كشف عدد من خبراء الزراعة والري، عن أهم التحديات التي تواجه القطاعين حاليا ومستقبلا، وتتطب من الحكومة الجديدة العمل على مجابهتها والتغلب عليها، مع وضع خطط عاجلة للتعامل معها، مؤكدين أهمية وضع القطاع الزراعي على رأس القطاع التي يجب أن تحظى باهتمام الحكومة الجديدة، بسبب ما يعانيه العالم في الوقت الحالي من أزمة غذاء عالمية، رفعت أغلب السلع الزراعية الأساسية وعلى رأسها القمح، فضلا عن المساهمة في الحد من البطالة، باعتبارها من الأنشطة كثيفة العمالة.

ونستعرض آراء الخبراء بحسب تصريحاتهم لـ«الوطن»، منه خلال التقرير التالي: 

4 تحديات تواجه وزير الزراعة القادم

أما أهم التحديات الزراعية التي تواجه مصر، يقول الدكتور جمال عبد ربه، عميد كلية الزراعة بجامعة الأزهر، أن هناك 4 تحديات رئيسية أمام وزير الزراعة القادم، يجب وضعها في الحسبان والعمل على مجابهتا ووضع حلول لها، على رأسها تفتت المساحات الزراعية لأدنى مستوى لها، بسبب الزيادة السكانية وتقسيم الأراضي، ما تسبب في عدم وجود رؤية للدولة خلال التعامل مع الزراعات القائمة.

ولفت إلى أنه يمكن التغلب عليها، من خلال تشكيل تعاونيات صغيرة على مساحة 200 فدان، يجري خلالها توحيد الزراعة بمحصول واحد، يمكن وضع برنامج زراعي له، يساهم في رفع إنتاجيته.

وتابع أن التحدي الثاني هو التغيرات المناخية التي تتسبب في تلف المحاصيل، إما عن طريق الآفات الزراعية التي أصبحت أكثر شراسة، أو بتلف الزراعات نتيجة الاحترار أو الصقيع، وتأثيرهما المعروف على المحاصيل، حيث تتسبب في ضعف الإنتاجية أو تلف المحصول بشكل كامل، والتغلب عليها يكون بطرق مبتكرة والإنذار المبكر، فضلا عن استنباط أصناف جديدة قادرة على مقاومة الجفاف والملوحة.

وأضاف أن التحدي الثاني، يتمثل في ثبات الموارد المائية والري بحصة لا تزيد عن 55.5 مليار متر مكعب، والتغلب عليها بتطوير الري في الأراضي القديمة، والري في الأراضي الجديدة ليصبح بالتنقيط، وزراعة المحاصيل الأقل احتياجا للمياه والأكثر ربحا، أم التحدي الأخير، فهو التعديات على الأراضي الزراعية الخصبة بالبناء، وهو ما يتطلب تشديد الرقابة والعقوبة، لمن يبني على الأراضي الزراعية.

وقال الدكتور علي إسماعيل نائب وزير الزراعة الأسبق: إن أحد أهم التحديات التي تواجه أي وزير، محدودية الأراضي والمياه في مصر، وهو تحدِ يمكن التغلب عليه عن طريق دعم البحث العلمي التطبيقي، والبحث عن حلول مبتكرة للاستفادة القصوى من وحدة المياه بشكل اقتصادي.

قطاع الري يحتاج إلى وزير يتواجد على الأرض

ويقول حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين: إن قطاع الري يحتاج إلى وزير يتواجد على الأرض مع المزراعين، ليعرف ما يواجهونه، كذلك تواجد مهندسي الري على الترع والمصارف، كما يجب استئناف العمل في مشروع تبطين وتأهيل الترع.

وأكد أن مشروع تطوير الري، يساهم بشكل كبير في حل أزمة محدودية المياه، لكن في العامين الأخيرين لم نجد اهتمام كاف من وزارة الري بالمشروع، الأمر الذي تراجع في معدل تنفيذه، كما أن المزارعين مهتمين بتطوير الري في مزارعهم، لكن ما يحتاجونه تذليل عقبات الحصول على قروض تطوير الري، وتحويله من الغمر للحديث.

لفت «أبو صدام» إلى أن على الحكومة تشديد العقوبة لمن يقومون بالري بالغمر في الأراضي الصحراوية، لأن ذلك يساعد في استنزاف الخزان الجوفي غير المتجدد، لذلك يجب الاهتمام بتطوير الري، وربط تقديم دعم مدخلات الإنتاج من أسمدة ومبيدات، بمن يطورون الري.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التغيرات المناخية الزراعة الري وزارة الزراعة

إقرأ أيضاً:

الموجة 27.. محافظ أسيوط: إزالة 35 حالة تعد على الأراضي الزراعية

أعلن اللواء الدكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، أن الأجهزة التنفيذية بالمحافظة تمكنت من استرداد 1620 متر مربع من المباني المخالفة، إلى جانب إزالة تعديات على الأراضي الزراعية بإجمالي 9 قراريط و8 أسهم، وذلك خلال تنفيذ 35 قرار إزالة بعدد من مراكز المحافظة ضمن المرحلة الثالثة من الموجة الـ27 لإزالة التعديات على أراضي الدولة.

تنفيذ 35 قرار إزالة بعدد من مراكز

وأوضح محافظ أسيوط أن حملات الإزالة نفذت بمراكز صدفا والقوصية وأسيوط والفتح وأبنوب، بالإضافة إلى حي غرب، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية وقرارات مجلس الوزراء الخاصة بالحفاظ على الرقعة الزراعية والتصدي للبناء العشوائي، مؤكدًا أن الأعمال مستمرة دون أي تهاون أو استثناء، وفق الجدول الزمني المعتمد، بما يضمن استعادة حقوق الدولة وردع المخالفين.

وأشار اللواء هشام أبو النصر إلى أن عمليات الإزالة جرت بالتنسيق بين الوحدات المحلية وجهات الولاية ولجنة استرداد أراضي الدولة، وبمشاركة الأجهزة الأمنية، وتحت إشراف وحدة متابعة الإزالات بإدارة أملاك الدولة برئاسة أحمد سيد طلبة، وبالتعاون مع مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بقيادة يحيى زكريا أبو رحمة، مع توفير المعدات اللازمة من المراكز والأحياء لضمان التنفيذ بدقة وحزم.

وكشف المحافظ أن الحملات أسفرت عن إزالة 9 حالات تعد على أراضي أملاك الإصلاح الزراعي بمركز أسيوط، وحالتين تعد على أراضٍ زراعية بمركزي القوصية والفتح، إضافة إلى تنفيذ إزالة فورية لحالات تعد ومتغيرات مكانية في صدفا وأبنوب، فضلًا عن إزالة 10 حالات تعديات على أراضي زراعية ومتغيرات مكانية بنطاق حي غرب مدينة أسيوط.

أنقذه من الموت.. قصة أب من أسيوط اقترض لعلاج ابنه من السرطان فبات مهددا بالسجنمحافظ أسيوط: استرداد 2190 فدانا خلال تنفيذ 42 قرار إزالة ضمن المرحلة الثالثة من الموجة 27

وفي ختام تصريحاته، دعا محافظ أسيوط المواطنين إلى التعاون مع أجهزة الدولة والإبلاغ الفوري عن أي تعديات أو مخالفات بناء عبر الخط الساخن (114)، أو من خلال أرقام غرفة عمليات المحافظة (088/2135858 – 088/2135727) أو عبر منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة (16528)، موضحًا أن غرفة العمليات تعمل على مدار الساعة لمتابعة البلاغات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

طباعة شارك أسيوط المباني المخالفة إزالة تعديات الأراضي الزراعية الموجة الـ27 لإزالة التعديات أخبار أسيوط إزالة التعديات بأسيوط

مقالات مشابهة

  • إزالة أكثر من 400 حالة تعدي على الأراضي الزراعية خلال أسبوع
  • «الزراعة» تُعلن إزالة أكثر من 400 حالة تعدي على الأراضي الزراعية خلال أسبوع
  • الوزير: النهوض بالصناعة المحلية يستلزم وجود طلب عليها بالسوق وتقليل الاعتماد على الاستيراد
  • وزير الري: مصر من أوائل الدول الداعية لتعيين مبعوث أممي خاص بقضايا المياه
  • مدير زراعة شبراخيت يتابع الجمعيات الزراعية ويشدد على صرف الأسمدة ومنع التعديات
  • الموجة 27.. محافظ أسيوط: إزالة 35 حالة تعد على الأراضي الزراعية
  • لمواجهة التغيرات المناخية.. الزراعة تنظم ورشة عمل بالتعاون مع منظمة سيكا
  • محافظ القاهرة يشهد فعاليات ملتقى التغيرات المناخية بالمعهد العالي للفنون التطبيقية
  • محافظ القاهرة يشهد افتتاح ملتقى التغيرات المناخية ويؤكد: أزمة كبرى في العالم كله
  • محافظ القاهرة: التغيرات المناخية أزمة كبرى في العالم كله