لبنان ٢٤:
2025-05-15@06:02:33 GMT

باسيل يبحث عن مخرج.. لا تقارب مجانيا مع حزب الله

تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT

باسيل يبحث عن مخرج.. لا تقارب مجانيا مع حزب الله

لا يزال رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل اسير امرين يحددان مدى ومسار عودته للتحالف الجدي مع "حزب الله"، الأول هو العقوبات الاميركية المفروضة عليه والتي لم يجد الرجل حتى الساعة اي حل لرفعها بإعتبارها تضع سقفاً لا يمكن تجاوزه لمستقبله السياسي وتمنعه، اضافة الى اسباب اخرى، من الترشح لرئاسة الجمهورية في المرحلة المقبلة بإعتبار ان الموقف الاميركي له تأثير جدي على هذا الاستحقاق الدستوري.

.    
اما الامر الثاني فهو المزايدات الخطابية والشعبوية داخل تياره والتي عجز عن ضبطها، او الاصح استغلها في الاشهر والسنوات الاخيرة حتى باتت تأسره في ظل تأثر الرأي العام العوني فيها وتمسكه بالخطوط العامة التي رسمتها، ولعل الخطاب اليميني هو احد اهم هذه المزايدات، والتي تظهر اي قيادي ان ناشط او حتى رئيس "التيار" متخاذلاً وخاضعاً في حال جامل "حزب الله" او تقرّب منه، اذ ان الجمهور الحزبي العوني بات بعيدا عن خط "الثامن من اذار" بشكل لافت وغير متوقع. في المقابل يبدو ان مصلحة باسيل السياسية ورؤيته للمسارات المستقبلية تفرض عليه العودة الى حارة حريك حليفاً كاملاً كما كان عليه عمه الرئيس السابق ميشال عون، وعليه فإن المعضلة باتت واضحة امام باسيل وعليه ان يُسيّر الجمهور خلفه لا ان يسير خلفه، وعليه ان يحسم ما اذا كان يريد ان يسعى مجددا لرفع العقوبات الاميركية ام سيلجأ الى عناصر قوة اخرى تدعمه في مستقبله السياسي بعيدا عن الاميركيين الذين يظهرون لا مبالاة تجاهه. في الاسابيع القليلة الماضية قرر باسيل العودة الى خطاب دعم المقاومة مع الاحتفاظ بمسافة جيدة عن فكرة دعم غزة مراعاة للجمهور المسيحي الذي لا يستسيغ، مهما كان توجهه السياسي مسألة ربط الاراضي اللبنانية ومصير لبنان بالقضية الفلسطينية، لكن رئيس "التيار" يعلم ان الطريق الى مصالحة "حزب الله" والتودد اليه هو تقديم غطاء سياسي وشعبي له خلال المعركة وهذا ما عايشه باسيل في تجربة عون مع الحزب، بعد ما قدمه الاخير لعمه بسبب موقفه في حرب تموز.  عمليا يريد باسيل شراكة سياسية كاملة ودعما فعليا مشابها للدعم الذي حصل عليه منذ العام ٢٠٠٩ حتى العام ٢٠١٨، وهذا ما لا يمكن حصوله وفق الظروف الحالية، اذ ان الحزب لن يدخل في مواجهة مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري لارضاء باسيل وهذا ما يعرفه الاخير حق المعرفة، فحارة حريك لم تعد بحاجة جدية للتحالف مع ميرنا الشالوحي بعد كل الانفتاح العربي والدولي عليها بل على العكس، قد يرغب الحزب بهامش واسع من الحركة يمكنه من التحالف مع الفريق السياسي الذي يريده. 

امام كل ما تقدم، قد يكون خيار باسيل الوحيد هو ان يكون جزءا من المنظومة السياسية، اي ان يكون طرفاً مهادناً قريبا من بري وجنبلاط والنواب السنّة و"حزب الله" ليكون شريكاً فعليا لهم في السلطة بدعم مقبول من الحزب، الحليف الاقوى، لذلك فإن مرحلة تصفير المشاكل التي بدأها قبل مدة ستستمر في الاشهر المقبلة تمهيدا للانتخابات النيابية وللتسوية التي قد تسبق هذه الانتخابات، اذ ان رئيس "التيار" يرغب بأن يكون الطرف المسيحي الفاعل في الحل.    المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

الجميّل يطالب بانسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان فورا و"الكتائب" ترد على أمين عام "حزب الله"

طالب رئيس حزب "الكتائب" اللبنانية النائب سامي الجميّل بانسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان فورا، مؤكدا أن وجود سلاح غير لبناني أيضا في الدّاخل اللبناني يعتبر اعتداء على سيادة البلاد.

جاءت هذه التصريحات خلال ندوة سياسية تحت عنوان "تجاوز الانقسامات"، شارك فيها الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، إلى جانب رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل، اليوم الأربعاء، في حوار سياسي تناول المتغيرات الإقليمية والتحديات الداخلية في لبنان.

وقال سامي الجميّل خلال الندوة: "رئيس الجمهورية (جوزيف عون) يعمل على معالجة ملف السلاح بطريقة حكيمة وهادئة وهناك حوار مباشر بينه وبين "حزب الله" ولدينا ملء الثقة بأنه سيتمكن من تحقيق ذلك".

وأضاف الجميّل: "للمرة الأولى منذ أكثر من 50 عاما نعيش في لبنان من دون وصاية، ولا يمكن لأحد في لبنان أن يأخذ القرار عن اللبنانيين وهذه فرصة".

وتابع رئيس حزب "الكتائب"": "لا شك في أن هناك إرادة دولية للسلام في منطقتنا ولا يمكن للبنان أن يكون خارج هذا الإجماع العربي، لكن على اللبنانيين أن يتفقوا جميعهم للذهاب نحو هذه الخطوة".

وشدد الجميّل قائلا: "نطالب بانسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان فورا، ونرى أنّ وجود سلاح غير لبناني أيضا في الداخل اللبناني اعتداء على سيادة لبنان".

وفي وقت سابق من اليوم، عقد المكتب السياسي لحزب "الكتائب" اللبنانية اجتماعه برئاسة رئيس الحزب سامي الجميّل.

وأصدر المكتب السياسي لـ "الكتائب "بعد التداول في مجريات العملية الانتخابية وما رافقها، بيانا اعتبر فيه أن "التصريح الصادر عن الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، حول تناغم بعض اللبنانيين مع العدو الإسرائيلي، هو كلام مستهجن، لا سيما بعد ما جرّته خيارات الحزب الخاطئة على البلاد من ويلات".

وأضاف بيان "الكتائب": "إن ما ورد في هذا التصريح ينسف مجددا كل ادعاء بالانخراط في مشروع الدولة الذي أورده في الخطاب نفسه وفي هذا تأكيدُ أن الحزب ما زال يراوغ في خطابه، في حين أن المطلوب الالتزام بما وقع عليه في اتفاق وقف النار وملاقاة مساعي رئيس الجمهورية لتجنيب لبنان منزلقات جديدة".

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء ألبانيا يتعهد بالانضمام للاتحاد الأوروبي
  • الجميّل يطالب بانسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان فورا و"الكتائب" ترد على أمين عام "حزب الله"
  • الذهب يفقد بريقه بعد تقارب تجاري بين واشنطن وبكين
  • الحزب الديمقراطي الاجتماعي يواصل صعوده في المشهد السياسي
  • حزب الله بعد حرب 2024.. تحوّلات القيادة وتحديات الدور الإقليمي وسؤال المصير
  • السيناتور وارن: استقرار سوريا يجب أن يكون هدفاً لأمريكا
  • إرشادات دقيقة لأداء مناسك الحج والعمرة كما فعلها الرسول صلى الله عليه وسلم
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: لن نقبل أن يكون هنالك أي شخص أو عائلة دون مأوى
  • كيف يعيد حل العمال الكردستاني تشكيل المشهد السياسي التركي؟
  • «المنفي» يبحث مع وزير الدولة القطري تطورات المشهد السياسي