توقعت صحيفة “حرييت”، التركية أن يكون هناك لقاء يجمع الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والسوري بشار الأسد، في أستانا عاصمة كازاخستان، على هامش قمة قادة منظمة شنغهاي في اليومين القادمين.

وقال الصحفي عبد القادر سيلڤي، بمقال رأي له في الصحيفة: “لقد بحثت في مصادر موثوقة، لمعرفة إجابة عن هذا السؤال هل سيلتقي أردوغان بالأسد في أستانا؟.

. ولم يقل أحد: لا، لن يلتقيا، وكذلك لم يقل أحد: نعم، سيلتقيان. لقد قوبلت بصمت عميق، هذا الصمت جعلني أشك.. لذلك شعرت بالحاجة إلى طرح السؤال”.

وأضاف: “يبدو أن دبلوماسية الباب الخلفي التي تمارسها روسيا، قد وصلت إلى مرحلة معينة، وقد يتم عقد هذا الاجتماع في أستانا أو في مكان آخر، وبطبيعة الحال، حتى عندما تكون هذه القضايا الحاسمة معروفة، يتم الاحتفاظ بها حتى اللحظة الأخيرة”.

يذكر أن أردوغان كان قد صرح قبل أيام بأنه لا يستبعد عقد اجتماع مع الرئيس الأسد، للمساعدة في استعادة العلاقات الثنائية بين البلدين.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أردوغان الرئيس السوري بشار الأسد تركيا وسوريا ولبنان

إقرأ أيضاً:

سوريا الجديدة.. كورال “غاردينيا” النسائي يتنسم الحرية

سوريا – من رحم الحرب في سوريا وركام أنقاضها، سطع كورال (جوقة) “غاردينيا” النسائي كأحد أبرز وجوه المقاومة الثقافية، وبعد تحرره من قيود نظام الأسد البائد، تحوّلت أغنياته عن الثورة والحرية إلى نوتات موسيقية تُحاكي الأمل، وتُجسّد قدرة المرأة السورية على النهوض عبر الفن.

وتأسس كورال “غاردينيا” النسائي في عام 2016، في خضم الحرب، بمبادرة من مجموعة من النساء المؤمنات بدور الفن وقدرته علي نشر قيم السلام والتسامح، وإظهار قوة المرأة من خلال الموسيقى.

وبمرور الوقت، لم يقتصر دور الكورال على كونه مجموعة جوقة موسيقية فحسب، بل أصبح رمزًا للصوت النسائي الصادح بمعاني الحرية، والسلام والتعايش، والحاصد على عدة جوائز في فعاليات داخل سوريا وخارجها، نظير أدائه اللافت.

ومع انهيار نظام الأسد وحزب البعث في ديسمبر/ كانون الثاني 2024، تحررت عضوات الكورال من القيود الأمنية السابقة، وأخذن يتنفسن الفن بحرية ويقدّمن أغاني الثورة في حفلات عامة تجمع مختلف أطياف المجتمع.

ويواصل الكورال اليوم نقل آلام وآمال الشعب السوري إلى العالم، ناهضا بروح الفن الحر.

وفي 8 ديسمبر 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 سنة من حزب البعث الدموي و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.

– “الآن يمكننا تقديم رسالتنا بحرية”

وفي مقابلة مع الأناضول، عقب إحدى حفلات الكورال التي جرى تنظيمها في قصر “بيت فارحي” أحد القصور التاريخية في العاصمة السورية دمشق، أعلنت عضوات الفريق أنهن أخيرا “تمكن من استنشاق الحرية” والغناء دون خوف أو قيود.

وقالت العضو المؤسس في الكورال سفانة بقلة، إنهن منذ تأسيس الفريق الغنائي خضن مسيرة مليئة بالتحديات.

وأضافت أن الفريق يضم 20 موسيقية من خلفيات مهنية متنوعة، جميعهن يمتلكن خبرة احترافية في الموسيقى.

وأكدت أنهن مجموعة مستقلة، رسالتها كانت دائما “جمع السوريين معا، والدعوة إلى السلام، وإثبات أن العمل الجماعي أقوى من الفردي”.

وتابعت: “نؤمن أننا نستطيع تحقيق المزيد معا”.

واعتبرت بقلة أن تأسيس الكورال جاء “هروبا من الحرب وحالة القمع التي عاشتها سوريا في عهد بشار الأسد”.

وحول فترات القمع والخوف في عهد نظام الأسد، أردفت بقلة: “كانت ساعات التدريب ملاذنا، لحظات نتنفس فيها بحرية ونبتعد عن كل السلبيات”.

وأشارت إلى أن الكورال يولي أهمية خاصة بالحفاظ على التراث الثقافي والدفاع عن حقوق المرأة، مبينة أن سقوط النظام السابق “منحهن مساحة للتعبير عن الآلام التي عاشها السوريون على مدى سنوات”.

وتابعت: “نستطيع الآن أن نقول ما نريد. غنينا أغان لم نكن نحلم بأن نغنيها سابقًا. أعدنا إنتاج التراث الفني الذي وُلد مع الثورة. لم يعد من الصعب إقامة حفل موسيقي، بعد أن كان الأمر يتطلب موافقات أمنية وتعقيدات كثيرة”.

واستدركت بكلمات مؤثرة: “الآن يمكننا أن نقدم رسالتنا الفنية بحرية. بدأنا نعيش حياة أكثر راحة على صعيد حرية التعبير”.

وكشفت بقلة أنها احتُجزت لدى قوات نظام الأسد عام 2012 لنحو شهر، معتبرة أن أول حفل بعد سقوط النظام كان بمثابة “معجزة لا توصف”.

– “شعرت وكأنني في حلم”

من جهتها، نوهت عازفة البيانو ياسمين سلامة، وهي عضوة بالكورال منذ عام 2016، إلى أن الفريق واجه صعوبات كثيرة عند التأسيس.

وقالت للأناضول: “سابقا، لم يكن لدينا مكان للتدريب، كنا نتمرن في بيوت الصديقات تحضيرا للعروض”.

ولفتت سلامة إلى أن عضوات الكورال اكتسبن تجارب ومهارات مهمة خلال السنوات التسع الماضية، مشيرة إلى أن الحماسة الكبيرة من الجمهور “كانت دافعا كبيرا للاستمرار”.

وعن أول حفل بعد سقوط نظام الأسد، لخصت سلامة تلك اللحظات قائلة: “كان شعورا غريبا، إحساسا يلامس القلب، رأيت أعلام الثورة وتفاعل الناس معها، شعرت وكأنني في حلم”.

وتابعت: “لم أصدق أننا في دمشق، وأن هذه الأغاني تُغنّى والناس يصفقون، دون أن يُعتقل أحد. كان شعورا لا يوصف، وكل ما نريده الآن هو السلام”.

– “نستحق لسعادة”

من جهتها، قالت ميادة حميدان، إحدى الحاضرات في حفل الكورال في “بيت فارحي”، إن الأغنيات التي قدمها الفريق في الحفل كانت “مؤثرة جدا”.

وأكدت في حديث للأناضول على أنه بعد الحرب “يستحق الشعب السوري أن يكون سعيدا”.

وأوضحت أنه خلال الحرب “لم يكن الأطفال يسمعون سوى أصوات القنابل، أما الآن، يستحقون الاستماع إلى الموسيقى”.

وأشارت إلى أن أغنيات فريق “غاردينيا” عن الثورة والتي قدمها خلال حفله في “بيت فرحي” ذكرتها بأصدقائها الذين فقدتهم خلال الحرب التي استمرت نحو 13 عاما.

واستدركت: “نأمل ألا يعيش أطفالنا مثل هذه المعاناة مرة أخرى”.

بدورها، أعربت بسمة فلاحة، عن سعادتها لتمكنها من الاستماع لأغنيات “غاردينيا” في حفل حي مباشر.

وقالت للأناضول: “أنا سعيدة جدا لأنني أرى مثل هذه الفعاليات، وأشاهد عودة بلدي للنهوض من جديد، والأهم أن الناس باتوا يستطيعون التعبير عن آرائهم بحرية”.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • خلال أيام.. مفاجأة سارة لمواليد هذا البرج
  • ترامب يلمح لمشاركته في حال لقاء بوتين زيلينسكي في تركيا
  • القبض على 3 طيارين من فلول الأسد بريف دمشق
  • هل يجوز طلب التعيين في منصب إداري رفيع؟.. د.عطية لاشين يجيب
  • تحديث iOS 18.5 المنتظر يصل هواتف آيفون خلال ساعات.. ماذا تتوقع عنه؟
  • زيلينسكي يوافق على لقاء بوتين في تركيا بعد تحذير ترامب
  • قاض فدرالي أمريكي يفرج بكفالة عن طالبة تركية مؤيدة لفلسطين بعد احتجاز دام أكثر من 6 أسابيع
  • سوريا الجديدة.. كورال “غاردينيا” النسائي يتنسم الحرية
  • العراق يحظر التظاهر خلال فترة انعقاد القمة العربية
  • العامة للعاملين بالمالية تعدد مكاسب قمة الرئيسين السيسي وبوتين