أبدى سكان مقاطعة سانت لويس بولاية ميسوري الأمريكية، مخاوفهم بشأن ارتفاع معدلات تشخيص الأفراد القاطنين فيها بالسرطان، إذ صُنفت الولاية مؤخرًا بأنها مقر بؤر سرطانية، بسبب انتشار مادة الراديوم التي استخدمت في صناعة القنبلة الذرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية، وفق ما ذكرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

كارثة تهدد سكان ولاية أمريكية بالسرطان

اكتشفت وكالة حماية البيئة في أمريكا، أن هناك «مكب نفايات» في ولاية ميسوري يحتوي على آلاف الأطنان من النفايات المشعة والتربة الملوثة منذ عام 1973، عندما تم تفجير براميل تحتوي على مواد الكيميائية بشكل غير قانوني من قبل أحد المقاولين لشركة كوتر، وقد تسببت تلك السموم في تلويث المياه الجوفية القريبة في بريدجتون التي تقع شمال غرب مطار سانت لويز لامبرت الدولي.

وأثبتت نتائج الأبحاث التي أجريت في المقاطعة، أن مستويات المواد الكيميائية تتجاوز الحدود المسموح بها لمياه الشرب، كما تتسرب المواد الكيميائية الخطرة إلى التربة من خلال الأمطار أو الجريان السطحي، وتنتقل إلى أنظمة المياه الجوفية، ما أدى إلى زيادة إصابة سكان المنطقة بسرطان الرئة والعظام، إذ بلغ معدل الوفيات بسرطان الرئة في مقاطعة سانت لويس 38.5 لكل 100 ألف شخص من عام 2015 إلى عام 2019.

الإصابة بأنواع نادرة من السرطان

تقول روندا برانكي، إحدى سكان الولاية لـ«ديلي ميل»، إن طفليها أصيبا بالسرطان بعد إلقاء مواد مشعة بشكل غير قانوني أمام منزل عائلتها، كما فقدت إحدى السكان التي تٌدعى ديبي، شقيقها دوج في عام 2007 بسبب نوع نادر من السرطان يسمى الورم الأرومي الدبقي متعدد الأشكال.

وأكد المتحدث باسم وكالة حماية البيئة، أن الأنشطة الميدانية المرتبطة بالتحقيق حول تلك الكارثة بدأت في عام 2020، وما زالت مستمرة، وبمجرد الانتهاء يتم تقييم المعلومات من شبكة الآبار، وسيتم تقديم الاستنتاجات حول طبيعة ومدى تأثيرات المياه الجوفية السامة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السرطان أمريكا سرطان الرئة النفايات

إقرأ أيضاً:

من الإفصاح اليومي إلى خطط الطوارئ.. أبرز القواعد الجديدة لمراقبة مياه الشرب

طرحت الهيئة السعودية للمياه عبر منصة ”استطلاع“ مشروع القواعد الإجرائية الجديدة لمراقبة جودة مياه الشرب غير المعبأة، في خطوة تنظيمية تهدف إلى إحكام الرقابة على جودة المياه المحلاة والمنقاة، وتحديد مسؤوليات والتزامات مقدمي الخدمات لضمان وصول مياه آمنة ومطابقة للمعايير الصحية للمستهلكين.
ويأتي هذا المشروع، الذي يضم 10 قواعد إجرائية رئيسية، ضمن جهود المملكة لرفع كفاءة قطاع المياه، حيث يضع إطارًا تنظيميًا دقيقًا يشمل خطط الرصد والتحاليل، وآليات معالجة حالات عدم الامتثال، والتعامل مع الطوارئ، وتقديم البلاغات إلى جانب أحكام خاصة بتخفيف الالتزامات في الحالات الاستثنائية.
أخبار متعلقة 15 طالبًا حد أدنى وحوافز للمعلمين.. طرح قواعد تنظيم فصول ومدارس الموهوبينضخ أكثر من 10 ملايين متر مكعب مياه خلال موسم الحج 1446كاميرات مراقبة وإضافة مرافق.. أبرز مطالب مرتادي واجهة الدمام البحريةوألزمت القواعد الجديدة مقدمي الخدمات بضرورة أن تكون المياه المنتجة والموزعة من محطات التحلية أو التنقية، والخطوط والشبكات والصهاريج صالحة للشرب وخالية من أي ملوثات، مع الإفصاح اليومي للهيئة عن أي حيود عن المعايير المعتمدة، وبيان الإجراءات التصحيحية المتخذة. مشددة على الالتزام بنسبة تركيز محددة للكلور لضمان تعقيم المياه في كافة مراحل سلسلة الإمداد.
أجازت القواعد لمقدم الخدمة طلب تخفيف مؤقت لأي من الالتزامات، شريطة أن يكون ذلك لأسباب موثقة وتحت ظروف معينة، كالأعطال أو التدهور المؤقت في الجودة. ويُشترط في طلب التخفيف أن يتضمن تحديد المدة والتأثير المتوقع، مع تقديم أدلة على عدم تأثير ذلك على الصحة العامة.
ويتم تقديم الطلب من أعلى سلطة تنفيذية لدى مقدم الخدمة، وتحتفظ الهيئة بحق الموافقة أو الرفض بعد الدراسة، كما يحق لها إلغاء التخفيف أو تعديله إذا اقتضت المصلحة الصحية ذلك.
أوجبت القواعد على مقدمي الخدمة وضع خطة لرصد جودة المياه تشمل مواقع أخذ العينات، وتكرارها، ومعايير التحليل، بحيث تُعتمد الخطة من الهيئة. وتتنوع وتيرة أخذ العينات إلى ثلاث فئات:وتيرة قياسية: تُطبق افتراضيًا حسب سعة المحطات وكمية المياه.تيرة منخفضة: يمكن طلبها في حال استقرار الجودة لثلاث سنوات متتالية.وتيرة متزايدة: تُطبق في حال وجود مؤشرات لتدهور الجودة.
ويجب تقديم خطة الرصد بين 1 إلى 30 نوفمبر من كل عام، لتطبق في السنة التالية. وتقوم الهيئة بمراجعتها للتأكد من تغطية كافة نقاط الامتثال ومحطات الضخ والخزانات.
أنظمة التحليل الإلكتروني
أوضحت القواعد أن جميع أنظمة التحليل الإلكتروني يجب أن تُصمم وفق معايير IEC/ISO، وأن تُعاير دوريًا وفقًا لمتطلبات الشركات المصنعة، مع ضمان الدقة بنسبة ±0,5% على الأقل.
ويجب وضع أجهزة التحليل في خزائن آمنة مضادة للرطوبة والغبار والاهتزاز، ضمن نطاق حرارة بين 20 إلى 52 درجة مئوية ورطوبة بين 10% إلى 90%.
كما يجب أن تكون مقاومة للتآكل ومناسبة للمياه عالية الملوحة، وأن تُزوّد بأنظمة تعقيم حراري لأخذ العينات الميكروبيولوجية.
أشارت القواعد إلى ضرورة تحقيق مقدمي الخدمات نسبة امتثال 100% لمعايير جودة مياه الشرب غير المعبأة، كما ورد في الجداول المذكورة. وتُستثنى أنشطة النقل والتوزيع من بعض معايير الكلور عند نقاط الربط، بشرط الالتزام بخطط الرصد.
وتلزم القواعد مقدمي الخدمة بتقديم تقارير دورية عن مؤشرات الأداء في عمليات الإنتاج والنقل والتخزين والتوزيع، وتُراجع الهيئة هذه المؤشرات وتتخذ إجراءات تنظيمية عند حدوث انخفاض في الأداء.
ألزمت القواعد مقدمي الخدمة بوضع وتنفيذ خطط طوارئ فورية في حال رصد فشل في أي من المعايير المؤثرة على الصحة، مع تقديم دليل إجراءات التشغيل للطوارئ وإشعار المستهلكين المتأثرين. ويجب الاحتفاظ بهذه الخطط في أماكن واضحة يسهل الوصول إليها.
وفي حال حدوث حوادث تؤثر على جودة المياه، يُلزم مقدم الخدمة بتوثيقها وإبلاغ الهيئة، مع إجراء التحقيقات اللازمة. وتُعد الحوادث المؤثرة على الصحة ذات أولوية قصوى وتتطلب إجراءات فورية.
أشارت القواعد إلى أن الإبلاغ عن الحوادث يكون إلزاميًا فقط في حال وجود تأثير محتمل على الصحة العامة، بينما يُستثنى من ذلك الحوادث الفردية غير المؤثرة. ويجب أن يتم الإبلاغ عبر إشعار كتابي أو مكالمة موثقة، مع ضرورة الاحتفاظ بسجل بالتقارير وردود الجهات المعنية.
كما يجب على مقدم الخدمة إخطار الجهات المتأثرة في سلسلة تقديم الخدمة عند وقوع حادث مؤثر، لتجنب تفاقم المشكلات وضمان سرعة الاستجابة.
إجراءات تصحيحية
إذا فشلت نتائج التحاليل في الامتثال للمعايير المحددة، يتعين على مقدم الخدمة تنفيذ إجراءات تصحيحية دون تأخير، تشمل تحديد موقع وسبب الفشل، وإشعار المتأثرين في سلسلة الإمداد، وتوثيق كافة البيانات والنتائج والإجراءات المتخذة.
وتؤكد القواعد أن الخطوة الأولى في المعالجة تكون بالتدخل المباشر للحد من الأثر، يليها تحليل معمق لأسباب عدم الامتثال، واقتراح إجراءات وقائية لضمان عدم تكرارها.
أوجبت القواعد على مقدمي الخدمة تحديث بيانات مناطق الإمداد ومصادر المياه وعدد الوصلات ونقاط الامتثال بشكل دوري، وعدم إجراء أي تعديل إلا بموافقة الهيئة. كما يُشترط التنسيق المسبق مع الهيئة عند حدوث أي تغييرات على الشبكات أو مصادر المياه.

مقالات مشابهة

  • كارثة في غزة: المستشفيات عاجزة عن استقبال المصابين وتوقف محطات المياه والصرف الصحي
  • من الإفصاح اليومي إلى خطط الطوارئ.. أبرز القواعد الجديدة لمراقبة مياه الشرب
  • رئيس مياه بني سويف: إصلاح كسر خط المياه وعودة الخدمة لطبيعتها
  • إصلاح كسر مفاجئ بخط مياه رئيسي بكفر الشيخ.. صور
  • محافظ الأقصر يوجه بحل عاجل لمشكلة المياه السطحية بقرية النمسا في إسنا
  • انقطاع المياه عن بعض قرى مركز إطسا بالفيوم بسبب كسر في خط السحب
  • بـ37 مليون ريال.. "المياه الوطنية" تدعم شبكات مياه الشرب في الباحة استعدادًا للصيف
  • ضعف المياه ببني سويف يومي الثلاثاء والأربعاء لصيانة محطة الأمريكي
  • كارثة أن تنشب حرب أمريكية مع إيران
  • تأمين لجان الثانوية العامة من مياه الشرب بمحافظات القناة