إلغاء مؤتمر تطبيعي في المغرب خشية من احتجاجات شعبية ضد استمرار حرب غزة
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
كشف موقع "زمن إسرائيل" عبري عن تأجيل انعقاد مؤتمر تطبيعي بمشاركة رجال دين يهود ومسلمين كان مقررا عقده في الدار البيضاء بالمغرب بمباركة الملك محمد السادس ومشاركة رئيس البرلمان نهاية أ]يار/ مايو، دون موعد جديد، بسبب الضغط المناهض للاحتلال على الشارع المغربي، حيث دُعي إليه العديد من المشاركين من دولة الاحتلال، لكن استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، دفع المسؤولين الحكوميين هناك لاتخاذ قرار بأن الوقت ليس مناسبا لمثل هذا الحدث التطبيعي.
وأكد شالوم يروشالمي الكاتب في الموقع، أنه "في نهاية شهر أيار/ مايو، كان من المفترض عقد مؤتمر يهودي إسلامي كبير في الدار البيضاء بالمغرب، نظمته منظمة مشريم، التي تزعم أن هدفها هو التعايش والأخوة المغربية اليهودية، بمشاركة كبار المسؤولين في الحكومة والبرلمان المغربي، ورؤساء المنظمات اليهودية في المغرب وإسرائيل، ومن بينهم البروفيسور أندريه أزولاي، مستشار الملك، مما يدل على أن الحدث تم تنظيمه بمباركته".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "المؤتمر كان مقررا انعقاده على مدى ثلاثة أيام 22-24 مايو، لكن الحديث عن فعالية يهودية إسلامية أثارت ارتباكا منذ البداية، ويرجع ذلك أساسا إلى توقيتها بعد ثمانية أشهر تقريبا من اندلاع الحرب الاسرائيلية على غزة".
وتابع، "صحيح أن العلاقات الجيدة نسبيا بين المسلمين واليهود في المغرب، وكفيلة بالتغلب على كل الصعوبات، لكن قبل وقت قصير من الفعالية تلقى المدعوون رسالة مفادها أن المؤتمر تم تأجيله إلى 24 يونيو بسبب مشاكل في التنسيق، وفي نهاية يونيو طُلب من المدعوين عدم الحضور للدار البيضاء، لأن المؤتمر تم تأجيله لإشعار آخر".
وأوضح أنه "رغم الجهود المبذولة بتنظيم الحدث، يزعم المشاركون أن الضغوط المناهضة للاحتلال مستمرة في قلب الشارع المغربي، مما دفع رجال الملك لإقناعه بإلغاء الفعالية، رغم علاقاته الجيدة بالحكومة الإسرائيلية".
وأردف، "قد تلقى الكاتب والمرشد السياحي أفراهام أبيزمار، خبير العلاقات الإسرائيلية المغربية دعوة للمشاركة في المؤتمر، وكان يفترض وصوله للدار البيضاء مع ضيوف إسرائيليين آخرين، بينهم الجنرال مائير خاليفا السكرتير العسكري لرئيسي الوزراء بنيامين نتنياهو وإيهود أولمرت، والجنرال أمير أفيفي رئيس حركة الأمنيين".
وأشار أنه "كان يفترض مشاركة رئيس مجلس المستشارين بالبرلمان المغربي "النعم ميارا" في المؤتمر، وكان ينوي دعوة صديقه رئيس الكنيست أمير أوحانا لحضوره، لكن الأخير لم يتلقى مثل هذه الدعوة في النهاية".
ونقل عن أبيزمار الذي يعيش بالتناوب بين دولة الاحتلال والمغرب منذ عقود، ويعرف الشخصيات الناشطة هناك قوله، إن هناك أمرين أساسيين تسببا بإلغاء المؤتمر أولهما الحرب على غزة، وقرار المسؤولين الحكوميين في المغرب بأن الوقت ليس مناسبا لحدث يهودي إسلامي، والثانية أن المغرب يحيي ذكرى مرور أربعين يوما على وفاة والدة الملك التي توفيت مؤخرا، وقد لا يبدو مناسبا إقامة المناسبات خلال أيام الحداد.
أما السبب الرئيسي للإلغاء بحسب أبيزمار فهو الجو المعادي لإسرائيل في الشارع المغربي بعد حرب غزة، حيث تشهد المدن المغربية مؤخرا مظاهرات تضامنية مع غزة، وتشعر السلطات بالقلق من اندلاع احتجاجات في الدار البيضاء ضد المؤتمر".
يتزامن هذا الكشف عن إلغاء هذه الفعالية التطبيعية المغربية الاسرائيلية مع ما كشفته مجلة غلوبس الاقتصادية قبل أسبوعين بشأن رسوّ سفينة الإنزال الجديدة التابعة لجيش الاحتلال مؤقتًا بميناء طنجة في رحلة طويلة من الولايات المتحدة إلى القاعدة البحرية في حيفا، لكن متظاهرين مغاربة خرجوا للشوارع، ووصلوا قرب الميناء، ويهتفون "السفينة الصهيونية برّا برّا".
ومع ذلك، فإن إلغاء هذا المؤتمر التطبيعي، والمظاهرات الشعبية الكبيرة المؤيدة للفلسطينيين التي تشهدها المدن المغربية، لا تضرّ كثيرا بالعلاقة الأمنية الوثيقة بين الرباط وتل أبيب، في ضوء أن الأخيرة هي المصدر الثالث لواردات المغرب الدفاعية، عقب اعترف الاحتلال بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية مؤتمر المغربي الاحتلال غزة التطبيعي المغرب غزة الاحتلال مؤتمر التطبيع صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی المغرب
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: مؤتمر عالمي في نيس لمواجهة طوارئ المحيطات
تستعد دول العالم للاجتماع في فرنسا الشهر المقبل لمواجهة ما تصفه الأمم المتحدة بـ"حالة طوارئ عالمية" تهدد محيطات العالم، في ظل ارتفاع درجات الحرارة، وتلوث البلاستيك الذي يخنق الحياة البحرية، والاستغلال المفرط للأسماك والموارد البحرية الأخرى. ويهدف المؤتمر الثالث للأمم المتحدة حول المحيطات إلى توحيد الحكومات والعلماء والشركات والمجتمع المدني من أجل اتخاذ إجراءات حاسمة وجمع التمويل اللازم لمعالجة هذه الأزمات وغيرها مما يواجه المحيطات، وسكان العالم الذين يعتمدون عليها في بقائهم على قيد الحياة. وقال الأمين العام للمؤتمر، لي جونهوا، للصحفيين يوم الثلاثاء إنه يأمل ألا يكون المؤتمر اجتماعا روتينيا آخر، بل أن يكون "فرصة محورية" لتسريع العمل وحشد الناس في جميع القطاعات وفي جميع أنحاء العالم. ويعقد المؤتمر، الذي ترعاه فرنسا وكوستاريكا، في مدينة نيس على الريفييرا الفرنسية خلال الفترة من 7 إلى 13 يونيو، ومن المتوقع أن يضم أكثر من 60 من قادة العالم، وعشرات الوزراء، ونحو أربعة آلاف مسؤول حكومي، وستة آلاف من ممثلي المجتمع المدني. من جانبها، قالت سفيرة كوستاريكا لدى الأمم المتحدة، ماريتسا تشان فالفيردي، إن تسريع العمل من أجل الحفاظ على المحيطات واستخدامها بشكل مستدام "يعني تقليص فترة اتخاذ القرار من سنوات إلى شهور" وإشراك جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193، وأكثر من 1000 مدينة، وما يزيد عن 500 شركة في آن واحد. أما سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة، جيروم بونافون، فقال إن أولويات بلاده للمؤتمر تشمل الحصول على 60 تصديقا على المعاهدة الخاصة بحماية التنوع البيولوجي في أعالي البحار، والتي تم تبنيها في مارس 2023، حتى تدخل حيز التنفيذ. وتشمل مهام المعاهدة ضمان الصيد المستدام، وحشد الدعم لحماية والحفاظ على 30% على الأقل من مياه المحيطات ومكافحة التلوث البلاستيكي وتسريع إزالة الكربون من النقل البحري وحشد التمويل
أخبار ذات صلة