منسقية النازحين واللاجئين، طالبت الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الدولية بتكثيف جهودها لمعالجة الأوضاع الإنسانية المزرية.

الخرطوم: التغيير

حذرت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين، من كارثة إنسانية محتملة في جميع مناطق النزوح بالسودان ودارفور، خاصةً في منطقتي جبل مرة وطويلة، حيث تهطل أمطار غزيرة، وقالت إن دارفور تمزقت بشكل شبه كامل وتوشك على الخروج عن السيطرة.

الجوع وسوء التغذية

وأضاف الناطق باسم المنسقية آدم رجال في تقرير عن الأوضاع الإنسانية والصحية والأمنية بدارفور للفترة من أبريل الماضي، أن الجوع والمجاعة وسوء التغذية والعطش لاتزال تشكل تهديدًا مستمرًا للأطفال والنساء الحوامل والمرضعات، إضافة لندرة مواد الإيواء.

وأوضح أنه مع حلول فصل الخريف، يهدد هذا الوضع الأسر التي لا مأوى لها، مما قد يؤدي إلى كارثة إنسانية محتملة في جميع مناطق النزوح.

ودعا رجال الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الدولية لتكثيف جهودها لمعالجة هذه الأوضاع الإنسانية المزرية، لا سيما مع استمرار النزوح اليومي من الفاشر إلى منطقة طويلة وجبل مرة، اللتين أصبحتا أكبر مركزين للنزوح في الصراع الدائر.

وأشار رجال إلى أن الأوضاع الصحية في المناطق التي يتركز فيها النازحون، تعاني مشاكل الصرف الصحي، وهو ما يُعدّ في حد ذاته مصدرًا للأمراض والأوبئة، مما يُثير قلقًا بالغًا من حدوث كوارث صحية تُكلف هذه المجتمعات أضعافًا مضاعفة.

منسقية النازحين واللاجئين انتهاكات حقوق الإنسان

وأكد استمرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بسبب تمزق النسيج الاجتماعي بفعل الحرب، وتكريس خطاب الكراهية، ومواصلة أطراف الصراع في ارتكاب الفظائع والمجازر.

وقال إن قوات الدعم السريع تقصف معسكر أبو شوك يوميًا، مما يُسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، فيما تشنّ قوات الجيش السوداني غارات جوية على مناطق مأهولة بالسكان في أنحاء دارفور، مستخدمةً أسلحة ثقيلة محرمة دوليًا، وأشارت إلى ارتكاب انتهاكات على الطريق بين الفاشر وطويلة.

وأكد رجال تسجيل 95 حالة عنف قائم على النوع الاجتماعي، و15 حالة وفاة بسبب الجوع والعطش، و24 حالة صدمات نفسية، و17 حالة إطلاق نار مباشر، إضافةً إلى ثلاث حالات قتل فردي في كاس وأربع حالات في بنديس.

وعبر عن قلق بالغ إزاء جميع هذه الحالات، لا سيما الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان واستخدام الأسلحة الفتاكة داخل التجمعات السكانية المدنية الكبيرة، مما يعرض حياتهم للخطر.

وطالب رجال بتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية في المناطق المكتظة بالسكان في دارفور، ولجنة أخرى للتحقيق في قصف قافلة مساعدات إنسانية في منطقة الكومة بشمال دارفور، كانت متجهة إلى الفاشر.

والتمس من المؤسسات القضائية الدولية دوراً في إنهاء الإفلات من العقاب وتحقيق العدالة للناجين من الجرائم والانتهاكات المرتكبة ضد المدنيين العزل.

الوسومآدم رجال الأسلحة الكيميائية الأمم المتحدة الجيش الدعم السريع السودان الفاشر الكومة المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في دارفور حقوق الإنسان طويلة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آدم رجال الأسلحة الكيميائية الأمم المتحدة الجيش الدعم السريع السودان الفاشر الكومة المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في دارفور حقوق الإنسان طويلة

إقرأ أيضاً:

النازحين بالابيض .. ما بين 200 الى 300 وافد يوميا

وقف الدكتور محمد اسماعيل مفوض العون الإنساني بشمال كردفان والاستاذ الجيلي الهادي الحبيب مفوض العون الإنساني بغرب كردفان وقفوا على اوضاع النازحين من غرب كردفان وعمليات المسح وانطلاق التوزيع للسلال والمواد الغذائية للوافدين .حيث شملت الزيارة التفقدية مدرسة الكتاب ومدرسة الدرجة التي شهدوا من خلالها انطلاق التوزيع لعدد (500) سلة للنازحين.هذا وسيستمر التوزيع حتى تغطية كل الوافدين الى مدينة الأبيض من ولاية غرب كردفان .واكد الجيلي ان عدد النازحين بلغ 7470 وافدا داخل محلية شيكان ومحلية غرب بارا 2300 .واوضح سيادته ان الحصر اليومي يتراوح ما بين 200 الى 300 وافد يوميا يتم تسجيلهم ضمن الكشوفات المعتمدة للمفوضية.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • أطباء بلا حدود: انتشار مقلق للكوليرا في دارفور
  • 10 مواجهات "سعودية – إسبانية" سبقت قمة الهلال والريال.. وذكرى "خماسية الرباط" تلوح في الأفق
  • الأمم المتحدة تبدي قلقا إزاء تفاقم النزوح في دارفور وكردفان
  • جلوس 500 طالب من ولايات دارفور لأداء الامتحانات في مروي
  • تحذير أممي: اليمن على شفا كارثة إنسانية غير مسبوقة!
  • إستشهاد الضابط الإداري علي منصور مانيس عقب الهجوم الذي شنته المليشيا على مدينة الفاشر
  • كارثة نقدية تلوح في الأفق: الريال اليمني ينهار ويسجل أدنى مستوى في تاريخه اليوم
  • النازحين بالابيض .. ما بين 200 الى 300 وافد يوميا
  • الأوضاع بمدينة الفاشر مستقرة بالكامل وتحت سيطرة القوات المسلحة وقوات الإسناد على قلب رجل واحد