تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن الفرنسي أنتوني موديست مهاجم الأهلي رحيله رسميا عن صفوف الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي بعد نهاية عقده يوم 30 يونيو الجاري ورفض النادي تفعيل بند الموسم الثاني في عقد المهاجم الفرنسي.

وبعد الرحيل عن الأهلي ووجه موديست رسالة وداع مؤثرة لجمهور القلعة الحمراء عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي انستجرام.

وقال موديست في رساله الوداع: لقد أتى اليوم وحان وقت الوداع، أنا فخور وممتن لكوني جزءًا من هذا النادي التاريخي، لقد ارتديت النسر وعشت بشرف.. شكرًا لجميع المعجبين على دعمهم اليومي وحبهم المذهل، أنتم رائعون للغاية وجعلتم هذه التجربة مميزة حقًا.. أريد أيضًا أن أشكر المدربين والموظفين وقبل كل شيء زملائي في الفريق، في الأشهر الـ 10 الماضية، تمكنت من اكتساب الكثير من المهارات الجديدة وتعلم المزيد.. كفريق فزنا بـ 3 ألقاب الكأس، وكأس السوبر، ودوري أبطال إفريقيا والذي نفتخر به جدًا، واللقب الرابع قاب قوسين أو أدنى وهو الدوري المصري، اذهبوا واحصلوا عليه.. يلا يا رجالة.

واختتم موديست رسالته قائلًا: أشكر كل من رحب بي ودعمني ورافقني في رحلتي الصغيرة، أتمنى لكم كل التوفيق والنجاح المستمر.

وكانت “البوابة نيوز” أكدت في وقت سابق أن الأهلي رفض تمديد عقد موديست لمدة شهرين لإستكمال الموسم وأن أنتوني موديست سيرحل عن الأهلي يوم 30 يونيو مع أخر يوم في عقده .

الأهلي يرفض تمديد عقد أنتوني موديست لمدة شهرين.. اعرف السبب


 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أنتوني موديست النادي الاهلي رسالة وداع الرحيل عن الأهلي

إقرأ أيضاً:

في ذكرى الرحيل| رضوى عاشور.. صوت المقاومة والحرية

تعود ذكرى رحيل الكاتبة والروائية المصرية رضوى عاشور لتستحضر معها حضورًا فكريًا وإنسانيًا استثنائيًا ظل حيًا في ذاكرة الثقافة العربية، فبعد أعوام على غيابها، ما زالت أعمالها تحقّق انتشارًا واسعًا، ويواصل قرّاؤها الجدد اكتشاف عالمها الذي جمع بين شغف النضال وعمق الإبداع، وبين الوعي السياسي الحاد والرؤية الأدبية ذات الحساسية العالية تجاه الإنسان والقضية والذاكرة.

ولدت رضوى عاشور في القاهرة عام 1946، ونشأت في بيئة ثقافية تعددت فيها الأصوات الفنية والفكرية، فوالدها هو الرسام المعروف حسين عاشور، ووالدتها الشاعرة مي عزمي، الأمر الذي شكّل خلفية مبكرة لشغفها باللغة والجماليات.

التحقت بكلية الآداب جامعة القاهرة لدراسة الأدب الإنجليزي، لتبدأ بعدها رحلة علمية مهمة توّجتها بالحصول على الدكتوراه من جامعة ماساتشوستس في الولايات المتحدة، حيث انشغل مشروعها الأكاديمي بدراسة الأدب الأفروأميركي وحركات التحرر.

لكن رضوى لم تكن مجرد أكاديمية، بل كانت مثقفة عضوية بمعنى الكلمة، فكان حضورها السياسي موازيًا لحضورها الأدبي، انخرطت في القضايا الوطنية والقومية، ودافعت عن الحرية والعدالة الاجتماعية وحقوق الفلسطينيين، وشاركت في الاحتجاجات والفاعليات الثقافية والحركات الطلابية.

ولأنها كانت ترى أن المثقف الحقيقي هو «ضمير المجتمع»، لم تتردد في إعلان مواقفها حتى لو كلّفتها عناء المواجهة، وقد دفعها هذا الالتزام إلى أن تصبح إحدى أهم الأصوات النسوية التقدمية في العالم العربي.

تميّزت تجربة رضوى عاشور بقدرتها على جعل الأدب شكلًا من أشكال المقاومة، ليس فقط على مستوى المحتوى، بل على مستوى البنية السردية نفسها.

وقدّمت عبر أعمالها قراءةً مختلفة للتاريخ، تستعيد فيها المسكوت عنه، وتمنح البطولة للفئات المهمشة والمقهورة.

ومن أبرز أعمالها “ثلاثية غرناطة”، التي تُعد إحدى أعظم الروايات العربية في العقود الأخيرة، حيث قدمت من خلالها ملحمة إنسانية عن سقوط الأندلس ومعاناة أهلها، مستخدمة التاريخ مرآةً لفهم واقع عربي يعيد إنتاج القمع والاقتلاع.

وفي «الطنطورية»، قدّمت واحدة من أكثر الروايات قربًا من روح الإنسان العربي، عبر صوت فتاة جنوبية لبنانية تعيش الحرب الأهلية والاجتياحات الإسرائيلية.

كانت الرواية شهادة بقدر ما كانت موقفًا، ومرافعة أدبية مفتوحة ضد الحروب والديكتاتورية والعنف.

كما أن «أطياف» و«قطعة من أوروبا» و«فرج» تكمل ملامح مشروعها الذي لا يفصل بين السياسي والإنساني، ولا بين الفرد والمجتمع، فقد آمنت رضوى أن الرواية يمكنها أن تكشف الحقيقة مثلما يكشفها التاريخ، وأنها قد تقول ما يعجز عنه الخطاب السياسي المباشر.

رغم حضورها السياسي الواضح، تميّزت كتابات رضوى بحساسية إنسانية عالية، حيث منحت أبطال رواياتها صوتًا عميقًا، واقتربت من الداخل الإنساني بصدق شديد.

لغتها هادئة، شفافة، لكنها مشحونة بطاقة وجدانية تجعل القارئ جزءًا من الحكاية.

كانت ترى أن الكتابة فعل حب، وفعل مقاومة في الوقت ذاته، وأن الرواية لا تكتمل إلا إذا لامست «قلب القارئ قبل عقله».

لم تكن رضوى عاشور بمعزل عن تجربتها الذاتية، بل جعلت من حياتها جزءًا من سردياتها، ففي كتابها المميز «أثقل من رضوى» قدّمت شهادة مؤثرة عن رحلتها مع المرض، مكاشفةً نفسها وقرّاءها بجرأة لافتة.

كان الكتاب أقرب إلى سيرة ذاتية روحية، تقاوم فيها الألم، وتتمسك بالحياة، وتؤكد أن الإنسان قادر على الصمود مهما اشتدت العتمة.

قدّمت رضوى عاشور أحد أهم الأصوات النسوية العربية، ليس عبر خطاب شعاراتي، بل عبر سرد يضع المرأة في مركز التاريخ، ويمنحها قدرة وقوة، ويرصد معاناتها اليومية داخل البنى الاجتماعية والسياسية.

في أعمالها لا تظهر المرأة كضحية فقط، بل بوصفها فاعلًا، مقاومة، وقادرة على إعادة تعريف مصيرها.

تجربتها كمثقفة وزوجة للفلسطيني الشاعر مريد البرغوثي أثرت كثيرًا في كتاباتها، وسمحت لها بالاقتراب من القضية الفلسطينية من موقع إنساني وفكري عميق، فقد جمعتها بمريد علاقة نضالية وأدبية، نتج عنها تفاعل إبداعي مشترك، وترك أثرًا في مشروع كل منهما.

اليوم، وبعد سنوات على رحيلها في نوفمبر 2014، لا تزال رضوى عاشور حاضرة بقوة، تُدرّس أعمالها في جامعات عربية وعالمية، وتُناقَش أطروحات أكاديمية عن مشروعها، ويواصل القرّاء تداول مقولاتها التي أصبحت جزءًا من وعي جيل كامل.

ربما تكمن قوة رضوى في أنها لم تكتب لتُرضي أحدًا، بل كتبت لأنها آمنت بأن الأدب «أوسع من أن يكون ترفًا»، وأنه أداة لتحرير الوعي، كتبت لتقاوم، لتشهد، ولتقول الحقيقة، لذلك لم تتشيخ أعمالها، ولم تفقد راهنيتها، لأنها ابنة اللحظة والذاكرة معًا.

طباعة شارك رضوى عاشور ذاكرة الثقافة حقوق الفلسطينيين ثلاثية غرناطة الطنطورية الشاعر مريد البرغوثي

مقالات مشابهة

  • جنازة تهز القارة الإفريقية| الملايين في نيجيريا يودعون شيخ التيجانية.. من هو العلامة طاهر عثمان بوتشي؟
  • الانتقالي يصعّد في عدن: استعراض عسكري واقتحام معاشيق يضعان العليمي أمام “رسالة الرحيل”
  • الزمالك يعلن موعد عودته للقاهرة بعد التعادل مع كايزر تشيفز
  • في ذكرى الرحيل| رضوى عاشور.. صوت المقاومة والحرية
  • باريس سان جيرمان يتلقى هزيمة مؤثرة في الدوري الفرنسي
  • وداعًا للهواتف النحيفة.. لماذا لن يفتقدها أحد بعد فشل iPhone Air و Galaxy S25 Edge؟
  • الأهلي يعلن مغادرة توروب وجهازه المعاون إلى الدنمارك
  • 3 غيابات مؤثرة عن الهلال أمام الفتح في كأس خادم الحرمين
  • توروب يعلن تشكيل الأهلي أمام الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا
  • دوري أبطال أفريقيا.. توروب يعلن تشكيل الأهلي لمواجهة الجيش الملكي