافعة «إنقاذ»
معلومات الوزراء: 9.4 مليار دولار قيمة إيرادات قناة السويس خلال 2022/2023
برلماني في ذكرى افتتاح قناة السويس الجديدة: ساهمت في تعزيز مكانة مصر الريادية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ازدواج قناة السويس افتتاح قناة السويس الجديدة الرئيس السيسي السيسي حفر قناة السويس الجديدة ذكرى افتتاح قناة السويس رئيس هيئة قناة السويس قناة السويس قناة السويس الجديدة قناة السويس الجديدة 2 قناة السويس في مصر مشروع قناة السويس الجديدة هيئة قناة السويس افتتاح قناة السویس الجدیدة مشروع قناة السویس هیئة قناة السویس سفینة الحاویات الجدیدة ا السفن فی
إقرأ أيضاً:
الفريق ربيع: تعاملنا بشكل فوري واحترافي مع حادث جنوح سفينة الغطس RED ZED1
صرح الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، اليوم السبت، بأن نتائج الفحص الشامل الذي أعدته لجنة تحقيقات الحوادث التابعة للهيئة عن واقعة جنوح سفينة الغطس RED ZED 1، أكدت عدم وجود أية خسائر بشرية أو إصابات، وسلامة السفينة بشكل عام مع وجود بعض التلفيات الجاري حصرها في موقع الحادث.
وأوضح الفريق ربيع أن قناة السويس نجحت في التعامل باحترافية شديدة مع الموقف الطارئ حيث تعرضت سفينة الغطس RED ZED 1خلال عبورها للقناة ضمن قافلة الشمال، أمس الجمعة، لفقدان مفاجئ في منظومة التوجيه أدى إلى انحرافها بالكيلومتر ٤٥ ترقيم القناة بموقع معدية الركاب بالقنطرة غرب.
وأكد رئيس الهيئة أن الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل الهيئة لإدارة الموقف الطارئ حالت دون وقوع اصطدام مؤثر برصيف المعدية، مشيرا في هذا الصدد إلى احترافية مرشدي القناة ممن تواجدوا على السفينة RED ZED1 ونجاحهم في منع التصادم العمودي والمباشر بين بدن السفينة مع رصيف المعدية ليكون التصادم موازي لمنع حدوث أضرار جسيمة، علاوة على الدور الاستباقي الهام الذي قام به مشرفي محطة إرشاد القنطرة بملاحظة إنحراف السفينة عن خط سيرها وإبلاغ موقع معدية القنطرة بضرورة إخلاء الركاب والوحدات البحرية بالموقع في وقت قياسي لمنع حدوث أية إصابات أو خسائر جسيمة.
وأضاف الفريق ربيع أنه بمجرد تلقى مركز مراقبة الملاحة إخطارا بانحراف السفينة عن مسارها تحركت على الفور ثلاثة قاطرات تابعة للهيئة وهي القاطرات "مصر الجديدة" و "مساعد ٤" و "سويس ١" وذلك للتعامل مع الموقف الطارئ حيث تمكنت القاطرات من استعدال السفينة في موقعها ثم تأمينها بعد إصلاح السفينة بمعرفة طاقمها ثم التحرك بمحاذاتها إلي منطقة البلاح ثم منطقة البحيرات الكبرى.
وشدد رئيس الهيئة على أن قناة السويس تمتلك منظومة متكاملة لإدارة الأزمات تمكنها من التعامل السليم والفوري مع المواقف الطارئة والتعامل الأمثل مع الظروف والمواقف غير الاعتيادية، مشيدا بكفاءة مرشدي القناة في التحكم وتأمين عبور سفن قافلة الجنوب حتى خروج السفينة RED ZED 1 إلى منطقة ازدواج القناة بالبلاح، وذلك بالتعاون مع مركز الحركة الرئيسي ومركز مراقبة الملاحة والذي تحول لغرفة عمليات مركزية لإدارة الازمة تتولى توجيه التعليمات واتخاذ ما يلزم لتحرك الوحدات والقاطرات البحرية اللازمة لإدارة الأزمة والحفاظ على انتظام الملاحة في القناة.
كما أكد الفريق ربيع على عدم تأثر حركة الملاحة بالقناة نتيجة للحادث حيث تمت إدارة الأزمة بشكل كامل في وقت قياسي خلال ٦٠ دقيقة، منوها عن عدم تأثر عملية انتقال المواطنين بين ضفتي القناة بموقع معدية القنطرة حيث تم على الفور استبدال المعدية التي تعرضت للحادث بأخرى احتياطية واتخاذ اللازم حيال تحديد التلفيات وإصلاح الأعطال بمعرفة اللجان المعنية التابعة للهيئة.
وأوضح الفريق ربيع أن التقرير الذي أعده فريق الإنقاذ البحري التابع للهيئة بعد إجراء المعاينة المبدئية للسفينة أكد سلامة بدن السفينة بشكل عام وعدم وجود ما يمنع من مواصلة إبحارها مرة أخرى بعد إجراء الإصلاحات المؤقتة لفتحة صغيرة موجودة في مقدم السفينة فوق مستوى سطح الماء، وفور الانتهاء من كافة الإجراءات الإدارية واستكمال التحقيقات المتعلقة بالحادث.
واختتم رئيس الهيئة تصريحه بالتأكيد على جاهزية هيئة قناة السويس للتعامل باحترافية مع حالات الطوارئ المحتملة من خلال منظومة متكاملة تزخر بكفاءات ملاحية وخبرات متراكمة في أعمال الإنقاذ البحري ووحدات بحرية متخصصة في أعمال الإنقاذ البحري والتأمين الملاحي ومكافحة التلوث.
جدير بالذكر، أن سفينة الغطس RED ZED 1 يبلغ طولها ٢١٧ مترا، وعرضها ٤٣ مترا، وحمولتها ٤١ ألف طن، وعبرت القناة خلال رحلتها قادمة من هولندا ومتجهة إلى السودان.