تستعد جامايكا لوصول الإعصار «بيريل»، الذي أودى بالفعل بحياة عدة أشخاص ودمر جزراً بأكملها في طريقه المدمر عبر منطقة البحر الكاريبي.
ووفقا للمركز الوطني الأميركي للأعاصير، من المرجح أن تمر عين العاصفة فوق جامايكا اليوم الأربعاء، مصحوبة برياح تهدد الحياة وعواصف عاتية. وتسببت الرياح الخارجية للإعصار بالفعل في هطول أمطار غزيرة على الجزيرة الكاريبية في وقت مبكر من يوم الأربعاء.
وقال إن حظرا للتجوال بمختلف أنحاء الجزيرة دخل حيز التنفيذ بين الساعة السادسة صباحا والسادسة مساء. وأوضح أن الهدف من الحظر هو «ضمان سلامة الجميع أثناء مرور العاصفة ومنع أي حركة بهدف القيام بنشاط إجرامي».
وأضاف أن الحكومة وضعت «مخصصات خاصة» من الأموال لتوفير إمدادات الغذاء والبناء. كان ستة أشخاص قد لقوا حتفهم في جنوب شرق البحر الكاريبي بعد أن تسبب الإعصار بيريل، وهو الأقوى من نوعه على الإطلاق في هذا الوقت من العام، في إحداث دمار في العديد من الجزر. وقال المركز الوطني الأميركي للأعاصير بعد ظهر أمس الثلاثاء إن بيريل، الذي تم رفع مستواه مؤقتا إلى الفئة 5 - وهو أعلى مستوى - في وقت متأخر من أمس الأول الاثنين، فقد منذ ذلك الحين بعضا من شدته.
ووصل بيريل إلى اليابسة صباح أمس الأول الاثنين في جزيرة كارياكو جنوب شرق البحر الكاريبي، وهي جزء من جرينادا، كإعصار من الفئة 4. وجلب الإعصار الدمار إلى كارياكو ومارتينيك الصغيرة في جرينادا، ودمر منازل وقطعت خطوط كهرباء واتصالات.
كما تضررت الدول الجزرية المجاورة من الأمطار الغزيرة والرياح القوية، بما في ذلك سانت فنسنت وجزر جرينادين وسانت لوسيا. وارتفع عدد الوفيات المؤكدة الناجمة عن الإعصار إلى ستة، مع تسجيل ثلاثة من جرينادا، واثنتين من فنزويلا، وواحدة من سانت فنسنت وجزر جرينادين. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة للصحفيين في نيويورك إن سبع وكالات مقرها في جرينادا وتسع وكالات في سانت فنسنت وجزر جرينادين: «سيتم تعزيزها بفرق طوارئ إضافية تابعة للأمم المتحدة في الأيام المقبلة». وأضاف: «ستشكل الخدمات اللوجستية تحديا، نظرا لتشتت الجزر والبنية التحتية المتضررة ومحدودية إمكانية الوصول إليها». أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
إذا فشلت مفاوضات النووي .. كيف تستعد إسرائيل لشن ضربة ضد إيران؟
كشفت مصادر إسرائيلية مطلعة لموقع "أكسيوس" أن إسرائيل تستعد لتوجيه ضربة عسكرية سريعة ضد المنشآت النووية الإيرانية في حال فشل المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران.
وأوضحت المصادر أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية غيّرت تقييمها للوضع، فبعد أن كانت تعتقد بأن التوصل إلى اتفاق نووي وشيك، أصبحت ترى أن المفاوضات قاب قوسين أو أدنى من الانهيار.
وأشار أحد المصدرين إلى أن الجيش الإسرائيلي يعتبر أن "نافذة الفرصة" لتنفيذ ضربة ناجحة ضد البرنامج النووي الإيراني تقترب من الإغلاق، ولذلك فإن أي فشل في المحادثات سيستلزم تحركًا فوريًا، دون أن يكشف المصدر عن الأسباب التي تجعل فعالية الضربة المحتملة تقل بمرور الوقت.
وأكد المصدران تقارير سابقة بثتها شبكة "سي إن إن" الأميركية حول تكثيف الجيش الإسرائيلي لتدريباته العسكرية استعدادًا لشن هجوم محتمل على إيران. وأشار أحدهما إلى أن "الجيش الأميركي يتابع بدقة هذه الاستعدادات، وهو على علم بأن إسرائيل تمضي قدمًا في تحضيراتها".
كما نقل أحد المصادر عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه يترقّب انهيار المحادثات النووية، إضافة إلى لحظة "خيبة أمل" الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من المفاوضات، باعتبارها اللحظة المناسبة لإعطاء الضوء الأخضر للعملية العسكرية.
وفي المقابل، أعرب مسؤول أمريكي لموقع "أكسيوس" عن قلق إدارة ترامب من إمكانية إقدام إسرائيل على شن الضربة دون تنسيق مسبق أو موافقة رسمية من واشنطن، وهو ما قد يعقّد الموقف الدبلوماسي والعسكري الأمريكي في المنطقة.
من المقرر أن تُعقد الجولة الخامسة من المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران يوم الجمعة في العاصمة الإيطالية روما، حيث كان هناك خلال الجولات السابقة قدر من التفاؤل، خصوصًا بعد أن سلّم المبعوث الأمريكي إلى البيت الأبيض، ستيف ويتكوف، نظيره الإيراني اقتراحًا مكتوبًا.
لكن المحادثات اصطدمت بعقبة كبيرة تتعلق بحق إيران في امتلاك قدرة محلية لتخصيب اليورانيوم. وفي مقابلة مع قناة "أيه.بي.سي"، شدد ويتكوف على أن "الولايات المتحدة لديها خط أحمر واضح جداً، وهو التخصيب"، مؤكدًا أن واشنطن "لا يمكنها القبول حتى بنسبة 1% من قدرة على التخصيب". غير أن المسؤولين الإيرانيين تمسّكوا بموقفهم الرافض لأي اتفاق لا يعترف بحقهم في ذلك.
كشف المصدران الإسرائيليان أن أي عملية عسكرية ضد إيران لن تقتصر على ضربة واحدة، بل ستكون "حملة عسكرية تستمر على الأقل لأسبوع"، ما يشير إلى حجم وتعقيد التحرك المنتظر. وقد أعربت العديد من دول المنطقة عن مخاوفها من أن تؤدي مثل هذه الضربة إلى كارثة إشعاعية واسعة النطاق، إلى جانب خطر اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط.
وفي أول مؤتمر صحفي له منذ ستة أشهر، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين الماضي، إن التنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن إيران "كامل"، موضحًا أن "مصالح الطرفين متطابقة تقريبًا". وأضاف نتنياهو أنه يحترم أي اتفاق يمنع إيران من تطوير قدرات نووية عسكرية، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن إسرائيل "تحتفظ بحق الدفاع عن نفسها في وجه نظام يهدد بإبادتها".