هيئة الشارقة للكتاب تشارك في “مؤتمر جمعية المكتبات الأمريكية”
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
شاركت “هيئة الشارقة للكتاب” في المؤتمر والمعرض السنوي لجمعية المكتبات الأمريكية، الحدث المتخصص بقطاع المكتبات الأكبر من نوعه في العالم والذي جمع الآلاف من أمناء المكتبات وموظفيها والمعلمين والمؤلفين والناشرين وأصدقاء المكتبات واختتمت أعماله، أمس في مدينة سان دييغو.
وفتحت “هيئة الشارقة للكتاب” الباب أمام مؤسسات المعرفة وإدارة المعلومات والخبراء المتخصصين في قطاع المكتبات من مختلف بلدان العالم لتبادل التجارب والخبرات وتوسيع أفق التعاون مع الشارقة ودولة الإمارات حيث كانت الممثل الوحيد للثقافة العربية في الحدث.
وأعلنت الهيئة خلال مشاركتها عن بدء استقبال المشاركات في فعاليات الدورة الـ 11 من “مؤتمر الشارقة الدولي للمكتبات” التي تنظمها ضمن البرامج المهنيّة المصاحبة للدورة الـ43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب 2024 إذ توفر الهيئة خلال المؤتمر الذي يعقد في مركز إكسبو الشارقة بالشراكة مع جمعيّة المكتبات الأمريكيّة فرصة الحضور الشخصي أو من خلال تقنيات التواصل عن بعد مع إمكانية الوصول لشبكة من أمناء المكتبات والعارضين المسجلين رقميًا بهدف تعزيز فرص استفادة أكبر عدد ممكن من المهتمين وأصحاب الشأن من برنامجه المتنوّع.
وكشفت الهيئة خلال سلسلة اجتماعات عقدتها مع إدارة جمعية المكتبات الأمريكية أن “مؤتمر الشارقة الدولي للمكتبات” الذي سيقام يومي 9 و10 نوفمبر 2024 ، سيتضمن عروضاً ومناقشات مع قائمة دولية من الخبراء وفرصاً للتواصل واستخدام صالة المكتبات للمعروضات بالإضافة إلى لقاء مع العارضين الذين يقدمون كتبهم وخدماتهم المختارة خصيصًا لمجتمع المكتبات كما ستكون جلسات المؤتمر جميعها باللغتين الإنجليزية والعربية من خلال خدمة الترجمة الفورية.
وجاءت مشاركة الهيئة في المؤتمر والمعرض، ممثلة بعدد من أعضاء الإدارة والمؤسسات التابعة لها حيث حضر الحدث إلى جانب سعادة أحمد بن ركاض العامري الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب إيمان بوشليبي مديرة مكتبات الشارقة العامة ومنصور الحساني مدير إدارة خدمات الناشرين في هيئة الشارقة للكتاب لتبحث الهيئة مجالات التعاون وفرص العمل المشترك مع المؤسسات النظيرة على صعيد إدارات المكتبات ومستقبل الوصول للمعلومات واستراتيجيات ترسيخ ثقافة التعلّم مدى الحياة.
وقال سعادة أحمد بن ركاض العامري إن الهيئة بتوجيهات ورؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، تقود جهوداً دولية لتأكيد مركزية المكتبات في بناء مجتمعات المعرفة وتعزيز دورها في مسارات التنمية الشاملة والمستدامة وتحقق ذلك من خلال مشاركاتها الدولية في فعاليات كبرى مثل المؤتمر والمعرض السنوي لجمعية المكتبات الأمريكية ومن خلال تنظيمها لمؤتمر الشارقة الدولي للمكتبات.
وأضاف “ قطعنا خلال السنوات الماضية أشواطاً كبيرة في تطوير منظومة عمل ودور المكتبات في الشارقة وهذا العام نسعى تحت قيادة الشيخة بدور بنت محمد القاسمي رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب إلى توسيع فرص التعاون الدولي بين المكتبات الإماراتية والعربية ومؤسسات المعرفة في العالم من خلال الدورة الجديدة من مؤتمر الشارقة الدولي للمكتبات”.
من جانبها قالت إيمان بوشليبي إن مكتبات الشارقة العامة حريصة على مواكبة المتغيرات والتطورات التي يشهدها قطاع المكتبات وإدارة المعلومات ومؤسسات المعرفة في العالم وذلك لمضاعفة أثر الشارقة في هذا القطاع وتأكيد مركزيتها في المنطقة العربية كوجهة للعاملين في هذا المجال.
وأضافت أن المسؤولية التي تتولاها مكتبات الشارقة العامة تتجاوز مهمة توفير مصادر المعرفة إلى بناء مجتمعات تمتلك أدوات البحث وتقود أوجه التنمية والتطوير في مختلف القطاعات الخدمية والإبداعية والاستثمارية الحكومية والخاصة في الشارقة ودولة الإمارات.
يذكر أن “مؤتمر الشارقة الدولي للمكتبات” يجمع نخبة من أمناء المكتبات والكتّاب والناشرين والعارضين والمعلمين ومجموعة من كبار الشخصيات من جميع أنحاء العالم لمناقشة أحدث التوجهات والتشريعات والسياسات التي تشكل مستقبل المكتبات ويوفر المؤتمر المزيد من المعلومات عن برنامجه ويتيح فرصة التسجيل على الرابط التالي: https://www.sibfala.com. وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مؤتمر علمي بالدوحة لاستنطاق الإعلام العالمي حول حرب غزة
ينظم مركز الجزيرة للدراسات بالتعاون مع قسم اللغة والثقافة والاتصال بجامعة حمد بن خليفة، مؤتمرا علميا بعنوان « الإعلام الدولي والحرب على غزة: مُوجِّهات الخطاب وصراع السرديات »، وذلك في الفترة الممتدة بين 29 نونبر والأول من دجنبر 2025، بالعاصمة القطرية الدوحة.
ويهدف المؤتمر إلى تحليل الخطاب الإعلامي الدولي بشأن الحرب على غزة، من خلال دراسة الآليات الدلالية ذات البعد الوظيفي، التي تكشف المضمرات الكامنة في التغطيات الإخبارية، وتبين كيفية تشكل وجهات النظر تجاه كل من الفلسطينيين والإسرائيليين، إضافة إلى موقف الإعلام من تطورات الحرب ومسارها نحو الإبادة الجماعية.
ومن المقرر أن يناقش المؤتمر أنماط التغطية الإخبارية، وخصائصها في مختلف وسائل الإعلام، كما يرصد أشكال الدعاية وتزييف الحقائق المستخدمة للتأثير في الرأي العام الدولي، ودور الإعلام الإسرائيلي وبعض الشبكات والمؤسسات الإعلامية الدولية في تأجيج خطاب الإبادة الجماعية وتكريس روايات منحازة.
ويفتح المؤتمر أبوابه في وجه الباحثين والأكاديميين الراغبين في المشاركة بورقة علمية في أحد محاور المؤتمر الرئيسية، وهي: موجهات الخطاب وصراع السرديات في الإعلام الدولي، ونماذج إخبارية في تغطية الحرب على غزة، والخطاب الدعائي وتأثيره في الرأي العام العالمي، بالإضافة إلى الشبكات الاجتماعية واستراتيجيات إنتاج المحتوى خلال الحرب، ودور وسائل الإعلام في الإبادة الجماعية: استراتيجيات الخطاب وأطروحاته، والمسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام خلال الحروب والأزمات.
ويأتي هذا المؤتمر، وفق المنظمين، في سياق ما يُعرف بـ « الصراع الرمزي »، حيث تشتد المنافسة على إنتاج سرديات جماهيرية وثقافية كبرى تسبق معركة الميدان، وتُسهم في توجيه الخطاب العام وهيمنة الرواية الأقوى على الساحة الدولية، خاصة بعد أن كشفت التجربة الإعلامية خلال الحرب على غزة، ولا سيما خلال الأشهر الأولى بعد عملية 7 أكتوبر 2023، مدى انحياز جزء كبير من الإعلام الغربي، وبعض الوسائل العربية، للرواية الإسرائيلية، من خلال الترويج لادعاءات غير مثبتة مثل « حرق الأطفال » و »اغتصاب النساء »، وشرعنة الحرب تحت شعار « حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها » ووصم المقاومة بـ »الإرهاب ».