الأورومتوسطي يوثق استخدام العدو الصهيوني لمدنيين فلسطينيين دروعا بشرية في غزة
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، النقاب عن استخدم جيش العدو الصهيوني لمدنيين فلسطينيين دروعًا بشرية، وفرض على بعضهم قسرًا القيام بأعمال عسكرية محفوفة بمخاطر حقيقيّة على حياتهم.
وأفاد المرصد الحقوقي، في بيان له اليوم الاثنين، بأنه وثق عشرات الحالات التي تثبت استخدام جيش العدو مدنيين فلسطينيين دروعًا بشرية على نطاق واسع.
وأوضح: “جيش الاحتلال أجبر مدنيين على دخول بنايات أو أنفاق أو البحث عن متفجرات وأنفاق محتملة، إلى جانب احتجاز آخرين في منازل ومواقع بمناطق اشتباكات ما يعرض حياتهم للخطر”.
ونبه إلى أن “المشاهد المروعة” التي نشرتها قناة الجزيرة “تعبر عن سلوك وحشي غير إنساني” لجيش العدو الإسرائيلي و”اختراق فاضح” لقواعد الحرب والقانون الدولي الإنساني.
وأكمل: “هذه المشاهد وغيرها العشرات من الحالات المماثلة تستوجب إجراءات عاجلة من نظام العدالة الدولية لضمان حماية المدنيين ومنع استخدامهم كدروع بشرية”.
ودعا “الأورومتوسطي”، إلى مسائلة المستوى السياسي والعسكري الإسرائيلي على هذه الجرائم الخطيرة.
واستطرد: “يجب تفعيل المساءلة القضائية الدولية لمرتكبي هذه الجرائم وتحقيق العدالة للضحايا امتثالًا لنظام روما الأساسي الذي أكد أن استخدام المدنيين كدروع بشرية جريمة حرب تخضع لاختصاص المحكمة الجنائية الدولية”.
ولفت النظر إلى أن “استخدام جيش الاحتلال للمدنيين كدروع بشرية لم يقتصر على قطاع غزة، بل وثقنا العديد من الحالات المماثلة في الضفة الغربية، وهو امتداد لسياسة متبعة منذ سنوات طويلة سواء”.
ونوه إلى أن جيش العدو سبق وأن استخدم المدنيين الفلسطينيين كدروع بشرية أثناء حرب 2014.
وبيّن أن “القانون الدولي الإنساني يحظر بشكل مُطلق استخدام المدنيين كدروع بشرية خلال النزاعات المسلحة باعتبارهم أشخاصًا محميين بقواعده العرفية والمكتوبة”.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
مساعٍ سعودية لكسر الحصار المفروض على الكيان الصهيوني
يمانيون|متابعات
أعلنت تقارير عبرية وعالمية أن شركة الخطوط الجوية الهندية قرّرت استئناف رحلاتها المباشرة إلى مطار اللد المسمى اسرائيلياً “بن غوريون” بدايةً من الأول من يناير 2026، مع إعلان صريح أن مسار الرحلات سيمرُّ عبر الأجواء السعودية القصيرة مقارنةً بالطرق الأطول حول البحر الأحمر.
وتأتي هذه الخطوة بعد توقف طويل لروابط جوية بين الهند والكيان العدو الصهيوني نتيجة الأحداث الأمنية والتعطيل الجوي الذي شهدته المنطقة خلال الفترة الماضية، حيث عادت بعض شركات الطيران الدولية تدريجياً لاستئناف رحلاتها إلى وجهات الشرق الأدنى متحاشيةً المخاطر أو بعد حصولها على ضمانات عبور جوية.
اختيار السعودية كمسار عبور عملي يبرز ازدواجية واضحة بين الخطاب الرسمي السعودي الإعلامي الذي يتباهى بمواقفٍ متباينة تجاه القضية الفلسطينية، والإجراءات العملية التي تفتح ممرات مباشرة لشركات أجنبية لتسهيل الوصول إلى الكيان العدو الصهيوني، وهو ما يقرأه محلّلون على أن الرياض تُقدم مصالح اقتصادية وخطوط جوية مفتوحة على حساب الموقف القومي المقاوم.
من جهةٍ أخرى، يُظهِر قرار العودة الجوية أثر العمليات اليمنية في تعطيل النقل الجوي وفرض قيود لوجستية وأمنية على مسارات العبور التقليدية، إذ أجبرت الأحداث شركات على تأجيل أو إعادة توجيه رحلاتها، ما أعطى لصنعاء قدرة فعلية على تشكيل معادلات ردع طويلة المدى في فضاءات الملاحة الجوية والبحرية.
ويرى مراقبون أن السماح بمرور رحلات أجنبية عبر الأجواء السعودية قبل أشهر قليلة من موعد الرحلات يشير إلى استعداد الرياض لتوسيع قنوات التطبيع التجاري والسياحي مع الكيان العدو الصهيوني، وقد يمهّد ذلك لخطوات أوسع في المجال الاقتصادي والأمني إذا استمر النهج نفسه.
أماّ واقعياً، فإعادة فتح خطوط جوية لا تعتمد فقط على موافقات عبور الأجواء، بل تتطلب توفّراً أمنياً واقتصادياً يطمئن شركات الطيران ويفي بتكاليف التأمين والمسارات والأمن، وهو ما يجعل أي استئناف هشّاً عرضةً للتأجيل أو الإلغاء إذا تدهورت الظروف الأمنية الإقليمية مجدداً.
قرار “إير إنديا” يضع بصمة عملية على واقع إقليمي متقاطع المصالح، فهو دليل على قدرة بعض العواصم الإقليمية على إعادة تشكيل جغرافيا الاقتراب الاقتصادي من الكيان العدو الصهيوني، وفي المقابل يؤكد فاعلية أدوات الردع اليمنية في التأثير على حسابات النقل والملاحة، ما يجعل المعادلة الإقليمية عرضة لإعادة تركيب مستمرة بين المصالح الاقتصادية والسياسات المعلنة.