السيد الخامنئي يوصي الرئيس المنتخب بتوظيف كل الإمكانيات من أجل تقدم البلاد
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
يمانيون../ شدد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي على توظيف الرئيس المنتخب كل إمكانيات البلاد ولا سيما الشباب الثوري والمخلص من أجل رفاه الشعب وتقدم البلاد ومواصلة طريق الشهيد رئيسي، منوها إلى أنه من المناسب أن يتحول التنافس إلى صداقات وأن يبذل الجميع جهده من أجل ازدهار إيران
في رسالة شكر لجميع المرشحين والناشطين في العملية الانتخابات، اليوم السبت، هنأ السيد علي الخامنئي الشعب والرئيس المنتخب وكل الناشطين بنجاح الانتخابات، وخاصة الشباب المتحمس في المراكز الانتخابية للمرشحين.
وأوصى الجميع بالتعاون والتفكير الجيد من أجل تقدم الوطن وزيادة كرامته، ومن المناسب أن يتحول التنافس خلال الانتخابات الى صداقات وأن يبذل الجميع قصارى جهدهم من أجل ازدهار إيران.
كما أوصى الرئيس المنتخب بالتطلع الى المستقبل المشرق ومواصلة طريق الشهيد رئيسي وتوظيف كل إمكانيات البلاد ولا سيما الشباب الثوري والمخلص من أجل رفاه الشعب وتقدم البلاد ورفعتها.
وقال السيد الخامنئي: بفضل الله العزيز الرحيم، تمكن الشعب الإيراني العظيم بإرادته وتوفيقه من تنظيم مشهد الانتخابات الرئاسية في فترة قانونية قصيرة بعد مأساة الخسارة الكبيرة بفقدان الرئيس الشهيد، وإجراء انتخابات حرة وشفافة في يومي جمعة متتاليين واختيار رئيس البلاد بأغلبية الأصوات من بين عدة مرشحين للرئاسة.
وأضاف، لقد أدى المشرفون على الانتخابات المحترمون واجباتهم بالسرعة اللازمة والثقة الكاملة، والشعب العزيز حضر الى الساحة الانتخابية بشعور بالمسؤولية وسطر مشهدا حماسيا في صناديق الاقتراع على مرحلتين بأكثر من 55 مليون صوتا.
وتقدم السيد الخامنئي بالشكر إلى جميع المرشحين والناشطين الانتخابيين الذين لعبوا دورا في هذه المرحلة الحساسة والحرجة، وكذلك وسائل الإعلام الوطنية والأجهزة الأمنية في البلاد وكل من ساهم في إنجاح هذا العملية الانتخابية.
وفاز مسعود بزشكيان (70 عاما) بنسبة بنسبة 53.6 بالمئة من أصوات على منافسه سعيد جليلي، في الانتخابات الرئاسية الإيرانية الرابعة عشر، التي أجريت أمس الجمعة، الناخبين ليصبح الرئيس التاسع للبلاد.
# الانتخابات الرئاسية# السيد الخامنئي#إيران#الرئيس بزشكيانالمصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الرئیس المنتخب السید الخامنئی من أجل
إقرأ أيضاً:
العدوان الإسرائيلي على إيران في خطاب السيد القائد.. إسقاط هيبة العدو وتثبيت محور الردع الإقليمي
يمانيون | قراءة تحليلية
في خطابه بمناسبة المستجدات الإقليمية والدولية، أبرز قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي مشهداً متكاملاً لجغرافيا المواجهة مع الكيان الصهيوني، تتداخل فيه إيران وغزة ولبنان واليمن في خطٍ واحد من المعركة.
وقد كان العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية في إيران لحظة محورية في هذا التصور الشامل، إذ شكّل من وجهة نظر السيد القائد نقطة تحوّل استراتيجي في ميزان الردع، وفضح البنية الهشة للعدو الصهيوني، وكشف تواطؤ الغرب بنسقه الكامل.
العدوان على إيران.. من الغدر إلى الفشل الميداني
انطلق السيد القائد في حديثه عن العدوان الإسرائيلي على إيران بتوصيفه بأنه تطور خطير ومدروس، استُخدم فيه “الخداع الأمريكي” كأداة تمهيدية للغدر.. فبينما كانت الوساطات العمانية تُجري حوارات حول الملف النووي، كانت الطائرات المسيّرة والصواريخ تستعد لاستهداف المنشآت العسكرية والعلمية الإيرانية، ما كشف أن أمريكا لم تكن تفاوض بل تخدع، وتبني ساحة العدوان باسم الحوار.
هذه المقدمة لم تأتِ من فراغ، بل مهّدت لقراءة أكثر عمقًا للنية الصهيونية في نقل المعركة إلى مركز ثقل محور المقاومة، واستهداف إيران بوصفها القاعدة الصلبة لهذا المحور، ومصدر التوازن السياسي والعقائدي والعسكري في وجه المشروع الصهيوني الأمريكي.
الرد الإيراني… لحظة انكشاف العدو وكسر معادلاته
لم يطل حديث السيد القائد عن العدوان دون الانتقال مباشرة إلى ما وصفه بـ”الرد المدمر والفاعل”، مشيراً إلى أن ما نفذته إيران من ضربات دقيقة وواسعة النطاق، أعاد تعريف الردع في المنطقة.
فالصواريخ الإيرانية – الفرط صوتية والبالستية – لم تكن فقط فعالة في إحداث الدمار، بل أصابت “العمق النفسي” للعدو الصهيوني، الذي بدا مرتبكاً، مذعوراً، ومكبلاً بقرار المنع الإعلامي والرقابة على حركة المواطنين.
هذا الرد لم يُقدَّم بوصفه ردًّا تقنيًّا، بل كسياق تثبيتٍ لمرحلة جديدة من التوازن الاستراتيجي، عنوانها: أن من يعتدي على مركز المقاومة سيدفع ثمنًا باهظًا، ولن يحظى لا بالمفاجأة ولا بالحصانة.
استهداف العلماء ونهضة إيران… الحقد الكامن في فكر العدو
استمر خطاب السيد القائد في تفكيك دوافع العدو، موضحاً أن ما تخشاه “إسرائيل” والغرب ليس السلاح النووي الإيراني، بل القدرة العلمية والاستقلال السيادي، ونهضة الأمة عبر نموذجها الأكثر اكتمالًا المتمثل بالجمهورية الإسلامية.
لقد جعل العدو من العلماء هدفًا مباشرًا، تمامًا كما يستهدف المنشآت العسكرية والمدنية.. وهنا أكّد السيد القائد أن العدو الإسرائيلي “يحقد على العقول” لأنه يدرك أن أي نهضة علمية داخل أمة حرة هي تهديد دائم لسلطته وهيمنته.
الموقف الغربي.. شراكة كاملة في العدوان
لم يمر الخطاب على مواقف الغرب مرورًا عابرًا، بل خصص لها مساحة تحليلية، اتهم فيها بشكل صريح أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا بأنها شركاء مباشرين في العدوان، وليسوا مجرد داعمين.
أبرز ما جاء في هذا السياق هو توصيف السيد القائد لموقف الغرب بأنه “تبنٍ رسمي ومفضوح لكل ما يفعله العدو الصهيوني”، يصل حدّ تبرير قصف العلماء والمنشآت المدنية وتسميته بـ”الدفاع عن النفس”، في مشهد يعكس انهيار الأخلاق السياسية الغربية أمام قدسية الدعم المطلق للعدو الإسرائيلي.
من طهران إلى صنعاء… خنادق متصلة ومعركة واحدة
وفي السياق ، ربط السيد القائد بين ما يجري في إيران وغزة ولبنان وسوريا واليمن، مؤكدًا أن المعركة باتت واحدة، والخندق واحد، والعدو واحد.
هذا الربط ليس لغويًّا أو شعاريًّا، بل أتى كمنظور متكامل لفهم طبيعة المشروع الغربي-الصهيوني، الذي يهدف إلى تفكيك المنطقة، وتمكين إسرائيل من الهيمنة على المنطقة سياسيًّا واقتصاديًّا وثقافيًّا.
رسائل للدول الإسلامية.. السيادة لا تحميها البيانات
كما انتقل السيد القائد بعدها إلى مخاطبة الأنظمة العربية والإسلامية، داعيًا إياها إلى أن تدرك أن الحياد لا يُحترم إذا كانت الأجواء الوطنية تُستخدم لقصف إيران أو تمرير العدوان.
ووصف التصريحات الرسمية لبعض الدول بأنها “مواقف حياد شكلية”، لا معنى لها أمام استباحة فعلية لأجوائها، مكرّرًا أن الرد لا يجب أن يكون بالبيانات، بل بمنع اختراق السيادة واتخاذ قرارات سياسية واقتصادية ردعية.
اليمن.. من السند السياسي إلى الإسناد الميداني
وأعاد السيد القائد التأكيد أن اليمن سيبقى ضمن محور المواجهة، عبر استمرار عمليات القصف البحري والصاروخي ضمن ما سماها “معركة الفتح الموعود”، مضيفًا أن المسيرات الجماهيرية والأنشطة التعبوية ليست طقوسًا خطابية بل “جهاد مقدّس”.
كما دعا إلى الخروج المليوني في مظاهرات الجمعة، دعمًا لفلسطين، وتضامنًا مع إيران، واستجابة لأمر الله في مواجهة الطغيان الأمريكي والإسرائيلي، ليؤكد بذلك أن الهوية الإيمانية في اليمن لم تعد شعورًا وجدانيًا، بل فعلًا سياسيًا وميدانيًا يتجدد أسبوعيًا.